أحمد بن محمد يفتتح “معرض ومؤتمر الصحة العربي” بمشاركة 3800 عارض
تاريخ النشر: 28th, January 2025 GMT
افتتح سموّ الشيخ أحمد بن محمد بن راشد آل مكتوم، النائب الثاني لحاكم دبي، أمس فعاليات الدورة الخمسين لمعرض ومؤتمر الصحة العربي، الحدث الأكبر والأهم في مجال الرعاية الصحية في منطقة الشرق الأوسط، بمشاركة أكثر من 3800 عارض، وتستمر فعالياته في مركز دبي التجاري العالمي حتى الخميس 30 يناير الجاري.
وأثنى سموّه على جهود القائمين على إعداد وتنظيم معرض الصحة العربي على مدار الخمسين عاماً الماضية والتي تحول خلالها إلى إحدى أهم المنصات العالمية المعنية بتصميم مستقبل الرعاية الصحية، مؤكداً سموّه أن حجم المشاركة الإقليمية والعالمية هذا العام، متضمنةً أكبر الأسماء المتخصصة في هذا القطاع الحيوي، هو برهان واضح على المكانة التي أسسها على مدار خمسة عقود، كقوة دفع رئيسة لجهود تطوير القطاع الصحي في المنطقة والعالم.
وقال سموّه ” معرض الصحة العربي يؤكد دور دبي كمحرك إستراتيجي للتحولات الإيجابية المؤثرة في القطاعات الحيوية، ومن أهمها قطاع الصحة. فهذا الحدث يجسّد رؤية دبي طويلة المدى في بناء منظومات صحية مبتكرة وشاملة، مستندة إلى شراكات دولية قوية ومنصات تجمع قادة الفكر والخبراء في هذا المجال.. ولاشك في أن استمرارية المعرض على مدار خمسة عقود ونموه المطّرد، هما دلالة على مكانة دبي كمركز عالمي لاستشراف مستقبل القطاعات الحيوية وتعزيز استدامتها، بما ينسجم مع رؤية القيادة الرشيدة وحرصها أن تكون دبي دائماً في طليعة المدن القادرة على مواجهة التحديات، وتحويلها إلى فرص للتطوير والتميُّز، واستحداث الحلول اللازمة للارتقاء بنوعية حياة الإنسان”.
واطّلع سموّ الشيخ أحمد بن محمد بن راشد آل مكتوم، خلال جولة شملت عدداً من الأجنحة العالمية والمحلية المشاركة في المعرض، على ما يضمه الحدث الرائد من مشاركات لكبرى الشركات العالمية، حيث حرص سموّه على التوقُّف لدى عدد من الأجنحة للتعرّف على ما تقدمه من منتجات وتقنيات وحلول مبتكرة، حيث توقف سموّه عند جناح جنرال الكتريك GE وجناح شركة كانون وتابع شرحاً حول ما يقدمانه من حلول مبتكرة في مجال التشخيص والرعاية الصحية.
وزار سموّه جناح وزارة الصحة ووقاية المجتمع، حيث اطّلع سموّه على ما تعرضه الوزارة من حزمة مشاريع تحولية وخدمات مبتكرة تجسّد رؤيتها في تطوير القطاع الصحي بشكل شامل ومتكامل بما يسهم في إرساء منظومة صحية رائدة إقليمياً وعالمياً تدعم تحقيق أهداف التنمية المستدامة 2030. كما شملت الجولة جناح هيئة الصحة بدبي، حيث استمع سموّه إلى شرح حول مجمل التحولات الإيجابية السريعة التي يشهدها القطاع الصحي في دبي.
كما شملت جولة سموّ الشيخ أحمد بن محمد بن راشد آل مكتوم في المعرض جناح مدينة دبي الطبية، حيث اطّلع على أبرز إنجازات المدينة وما تقدمه من مشروعات في مجال تقديم أفضل الخدمات الطبية والرعاية الصحية، إضافة إلى تنظيمها مجموعة من الجلسات الحوارية الهامة ضمن فعاليات معرض الصحة العربي.
كذلك، تفقّد سموّه منصة “مؤسسة الإمارات للخدمات الصحية”، حيث تابع شرحاً حول مشاركة المؤسسة التي تستعرض من خلال المعرض 19 خدمة ومشروعاً مبتكراً، منها 13 مشروعاً تنفرد المؤسسة بعرضها لأول مرة على منصتها وذلك تحت شعار “مستقبل الصحة الآن”. كما تخصص المؤسسة ضمن مشاركتها محوراً تحت عنوان “صحة الأسرة ورعاية المجتمع” تقدم ضمنه ثلاثة مشاريع مبتكرة، يُعرض اثنان منها لأول مرة على المستويين الإقليمي والعالمي، في تعاون وثيق مع أهم شركائها الدوليين.
