كلام قاسم هو محاولات يائسة.. حاصباني: هذا ليس انتصاراً بل انتحار
تاريخ النشر: 28th, January 2025 GMT
إعتبر عضو تكتل "الجمهورية القوية" النائب غسان حاصباني، اليوم الاثنين، أن موقف امين عام "الحزب" الشيخ نعيم قاسم من رفض تمديد وقف اطلاق النار حتى 18 شباط بعد يوم على موافقة الدولة اللبنانية دليل على تخبط تنظيمي داخل "الحزب" من حيث المعرفة والمعلومات وترتيب التواصل، مشيراً الى ان "موضوع تمديد وقف إطلاق النار كان مدار بحث منذ أيام وقبل التحركات التي نشهدها على الارض وكلام مسؤولي "الحزب" يدل على ضياع سياسي لا على قوة".
وفي حديث عبر "الحدث"، لفت حاصباني الى ان "تطبيق اتفاق وقف اطلاق النار كان تأخر خصوصاً مع تأخر تشكيل لجنة المراقبة لثلاثة اسابيع الا ان الامور بعدها تسير بشكل تدريجي من حيث الانسحاب الاسرائيلي من جهة وانتشار الجيش في المقابل رغم بعض الخروقات التي كانت تعالج تدريجيا".
اضاف: "كما ان الحكومة اللبنانية وافقت على تمديد اتفاقية وقف اطلاق النار حتى 18 شباط المقبل. الحزب رغب بالقيام بالحركة الشعبية ميدانيا لإستغلالها سياسيا ولكن للاسف سقط كثر بين قتيل وجريح".
حاصباني اكد ان "الحزب" اعترف بالهدية العسكرية على لسان أمينه العام، ولا يمكن الحديث عن إنتصار مادي لأن بعض الناس إن حصلوا على تعويضات من "الحزب" فعلى الفتات مقارنة بخسائرهم البشرية والمادية.
أردف: "ربما يتحدث عن الانتصار معنوياً لأنه ما زال على قيد الحياة ولكن حتى هذا الانتصار غير دقيق في ظل التخبّط الذي نراه في المواقف وإقدامهم على دفع الناس للتوجه الى قرى الجنوب وتعريضهم للخطر. يعلمون ان الانسحاب كان يتم تدريجياً وكذلك إنتشار الجيش الذي يقوم بدوره. لكن لطالما اختبأ "الحزب" وراء الناس وجعلهم دروعاً بشرية حيث كان الناس يقتلون والقياديون يعيشون تحت الارض".
وتابع: "كلام قاسم هو محاولات اخيرة ويائسة لإستنهاض بعض القوى وزج الناس بالمخاطر من دون اي جدوى. هذا ليس إنتصاراً بل إنتحار علينا ان ننظر اولاً الى مصلحة لبنان واهله وإعادة بناء الدولة والانخراط مجدداً في المجتمع الدولي".
في الملف الحكومي قال: "تشكيل الحكومة ما زال يسير بوتيرة مقبولة والرئيس المكلف يقوم بعمله كما يجب. العرقلة الاساسية لتشكيل الحكومة هي تمسك الثنائي الشيعي بالحصول على وزارة المال ومحاولته وضع شروط مثل العودة الى ثلاثية الجيش والشعب والمقاومة في البيان الوزاري وهي مرفوضة من غالبية اللبنانيين. كما ان المجتمع الدولي لن يدعم لبنان إذا وجدت، بل سيأتي الدعم إذا التزم لبنان باتفاق وقف اطلاق النار وتطبيق القرارات الاممية واتفاق الطائف. وهذه من أولويات الحكومة الأولى للعهد إلى جانب البدئ بإعادة الإعمار وإصلاح القضاء واستئناف تحقيقات تفجير المرفأ، وإجراء التعيينات، والشروع بخطة التعافي وإجراء الانتخابات النيابية، خلال مدة سنة تقريبا".
وختم حاصباني: "يستخدمون مسيرات الدرجات النارية في بيروت والممارسات الاستفزازية والتي لا علاقة لها بما يجري في الجنوب من اجل الضغط في مسألة التشكيل حيث يتمسك الثنائ بوزارة المال ويذكر المقاومة في البيان الوزاري ما لن يحصل على ما يبدو حتى الآن. نأمل ان تزلل كل العراقيل أمام التشكيل في الايام المقبلة الذي هو في يد رئيس الجمهورية والرئيس المكلف". (الوكالة الوطنية)
المصدر: لبنان ٢٤
إقرأ أيضاً:
حزب الله.. لا حوار تحت النار وبعبدا تبحث عن مخرج دبلوماسي
يبدو أن لبنان يقف مجددًا على مفترق طرق حرج، وسط تصاعد التهديدات الدولية والإقليمية، وتحذيرات متزايدة من أن استمرار الوضع الراهن، لا سيما بقاء سلاح "حزب الله" خارج منظومة القرار الرسمي، قد يفتح الباب أمام حرب جديدة، قد تكون أقسى من كل ما شهده البلد سابقًا، وأشدّ تعقيدًا من أي مواجهة سابقة.
