المدرسة في «عام المجتمع».. دور تعليمي يتجاوز الفصول الدراسية
تاريخ النشر: 28th, January 2025 GMT
دينا جوني (أبوظبي)
أخبار ذات صلةأعلن صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، عام 2025 «عام المجتمع»، في خطوة تعكس رؤية القيادة الرشيدة في تعزيز التلاحم المجتمعي، وترسيخ القيم الوطنية، وتعزيز الشراكة بين الأفراد والمؤسسات.
وفي هذا السياق، تلعب المدارس دوراً جوهرياً في تحقيق أهداف هذا التوجه الوطني، من خلال برامج وأنشطة تركز على تطوير شخصية الطالب، وتعزيز مشاركة أولياء الأمور، وإطلاق مبادرات تدعم التلاحم المجتمعي. حيث أصبحت المدرسة أكثر من مجرد مؤسسة تعليمية، بل تحولت إلى مركز مجتمعي يعزز الشراكة بين الأسرة والمجتمع، ويغرس في نفوس الطلبة قيم العطاء والانتماء والمسؤولية الاجتماعية.
وأكد عدد من التربويين أهمية هذا الإعلان ودور المؤسسات التعليمية في دعمه، وقال خالد الحوسني الفائز بجائزة خليفة عن «فئة المعلم المبدع»، إن إعلان صاحب السمو رئيس الدولة عام 2025 «عام المجتمع» في دولة الإمارات تحت شعار «يداً بيد» يمثل محطة مهمة لترسيخ قيم التلاحم والتواصل المجتمعي، مشدداً على الدور المحوري الذي تلعبه المدرسة في هذا الإطار من خلال برامجها وفعالياتها الهادفة إلى تعزيز الهوية الوطنية والقيم المجتمعية لدى الطلبة وأولياء الأمور على حد سواء.
وأوضح الحوسني أن المدرسة تسهم في تقوية الروابط الأسرية عبر تنظيم أنشطة ومبادرات تجمع بين الطلبة وأسرهم، مما يعزز مفاهيم الهوية الإماراتية والانتماء الوطني، حيث تُشرك المدرسة أولياء الأمور في الفعاليات الوطنية والتراثية، ليكون لهم دور فاعل في غرس هذه القيم في نفوس الأبناء. كما تتيح لهم فرصاً قيادية في تنظيم وإدارة هذه الفعاليات، مما ينعكس إيجابيًا على تكوين شخصية الطالب وتعزيز شعوره بالمسؤولية والفخر بالوطن.
وأضاف: «إن الولاء والانتماء للوطن يتجلى بوضوح في المبادرات التي تعزز الارتباط بالقيم الوطنية، مثل مشاركة مجالس أولياء الأمور في الإشراف على فعاليات يوم العلم، ويوم الشهيد، واليوم الوطني، حيث يسهم ذلك في تقدير جهود القيادة الرشيدة والآباء المؤسسين الذين وضعوا أسس نهضة الإمارات».
وأشار الحوسني إلى أن تعزيز التواصل المستمر بين المدرسة وأولياء الأمور يعد ركيزة أساسية في بناء مجتمع مترابط، موضحاً أن اللقاءات الأسبوعية والشهرية التي تعقدها المدرسة مع أولياء الأمور تهدف إلى مد جسور التواصل وتعزيز التعاون المشترك لتحقيق الأهداف المنشودة في تنشئة جيل واعٍ ومتعلم، يعتز بوطنه وقيمه، ويفخر بتراثه، ويتطلع للمستقبل بثقة وطموح.
واختتم الحوسني حديثه بالتأكيد على أن العملية التعليمية تقوم على ثلاث ركائز أساسية: المدرسة، الأسرة، والطالب، مشدداً على ضرورة تكامل هذه الأضلاع لضمان بناء مجتمع قوي ومتماسك، يسهم في دفع مسيرة التنمية والازدهار لدولة الإمارات.
بدوره، أكد الدكتور رائد الحاج، مدرس في إحدى المدارس الحكومية، أن إعلان صاحب السمو رئيس الدولة عام 2025 «عام المجتمع» يعكس رؤية القيادة الرشيدة في ترسيخ القيم المجتمعية وتعزيز التلاحم الوطني، مشيراً إلى أن وزارة التربية والتعليم تواكب هذا التوجه من خلال مبادرات نوعية، أبرزها «فريجنا»، التي تسهم في تحويل المدارس إلى مراكز مجتمعية تحتضن الجميع وتوفر بيئة تعليمية وتنموية متكاملة.
وأوضح الدكتور الحاج أن «فريجنا» تحقق أهداف «عام المجتمع» من خلال تعزيز التواصل بين المدرسة وأولياء الأمور وسكان الحي، حيث تفتح المدارس أبوابها بعد ساعات الدوام الرسمي وخلال الإجازات، لتقديم أنشطة وبرامج متنوعة تهدف إلى تطوير مهارات الطلبة، وصقل مواهبهم، وتعزيز القيم الوطنية لديهم، عبر إشراكهم في الفعاليات الثقافية والرياضية والتراثية.