ورافق سموّ النائب الثاني لحاكم دبي خلال جولته في معرض الصحة العربي 2025، معالي عبدالرحمن بن محمد العويس، وزير الصحة ووقاية المجتمع، ومعالي هلال سعيد المري، مدير عام دائرة الاقتصاد والسياحة في دبي، المدير العام لسلطة مركز دبي التجاري العالمي، وسعادة عوض صغير الكتبي، المدير العام لهيئة الصحة بدبي، وسعادة الدكتور عامر شريف، المدير التنفيذي لدبي الصحية.
وحضر افتتاح الحدث، الأبرز من نوعه في المنطقة، عدٌد من وزراء الصحة العرب، وهم معالي الدكتور خالد عبدالغفار، نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الصحة والسكان في جمهورية مصر العربية، معالي منصور بن إبراهيم آل محمود، وزير الصحة العامة في دولة قطر، ومعالي الدكتورة جليلة بنت السيد جواد حسن، وزيرة الصحة في مملكة البحرين.
ويحتفل معرض الصحة العربي هذا العام بنسخته الخمسين تحت شعار “ملتقى عالم الرعاية الصحية”، من خلال الترحيب بأكثر من 60 ألف زائر. ومنذ انطلاقه في عام 1975 بمشاركة أكثر من 40 عارضًا، تطور المعرض ليصبح حدثًا عالميًا معترفًا به. وفي البداية، ركز المعرض على عرض المنتجات الطبية، ثم حقق نمواً ملحوظاً، إذ تُعد النسخة الـ50 الأكبر في تاريخ المعرض بمشاركة عارضين عالميين سيكشفون عن أحدث الابتكارات والتقنيات المؤثرة في مجال الرعاية الصحية.
وقال روس ويليامز، مدير الفعاليات في إنفورما ماركتس ” وفر معرض ومؤتمر الصحة العربي خلال العقود الخمسة الماضية منصة مثالية لعالم الرعاية الصحية للالتقاء وتسهيل الأعمال ومناقشة مستقبل الصناعة واستكشاف أحدث الموضوعات والتطورات التكنولوجية الرائدة”.
وأضاف ” هذا العام، وفي إطار احتفالنا بمرور 50 عامًا من الابتكار في القطاع، سنعرض منتجات وخدمات الرعاية الصحية المتطورة، بالإضافة إلى مجموعة من المؤتمرات والجلسات والمنتديات والميزات الخاصة الجديدة، التي تركز على الابتكار والاستدامة والشمولية والتأثير على مستقبل القطاع”.
وعلى جانب آخر من جدول أعمال معرض ومؤتمر الصحة العربي، بدأت اليوم فعاليات منتدى الرعاية الصحية البيئي والاجتماعي والحوكمة، الذي يستمر يومين، كجزء من ميزة Eco-Sphere التي تم إطلاقها حديثًا في إطار معرض ومؤتمر الصحة العربي، حيث سلط المنتدى الضوء على التحديات والفرص المتمثلة في دمج مبادئ البيئة والمجتمع والحوكمة في الرعاية الصحية. كما تناولت المناقشات المخاطر الصحية المرتبطة بتغير المناخ، مؤكدة على الحاجة إلى ممارسات مستدامة.
كما انطلقت صباح اليوم مجموعة من المؤتمرات العشرة المعتمدة من قبل برنامج التعليم الطبي المستمر في معرض ومؤتمر الصحة العربي ومن بينها “المؤتمر الـ25 للأشعة الشاملة”وبدأ بمحاضرة رئيسية ألقاها البروفيسور الدكتور جيلز دبليو إل بولاند من منظمة بريغهام وأطباء النساء وكلية الطب بجامعة هارفارد في بوسطن، ماساتشوستس.
وركز المؤتمر الثامن لطب الطوارئ والرعاية الحرجة على مواضيع أساسية مثل أنماط القيادة والثقافة التنظيمية وتقنيات الإنعاش.
وفي الوقت نفسه، انطلق المؤتمر الرابع والعشرون للجراحة العامة بسلسلة من الدورات التدريبية حول تكنولوجيا الليزر وجراحة السمنة والوقاية من المضاعفات وإدارتها، كما انطلق المؤتمر التاسع للصحة العامة تحت شعار “تمكين المجتمعات وتعزيز الرفاهية: اتجاه عالمي للصحة العامة” والذي تضمن رؤى مهمة من منظمات بما في ذلك الاتحاد العالمي لجمعيات الصحة العامة وهيئة الصحة بدبي والمعهد العالمي للقضاء على الأمراض.