في الكواليس الدبلوماسية، لا تخفي العواصم الغربية، لا سيما واشنطن وباريس، قلقها من استمرار الوضع اللبناني على ما هو عليه. وتتوالى الضغوط والرسائل الدولية إلى بيروت، ومفادها أن "لا استقرار في لبنان ما لم يُعالج ملف سلاح حزب الله". والرسائل الدولية، التي باتت أكثر وضوحا وحدة، وتحوّلت من تحذير إلى إنذار صريح: إما تسوية شاملة تسحب سلاح الحزب أو تهديد بحرب أوسع.
في الداخل، لا يبدو المشهد أكثر وضوحا. الخلافات بين القوى السياسية لا تزال عميقة، والاصطفافات لا تساعد على بناء تسويات. لكن خلف الضجيج، هناك حركة سياسية تطبخ على نار هادئة، في بعبدا، وقد تحمل تحولا نوعياً وتخفف من الضغوط الخارجية ، يقول مصدر سياسي، فإذا ما نجح حزب الله في التوصل إلى تفاهم سياسي شامل مع رئيس الجمهورية العماد جوزاف عون، فإن لبنان قد يشهد تبدلاً جذرياً لمصلحة البلد. ومثل هذا التفاهم سيعني تعاونا وتفاهماً بين الحزب والمؤسسة العسكرية بطريقة ما سواء عبر انضمام عناصره الى الجيش أو من خلال أفكار وطروحات أخرى.
إن أي تفاهم من هذا النوع لن يمر دون معارضة داخلية. فبعض القوى السياسية تعارض الحزب انطلاقا من رؤية سياسية مختلفة للدولة والسلاح وقدمت نفسها كامتداد لبعض المشاريع في لبنان، ولذلك فإن الرد من الاوساط الشيعية على الخطاب الرافض لأي حوار مع حزب الله لا يخلو من السخرية: "من يرفض حوارنا، بالناقص منو"، في إشارة إلى لا مبالاتها تجاه الدعوات الرافضة للحوار.
وفي السياق جدّد الأمين العام لحزب الشيخ نعيم قاسم، التأكيد على تمسّك الحزب بسلاح المقاومة، مشدداً على أن "لا أحد سيسمح بنزعه". واعتبر قاسم أن الدعوات لنزع السلاح تصب في مصلحة إسرائيل، واصفاً إياها بـ"الخدمة المجانية للعدو" ومحذراً من "فتنة لن تحصل".
ورأى قاسم أن بعض الجهات في الداخل تروّج لفكرة أن سلاح المقاومة هو المشكلة الأساسية، فيما أكد أن المشكلة الحقيقية تكمن في استمرار الاحتلال الإسرائيلي وانتهاكاته للسيادة اللبنانية.
وفي ما يخصّ القرار الدولي 1701، أشار إلى أن حزب الله التزم بالكامل ببنوده في منطقة جنوب الليطاني، محمّلاً إسرائيل مسؤولية الخروقات، ومؤكداً أن النقاش حول البنود الأخرى في القرار لا يبدأ إلا بعد التزام إسرائيل الكامل.
أما في ما يتعلق بالاستراتيجية الدفاعية، فاعتبر قاسم أن رئيس الجمهورية، جوزف عون، هو الجهة المعنية بإطلاق الحوار بشأنها، لكنه شدّد على رفض أي نقاش تحت الضغط أو الإملاءات الخارجية. وقال إن الاستراتيجية الدفاعية يجب أن تُبنى على تقوية الجيش والاستفادة من سلاح المقاومة كجزء من عناصر القوة الوطنية.
الى ذلك تتردد معلومات عن احتمال انسحاب إسرائيلي تدريجي من بعض النقاط المتنازع عليها في الجنوب اللبناني، في حال تم التوصل إلى اتفاق نووي جديد بين واشنطن وطهران. هذا الانسحاب قد يقدَّم ضمن تسوية إقليمية كبرى تهدف إلى تهدئة ساحات التوتر، من الخليج إلى البحر المتوسط، وربما يفتح الأجواء اللبنانية مجدداً أمام الطيران الايراني والأموال الايرانية لإعادة الاعمار ضمن حزمة متكاملة تتصل بإيجاد حل لمسألة السلاح في شمال الليطاني.
