الخليج العربي من أفضل 10 أماكن للعيش في العالم - شاهد الترتيب
تاريخ النشر: 21st, August 2023 GMT
تمثل دول الخليج العربي حاليًا خمسة من أفضل 10 أماكن للعيش حول العالم، إضافة لكونها أصبحت أكثر جاذبية للأجانب، حسب تقرير اقتصادي.
وبحسب مجلة "أرابيان بزنس" الاقتصادية، فإن دول الخليج العربي تشهد مؤخرًا "نموًا وتطورًا بشكل ملحوظ، وذلك بفضل موقعها الاستراتيجي، ومواردها الطبيعية الوفيرة، وخططها الطموحة للتنويع الاقتصادي".
لماذا الخليج العربي من أفضل أماكن العيش في العالم
ولفتت المجلة في تقرير لها، إلى أن هذه العوامل، جعلت دول منطقة الخليج العربي "وجهة جذابة لرواد الأعمال والشركات الأجنبية والمقيمين للعمل فيها"، مشيرًا إلى أن خطط دول المنطقة الاستراتيجية للتنويع الاقتصادي والمالي تسير نحو النهوض والازدهار مستقبلًا.
وتوقعت "أرابيان بزنس" نمو اقتصاد دول الخليج العربي بنسبة 2.5٪ في 2023، و3.2٪ في 2024، بالتزامن مع مساعي بعض دولها لتنويع إيراداتها المالية، بعيدًا عن النفط مثل الإمارات، في حين تهدف السعودية إلى خلق أكثر من مليون وظيفة جديدة في القطاعات غير النفطية خلال العامين الماضيين.
هذه العوامل مجتمعة، جعلت من السهولة الاستقرار في هذه الدول الخليجية، التي أصبحت وجهة مفضلة للأجانب؛ نظراً إلى الحياة الرقمية المتوافرة، وكذا القدرة على تحمُّل تكاليف السكن، والمسائل الإدارية، وغير ذلك من عوامل الجذب.
وتعد الحياة اليومية للأجانب في الخليج العربي أسهل وأكثر راحة، إضافة إلى أن تخطيط المدن في الخليج جيّد؛ ما يسهل التنقل ويخلق بيئة مريحة للعمل والعيش، كما أوضح التقرير.
كما إنَّ توفر أنظمة تعليمية دولية مختلفة في دول الخليج العربي، يساعد الأجانب في اختيار المكان المناسب لأولادهم لتلقي تعليمهم، فضلًا عن تلقي الأجانب في الخليج مستويات عالية من الرعاية الصحية.
وقد أظهرت حكومات المنطقة خلال تفشي جائحة كورونا نهجًا صحيًا فعالًا للصحة العامة، إذ أكد التقرير مدى سهولة إنشاء الأعمال التجارية للأجانب بالمنطقة، خصوصًا في الإمارات، وفقًا للتقرير.
فيما تعتبر قطاعات تطوير البرمجيات والأمن السيبراني، وتحليل البيانات والبنوك والتمويل والتكنولوجيا المالية، أبرز القطاعات التي تجذب الأجانب للعمل في دول الخليج العربي، فضلًا عن أن الرعاية الصحية تنمو بوتيرة متسارعة في المنطقة.
كما أن دول الخليج العربي توفّر فرصًا مهنية متنوعة للأجانب في جميع القطاعات تقريبًا، وأشار التقرير إلى أنه "ليس من المستغرب أن تصبح دول المنطقة أكثر الدول شعبية ورغبة للأجانب للانتقال والعيش فيها، مع توافر اقتصادات تتجاوز التباطؤ الاقتصادي العالمي في الغالب، إضافة إلى بنية تحتية متطورة وأسلوب حياة جاذب"، وفقاً لـ"أرابيان بزنس".
اقرأ أيضًا: فعاليات يوم المرأة الإماراتية 2023 - يوم المرأة الإماراتية فعاليات
الخليج العربي أرخص دول العالم في تكلفة المعيشةفرغم كون الخليج العربي من أفضل أماكن العيش في العالم، إلا أنها الأرخص في تكلفة المعيشة على مستوى العالم أيضًا، حيث احتلت دولة الكويت المركز الأول بقائمة أرخص مدن العالم في تكلفة المعيشة، بحسب استطلاع لشركة "وورك يارد ريشيرتش" المتخصصة بالاستطلاعات والبحوث.
