الرئيس الصربي: حرب “الناتو” ضد روسيا في أوكرانيا تدمر الاقتصاد الأوروبي
تاريخ النشر: 21st, August 2023 GMT
بودابست – صرح رئيس صربيا ألكسندر فوتشيتش، في مقابلة مع الصحفي الأمريكي تاكر كارلسون في بودابست، بأن الحرب التي يشنها “الناتو” ضد روسيا في أوكرانيا تدمر الاقتصاد الأوروبي.
وقال فوتشيتش: “تدمير السيل الشمالي بشكل مباشر من قبل إدارة بايدن أو وسطائها يقتل الاقتصاد الألماني فقط – وهذا هو أكبر اقتصاد في أوروبا، والباقي بعيدون عنه”.
وأضاف الرئيس الصربي: “عواقب ما هو في الأساس هجوم من قبل إحدى دول الناتو على دولة أخرى يتم الشعور بها في جميع أنحاء أوروبا. هذا مجرد جنون! جنون تام. هذه الحرب تضرب الجميع على المدى الطويل باستثناء روسيا”.
وفي وقت سابق، صرح الصحفي الألماني، ألبريخت مايير، بأن العقوبات الاقتصادية التي فرضتها بلدان الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة، خلفت ضررا أقل بكثير على روسيا مما كان متوقعا سابقا.
وأشار إلى أن وكالة “Scope” الألمانية كانت تتوقع منذ عام أن روسيا لن تتمكن من التغلب على تداعيات العقوبات المفروضة عليها خلال السنوات العشر المقبلة.
وأضاف: “لكن الأمر يبدو بشكل مختلف. ففي نهاية يوليو الماضي رفع صندوق النقد الدولي توقعاته لنمو الاقتصاد الروسي للعام الحالي من 0.7% إلى 1.5%… وتتابع برلين هذا النمو عن كثب”.
يشار إلى أن الاقتصاد الهولندي دخل في حالة ركود حيث انكمش بنسبة 0.3% على أساس ربع سنوي في الربع الثاني من 2023، وفقا لتقديرات أولية نشرتها هيئة الإحصاء الهولندية اليوم الأربعاء.
وبذلك يكون خامس أكبر اقتصاد في منطقة اليورو قد انكمش للربع الثاني على التوالي، بعد تراجع بنسبة 0.4% تم تسجيله في الأشهر الثلاثة الأولى من العام.
والركود الاقتصادي كان مدفوعا بانخفاض الإنفاق الاستهلاكي والصادرات، حيث أدى ارتفاع التضخم إلى ارتفاع أسعار المواد الغذائية وفواتير الطاقة في هولندا وشركائها التجاريين.
وحذرت وكالة “بلومبرغ” من أن اقتصاد الاتحاد الأوروبي سيواجه مشاكل ضخمة العام المقبل بسبب تشديد السياسة النقدية، والتضخم وارتفاع أسعار الطاقة.
ووفقا للوكالة فإن الاقتصاد الأوروبي يواجه خطر حدوث انكماش بنسبة 5% في العام المقبل 2024 في ظل ارتفاع أسعار الطاقة وتقليص إجراءات الدعم الحكومي وارتفاع أسعار الفائدة.
المصدر: RT
المصدر: صحيفة المرصد الليبية
إقرأ أيضاً:
الناتو: موقفنا موحد بشأن اعتبار روسيا تهديداً طويل الأمد
أعلن الأمين العام لحلف شمال الأطلسي (الناتو) مارك روته، يوم الخميس، أن الحلفاء الغربيين، وفي مقدمتهم الولايات المتحدة، موحَّدون في اعتبار روسيا "تهديداً طويل الأمد" على أمن المنطقة الأوروبية الأطلسية، وذلك في ظل استمرار النزاع مع أوكرانيا، الذي دخل عامه الثالث دون مؤشرات واضحة على حل قريب.
وجاءت تصريحات روته خلال مؤتمر صحفي عقب لقائه بالرئيس الأمريكي دونالد ترامب في البيت الأبيض، حيث قال: "نحن جميعاً متفقون في حلف الناتو على أن روسيا تمثل تهديداً طويل الأمد لأراضي الحلف، وكذلك للأمن الإقليمي الأوروبي الأطلسي ككل".
وأضاف: "يوجد حل مطروح أمام روسيا، والكرة الآن في ملعب موسكو". كما شدد على أن أداء أوكرانيا في هذا المسار التفاوضي "يستحق التقدير".
ورفض روته الكشف عن تفاصيل بنود المفاوضات بين موسكو وكييف أو طبيعة التنازلات المطروحة من الطرفين، مشيراً إلى أن الإفصاح عنها "لن يخدم عملية السلام"، كما نفى بشكل قاطع صحة ما تردد عن ضغوط أمريكية تمارس على أوكرانيا للقبول باتفاق يصب في مصلحة موسكو، قائلاً إن "هذا ليس دقيقاً".
وخلال اللقاء، أشار روته أيضاً إلى أن الرئيس ترامب لا يزال يصر على ضرورة وفاء الدول الأوروبية الأعضاء في الناتو بالتزامها بإنفاق 2% من ناتجها المحلي الإجمالي على الدفاع، وهو ما وصفه الأمين العام بأنه "ضروري، لكنه غير كافٍ وحده"، مضيفاً: "نسبة 2% لا تكفي لحماية أراضينا بشكل كامل، ولا بد من تعزيز الإنفاق الدفاعي إذا أردنا التصدي لأي تهديد محتمل، سواء من روسيا أو غيرها". وشدد على أن الولايات المتحدة "لا تزال ملتزمة بتحالف الناتو"، رغم تركيزها المتزايد على منطقة آسيا والمحيط الهادئ.
وفي الجهة المقابلة، أكد وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف، في مقابلة مع شبكة "سي.بي.إس" الأمريكية، أن بلاده "مستعدة للتوصل إلى اتفاق" ينهي الحرب الجارية في أوكرانيا، لكنه أشار إلى أن هناك "نقاطاً محددة وعناصر تحتاج إلى ضبط" قبل الوصول إلى تسوية نهائية.
وقال لافروف إن موسكو "منشغلة الآن بهذه العملية تحديداً"، مضيفاً أنه ليس في موقع مناسب للكشف عن تفاصيل الاتفاق المرتقب، خاصة أن "الرئيس الأمريكي لم يفعل ذلك".
ورأى لافروف أن هناك إشارات إيجابية تدل على أن المسار يسير في الاتجاه الصحيح، ملمّحاً إلى وجود تفاهمات مبدئية لم يعلن عنها بعد. كما نوّه إلى دور الرئيس الأمريكي دونالد ترامب في مقاربة الأزمة الأوكرانية، قائلاً: "ترامب هو تقريباً الرئيس الوحيد على هذا الكوكب الذي أدرك أهمية معالجة الجذور الحقيقية للمشكلة الحالية"، في إشارة إلى انتقاده السابق لتوسعات الناتو ودعواته السابقة للتفاوض المباشر مع موسكو.