الثورة نت:
2025-03-01@09:59:29 GMT

حين ينتصر الصمود على الطغيان

تاريخ النشر: 28th, January 2025 GMT

 

في عالمٍ يتصارع فيه الضوء والظلام، ويقف فيه الحقُّ عارياً إلا من إيمانه، والباطلُ متسربلاً بجحافل قوته، يأتي الصمود كالنور الذي يشقّ قلب العتمة، مُعلناً أن النصر لا يُصاغ من الحديد والنار فقط، بل من الإيمان الذي لا يخبو، ومن إرادةٍ تُحطم القيود مهما كانت ثقيلة.
حين ينتصر صمودٌ لا مثيل له، على خذلانٍ يعصف كرياح الخريف، ويواجه طغياناً أسود، كوحشٍ يتغذى على أرواح الأبرياء، وحشٍ لم تعرف له صفحات التاريخ شبيهاً، طغيانٌ لا يعبأ بقوانين السماء ولا بشرائع الأرض، ولا يرى في وجه الإنسانية سوى قناعٍ هشٍ، فإنه لا يكون انتصاراً عابراً، بل يكون انتصاراً يعلو فوق كل انتصار، ويُحفر في ذاكرة الزمن بمداد من نور.


غزة، تلك البقعة الصغيرة التي تبدو كزهرةٍ نبتت وسط صخور القهر، تغدو في لحظات المواجهة أسطورةً تمشي على الأرض، بأسلحتها المتواضعة، التي لا تزيد عن أغصانٍ هشة في وجه أعاصير البطش، تصمد وتقاتل، ورغم الحصار الذي يحيط بها كغلافٍ من نار، ورغم خذلان القريب والبعيد، ورغم الإبادة التي تتساقط عليها كحممٍ من جحيمٍ مصبوب، ترفع رأسها عالياً.
غزة، بضعف إمكاناتها، تقف وجهاً لوجه أمام قوىً تملك من الحديد والنار ما يكفي لإبادة مدن بأكملها، تملك طائراتٍ تحلّق كنسورٍ جائعة، وسفنٍ تجوب البحار كوحوشٍ مفترسة، وأقماراً تجوس السماء لتقتنص كل حركةٍ وكل نفس، لكنها، برغم كل ذلك، تنحني أمام إرادة غزة، إرادةٍ لا تسكنها الهزيمة ولا تعرف الخوف.
إن انتصار غزة ليس مجرد انتصارٍ عسكري، بل هو شهادةٌ على قوة الروح البشرية حين تتسلح بالإيمان والحق. هو إعلانٌ أن القوة الحقيقية لا تُقاس بحجم السلاح، بل بقدرة القلب على الصمود، وبإصرار العقل على المقاومة، وبعزيمةٍ تأبى الانكسار.
ففي كل مرة تصمد غزة، تُعيد تعريف معنى الانتصار والهزيمة. انتصارها ليس نصراً لها وحدها، بل هو رسالةٌ لكل ضعيفٍ في هذا العالم، بأن الصمود قوة، وأن النصر يولد من رحم المعاناة. هزيمة أعدائها ليست مجرد سقوط، بل هي سقوطٌ للقيم التي ادّعوا حملها، وانكشافٌ للزيف الذي لبسوه.
غزة، تلك العنقاء التي تنهض كل مرة من رمادها، تُثبت أن العظمة لا تكمن في حجم الأرض، بل في قامة من يدافع عنها، وأن التاريخ يكتب صفحاته بأيدٍ لا تعرف الاستسلام، وإن كان لهذا الزمن أن يشهد أسطورةً حقيقية، فإن أسطورة غزة هي أعظم ما سيُروى.

المصدر: الثورة نت

إقرأ أيضاً:

برشلونة استقبل 40% من الأهداف في الوقت القاتل

استقبل برشلونة هذا الموسم إجمالي 45 هدفاً تحت قيادة مدربه الألماني هانسي فليك، جاءت 18 منها أي نحو 40% في الدقائق العشر الأولى أو الأخيرة، إضافة للوقت المحتسب بدلاً من الضائع، في مبارياته.