وشملت الفعاليات انعقاد قمة مستقبل الصحة وصالة التواصل التنفيذي والمسرح العالمي للرعاية الصحية، حيث عرضت منطقة التحول التقنيات المبتكرة، كما عقدت جلسات جديدة غير تعليمية حول المرأة في مجال الرعاية الصحية، والصحة الرقمية، واتجاهات الاستثمار خلال الحدث.
ويحظى معرض ومؤتمر الصحة العربي 2025 بدعم العديد من الجهات الحكومية، بما في ذلك وزارة الصحة ووقاية المجتمع في دولة الإمارات العربية المتحدة، وحكومة دبي، وهيئة الصحة بدبي، ودائرة الصحة، وهيئة مدينة دبي الطبية.وام
المصدر: جريدة الوطن
إقرأ أيضاً:
الرعاية الصحية: تشغيل تجريبي لمبنى الطوارئ والرعايات المركزة بمجمع الأقصر الطبي الدولي
أعلن الدكتور أحمد السبكي، رئيس الهيئة العامة للرعاية الصحية والمشرف العام على مشروع التأمين الصحي الشامل، عن بدء التشغيل التجريبي لمبنى الطوارئ والرعايات المركزة بمجمع الأقصر الطبي الدولي، التابع للهيئة بمحافظة الأقصر، في إطار الاستعدادات النهائية لافتتاحه الرسمي قريبًا. وأكد، أن هذا المبنى يمثل خطوة جديدة في مسيرة تطوير الخدمات الصحية المقدمة لمواطني الأقصر، مشيرًا إلى أن الهيئة تعمل على تعزيز جاهزية المنشآت الطبية بأعلى المعايير، لتقديم خدمات طبية متكاملة ترتقي إلى المستوى العالمي.
وأوضح الدكتور أحمد السبكي، أن مبنى الطوارئ والرعايات المركزة بمجمع الأقصر الطبي الدولي يُعد صرحًا طبيًا متكاملًا يضم أحدث التجهيزات الطبية لخدمة الحالات الطارئة والحرجة، وتم تصميمه وفق أعلى المعايير الدولية لضمان تقديم خدمات صحية دقيقة ومتكاملة، ويضم المبنى أقسام الطوارئ والعناية المركزة ووحدات حديثي الولادة وأقسام الإقامة الطبية، مما يجعله أحد أكبر وأحدث المنشآت الطبية المجهزة لاستقبال جميع الحالات المرضية بكفاءة عالية، وذلك باستثمارات تقارب 500 مليون جنيه.
وأشار الدكتور أحمد السبكي، إلى أن قسم الطوارئ داخل المبنى تم تجهيزه بأحدث النظم والتقنيات لاستقبال الحالات الحرجة والطوارئ الطبية على مدار الساعة، ويضم 10 مناطق للفرز الطبي السريع، بالإضافة إلى غرف للفحص السريري وغرف للعزل، إلى جانب غرف متخصصة لملاحظة المرضى، تشمل 3 غرف لملاحظة الأطفال، و3 غرف لملاحظة الذكور، و3 غرف لملاحظة الإناث، مما يضمن تقديم خدمات الطوارئ بشكل سريع ومنظم، كما يشمل القسم وحدات متخصصة مثل غرف العمليات الصغرى، وغرف التجبير، وغرف الأشعة السينية، وغرف إنعاش القلب والرئة، ووحدات متقدمة للعناية بالحالات الحرجة، بالإضافة إلى منطقة خاصة لاستقبال حالات إصابات الرأس والعظام، لضمان التدخل الفوري وإنقاذ الحالات الطارئة بكفاءة عالية.
وأكد الدكتور أحمد السبكي، أن المبنى يضم وحدات متطورة لرعاية الأطفال حديثي الولادة، حيث تم تجهيز قسم حديثي الولادة (NICU) بصالتين للحضانات بسعة 16 حضانة، بالإضافة إلى غرف عزل مخصصة لحالات الأطفال الأكثر احتياجًا للرعاية الطبية الدقيقة، فضلًا عن غرفة مخصصة للحالات الخاصة مجهزة بسرير طبي حديث، مما يضمن توفير بيئة آمنة ومتكاملة لرعاية الأطفال حديثي الولادة وفق أحدث المعايير الطبية العالمية.
