أكد معالي محمد بن أحمد اليماحي رئيس البرلمان العربي أن التجربة الإماراتية في مجال النهوض بحقوق الإنسان، تمثل تجربة رائدة على كافة المستويات، كونها تقوم على ترجمة كافة الخطط والإستراتيجيات الحقوقية، وتحويل أهدافها إلى إنجازات ملموسة على أرض الواقع.
وشدد معاليه على أن النهوض بمنظومة حقوق الإنسان في دولة الإمارات، ينطلق من الرؤية المستنيرة لصاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس الدولة “حفظه الله”، الذي ينظر إلى الإنسان باعتباره أعظم ثروة تمتلكها الدولة، وأنه الرهان الأساسي لبناء الوطن وتقدمه.


جاء ذلك في كلمة معالي رئيس البرلمان العربي خلال افتتاح أعمال الدورة السابعة والعشرين للجنة الميثاق العربي لحقوق الإنسان بمقر الأمانة العامة لجامعة الدول العربية، والمخصصة لمناقشة التقرير الدوري الثاني المقدم من دولة الإمارات العربية المتحدة، وذلك بمشاركة أعضاء البرلمان العربي معالي النائبة ناعمة الشرهان، ومعالي النائب ماجد المزروعي.
وقال اليماحي إن دولة الإمارات قطعت شوطًا كبيرًا في تعزيز حقوق الإنسان، وفق رؤية متكاملة تنفذها حكومة دولة الإمارات تحت قيادة صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي “رعاه الله”، موضحا أن هذه الرؤية تشمل تطوير الآليات الوطنية والسياسات والتشريعات، جنبًا إلى جنب مع الأخذ بأفضل الممارسات العالمية في هذا المجال.
وأضاف رئيس البرلمان العربي أن التجربة الإماراتية الرائدة، تتميز أيضا بأنها تقوم على مفهوم “تمكين الإنسان”، بكل ما يحمله هذا المفهوم من معنى، وبكل ما يشمله من فئات وهو ما ينعكس في الثقة الدولية المتزايدة والإشادات الدولية المستحقة التي تحظى بها خلال مناقشة التقارير الدورية لدولة الإمارات أمام مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة.
وفي ختام كلمته، أكد اليماحي أن البرلمان العربي لن يألو جهدًا في توفير كافة أشكال الدعم والتعاون والمساندة البرلمانية لعمل لجنة الميثاق العربي لحقوق الإنسان.وام


المصدر: جريدة الوطن

إقرأ أيضاً:

الذكاء الاصطناعي والرقمنة في العمل

 

 

أحمد بن خلفان الزعابي

 

يُعدّ الذكاء الاصطناعي أحد أهم ما قام بتطويره الإنسان لخدمة مصالحه واستجابة للتطور والنمو الهائل الذي يشهدهُ العالم في مجال ذكاء الآلة حتى الآن، ويأتي احتفال دول العالم هذا العام بمناسبة اليوم العالمي للسلامة والصحة المهنية 28-4-2025 ليوظف هذه التقنيات في مجال العمل بهدف توفير بيئة أكثر أمانًا.

ومع التطور الهائل الذي يشهده العالم في مجال تطوير نماذج الذكاء الاصطناعي والرقمنة في قطاع الأعمال تحتفل منظمة العمل الدولية ILO هذا العام تحت شعار "إحداث ثورة في الصحة والسلامة دورة الذكاء الاصطناعي والرقمنة في العمل" بمناسبة اليوم العالمي للسلامة والصحة المهنية، ولا شك أن الجميع على اطلاع لما وصل إليه الذكاء الاصطناعي وتطبيقاته من تقدم هائل في شتى المجالات لذلك فإنه من الأولى تطويع كل هذه التقنيات والتطبيقات والنماذج لخدمة سلامة الإنسان والحفاظ على بقائه آمنًا مطمئنًا.

لا شك أن الإنسان قام بتطوير أنظمة سلامة تحدّ من المخاطر في بيئات العمل الأكثر خطرًا إلا أن دخول الآلات التي يعتمد تشغيلها على تقنيات وتطبيقات الذكاء الاصطناعي المتقدم ستساهم بشكلٍ فعّال في الحد من مخاطر بيئات العمل والتي تحلُّ محلَ الإنسان في مجالات العمل الأكثر خطرًا كالعمل في المناجم العميقة أو بالقربِ من المصاهر أو التعامل مع المواد الكيماوية أو المواد التي تتسم بدرجة سُميّته عالية أو رفع الأحمال الثقيلة حيث تتولى هذه الروبوتات مهام عمل متكررة وروتينية والتي يمكن برمجتها للعمل في مختلف الظروف أو حتى بشكل متواصل.