ووفق الاستطلاع، بلغ متوسط الدخل الشهري للفرد في الكويت نحو 6119 دولارًا، ووصلت تكلفة المعيشة إلى 752.7 دولارًا؛ مشيرًا إلى أن الفرد "يستطيع الاحتفاظ بجزء كبير من راتبه بعد تغطية نفقاته الأساسية، مما يجعل الكويت المدينة الأقل تكلفة للمعيشة في القائمة".
فيما احتلت المركز الثاني في قائمة أرخص المدن معيشة على مستوى العالم أبوظبي، إذ بلغ متوسط الدخل الشهر للفرد 7154 دولاراً، ومعدل الإنفاق 873.1 دولاراً، تتبعها الرياض بدخل شهري للفرد يقدر بـ6245 دولاراً، وتكاليف المعيشة تصل إلى 814.90 دولاراً.
وفي المرتبة الرابعة والخامسة جاءت دبي والشارقة بمتوسط دخل شهري 7118 دولارًا و5229 دولارا شهريًا، تواليًا، في حين تبلغ نفقات المعيشة فيهما 1007 دولارات و741.30 دولارًا لكل منهما، وبحسب التقرير، فإن دول الخليح العربي هي أرخص مدن العالم في تكلفة المعيشة.
ورغم ارتفاع الأجور جاءت نيويورك كأقل مدينة ميسورة التكلفة للعيش فيها، وذلك بسبب ارتفاع تكاليف المعيشة؛ إذ تواجه المدينة أصعب تحدٍّ يتمثل في الموازنة بين الدخل وتكاليف المعيشة، يكسب الفرد هناك نحو 4205 دولارات شهرياً، لكنه ينفق 1448 دولاراً على تكاليف المعيشة.
واستند التقرير إلى تحليل بيانات 20 مدينة؛ لتحديد المكان الذي يكسب فيه الأفراد أموالاً جيدة، ولكن لا يتعين عليهم إنفاق الكثير على تكاليف المعيشة مثل الإيجار والطعام والمرافق.
وتم تجميع البيانات من مصادر حكومية، ومقارنة متوسط الدخل الشهري لكل مدينة بمتوسط نفقات المعيشة الشهرية لعام 2023، وفق شركة الاستطلاعات.
المصدر : وكالة سوا- الخليج أونلاينالمصدر: وكالة سوا الإخبارية
كلمات دلالية: دول الخلیج العربی فی تکلفة المعیشة تکالیف المعیشة من أفضل دولار ا إلى أن
إقرأ أيضاً:
سلطنة عُمان تبهر العالم العربي في القاهرة. وتحكى تاريخ العمانيين
وزير الإعلام: المشاركة تعزز التواصل الثقافي والمعرفي عبر التعريف بالإرث الأدبي والثقافي العُماني
أصاخت القاهرة اليوم السمع لوقع صدى الحضور العماني في معرض القاهرة الدولي للكتاب ٥٦، حيث كانت سلطنة عُمان ضيف شرف المعرض. وعاد الزمن إلى لحظة لقاء الحضارات الأولى؛ فامتزج صوت عُمان القادم من جزيرة العرب بصوت مصر العائد صداه من شموخ أهرامات الجيزة في حوار ثقافي احتفى بالمعرفة والكتاب والفنون لكنه احتفى أيضًا بالمنجز الحضاري والإنساني الذي رفدت به عُمان الحضارة الإنسانية عبر الزمن، وحملت عُمان إلى القاهرة نماذج من ذلك المنجز ليكون شاهدًا على عظمة أمة عمانية أثرت الحضارة العربية والإنسانية بالكثير من المنجزات.
وافتتحت القاهرة اليوم الدورة السادسة والخمسين من معرض الكتاب الذي تحلّ فيه سلطنة عُمان ضيف شرف وسط ترحيب واحتفاء كبير من الأوساط السياسية والثقافية والإعلامية التي اعتبرت المشاركة العمانية تتويجًا للعلاقات العريقة بين البلدين على كل المستويات وبشكل خاص المستوى الثقافي.
