جرائم الإنترنت في تصاعد.. طفل من بين كل 12 طفلاً يتعرض للاستغلال أو الاعتداء الجنسي
تاريخ النشر: 28th, January 2025 GMT
كشفت دراسة حديثة أن طفلًا من بين كل 12 طفلًا حول العالم تعرض لشكل واحد على الأقل من أشكال الاستغلال أو الاعتداء الجنسي عبر الإنترنت، مما يبرز حجم التهديد الرقمي المتزايد للأطفال.
وفي هذا السياق، تقول شيانغمينغ فانغ، الأستاذة المشاركة في جامعة ولاية جورجيا، والمؤلفة الرئيسية للدراسة التي نُشرت في مجلة "لانسيت لصحة الأطفال والمراهقين": "الإنترنت أصبح مسرحًا للجريمة، حيث يتعرض الأطفال لأذى لا يمكن قياسه".
وأشارت إلى أن الخطر يزداد مع انتشار الهواتف الذكية وزيادة الوصول إلى الإنترنت، خاصة في الدول النامية. وتشمل أشكال التهديد: الإغواء الرقمي، والتعرض القسري للمحتوى الإباحي، والرسائل الجنسية غير المرغوب فيها، والابتزاز، والاستغلال الجنسي القائم على الصور.
أظهرت الدراسة أن نسبة الأطفال الذين أبلغوا عن تعرضهم للإساءة الرقمية تصل إلى طفل من بين كل ستة أطفال (16.6%) عند النظر في تجاربهم طوال حياتهم. كما أن طفلًا واحدًا من بين كل ثمانية أطفال وقع ضحية للاستغلال القائم على الصور، حيث يتم التقاط أو مشاركة صور ومقاطع فيديو جنسية دون موافقة الطفل.
وأشارت فانغ إلى أن مشاركة الصور الجنسية دون تراضٍ، بما في ذلك الصور المزيفة باستخدام تقنيات التزييف العميق، باتت تنتشر بشكل متزايد، مما يستدعي تدخلات مستهدفة لحماية الأطفال. وأضافت: "التعليم وتنظيم المنصات الإلكترونية وتحسين تدابير السلامة هي خطوات أساسية للتصدي لهذه الظاهرة".
ووفقًا لمنصة "CyberTipline" الأمريكية، شهد عام 2023 زيادة بنسبة 13% في البلاغات المتعلقة بمقاطع وصور الاستغلال الجنسي للأطفال مقارنةً بعام 2022، وزيادة بنسبة 23% مقارنةً بعام 2021. وأوضحت سارة سميث، مديرة مشروع الابتكار في مؤسسة "لوسي فيثفول" الخيرية لحماية الطفل: "كل حالة تمثل مأساة فردية وعواقبها قد تغير حياة الضحايا".
في الاتحاد الأوروبي، أصبح الإبلاغ عن الاعتداء الجنسي على الأطفال عبر الإنترنت إلزاميًا للمنصات الإلكترونية، مع خطط لإنشاء مركز أوروبي لمكافحة هذه الجرائم. ومع ذلك، حذرت وكالة الشرطة الأوروبية "يوروبول" من أن "الحجم المتزايد للمحتوى غير القانوني على الإنترنت يمثل تحديات كبيرة لوكالات إنفاذ القانون".
وشدد الباحثون على أن التركيز الحالي على إزالة المحتوى بعد وقوع الضرر يضع عبئًا غير عادل على الأطفال لحماية أنفسهم. ودعت المؤسسات الخيرية وخبراء السلامة إلى اعتماد استراتيجيات وقائية فعالة.
وأوضحت فانغ أن الاستغلال الرقمي للأطفال "مرتبط بتدهور الصحة النفسية والجسدية، وانخفاض فرص العمل ومتوسط العمر المتوقع". وأضافت: "رغم ضخامة المشكلة، يمكن الوقاية من هذه الجرائم عبر نهج يركز على الصحة العامة ويستهدف جذور المشكلة، تمامًا كما نجحنا في التعامل مع مشاكل أخرى".