ولا يمكننا هنا أن نغفل دور الإنسان الذي قام هو بذاتهِ بإبتكار هذه التطبيقات وأدوات الذكاء الاصطناعي حيث لولا الإنسان لما عملت هذه الآلات لأنه يبقى تهديد الاختراقات والهجمات السيبرانية قائما وبالتالي يمكن لهذه الآلات أن تتعطل وتتوقف عن العمل وبالتالي يبقى دور التدخل البشري قائمًا لمعالجة هذه المشكلة وبالتالي فإن الآلة مهما تطورت لا يمكنها أن تحلّ محل الإنسان أو تلغي دورهُ تمامًا، إنما هي تساعدهُ في تسريع العمل بكفاءةٍ وإتقان وتضمن أفضل درجات السلامة للعاملين.

من جهة أخرى، يقوم مهندسو وفنيو السلامة في أماكن العمل بإجراء تقييمٍ شامل لمخاطر بيئة العمل بشكل دوري مستمر وذلك بهدف المحافظة على بيئة العمل أكثر أمانا وضمان خلوها من التهديدات التي يمكن أن تتسبب في وقوع حوادث وشيكة، أما الآن ومع دخول الأجهزة الرقمية وأجهزة الاستشعار الذكية فيمكنها أن تساعد المعنيين في الكشف المبكر عن مخاطر بيئة العمل بكفاءة عالية حيث أصبحت هذه الأجهزة تساعد على اكتشاف المخاطر مبكرًا وبالتالي تسمح للمختصين بالتدخل مبكرًا أيضًا والعمل على معالجة أسباب الخطر مما يُساهم ذلك في بقاء بيئة العمل أكثر أمانا.

وبما أن قطاع تقنية المعلومات والاتصالات يشهد تطورًا هائلًا مدعومًا ببحوث تطوير التقنيات المتقدمة وأدوات الذكاء الاصطناعي وكذلك سباق شركات قطاع تقنية المعلومات المحموم لتقديم أفضل الابتكارات في مجال الذكاء الاصطناعي والرقمنة فهذا يدعونا لتطوير سياسات سلامة وصحة مهنية تـُركزُّ على اعتماد استخدام مثل هذه التقنيات في بيئات العمل للمساهمة في الحفاظ على سلامة وصحة الإنسان في مكان العمل.

ويأتي الاحتفال بهذه المناسبة سنويًا للتذكير بضرورة مناقشة أسباب الخطر في أماكن العمل واعتماد أفضل الوسائل التي تحافظ على سلامة وصحة الإنسان واستدامة موارد المنشآت وارتفاع العائدات بمختلف أنواعها.

رابط مختصر

مقالات مشابهة

  • الأمم المتحدة تدعو الاحتلال لاحترام حقوق الإنسان في فلسطين
  • رئيس البرلمان العربي يؤكد أهمية الدبلوماسية البرلمانية الاقتصادية لتعزيز التكامل بين دول الجنوب
  • الذكاء الاصطناعي والرقمنة في العمل
  • غرفة تجارة وصناعة أبوظبي تدشن أول مكتب تمثيلي لها في كاتوفيتشي لتعزيز العلاقات الإماراتية البولندية
  • وكيل وزارة «الصحة» لـ «الاتحاد»: إنجازات نوعية ومستقبل مستدام للمرأة الإماراتية بالقطاع الصحي
  • البرلمان العربي يرحب بتعيين حسين الشيخ نائبًا لرئيس دولة فلسطين
  • عُمان تزخر بمواهب نفخر بها في كل مجال
  • عاجل | رئيس الوزراء وزير الخارجية القطري: نعلن توقيع خطاب نوايا مع بريطانيا في مجال السلام والمصالحة
  • ولي العهد: نفخر بالإنجازات.. نستثمر كافة الفرص ونجدد العزم لمضاعفة الجهود
  • الرئيس عباس يؤكد على البدء بالحوار الوطني الشامل مع كافة الفصائل