وفي السياق نفسه، تشير تسريبات إلى أن رئيس الجمهورية العماد جوزاف عون نقل رسائل مباشرة إلى المسؤولين الأميركيين، حذّر فيها من مغبة دفع اسرائيل بالأوضاع نحو التفجير، قائلاً بوضوح: "لا تدمّروا لبنان". موقف يعبر، بحسب المصدر السياسي، عن إدراك عميق لمخاطر المرحلة، ومحاولة استباقية لفرملة أي طموح إسرائيلي باستخدام الساحة اللبنانية كورقة ضغط على حزب الله.
وعليه يمكن القول أنه رغم انتقاداته، لا يغلق الشيخ قاسم الباب تماماً أمام النقاش الداخلي، بل يربطه بسياق معيّن لجهة أن يكون تحت رعاية رئاسة الجمهورية، وفي الوقت المناسب، أي حين تكون الظروف ملائمة لحزب الله وليس بضغط خارجي.
وتتوقف أوساط سياسية قريبة من "الثنائي الشيعي" عند تسريبات يتم تناقلها عن بعض الأصوات داخل "القوات اللبنانية"، التي وإن لم تعلن صراحة تأييدها، إلا أنها توحي بميل ضمني إلى اعتبار الضربات الإسرائيلية الأخيرة على مواقع للحزب في الجنوب جزءا من لعبة توازن جديدة، قد تضعف الحزب داخلياً وتمنح خصومه السياسيين بعض الأفضلية، ردت بالقول الرهان على الضربات لا يصنع مشروعاً سياسياً وطنياً. فالمعادلة اللبنانية أثبتت مراراً أن العنف الخارجي لا يضعف طرفاً بقدر ما يعيد ترتيب الاصطفافات حوله.
لبنان اليوم أمام معادلتين لا ثالث لهما: إما حوار يفضي إلى تسوية وطنية برعاية إقليمية ودولية تضمن استقرار الكيان، أو انفجار أمني وسياسي قد يخرج الجميع من المعادلة. الكرة لم تعد في ملعب طرف دون سواه، بل في ملعب الجميع والمطلوب ليس تبادل التهم، بل صياغة مشروع إنقاذ جامع قبل أن يفوت الأوان، يقول مصدر دبلوماسي.
المصدر: خاص "لبنان 24" مواضيع ذات صلة منيمنة: لا بأس من حوار وطني لتحصين أمننا الوطني باستراتيجية تفعل كافة أدواتنا السياسية والدبلوماسية وغيرها Lebanon 24 منيمنة: لا بأس من حوار وطني لتحصين أمننا الوطني باستراتيجية تفعل كافة أدواتنا السياسية والدبلوماسية وغيرها 20/04/2025 10:01:53 20/04/2025 10:01:53 Lebanon 24 Lebanon 24 المقاومة خارج المعادلة لا "حزب الله" Lebanon 24 المقاومة خارج المعادلة لا "حزب الله" 20/04/2025 10:01:53 20/04/2025 10:01:53 Lebanon 24 Lebanon 24 ما جديد حوار عون - "حزب الله" بشأن السلاح؟ Lebanon 24 ما جديد حوار عون - "حزب الله" بشأن السلاح؟ 20/04/2025 10:01:53 20/04/2025 10:01:53 Lebanon 24 Lebanon 24 عون وضع تصوّرا تنفيذيا لإطلاق حوار مع "حزب الله"وتباينات حكومية بشأن نزع السلاح Lebanon 24 عون وضع تصوّرا تنفيذيا لإطلاق حوار مع "حزب الله"وتباينات حكومية بشأن نزع السلاح 20/04/2025 10:01:53 20/04/2025 10:01:53 Lebanon 24 Lebanon 24 لبنان خاص مقالات لبنان24 قد يعجبك أيضاً خطر كبير.. احذر تصفح وسائل التواصل لهذه الأسباب Lebanon 24 خطر كبير.. احذر تصفح وسائل التواصل لهذه الأسباب 02:30 | 2025-04-20 20/04/2025 02:30:00 Lebanon 24 Lebanon 24 ابتعد "كي لا يدفع الثمن" Lebanon 24 ابتعد "كي لا يدفع الثمن" 02:15 | 2025-04-20 20/04/2025 02:15:00 Lebanon 24 Lebanon 24 سويف في قداس الفصح: على الدولة أن تنهج الحَوكمة السليمة والشفافية Lebanon 24 سويف في قداس الفصح: على الدولة أن تنهج الحَوكمة السليمة والشفافية 02:07 | 2025-04-20 20/04/2025 02:07:58 Lebanon 24 Lebanon 24 ما علاقة موقف قاسم من تسليم السلاح بانزعاج بغداد من تصريح عون؟ Lebanon 24 ما علاقة موقف قاسم من تسليم السلاح بانزعاج بغداد من تصريح عون؟ 02:00 | 2025-04-20 20/04/2025 02:00:00 Lebanon 24 Lebanon 24 خطاب "ليس للبيئة" Lebanon 24 خطاب "ليس للبيئة" 01:45 | 2025-04-20 20/04/2025 01:45:00 Lebanon 24 Lebanon 24 الأكثر قراءة بعد شطبها من نقابة الفنانين السوريين.. دولة تتّخذ قراراً مفاجئاً بحقّ سلاف فواخرجي Lebanon 24 بعد شطبها من نقابة الفنانين السوريين.. دولة تتّخذ قراراً مفاجئاً بحقّ سلاف فواخرجي 05:29 | 2025-04-19 19/04/2025 05:29:00 Lebanon 24 Lebanon 24 هو متزوّج... هل يتزوّج هذا الممثل السوريّ من باميلا الكيك شاهدوا ما قاله Lebanon 24 هو متزوّج... هل يتزوّج هذا الممثل السوريّ من باميلا الكيك شاهدوا ما قاله 08:14 | 2025-04-19 19/04/2025 08:14:14 Lebanon 24 Lebanon 24 إبنها أعلن الخبر... وفاة فنانة بارزة بعد صراع مع المرض (صورة) Lebanon 24 إبنها أعلن الخبر... وفاة فنانة بارزة بعد صراع مع المرض (صورة) 08:26 | 2025-04-19 19/04/2025 08:26:49 Lebanon 24 Lebanon 24 وثيقة زواج بشار الأسد وسلاف فواخرجي تنتشر.. ماذا في التفاصيل؟ Lebanon 24 وثيقة زواج بشار الأسد وسلاف فواخرجي تنتشر.. ماذا في التفاصيل؟ 12:55 | 2025-04-19 19/04/2025 12:55:38 Lebanon 24 Lebanon 24 سيُذاع في لبنان.. تحضيرات لتسجيل صوتي "مفاجئ" Lebanon 24 سيُذاع في لبنان.. تحضيرات لتسجيل صوتي "مفاجئ" 03:15 | 2025-04-19 19/04/2025 03:15:00 Lebanon 24 Lebanon 24 أخبارنا عبر بريدك الالكتروني بريد إلكتروني غير صالح إشترك عن الكاتب هتاف دهام - Hitaf Daham أيضاً في لبنان 02:30 | 2025-04-20 خطر كبير.. احذر تصفح وسائل التواصل لهذه الأسباب 02:15 | 2025-04-20 ابتعد "كي لا يدفع الثمن" 02:07 | 2025-04-20 سويف في قداس الفصح: على الدولة أن تنهج الحَوكمة السليمة والشفافية 02:00 | 2025-04-20 ما علاقة موقف قاسم من تسليم السلاح بانزعاج بغداد من تصريح عون؟ 01:45 | 2025-04-20 خطاب "ليس للبيئة" 01:43 | 2025-04-20 بالصور.. كنيسة لبنانية أصابها الدمار تُحيي عيد الفصح! فيديو ميقاتي: الحل للوضع في الجنوب بتشكيل لجنة أمنية قانونية لتثبيت اتفاق الهدنة ونقاط الحدود Lebanon 24 ميقاتي: الحل للوضع في الجنوب بتشكيل لجنة أمنية قانونية لتثبيت اتفاق الهدنة ونقاط الحدود 01:00 | 2025-04-15 20/04/2025 10:01:53 Lebanon 24 Lebanon 24 نجا من الموت بأعجوبة.. إعلامي لبناني شهير يعترف بأنه كان سببًا في فقدان إنسانة حياتها (فيديو) Lebanon 24 نجا من الموت بأعجوبة.. إعلامي لبناني شهير يعترف بأنه كان سببًا في فقدان إنسانة حياتها (فيديو) 04:17 | 2025-04-14 20/04/2025 10:01:53 Lebanon 24 Lebanon 24 جويس عقيقي تتمنى مُقابلة بشار الأسد لهذا السبب.. وهذا ما قالته عن ترك هشام حداد محطة الـ MTV (فيديو) Lebanon 24 جويس عقيقي تتمنى مُقابلة بشار الأسد لهذا السبب.. وهذا ما قالته عن ترك هشام حداد محطة الـ MTV (فيديو) 01:42 | 2025-04-12 20/04/2025 10:01:53 Lebanon 24 Lebanon 24 Download our application مباشر الأبرز لبنان خاص إقتصاد عربي-دولي بلديات 2025 متفرقات أخبار عاجلة Download our application Follow Us Download our application بريد إلكتروني غير صالح Softimpact Privacy policy من نحن لإعلاناتكم للاتصال بالموقع Privacy policy جميع الحقوق محفوظة © Lebanon24