وافتتح المعرض الدكتور أحمد فؤاد هنو وزير الثقافة المصرية بحضور الدكتور عبدالله بن ناصر الحراصي وزير الإعلام العمانى الذي مثّل سلطنة عمان «ضيف الشرف» في المعرض، وبحضور جمع كبير من المسئولين المصريين والسفراء والمثقفين والناشرين من مختلف دول العالم.
وتشارك سلطنة عمان بجناح رسمي خاص تعرض فيها نماذج من مفردات الثقافة العمانية التاريخية والحديثة إضافة إلى عدة أجنحة لدور نشر ومكتبات عمانية توزعت على قاعات المعرض الضخم.
وأشاد أحمد فؤاد هنو بجناح سلطنة عُمان وما تضمنه من تنوع في المعروضات ما يعكس ثراء الثقافة العمانية وعمقها وعراقتها، مؤكدًا ترحيب مصر بالمشاركة العمانية التي تعكس مستوى العلاقات بين البلدين ونقاط الالتقاء الحضاري منذ فجر التاريخ، معتبرًا الحضور العماني الكثيف، عبر حضور المثقفين وحضور النتاج الفكري والفعاليات، يثري معرض القاهرة، ويضيف له بعدًا مهمًا في دورته الحالية.
من جانبه، قال وزير الإعلام العمانى: إن اختيار سلطنة عُمان ضيف شرف بمعرض القاهرة الدولي للكتاب في دورته الـ56 يعكس عراقة العلاقات والروابط المتينة بين سلطنة عُمان وجمهورية مصر العربية في مختلف المجالات، لاسيما في الجوانب الحضارية والتاريخية والثقافية.
وأشاد في تصريح صحفي عقب حفل الافتتاح بجهود وزارة الثقافة المصرية والهيئة المصرية العامة للكتاب في تنظيم المعرض والذي يعدّ من بين المعارض التاريخية البارزة في الوطن العربي، ويُمثّل رافدًا مهمًّا للقرّاء والباحثين والأدباء والمهتمين، ومصدرًا للمعرفة وللمكتبات؛ نظرًا لما يحتويه من تنوع في الإصدارات والمناشط والفعاليات الثقافية.
وأضاف الحراصي: إن مشاركة سلطنة عُمان ضيف شرف المعرض ستُعزز التواصل الثقافي والمعرفي من خلال التعريف بالإرث الأدبي والثقافي العُماني عبر إصدارات وندوات وجلسات حوارية وعروض فنية وموسيقية، وعروض تُبرز ما تشهده سلطنة عُمان بقيادة السُّلطان هيثم بن طارق من تقدم عصريّ في مختلف مناحي الحياة.
ولفت الوزير العماني في ختام تصريحه إلى أهمية المناشط والمحافل الثقافية، ومن بينها معارض الكتب لدورها في تحسين وتعزيز قيم السلام والتفاهم ودعم دور النشر والأدباء والمفكرين وتبادل الخبرات بينهم ونشر ثقافة القراءة والمعرفة.
وتشارك سلطنة عُمان بأكثر من ٥ آلاف عنوان في المعرض في مختلف أنواع المعرفة عبر مشاركة ٢٢ مؤسسة حكومية وأهلية ومؤسسات المجتمع المدني.
وتعرض سلطنة عمان في جناحها الرسمي إصدارات متنوعة تقرأ المشهد السياسي والثقافي والاقتصادي في عُمان يبدأ بعضها من مئات السنين عبر مخطوطات نادرة تقتنيها دار المخطوطات بوزارة الثقافة والرياضة والشباب إضافة إلى وثائق تاريخية قديمة تعود إلى مئات السنين ما يعكس عراقة الحضارة العمانية ومنتجها الثقافي. وخُصص ركن لوزارة الإعلام ضمن الركن الرسمي لسلطنة عمان وتعرض فيه الوزارة أهم إصداراتها السياسية والثقافية والمعرفية. وعند مدخل الجناح العماني يجد الزائر الأعداد الأولى من جريدة عُمان والتي تتضمن أخبارًا وتقارير صحفية تعود إلى مطلع سبعينيات القرن الماضي ومواقف سلطنة عمان الداعمة لمصر في حرب أكتوبر، كما تكشف عن وتيرة التغيرات التي عاشتها سلطنة عمان في مرحلة فاصلة من مراحل تاريخها الحديث.
