صحيفة الاتحاد:
2025-02-28@19:04:41 GMT

«الحوثي» تشن حملة اختطافات جديدة في شرق اليمن

تاريخ النشر: 28th, January 2025 GMT

أحمد عاطف (عدن، القاهرة)

أخبار ذات صلة واشنطن: الاعتقالات الأخيرة تظهر سوء نية «الحوثي» «الحوثي» تطلق سراح 153 محتجزاً بدعم من الصليب الأحمر

شنت جماعة الحوثي حملة اختطافات جديدة في محافظة الجوف بشمال شرق اليمن، في سياق تصعيدها الحالي في أماكن سيطرتها، فيما اعتبر محللون سياسيون أن قرار واشنطن إعادة تصنيف الجماعة منظمة إرهابية خطوة تهدف إلى التصدي للأنشطة التخريبية للجماعة، وتعزز استقرار المنطقة، وتأمين حركة التجارة العالمية.


وأفادت مصادر محلية أمس، بأن الاختطافات، التي نُفذت أمس الأول، استهدفت عدداً من اليمنيين في مديرية المتون شمال غرب المحافظة، مضيفة أن من بين المختطفين أشخاص مدنيون عادوا مؤخراً إلى المنطقة بعد نزوحهم إلى المناطق المحررة خلال الفترة الماضية بسبب ظروف الحرب.
إلى ذلك، أعلنت المنظمة الدولية للهجرة نزوح 23 أسرة يمنية، تضم 138 فرداً، خلال الأسبوع الماضي، بسبب استمرار الظروف الناجمة عن الحرب الحوثية، وتدهور الأوضاع الاقتصادية في البلاد. وأوضحت أن الأسر النازحة قدِمت من مناطق مختلفة تشمل الحديدة وتعز وصنعاء، واستقرت غالبيتها في محافظة مأرب، بالإضافة إلى الحديدة ولحج.
واعتبر محللون سياسيون أن قرار الولايات المتحدة بإعادة تصنيف الحوثي منظمة إرهابية يمثل تحولاً استراتيجياً في السياسة الخارجية الأميركية تجاه الشرق الأوسط، وأن هذه الخطوة تهدف إلى التصدي للأنشطة التخريبية للجماعة، وتعزز استقرار المنطقة، وتأمين حركة التجارة العالمية.
وفي هذا السياق، قال مدير مركز بروكسل الدولي للبحوث، الدكتور رمضان أبو جزر، إن إعادة تصنيف الحوثي منظمة إرهابية أجنبية تصحيح للسياسة الأميركية في المنطقة.
وأوضح أبو جزر في تصريح لـ «الاتحاد»، أن إعادة إدراج الحوثيين على قوائم الإرهاب تعد رسالة طمأنة لدول المنطقة ولحركة التجارة العالمية، التي تأثرت بشدة من الهجمات الحوثية المتكررة، وتعكس إرادة دولية للتصدي لنشاط الجماعة التخريبي بالمنطقة.
وأضاف أن القرار يوجّه رسالة قوية بأن العالم مصمم على إنهاء النشاط التخريبي في البحر الأحمر، ويؤثر بشكل إيجابي على الداخل اليمني، حيث يعزز فرص استعادة المناطق والمؤسسات التي سيطر عليها الحوثيون، ويدعم الشرعية في العمل على استعادة البلاد وإعادة بنائها.
وذكر أبو جزر أن القرار إشارة إلى التزام واشنطن بدعم استقرار المنطقة ومواجهة النشاط التخريبي، كما يعزز الجهود الدولية للتصدي للأذرع الخارجية في المنطقة، ويعيد الأمل في استعادة الشرعية في اليمن، وتعزيز استقرار التجارة العالمية التي تأثرت بهجمات الحوثيين.
ومن جانبه، اعتبر أستاذ العلوم السياسية بجامعة جورج واشنطن، الدكتور نبيل ميخائيل، أن إعادة الولايات المتحدة تصنيف الحوثيين منظمة إرهابية يحسم حالة الجدل التي سادت حول التخبط في اتخاذ خطوات حاسمة لمواجهة الحوثيين، ويندرج ضمن الجهود الأميركية لمكافحة الإرهاب في الشرق الأوسط، بالإضافة إلى تأمين الملاحة البحرية في البحر الأحمر، موضحاً في تصريح لـ «الاتحاد»، أن القرار يحظى بإجماع داخلي، ولا يُتوقع أن يواجه اعتراضاً في الأوساط الأميركية.
في السياق ذاته، أكد المحلل السياسي اليمني علي الشعباني أن قرار الولايات المتحدة بإعادة تصنيف الحوثيين جماعة إرهابية خطوة بالغة الأهمية على المستويين الإقليمي والمحلي، مشيراً إلى أنه يبعث برسالة واضحة بأن الأنشطة التخريبية التي تتم في المنطقة، ومن بينها ما يرتكبه الحوثيون، لن تمر دون مواجهة حاسمة.
وأوضح الشعباني في تصريح لـ «الاتحاد»، أن القرار يشكل دفعة قوية لعودة الشرعية، والعمل على استعادة الدولة اليمنية التي تم اختطافها منذ سيطرة الحوثي على العاصمة صنعاء وبعض المناطق الأخرى، بالإضافة إلى أنه يفتح المجال لمزيد من الدعم الإقليمي والدولي للشعب اليمني، الذي عانى انتهاكات الجماعة بحق المدنيين. واعتبر الشعباني أن هذه الخطوة قد تكون بداية لعزل الحوثيين سياسياً ودولياً، مما يفتح آفاقاً جديدة أمام الحلول السياسية التي تخدم مصلحة اليمنيين، وتنهي معاناتهم.