وتجلى هذا الوضع الذي يعكس تراجع أداء الفريق الكتالوني في بدايات المباريات ونهاياتها، في 14 من أصل 45 مباراة خاضها هذا الموسم، آخرها بالأمس في ذهاب نصف نهائي كأس ملك إسبانيا، حينما تأخر بثنائية سجلها خوليان ألفاريز (ق1) وأنطوان غريزمان (ق6)، قبل أن يرد ويقلب الطاولة ليتفوق 4-2 حتى الدقائق الأخيرة، عندما أدرك الضيوف التعادل بتسجيل هدفين قاتلين ليورنتي (ق84) وسورلوث (ق90+3).

الفايكنغ رفض ان تختتم الليلة دون اذنه!⚽️???????? pic.twitter.com/xIY3Nd5loY

— أتلتيكو مدريد (@AtletiArab) February 26, 2025

في الليغا، نجح أتلتيكو مدريد بالفعل في تحقيق انتصار على برشلونة فليك في ملعب لويس كومبانيس الأوليمبي (1-2). وفي هذا اللقاء سجل سورلوث هدفاً آخر في الوقت الإضافي (ق90+6).

كما أهدر برشلونة نقطتين أيضا في بالايدوس أمام سيلتا فيغو، الذي تعادل بفضل هدفين متأخرين لألفون غونزاليس (ق84) وهوغو ألفاريز (ق86).

وأمام ريال بيتيس في ملعب بينيتو فيامارين، نجح دياو في خطف التعادل لأصحاب الديار أمام البارسا بتسجيله لهدف التعادل (ق90+4).

وتكرر الأمر عندما استقبل برشلونة هدفاً مبكراً على ملعبه أمام ليجانيس (ق4) سجله سرخيو غونزاليس، وفشل الفريق الكتالوني في قلب الطاولة.

بينما نجح برشلونة في قلب النتيجة أمام ريال مدريد في نهائي كأس السوبر الإسباني بالسعودية، حينما كان متأخراً بهدف سجله كيليان مبابي (ق5) لينتهي اللقاء لصالح برشلونة 5-2.

وبالمثل وفي ملعب فاييكاس معقل رايو فاييكانو، قلب الفريق تأخره بهدف سجله أوناي لوبيز (ق9) إلى انتصار بهدفين لبيدري وداني أولمو.

أيضاً قلب الفريق الكتالوني تأخره لانتصار في دوري الأبطال أمام بنفيكا (4-5)، في مباراة أخرى مجنونة، حيث افتتح لأصحاب الأرض اللاعب بافليديس (ق2)، ولكن البرازيلي رافينيا منح النقاط الثلاثة للبرسا بهدف قاتل (ق90+6).

وبنفس السيناريو قلب البارسا تأخره أمام إشبيلية بالليغا في سانشيز بيثخوان حينما سجل فارغاس هدف التقدم (ق8) إلى انتصار 1-4.

مقالات مشابهة

  • يونامي: بغداد رمز الصمود والحضارة والتاريخ والثقافة
  • رسامني: رائحة الجنوب تحمل تاريخا من الصمود والعزة تلامس الوجدان
  • فتاة تعاني من مرض نادر يحول دموعها إلى سائل حارق
  • اليمنيون يستقبلون رمضان بإصرار على مواصلة الصمود ومواجهة العدوان والحصار
  • تفقد مشاريع برنامج “الصمود 3” في باجل
  • إجراء قرعة بطولة الصمود الوطني الرمضانية لكرة القدم بصنعاء
  • بنيران سام مرسي الصديقة.. مانشستر يونايتد ينتصر على إبسويتش تاون
  • والي مراكش ينتصر للضعفاء.. إعفاء قائد أصدر قرار إغلاق محل “مول الحوت”
  • برشلونة استقبل 40% من الأهداف في الوقت القاتل
  • تنس العراق ينتصر على مكاو ويتأهل لأول مرة إلى دور الثمانية