صحيفة البلاد:
2025-04-02@07:15:20 GMT

المسامحة بلا حدود

تاريخ النشر: 28th, January 2025 GMT

المسامحة بلا حدود

المسامحة هي فضيلة سامية تعكس قوة الشخصية والتعاطف مع الآخرين ومع ذلك هناك خط رفيع بين المسامحة الصحية والمبالغة في المسامحة قد يسبب الخلط بين بينهما كوارث في العلاقات الاجتماعية حيث انً المسامحة بإتزان تمنح الأفراد حقوقهم كما هو عكس الحال في النقيض تماماً.

إن المسامحة هي عملية معقدة تشمل إعادة تقييم الأحداث السابقة والتعامل معها بطريقة أكثر إيجابية يمكن أن تكون المسامحة أداة قوية لتعزيز العلاقات وتحسين الصحة النفسية.

عندما نسامح الآخرين فأننا نعطي لهم فرصة للتعلم من أخطائهم وتصحيحها، مما يؤدي إلى بناء الثقة والتعاون البناء بين الأفراد كما أن المسامحة تساعد على تخفيف الحمل العاطفي المرتبط بالغضب والكراهية.

ولا سيما أن هناك خطر من المبالغة في المسامحة عندما نسامح دائمًا دون وضع أي حدود أو تقديم تغييرات بناءة يمكن أن يؤدي ذلك إلى استغلال وتصوير ضعف الشخصية. وقد يعتبر الآخرون أن الأشخاص الذين يسامحون بلا حدود اشخاص يسهل مهاجمتهم أو استغلالهم وهذا ما قد يؤدي إلى تكرار السلوكيات السلبية، كما أن المبالغة في المسامحة يمكن أن تؤدي إلى فقدان الثقة في النفس والشعور بالضعف وسبب للتأثير السلبي على العلاقات الشخصية والمهنية.

وتكمن الأسباب الرئيسية للمبالغة في المسامحة في الخوف من الصراع أو فقدان العلاقات وقد يشعر الأشخاص بالخوف من مواجهة الآخرين أو وضع حدود لهم خوفًا من أن يؤدي ذلك إلى فقدان العلاقات فمن المهم أن ندرك أن المسامحة الصحية لا تعني أن نسمح دائمًا أو نتقبل السلوك السلبي بل يعني وضع حدود واضحة لحماية أنفسنا والآخرين

ومما لا شك فيه أن المسامحة هي فضيلة مهمة يمكن من خلالها تعزيز العلاقات، كما يمكن التدرب عليها فهي صفة ذاتية ويتم تحسينها وتطويرها بالتدرب خلال المرور بالمواقف المختلفة ووضع الحدود المناسبة لكل شخص يضمن للأفراد حقوقهم، كما أن هذا يجعل الأفراد مرنين جدًا في التعامل مع المواقف التي يصطدم فيها بالآخرين ولكن مع وضع هذا في الاعتبار، أن سر المسامحة الحقيقي يكمن في الاتزان.

fatimah_nahar@

المصدر: صحيفة البلاد

إقرأ أيضاً:

إسرائيل تستعد لبناء حاجز جديد على حدود الأردن

قالت "تايمز أوف إسرائيل" إن إسرائيل عازمة على البدء في بناء سياج جديد على طول الحدود مع الأردن لوقف تهريب الأسلحة والمخدرات المتكرر حسب قولها، وهو ما سيكلفها 1.4 مليار دولار، ومن المتوقع أن يستغرق العمل فيه 3 سنوات.

وأوضحت الصحيفة -في تقرير بقلم لازار بيرمان- أن السياج الذي طال انتظاره سيمتد من حماة جدير على الحافة الجنوبية لمرتفعات الجولان إلى مطار رامون الدولي شمال إيلات، وفي أقرب مكان ممكن من الحدود الفعلية مع الأردن، مع مراعاة الاعتبارات الأمنية والطبوغرافية.

وقد تم بالفعل تطوير جزء من الحدود مع الأردن بطول 30 كيلومترا من إيلات إلى مطار رامون، على غرار حواجز إسرائيل الحدودية مع مصر وقطاع غزة، علما بأنه يوجد سياج شبكي قديم مزود بأجهزة استشعار على طول جزء من الحدود التي تشترك فيها الأردن مع إسرائيل والضفة الغربية، في حين ما تزال الأجزاء الأخرى مجهزة فقط بالأسلاك الشائكة.

وقد جعلت سهولة اختراق الحدود من هذه الأجزاء -حسب الصحيفة- موقعا متكررا لتهريب الأسلحة والمخدرات، ويقول المسؤولون إن الأسلحة -التي عبرت الحدود عشرات الآلاف منها خلال العقد الماضي- غذت تصاعد العنف بالمجتمع العربي (الفلسطيني) في إسرائيل، واستخدمها الفلسطينيون.

إعلان

وكان وزير الخارجية آنذاك ووزير الدفاع الحالي يسرائيل كاتس قد دعا في أغسطس/آب الماضي إلى بناء سياج أمني "بسرعة" على طول الحدود مع الأردن، متهمًا إيران بمحاولة إنشاء "جبهة إرهاب شرقية" ضد إسرائيل من خلال تهريب الأسلحة عبر المملكة.

وفي نوفمبر/تشرين الثاني، أعلنت وزارة الدفاع أنها بدأت العمل التمهيدي على المشروع، بعد أن كان رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو طرح فكرة تعزيز السياج الحالي أو بناء جدار حدودي مرارا وتكرارا، فأمر عام 2023 ببناء سياج على كامل الحدود "لضمان عدم حدوث تسلل" كما أمر مسؤولي الجيش ووزارة الدفاع بالبدء في التخطيط لذلك عام 2012، وروج لبدء بناء سياج محمّل بأجهزة استشعار عام 2015، وأعلن بعد عام أنه يخطط "لتطويق دولة إسرائيل بأكملها بسياج".

ورغم أن نتنياهو ومسؤولين إسرائيليين روّجوا لسياجهم المتطور العالي التقنية -الذي بلغت تكلفته 1.1 مليار دولار على طول الحدود مع غزة، وجهزوه بجدار من الحديد وأجهزة الاستشعار والخرسانة- فإنه تم اختراقه بسهولة صباح 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023.

مقالات مشابهة

  • نداء عاجل .. فقدان الشاب طارق العدوان منذ 13 يوما
  • إسرائيل تستعد لبناء حاجز جديد على حدود الأردن
  • علي عمار: للصبر حدود
  • أسوأ مطارات بريطانيا في فقدان الأمتعة وإلغاء الرحلات
  • منافس طبيعي جديد لأوزمبيك في إنقاص الوزن!
  • فحص 7.8 ملايين طفل حديث الولادة ضمن مبادرة الكشف المبكر وعلاج فقدان السمع
  • الصحة: فحص 7 ملايين و881 ألف طفل ضمن مبادرة الكشف المبكر وعلاج فقدان السمع لدى حديثي الولادة
  • علاج سوء التغذية.. أفضل الطرق لتستعيد عافيتك
  • أفضل أماكن الفسح والخروج في مصر بأسعار مناسبة لكل الأفراد والعائلات
  • رئيس الوزراء اللبناني يؤدي صلاة العيد مع ولي العهد تأكيدًا لعمق العلاقات السعودية اللبنانية