صحيفة الاتحاد:
2025-04-22@04:48:13 GMT

الإمارات.. الإنسان أولاً

تاريخ النشر: 28th, January 2025 GMT

آمنة الكتبي (دبي)

أخبار ذات صلة خالد بن محمد بن زايد: تماسك المجتمع أحد أهم ركائز نهضة دولة الإمارات الإمارات تغيث العائلات العائدة إلى شمال غزة عام المجتمع تابع التغطية كاملة

أعلنت دولة الإمارات تخصيص عام 2025 ليكون «عام المجتمع»، في خطوة تعكس رؤية القيادة الحكيمة لتعزيز التلاحم المجتمعي، وترسيخ قيم التعاون والعطاء بين مختلف فئات المجتمع، ويأتي هذا العام تحت شعار «يداً بيد»، في مبادرة وطنية تجسد رؤية القيادة تجاه بناء مجتمع متماسك ومزدهر، استكمالاً لمسيرة الإمارات الحافلة بالمبادرات التي تهدف إلى بناء مجتمع قوي ومتماسك، قائم على التعايش والاحترام المتبادل بين المواطنين والمقيمين.


وتعتبر الإمارات نموذجاً عالمياً في التلاحم المجتمعي، حيث تقوم رؤيتها التنموية على مبدأ «الإنسان أولاً»، وتسعى الدولة من خلال «عام المجتمع» إلى تعزيز هذه القيم، وترسيخ الوحدة بين أفراد المجتمع، فالتلاحم المجتمعي ليس مجرد شعار، بل هو نهج عملي أثبت نجاحه في مواجهة التحديات، سواء كانت اقتصادية أو اجتماعية أو إنسانية.
وتؤمن الدولة بأهمية الدور المحوري للأسرة كركيزة للاستقرار المجتمعي والتنمية البشرية، في ظل المتغيرات والتحديات الجديدة التي يواجهها المجتمع، حيث تسعى الدولة إلى إعداد الأسر الإماراتية لمستقبل آمن ومستقر ضمن طموحاتها الوطنية.
وأطلقت العديد من المبادرات التي تلبي احتياجات جميع الفئات، بما فيها «كبار المواطنين»، و«أصحاب الهمم»، و«الشباب»، حيث يهدف هذا النهج الشامل إلى توفير الرعاية والدعم لأفراد الأسرة كافة، ما يضمن تعزيز استقرار المجتمع، ويسهم في النهوض بجميع فئاته منها: تخصيص وزارة الأسرة، ووزارة تمكين المجتمع، حيث تعمل هذه الوزارات على صياغة سياسات وبرامج تعزز استقرار الأسرة، كركيزة أساسية للمجتمع الإماراتي.
ومن ضمن المبادرات برنامج «معاً» وهو منصة مبتكرة لدعم المبادرات المجتمعية وتوحيد الجهود بين أفراد المجتمع، كما تدعم الدولة الأسر المنتجة من خلال مبادرات تهدف إلى تمكين العائلات الإماراتية اقتصادياً، وتقديم الدعم الفني والمالي لمشاريعها الصغيرة.
كما تقدم الدولة المساعدات الاجتماعية، حيث تم رفع مخصصات الدعم الاجتماعي للأسر محدودة الدخل، بما يشمل السكن، التعليم، والاحتياجات اليومية، وتنظيم الزواج الجماعي لتشجيع الشباب على الزواج وتخفيف تكاليفه، لتعزيز استقرارهم الأسري. بالإضافة إلى التركيز على تأسيس الأسرة من خلال تعزيز الخصوبة واستدامة نمط حياة متوازن للأسرة، بما يشمل توفير برامج تعليمية وتدريبية تهيئ الوالدين للقيام بدورهما بفاعلية، وتنفيذ سياسات إسكان تسهم في جمع الأسر، وتعزيز الترابط بينها، وصولاً إلى التخطيط الأسري الذي يدعم التوازن بين الحياة المهنية والأسرية للوالدين. كما يأتي عام 2025 كجزء من رؤية الإمارات 2071 التي تهدف إلى بناء مجتمع عالمي المستوى، وتركز هذه الرؤية على تحقيق التلاحم بين أفراد المجتمع من خلال سياسات تضمن التعايش والتنمية المستدامة.
وتمثل الشركات والمؤسسات الوطنية شريكاً أساسياً في نجاح «عام المجتمع»، من خلال تنفيذ مبادرات المسؤولية المجتمعية، وتوفير فرص العمل والدعم للمجتمعات المحلية، وتسهم هذه المؤسسات في تحقيق أهداف عام 2025. ويمثل «عام المجتمع 2025» محطة مهمة في مسيرة الإمارات نحو بناء مجتمع يفتخر بقيمه وإنجازاته، وهو دعوة للجميع، مواطنين ومقيمين، للمشاركة في تعزيز التلاحم الاجتماعي، والعمل بروح الفريق لبناء مستقبل أفضل، تحت قيادة حكيمة ورؤية واضحة، تواصل الإمارات مسيرتها الملهمة في جعل الإنسان محوراً للتنمية والنجاح. ويهدف عام المجتمع إلى تعزيز الروابط داخل الأسر والمجتمع من خلال تنمية العلاقات بين الأجيال، وتهيئة مساحات شاملة، ترسخ قيم التعاون والانتماء والتجارب المشتركة، إضافة إلى الحفاظ على التراث الثقافي.
كما يهدف إلى تشجيع جميع من يعتبر دولة الإمارات وطناً له على الإسهام الفاعل في المجتمع من خلال الخدمة المجتمعية، والتطوع، والمبادرات المؤثرة التي ترسخ ثقافة المسؤولية المشتركة، وتدفع عجلة التقدم الجماعي. ويركز عام المجتمع على إطلاق الإمكانيات والقدرات لدى الأفراد والأسر والمؤسسات عبر تطوير المهارات، ورعاية المواهب، وتشجيع الابتكار في شتى المجالات، ومنها ريادة الأعمال والصناعات المستقبلية مثل الذكاء الاصطناعي، وغيرها من الأولويات الوطنية لدولة الإمارات، بما يحقق نمواً شاملاً وأثراً إيجابياً مستداماً، يسهم في قصة بناء الوطن.