وأضاف: «إن المبادرة تستثمر البنية التحتية المتقدمة للمدارس الحكومية، من مختبرات علمية، وملاعب، ومسابح، ومختبرات روبوتات، ومرافق فنية وثقافية، مما يسهم في تنمية مهارات الأجيال القادمة، وترسيخ روح الانتماء والمسؤولية المجتمعية لديهم».
واختتم الدكتور الحاج تصريحه بالتأكيد على أن «مدرسة فريجنا» تعكس التزام وزارة التربية والتعليم بتوجهات الدولة، عبر بناء جيل واعٍ ومتمسك بهويته، وتعزيز دور المدرسة كمركز للتفاعل المجتمعي، بما يرسخ قيم التضامن والتلاحم في مجتمع الإمارات.
وأكد إبراهيم بركة، مدير إحدى المدارس الخاصة في الشارقة، أن إعلان صاحب السمو رئيس الدولة عام 2025 «عام المجتمع» يمثل محطة وطنية مهمة تؤكد التزام دولة الإمارات ببناء مجتمع متلاحم ومستدام، يقوم على قيم التعاون، والانتماء، والمسؤولية المشتركة. وأشار بركة إلى أن المدرسة تواكب هذا التوجه من خلال التركيز على تطوير شخصية الطالب، وتعزيز الروابط الأسرية والمجتمعية. فمنذ تأسيسها، خرجت المدرسة حوالي 14.000 طالب وطالبة.
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: عام المجتمع الفصول الدراسية المدرسة الإماراتية تمكين المجتمعات المسؤولية المجتمعية التلاحم المجتمعي الإمارات تنمية المجتمع المجتمع الإماراتي القيم الإماراتية العمل المجتمعي المدارس وزارة التربية والتعليم محمد بن زايد أولیاء الأمور عام المجتمع رئیس الدولة صاحب السمو من خلال عام 2025
إقرأ أيضاً:
المواهب يتألقون في البطولة الإقليمية لرابطة أبوظبي لمحترفي الجوجيتسو
أبوظبي (الاتحاد)
تواصلت منافسات البطولة الإقليمية لرابطة أبوظبي لمحترفي الجوجيتسو - الساحل الشرقي، في صالة مبادلة أرينا، وسط حضور جماهيري واسع وتفاعل كبير من أولياء الأمور ومحبي اللعبة من مختلف مناطق الدولة.
وتركّزت منافسات اليوم الثاني من البطولة على فئتي الأطفال والناشئين، حيث تألقت مجموعة من المواهب الواعدة التي قدّمت مستويات فنية عالية، وأداءً متميزاً يعكس تطور قاعدة الجوجيتسو في الدولة، وفعالية البرامج التدريبية المعتمدة لدى الأندية والأكاديميات.
وأكد عبدالله سالم الزعابي، رئيس قسم الفعاليات والأنشطة في اتحاد الجوجيتسو، أن البطولة تمثل محطة مهمة ضمن الأجندة السنوية للاتحاد، مشيراً إلى الحرص على تقديم تجربة تنظيمية متكاملة ترتقي لتطلعات اللاعبين وأسرهم.
وقال: «نحرص في اتحاد الجوجيتسو، وبالتعاون مع رابطة أبوظبي لمحترفي الجوجيتسو، على تنظيم بطولات تواكب المكانة المتقدمة التي وصلت إليها الجوجيتسو في الإمارات، وعملنا على توفير بيئة مثالية للمنافسة، من خلال تجهيزات عالية المستوى، وجدول زمني دقيق، وفريق عمل محترف لضمان سلاسة كل التفاصيل».
وأضاف: «نولي أهمية كبيرة للجوانب المجتمعية في هذه البطولات، ونسعى لأن تكون مساحة للتفاعل بين العائلات، وتعزيز روح الرياضة داخل المجتمع، بما يتماشى مع أهداف عام المجتمع».
وشهدت صالة مبادلة أرينا أجواءً مفعمة بالحيوية والإثارة، حيث تابع الجمهور النزالات بحماس كبير، وسط تنظيم دقيق وبيئة مثالية للمنافسة، وشكّلت البطولة فرصة مميزة للعائلات للاستمتاع بعطلة نهاية أسبوع رياضية ومجتمعية، في تجسيد حي لقيم عام المجتمع الهادفة إلى تعزيز الترابط الأسري والتلاحم المجتمعي.
وعبّر سيف الدرمكي، لاعب أكاديمية أدما، عن سعادته بتتويجه بالميدالية الذهبية لفئة الناشئين، وقال: «فخور بحصد للميدالية الذهبية، وشعرت أن كل ساعات التدريب والتوجيه من المدربين أعطت ثمارها على البساط، وهذا اليوم لن أنساه، لأن عائلتي كانت موجودة وتشجعني من البداية وحتى التتويج، أشكر رابطة أبوظبي لمحترفي الجوجيتسو على هذا التنظيم الرائع، وأتطلع لمزيد من البطولات والنجاحات».
وتختتم البطولة فعالياتها اليوم بإقامة مجموعة من النزالات القوية لفئات عمرية ومستويات فنية مختلفة، وسط توقعات باستمرار العروض المتميزة التي تعكس مدى الانتشار والتطور المتسارع لرياضة الجوجيتسو في الإمارات.