المصدر: صحيفة الاتحاد

كلمات دلالية: ميليشيات الحوثي جماعة الحوثي الميليشيات الحوثية مليشيات الحوثي انتهاكات الحوثيين شرق اليمن اليمن الأزمة اليمنية الأزمة في اليمن التنظيمات الإرهابية المنظمات الإرهابية التجارة العالمیة منظمة إرهابیة تصنیف الحوثی إعادة تصنیف أن القرار

إقرأ أيضاً:

بعد تفجيرها قنبلة صوتية.. مليشيا الحوثي تشن حملة اعتقالات تعسفية بحق سائقي الدراجات في رداع بالبيضاء

شنت مليشيا الحوثي، خلال اليومين الماضيين، حملة اختطافات واسعة استهدفت سائقي الدراجات النارية العاملين ليلاً في مدينة رداع بمحافظة البيضاء، وذلك في ظل تصاعد الانتهاكات بحق المواطنين في المناطق الخاضعة لسيطرتها.

وأفادت مصادر محلية لمحرر وكالة خبر، بأن عناصر المليشيا أقدمت قبل أيام على تفجير قنبلة صوتية بالقرب من مبنى إدارة الأمن في رداع، في حادثة وصفت بالمفتعلة، وذلك بهدف تبرير حملتها الأمنية ضد السكان.

ووفقاً لشهادات من الأهالي، فإن إدارة أمن المدينة، الخاضعة لسيطرة الحوثيين، تعج بالمعتقلين من سائقي الدراجات، وسط استمرار عمليات الاعتقال التعسفي دون أي مبررات قانونية، فيما لا يزال بعض المتحوثين من أبناء المدينة يبررون ممارسات الجماعة، رغم الانتهاكات المستمرة.

ويعكس هذا التصعيد استمرار مليشيا الحوثي في استغلال المؤسسات الأمنية لتنفيذ أجندتها القمعية، ما يفاقم من حالة الفوضى وانعدام الأمن في مدينة رداع، التي تشهد تنامياً في عمليات الاعتقال والابتزاز للمواطنين.

مقالات مشابهة

  • الطائرات المسيرة واجزائها المهربة الى اليمن وأنباء عن سلسلة إمداد معقدة بين الحوثيين والصين
  • بعد تفجيرها قنبلة صوتية.. مليشيا الحوثي تشن حملة اعتقالات تعسفية بحق سائقي الدراجات في رداع بالبيضاء
  • منتدى إقتصادي يُجيب وينشر اسماء القائمة السوداء.. كيف دمرت مليشيا الحوثي القطاع الزراعي في اليمن؟!
  • السعودية تفتح باب الحوار مع الحوثيين: خطوة نحو ضم اليمن لمجلس لتعاون الخليجي؟
  • أمريكا تحسم موقفها من اليمن.. ومصادر تكشف عن نقاشات مكثفة في واشنطن بشأن التعاطي مع الحوثيين
  • 250 مليار دولار خسائر اليمن جراء الانقلاب الحوثي
  • مليشيا الحوثي تهدد الأمم المتحدة والسعودية وتهاجم المبعوث الأممي قبيل دخول قرار تصنيفهم جماعة إرهابية أجنبية
  • مليشيا الحوثي تنفذ حملة اختطافات تعسفية بحق المهاجرين في صنعاء
  • الحوثي: اليمن لن يرضخ للضغوط الأمريكية وسننتزع السلام بقوة سلاحنا
  • اليمن.. مطالبة بالتحقيق في وفاة مختطفين لدى الحوثيين