المصدر: صحيفة الاتحاد

كلمات دلالية: الإمارات عام المجتمع تمكين المجتمعات المسؤولية المجتمعية التلاحم المجتمعي تنمية المجتمع المجتمع الإماراتي القيم الإماراتية العمل المجتمعي الأسرة الإماراتية المبادرات المجتمعية عام المجتمع بناء مجتمع من خلال

إقرأ أيضاً:

حكومتا الإمارات وكازاخستان تطلقان مبادرة ” 500 ألف مبرمج”

 

ضمن الشراكة الاستراتيجية في مجالات التحديث والتطوير الحكومي بين دولة الإمارات، وجمهورية كازاخستان، أطلقت حكومتا البلدين “مبادرة 500 ألف مبرمج في كازاخستان”، لبناء قدرات المواهب من أفراد المجتمع والكوادر الحكومية وتزويدها بالأدوات والممكنات اللازمة لتعزيز مشاركتها في صناعة مستقبل التحوّل الرقمي وتحديث العمل الحكومي.
وتهدف المبادرة التي تم الإعلان عنها ضمن فعاليات معرض الماتي للذكاء الاصطناعي، الذي نظم في مدينة الماتي في كازاخستان مؤخراً، إلى تطوير مهارات الشباب وتمكينهم للتعامل مع الأدوات الرقمية المتقدمة، بما يواكب العصر الرقمي والتحولات المتسارعة في المشهد العالمي، وتأهيلهم لوظائف المستقبل وقيادة المشهد الرقمي.
وتعد المبادرة امتداداً لمبادرة “مليون مبرمج “، التي أطلقها صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي “رعاه الله”، وتنظم في إطار الشراكة الاستراتيجية في التحديث الحكومي بين الإمارات وكازاخستان، بهدف فتح بوابة الفرص أمام الشباب الطامحين بتعلم لغة المستقبل، بما يعزز دورهم في خدمة مجتمعاتهم، ودعم الجهود الحكومية لتحقيق الجاهزية الرقمية للمستقبل.
وأكد معالي زسلان ماديف وزير التنمية الرقمية والابتكار والصناعة الفضائية في جمهورية كازخستان، أن فهم أساسيات الذكاء الاصطناعي أصبح متطلبا أساسيا في عصر التحول الرقمي، وقال إنه من أجل بناء المواهب وتعزيز رأس المال البشري، تسعى كازاخستان إلى تدريب مليون شخص على مهارات الذكاء الاصطناعي خلال السنوات الخمس المقبلة.
وأشار إلى أنه ضمن هذه التوجهات، أطلقت حكومة كازخستان “أستانا هاب” مدرسة الغد — أول مدرسة مخصصة للذكاء الاصطناعي في المنطقة، إلى جانب البدء بإنشاء مركز تومو للتكنولوجيا الإبداعية في مركز “أيلم.إيه آي” الدولي للذكاء الاصطناعي، لافتاً إلى مبادرات استراتيجية أخرى مثل “مبرمجي كازخستان”، تشكل معا أساسا متينا للبيئة التكنولوجية في البلاد.
وأكد سعادة عبد الله ناصر لوتاه مساعد وزير شؤون مجلس الوزراء للتنافسية والتبادل المعرفي، أن الشراكة المعرفية الاستراتيجية بين دولة الإمارات وجمهورية كازاخستان، تشهد تطوراً مستمراً في مختلف المجالات، وأن مبادرة 500 ألف مبرمج، تمثل إضافة نوعية جديدة في مسيرة التعاون المشترك، إلى جانب سلسلة من المبادرات والبرامج التي تغطيها محاور الشراكة التي تم إطلاقها عام 2023 ضمن فعاليات القمة العالمية للحكومات.
