الاحتلال يواصل عدوانه على جنين ومخيمها لليوم السابع على التوالي
تاريخ النشر: 28th, January 2025 GMT
الثورة /غزة – وكالات
واصل قوات الاحتلال الاسرائيلي عدوانها على مدينة جنين ومخيمها، لليوم السابع على التوالي، مخلّفةً 16 شهيداً وعشرات الإصابات، وعشرات المنازل المدمّرة، منذ بداية العدوان.
ودمّرت جرّافات الاحتلال امس دوّار السينما ومحيطه، وسط مدينة جنين.
وقالت مصادر محلية لوكالة “وفا” الفلسطينية، إنّ “جرّافات الاحتلال دمّرت بسطات المواطنين التجارية في محيط الدوّار، وجرفت الشارع، وسط اندلاع مواجهات بين أهالي جنين وقوات الاحتلال.
وارتقى الشاب عبد الجواد الغول (26 عاماً) متأثّراً بإصابته برصاص الاحتلال، الثلاثاء الماضي.
وفي مخيم جنين، تواصل قوات الاحتلال تدمير المنازل ونسفها وإحراقها حيث دمّرت أجزاءً واسعة من حارة الدمج وحي البشر، إضافةً إلى حارة عبد الله عزام، وطلعة الغبز، وسط تصاعد سحب الدخان بسبب إحراق عدد من المنازل، بالتوازي مع عمليات الهدم.
كما يواصل “جيش” الاحتلال بدفع تعزيزات عسكرية مدعومة بالجرّافات إلى مدينة جنين، مع تمركز الآليات العسكرية أمام مستشفى جنين الحكومي، وسط تحليق الطيران الحربي والمُسيّر في سماء المدينة والمخيم.
وقال مدير مستشفى جنين الحكومي، وسام أبو بكر، إنّ “ما تقوم به قوات الاحتلال من تدمير للشارع الرئيس وتمركز للآليات يصعب عمل الطاقم الطبي”، مضيفاً أنه “في اليوم الثاني من الاقتحام، جرف الاحتلال مدخل المستشفى وأغلق مداخله بالسواتر الترابية، ما أعاق الخروج والدخول إليه، وفي اليوم الثالث بدأنا بالعمل لإزاله السواتر وفتح الإغلاق”.
وأكّد أنّ “كوادر المستشفى تعمل بكلّ طاقتها لاجتياز هذه الأيام الصعبة، وتوفير كلّ ما يلزم للمرضى ومن يريد العلاج، رغم مشقّة الوصول، والخطر”.
وكان محافظ جنين كمال أبو الرب، أكّد الأحد، أنّ “الاحتلال فجّر نحو 20 منزلاً داخل مخيم جنين، ويعمل على تقسيم المخيم إلى أربعة أجزاء، عبر تدمير الشوارع وتفجير المنازل وإحراقها”.
وبدأ جيش الاحتلال الإسرائيلي عدواناً غير مسبوق على مدينة جنين ومخيمها منذ الثلاثاء الماضي.
يأتي ذلك فيما شيع فلسطينيون في غزة، امس ، جثامين 11 شهيدا، من مجاهدي “كتائب القسام”، الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية “حماس”، ارتقوا خلال معركة شرق بلدة القرارة الشمال الشرقي لمدينة خان يونس جنوب القطاع.
وبحسب موقع (فلسطين أون لاين)، جرى انتشال جثامين الشهداء من مناطق المعركة التي خاضوها مع جنود العدو في القرارة خلال التوغل البري لمدينة خان يونس قبل عدة أشهر.
وأعلنت وزارة الصحة الفلسطينية وصول شهيدين وثلاثة مصابين بجروح بين طفيفة ومتوسطة، إلى مستشفى طولكرم الحكومي، نتيجة قصف العدو مركبة عند مدخل مخيم نور شمس شرق مدينة طولكرم.
إلى ذلك أصيب عشرة فلسطينيين بجروح، مساء أمس جراء انفجار جسم من مخلفات العدوان الصهيوني في بلدة القرارة شمال شرقي خانيونس جنوب قطاع غزة.
وبحسب المركز الفلسطيني للإعلام، قالت مصادر محلية: إن جسما من مخلفات الاحتلال انفجر خلال قيام جرافة بإزالة أنقاض منزل مدمر في حي عبد الغفور في القرارة ما أدى إلى الإصابات.
ووفق المصادر؛ فقد وصفت حالة أربعة من المصابين بأنها خطيرة.
وسبق أن وجهت سلطات الأمن بغزة توجيهات بالإبلاغ عن أي مخلفات والتعامل الحذر مع الأنقاض والمناطق التي شهدت توغلات صهيونية.