وأشار الدكتور أحمد السبكي، إلى أن المبنى يضم قسمًا للإقامة الطبية يهدف إلى توفير أقصى درجات الراحة والعناية للمرضى، حيث يشمل 15 غرفة إقامة مزدوجة بسعة إجمالية 30 سريرًا، بالإضافة إلى غرفتين للعزل الطبي وغرفة مجهزة لذوي الاحتياجات الخاصة، لضمان تقديم خدمات طبية شاملة لجميع الفئات المرضية، كما تم تجهيز الغرف بمرافق متطورة تضمن راحة المرضى وسهولة تلقيهم للعلاج في بيئة طبية متكاملة.
ونوه الدكتور أحمد السبكي، إلى أن مبنى الطوارئ والرعايات المركزة يحتوي على قسم رعاية مركزة متكامل يضم أكثر من 40 سريرًا للعناية المركزة، منها 4 غرف عزل مجهزة بالكامل، و5 صالات للعناية المركزة، بسعة 30 سريرًا، بالإضافة إلى 3 صالات أخرى بسعة 9 أسرّة، مما يجعله من أكبر أقسام العناية المركزة في صعيد مصر، كما يضم القسم وحدة أشعة متكاملة تساعد على التشخيص الفوري للحالات الحرجة، لضمان تقديم الرعاية الطبية بأعلى مستويات الدقة والجودة.
تجهيز المبنى تم بأحدث الأجهزة والتقنيات الطبية المتقدمةوأكد الدكتور أحمد السبكي، أن تجهيز المبنى تم بأحدث الأجهزة والتقنيات الطبية المتقدمة، ما يضمن تقديم خدمات تشخيصية وعلاجية متكاملة ، وقد تم تصميم المبنى ليعمل بنظام متكامل يضمن سهولة تنقل المرضى بين الأقسام المختلفة، بالإضافة إلى تطبيق أحدث أنظمة مكافحة العدوى، لضمان سلامة المرضى والفريق الطبي على حد سواء، كما تم تخصيص مساحات خاصة لتقديم الخدمات الطبية المساعدة، بما يشمل بنك الدم المجهز بوحدتين متطورتين، ووحدات الأشعة الحديثة، والمختبرات الطبية المتكاملة، مما يتيح تقديم رعاية طبية دقيقة ومتقدمة لجميع الحالات المرضية.
وأشار الدكتور أحمد السبكي، إلى أن بدء التشغيل التجريبي للمبنى يأتي ضمن استراتيجية الهيئة لتطوير منظومة الرعاية الصحية بمحافظات الصعيد، وتحقيق أعلى مستويات الجاهزية قبل الافتتاح الرسمي، وأضاف أن هذا الصرح الطبي يعد نموذجًا متقدمًا للمستشفيات المتقدمة التي تعتمد على التكنولوجيا الحديثة في تقديم الخدمات الطبية، مما يسهم في تحسين تجربة المرضى وضمان سرعة ودقة التدخلات الطبية.
وأكد الدكتور أحمد السبكي، أن التشغيل التجريبي للمبنى يخضع لمتابعة دقيقة من قيادات الهيئة لضمان كفاءة التشغيل وتحقيق أعلى مستويات الجودة قبل الافتتاح الرسمي، ويتم الإشراف على عمليات التشغيل من قبل الدكتور محمد نشأت، رئيس إقليم الصعيد، والدكتور محمد شعبان، مدير فرع الهيئة العامة للرعاية الصحية بالأقصر، والدكتور محمد العقبي، مدير المجمع، إلى جانب عدد من قيادات ومديري الإدارات بفرع الهيئة، لضمان جاهزية جميع الوحدات الطبية وتقديم الخدمات الصحية بأعلى كفاءة وجودة للمواطنين. وأضاف الدكتور أحمد السبكي، أن مجمع الأقصر الطبي الدولي يعد أحد الصروح الطبية الكبرى التي أنشأتها الدولة في إطار استراتيجيتها لدعم القطاع الصحي، باستثمارات ضخمة تهدف إلى تحسين جودة الخدمات الصحية وتوفير بيئة علاجية متكاملة لأهالي محافظة الأقصر، باعتبارها أولى المحافظات التي تم فيها تطبيق منظومة التأمين الصحي الشامل، وأكد أن هذا المشروع يمثل نقلة نوعية في مستوى الخدمات الطبية المقدمة لأهالي الصعيد، ما ينعكس إيجابيًا على تحسين جودة الحياة الصحية للمواطنين وتعزيز قدرة الدولة على تقديم رعاية صحية بمعايير عالمية.