وقال عبد الله لوتاه، إن تطوير قدرات الشباب يمثل ركيزة أساسية في دعم جهود التنمية، ودفع مسارات التحديث الحكومي، وتعزيز التميّز والأداء والكفاءة في المجال الرقمي، ورفع جاهزية الحكومات للتعامل مع التطور الرقمي العالمي المتسارع، بما ينعكس إيجاباً على حياة المجتمعات ومستقبلها.
وتتضمن المبادرة مسارات تدريبية وأنشطة وبرامج متعددة منها، برنامج “مبرمجي كازاخستان”، إحدى المبادرات الوطنية الرائدة في كازاخستان لتعزيز المهارات الرقمية لدى الشباب، حيث يوفّر تدريباً مجانياً وعالي الجودة حتى يناير 2028، عبر نموذج تعلّم مرن يعتمد التعليم الإلكتروني، ويهدف إلى بناء قدرات تقنية متقدمة تواكب متطلبات المستقبل الرقمي.
ويقدم مسار “أساسيات تطوير تطبيقات أندرويد تدريباً متخصصاً في تصميم واجهات التطبيقات، وطرق تفاعل المستخدم، ما يعزز كفاءة التطبيق ويحدّ من حجم بياناته.
كما يركز مسار “أساسيات البرمجة” على تطوير صفحات الإنترنت، بما يوفر فهماً عملياً لمراحل بناء وتصميم المواقع وتحويلها إلى منصات تفاعلية.
أما مسار “أساسيات تحليل البيانات”، فيُركز على تمكين المتدربين من التعامل مع البيانات غير المنظمة، وتحليلها، وبناء تصورات بصرية تفاعلية، إلى جانب تعزيز مهارات سرد القصص عبر البيانات.
ويُقدم مسار “أساسيات الذكاء الاصطناعي”، معرفة أولية في مفاهيم الذكاء الاصطناعي وتعلم الآلة، ومهارات استخدام الأدوات الحديثة مثل “شات جي بي تي”، إلى جانب تسليط الضوء على أطر الذكاء الاصطناعي الأخلاقي وتطبيقاته في مختلف القطاعات.
وقد تمكنت حكومتا البلدين من بناء قدرات 834 موظفاً حكومياً عبر 278 ورشة عمل غطت أكثر من 21 ألف ساعة تدريب.
الجدير بالذكر، أنه تم إطلاق التعاون الثنائي بين حكومتي الإمارات وكازاخستان، ضمن فعاليات القمة العالمية للحكومات 2023؛ ووقع اتفاقية الشراكة معالي محمد عبد الله القرقاوي وزير شؤون مجلس الوزراء، ومعالي غاليمجان قويشيبايف نائب رئيس الوزراء رئيس مكتب حكومة كازاخستان.
وتركّز الشراكة على محاور تشمل؛ البرمجة والأداء الحكومي، والخدمات الذكية، والشركات الناشئة والابتكار، والسياحة، والذكاء الاصطناعي، وبناء القدرات، والمسرعات الحكومية.وام


مقالات مشابهة

  • حكومتا الإمارات وكازاخستان تطلقان مبادرة ” 500 ألف مبرمج”
  • الإمارات تفعلها أولاً.. منظومة تشريعية مدعومة بـ AI
  • تأكيد براعة الإنسان العُماني في بناء الإرث الثقافي والحضاري
  • سلامتكم أولاً.. رسالة عاجلة من إدارة مصيف بلطيم إلى رواده في شم النسيم
  • المؤسسات التعليمية تترجم «عام المجتمع» إلى مشاريع واقعية
  • المجتمع.. حامي الموروث وسارد القصص
  • جهود حثيثة تبذلها الحكومة السورية لإعادة بناء وتأهيل المراكز الصحية التي دمرها النظام البائد في جميع المحافظات
  • قومي حقوق الإنسان يطلق برنامج تعزيز المشاركة السياسية ودور المجتمع المدني في متابعة الانتخابات
  • حمدان بن محمد: فخورون بفرق عمل «الإمارات لتموين الطائرات» التي تعكس تفرد منظومة الطيران في دبي
  • المجلس القومي لحقوق الإنسان يهنئ الأقباط بعيد القيامة المجيد