كما خصص ركن للموسوعة العمانية في نسختها الأساسية ونسخة الأطفال، وكانت الموسوعة محط سؤال الكثير من وسائل الإعلام في اليوم الأول من المعرض باعتبارها إنجازًا حضاريًا عمانيًا مهمًا.
واعتبر السفير عبدالله بن ناصر الرحبي سفير سلطنة عمان لدى جمهورية مصر العربية أن حضور عُمان ضيف شرف في معرض القاهرة الذي يعدُّ ثاني أكبر معرض في العالم يدل على مكانة الثقافة العمانية في الوجدان العربي ودورها الريادي في رفد الحضارة الإنسانية. وأشار السفير إلى أن المشاركة العمانية ثرية بالمضامين عبر المحتوى الذي تقدمه سواء في الجناح الرسمي أو في أجنحة دور النشر والمكتبات العمانية ما يعكس الإبداع العماني عبر التاريخ إضافة إلى الإبداعات الحديثة التي أثرى بها العمانيون كل أنواع المعرفة.
واعتبر الرحبي أن الاحتفاء المصري بمشاركة سلطنة عُمان دليل أولًا على العلاقات المتينة بين البلدين على المستوى الرسمي والشعبي إضافة إلى قدرة الثقافة العمانية على الوصول إلى الآخر العربي والتأثير فيه وهذا مهم جدا ليعرف كل رواد معرض القاهرة للكتاب عن الثراء الفكري العماني. وقال الرحبي: إن عُمان تقدم تجربتها في المعرض عبر الحوارات الثقافية التي ستقام طوال أيام المعرض ضمن البرنامج الثقافي الكبير الذي تشارك به سلطنة عمان، معتبرًا أن الحوار يتأسس بالكلمة وهذا ما سيكون حاضرًا في الجناح العماني.
وشكر سفير سلطنة عمان بالقاهرة وزارة الثقافة والرياضة والشباب والوزارات الأخرى ومؤسسات المجتمع المدني على الدور الذي تقوم به في التعريف بالثقافة العمانية والمثقفين العمانيين سواء في معرض القاهرة أو في معارض الكتاب العربية والعالمية التي تشهد حضورًا عمانيًا فاعلًا.
واحتفى الإعلام المصري بمشاركة سلطنة عُمان في المعرض وبجناحها معتبرين المشاركة تتويجًا للثقافة العمانية في القاهرة التي تحتفي بالثقافة العربية في معرضها الذي يخرج عن كونه مكانًا لبيع الكتب إلى واحدة من أهم المنصات الثقافية في العالم العربي. ونظمت سفارة سلطنة عمان اليوم حفل استقبال للوفد العماني المشارك في المعرض وحضره شخصيات مصرية وعربية رسمية وثقافية، كما حضره جمع من رجال الإعلام.
ويفتح معرض القاهرة الدولي أبوابه اليوم أمام الجمهور ويدشن برنامجه الثقافي الذي يتضمن أكثر من ٦٠٠ فعالية رسمية إضافة إلى مئات الفعاليات التي تنظمها دور النشر وحفلات التوقيع وتدشين الكتب.
ويبدأ برنامج سلطنة عُمان الثقافي اليوم بندوة عن «العلاقات العمانية المصرية الحديثة.. مرتكزات ومواقف» يشارك فيها الدكتور عبدالمنعم الحسني والدكتور علي الدين هلال والدكتور صابر عرب والدكتور علي العيسائي. وتناقش الندوة العلاقات العمانية المصرية عبر استقراء الكثير من المواقف السياسية والشعبية التي انعكست على مسارات البلدين والتعاون بينهما في مختلف المجالات السياسية والثقافية والإعلامية والتربوية وكذلك تبادل الأفكار حول المشاريع المعرفية.
وتشارك في معرض القاهرة ٨٠ دولة من مختلف قارات العالم و١٣٤٥ دار نشر بشكل مباشر و٦١٥٠ عارضا وجمع كبير من المفكرين والمثقفين من مختلف دول العالم الذين يناقشون قضايا الفكر والسياسة والدبلوماسية والتحولات التي يشهدها العالم عبر رؤى تأتي من مسارات وخلفيات ثقافية ومعرفية مختلفة.