المصدر: الثورة نت
إقرأ أيضاً:
الفلاحة قطاع حيوي في المغرب يواجه تقلبات المناخ للعام السابع على التوالي
تعاني الفلاحة، القطاع الحيوي في المغرب، تداعيات تقلبات المناخ في ظل جفاف مستمر للعام السابع تواليا، لكن المملكة تريد مواجهة هذه التحديات بالرهان على تحلية مياه البحر وتقنيات ري اقتصادية.
يساهم القطاع بنحو 12 في المائة في الناتج المحلي الإجمالي في المغرب، ضيف شرف في المعرض الدولي للزراعة بفرنسا بين 22 فبراير و2 مارس. لكنه لا يزال مؤثرا في معدل النمو السنوي لكونه يوفر 30 في المائة من فرص العمل.
تسبب توالي الجفاف في فقدان حوالي 157 ألف وظيفة في الأرياف العام 2023 ونحو 137 ألفا في العام التالي، لتسجل البلاد معدل بطالة هو الأعلى منذ العام 2000 (13% في 2023، و13,3 % في 2024).
للعام السابع تواليا تبدو المؤشرات مقلقة بعجز في الأمطار بنحو 53 % مقارنة مع متوسط الثلاثين السنة الماضية، وفق ما أفاد وزير الزراعة أحمد البواري منتصف فبراير.
وبحلول العام 2050 يتوقع تراجع الأمطار بنسبة 11 في المائة وارتفاع درجات الحرارة (+1,3 درجات)، وفق دراسة سابقة لوزارة الزراعة.
وهذه أسوأ دورة جفاف في المغرب منذ مطلع الثمانينيات.
على الرغم من هذه الإكراهات لا تزال مكانة الزراعة مهمة في صادرات البلاد، إذ وفرت حتى نوفمبر، عائدات بنحو 41,8 مليار درهم (نحو 4 ملايين دولار) من حوالي 5,2 ملايين طن، وفق ما أفادت الوزارة وكالة فرانس برس. ويمثل ذلك نحو 19 في المائة من الصادرات.
لم يتغير هذا الحجم كثيرا بين عامي 2022 و2023 (نحو 5,4 و5,3 ملايين طن تواليا).
تمثل بلدان الاتحاد الأوربي الوجهة الرئيسية لتلك الصادرات، وعلى رأسها فرنسا بحوالي 675 مليون طن و12 مليار درهم (1,2 مليار دولار) العام الماضي، وفق المصدر نفسه.
تشمل هذه الصادرات أساسا خضروات وفواكه تنتج في مزارع مسقية، حيث اعتمد المغرب منذ العام 2008 مخططا ضخما لدعم المستثمرين في الزراعات التصديرية.
ويراهن على الاستمرار فيه بالرغم من ظروف المناخ.
حتى الآن يظهر هذا الشق من القطاع صمودا في وجه الجفاف، وفق معطيات رسمية. ويعود ذلك إلى إجراءات عدة، أبرزها تعميم تقنيات الري الموضعي الأقل استهلاكا للمياه على حوالي 53 في المائة من المساحة المسقية (850 ألف من أصل 1,57 مليون هكتار)، على أن تغطي مليون هكتار في 2030.
وكذا الاعتماد المتزايد على مياه البحر التي تروي حاليا نحو 20 ألف هكتار. وهي خيار استراتيجي بهدف توفير أكثر من 1,7 مليار متر مكعب سنويا، في أفق العام 2030، سوف يخصص جزء منها للزراعة.
لكن الرهان على تطوير الزراعة السقوية يثير انتقادات حول استنزاف المياه، مقابل إهمال الزراعة المطرية.
وبسبب الجفاف، فقدت هذه الأخيرة حوالي 38 في المائة من قدرتها الإنتاجية و31 في المائة من مساحتها في الأعوام الثلاثة الأخيرة، وهو ما ينعكس أساسا على محاصيل الحبوب، إذ ارتفعت وارداتها إلى حوالي 9 ملايين طن في المتوسط بين 2022 و2024، بنحو 3 ملايين دولار سنويا.
في مواجهة هذه المفارقة تبنت الوزارة برنامجا لتوسيع « الري التكميلي » للحبوب في المناطق المطرية على مليون هكتار بحلول 2030.
تمكن هذه التقنية من « اقتصاد الماء حيث تستهدف فقط المراحل الحساسة في نمو البذور »، كما يوضح خبير الري عبد الرحيم هندوف.
لكنه يشدد بالخصوص على « الدور الحاسم للبحث العلمي وتأطير المزارعين »، مؤكدا أن هناك تجارب علمية « أثبتت القدرة على رفع إنتاج الحبوب » رغم قلة الأمطار.
ويختم « لا بد أيضا من تطوير الصناعة والخدمات، لأن الزراعة لا يمكنها أن تستوعب ثلث اليد العاملة » في البلاد.
عن (فرانس برس)
كلمات دلالية المغرب جفاف حكومة فلاحة مناخ