Go to accessibility shortcutsشارك هذا المقالمحادثة مواضيع إضافية ماسك وتحية النازية: إشارة تغني عن عبارة قد تدفع للتخلي عن منصات التواصل الاجتماعي؟ تيك توك يعود تدريجيا للعمل في الولايات المتحدة بعد تعهد ترامب بإصدار أمر تنفيذي بشأن تشغيل التطبيق حظر تيك توك يدخل حيز التنفيذ في الولايات المتحدة ورسالة صادمة تُربك المستخدمين الاعتداء الجنسي على الأطفالاعتداء جنسيحماية الأطفالأطفالتحرش جنسيإنترنتالمصدر: euronews
كلمات دلالية: إسرائيل قطاع غزة حركة حماس روسيا الاتحاد الأوروبي جنوب لبنان إسرائيل قطاع غزة حركة حماس روسيا الاتحاد الأوروبي جنوب لبنان الاعتداء الجنسي على الأطفال اعتداء جنسي حماية الأطفال أطفال تحرش جنسي إنترنت إسرائيل قطاع غزة حركة حماس روسيا الاتحاد الأوروبي جنوب لبنان حزب الله حفل موسيقي أزمة إنسانية واشنطن غزة إيران الاعتداء الجنسی یعرض الآنNext من بین کل
إقرأ أيضاً:
“اليونيسف”: مقتل 322 طفلا وإصابة 609 في غزة خلال 10 أيام
غزة – أشارت وكالة الأمم المتحدة للطفولة “اليونيسف” إلى أن أكثر من 320 طفلا فلسطينيا قتلوا وأصيب 609 آخرون منذ استئناف إسرائيل قصفها لقطاع غزة في الـ18 من مارس الماضي.
وأشارت “اليونيسف” في بيان رسمي إلى أن ما يقارب 100 طفل لقوا حتفهم أو تعرضوا للإعاقة يوميًا في قطاع غزة منذ 18 مارس الماضي، خلال الأيام العشرة الأخيرة. وأشارت إلى أن معظم هؤلاء الأطفال كانوا نازحين يعيشون في خيام مؤقتة أو في منازل متضررة.
تفاقم الأزمة الإنسانية
وبحسب البيان فإن استمرار القصف العشوائي والمكثف، إلى جانب الحصار الكامل على الإمدادات التي تدخل القطاع لأكثر من ثلاثة أسابيع، وضعت الاستجابة الإنسانية تحت ضغط شديد، وجعلت المدنيين في غزة وخاصة مليون طفل في خطر جسيم.
وقالت المديرة التنفيذية لليونيسف كاثرين راسل: “قدمت الهدنة في غزة خطا حيويا مطلوبا بشدة لأطفال غزة وأملا في طريق نحو التعافي، ولكن تم إدخال الأطفال مرة أخرى في دوامة من العنف القاتل والحرمان”.
وشددت راسل على أهمية التزام جميع الأطراف بمسؤولياتها وفقا للقانون الدولي الإنساني، مؤكدة على ضرورة بذل كل الجهود لحماية الأطفال.
معاناة طويلة الأمد
ويضيف لبيان أنع بعد نحو 18 شهرا من الحرب، يُعتقد أن أكثر من 15.000 طفل قد قتلوا، وأصيب أكثر من 34.000 آخرين، بينما نزح ما يقرب من مليون طفل بشكل متكرر وحرموا من حقوقهم الأساسية في الخدمات الأساسية.
ومنذ 2 مارس، تم منع دخول أي مساعدات إلى قطاع غزة – وهي أطول فترة حصار إنساني منذ بداية النزاع – مما أدى إلى نقص حاد في الغذاء والمياه الصالحة للشرب والمأوى والرعاية الطبية.
وأكد البيان أنه وفي ظل غياب هذه الاحتياجات الأساسية، من المتوقع أن تزداد حالات سوء التغذية والأمراض التي يمكن الوقاية منها، مما يؤدي إلى زيادة وفيات الأطفال التي يمكن تفاديها.
استهداف العاملين الإنسانيين
وبحسب البيان يواجه العاملون في المجال الإنساني هجمات أودت بحياة المئات منهم، مما يعرقل العمليات المنقذة للحياة وينتهك القانون الدولي، ومع ذلك، أكدت اليونيسف استمرار التزامها بتقديم الدعم الإنساني الذي يعتمد عليه الأطفال وعائلاتهم من أجل البقاء والحماية.
نداء عاجل
ودعت اليونيسف جميع الأطراف إلى إنهاء الأعمال العدائية واستعادة الهدنة، مؤكدة على ضرورة السماح بدخول المساعدات الإنسانية والبضائع التجارية ونقلها بحرية عبر قطاع غزة.
كما شددت على أهمية إجلاء الأطفال المرضى والمصابين لتلقي الرعاية الطبية العاجلة، وحماية المدنيين، بما في ذلك الأطفال والعاملين في المجال الإنساني، بالإضافة إلى الحفاظ على البنية التحتية الأساسية المتبقية وإطلاق سراح الرهائن.
وفي الختام طالبت الدول ذات النفوذ باستخدام قدرتها لوقف الصراع وضمان احترام القانون الدولي، بما في ذلك حماية الأطفال، مشددة على أنه لا يمكن للعالم أن يقف موقف المتفرج ويترك الأطفال يواجهون القتل والمعاناة دون تدخل.
المصدر: RT