الجزيرة:
2025-03-31@10:28:55 GMT

رئيس أركان الجيش السوداني: وصلنا إلى نقاط فاصلة

تاريخ النشر: 27th, January 2025 GMT

رئيس أركان الجيش السوداني: وصلنا إلى نقاط فاصلة

أشاد رئيس هيئة أركان الجيش السوداني الفريق أول محمد عثمان الحسين بالمكاسب التي حققها جيش بلاده في مواجهاته مع قوات الدعم السريع، معتبرا أن السودان وصل إلى "نقاط فاصلة".

وقال الحسين "من هذا التوقيت يبدأ تاريخ جديد لدولة السودان ولشعب السودان، تنطلق فيه القوات المسلحة لتطهير كل شبر متبق من أرض الوطن".

وأضاف، خلال حديث للصحفيين من داخل مقر القيادة العامة الذي كان خاضعا للحصار منذ أبريل/نيسان 2023، "من هذه النقطة تبدأ عودة كل السودانيين من مناطق النزوح ودول اللجوء لاستئناف حياتهم العادية في بلدهم، في أمن واستقرار وسلام إن شاء الله".

من جهته، قال العقيد محمد حسب الله "نحن إن شاء الله بعد فك الحصار عن القيادة العامة، سوف تسمعون عن انتصارات من القوات المشتركة مع إخواننا من قوات الشعب المسلح. سوف ترد وتستعيد الفرقة الضعين ونيالا والفاشر والجنينة بإذن الله".

وأكد حسب الله، أمس الأحد، أن الجيش السوداني يعتزم التوجه إلى الجنينة. وأضاف "إن شاء الله شبر شبر من هنا للجنينة"، في إشارة إلى أقصى مدينة في غرب البلاد والتي كانت واحدة من أولى المدن التي سقطت في أيدي قوات الدعم السريع مع بداية الحرب.

ومهدت استعادة مصفاة الجَيلي في شمال بحري الأسبوع الماضي، وكذلك مساحات شاسعة من المدينة الواقعة على الضفة المقابلة للخرطوم على نهر النيل، الطريق لكسر الحصار على القيادة العامة للجيش يوم الجمعة، وتحقيقه تقدما جديدا في الحرب.

إعلان

وانطلق مدنيون في شوارع بحري وأماكن أخرى يهتفون ترحيبا بتقدم الجيش بينما كان جنود ينظرون من نوافذ محطمة داخل القاعدة العسكرية في وسط الخرطوم، ويحتفلون وهم يتجولون بلا خوف في أرض القاعدة بعد حصار قوات الدعم السريع الذي دام لفترة طويلة.

من جانبها، نفت قوات الدعم السريع تحقيق الجيش أي مكاسب، وقالت اليوم الاثنين إنها بدأت في نشر قوات في منطقة شرق النيل في بحري. وتواصل القوات شبه العسكرية هجومها على الفاشر، عاصمة ولاية شمال دارفور.

وقتلت في اليومين الماضيين العشرات في هجوم بطائرة مسيّرة على آخر مستشفى لا يزال يعمل في المدينة. ونفت قوات الدعم السريع مسؤوليتها عن الهجوم واتهمت الجيش بالوقوف وراءه.

ويقول محللون إن الجيش قد يتريث لحين استعادة باقي المناطق في الخرطوم، حيث لا تزال قوات الدعم السريع منتشرة على نطاق واسع، وذلك قبل الدخول في أي مفاوضات.

وتقول قوات الدعم السريع إنها ستدعم تشكيل حكومة في المناطق الخاضعة لسيطرتها، في حين يرفض قادة الجيش دمج القوات شبه العسكرية في أجهزة الدولة، مما يثير مخاوف من تقسيم البلاد رسميا.

لكن قائدا عسكريا آخر من القوة المشتركة، وهي مجموعة من الجماعات المسلحة التي تقاتل إلى جانب الجيش، أشار إلى أنهم سيواصلون القتال في غرب البلاد.

مقر القيادة العامة للجيش السوداني ظل خاضعا للحصار منذ أبريل/نيسان عام 2023 (رويترز) البنية التحتية

في غضون ذلك، قالت اللجنة الدولية للصليب الأحمر إن الهجمات المتزايدة في السودان حرمت الملايين من الحصول على المياه النظيفة والكهرباء في جميع أنحاء البلاد.

وفي بيان لها اليوم، قالت دورسا ناظمي سلمان، رئيسة عمليات اللجنة الدولية للصليب الأحمر في السودان، "نشهد نمطا مقلقا من الهجمات على البنية التحتية المدنية الحيوية الضرورية للبقاء".

وحثت جميع الأطراف على "حماية هذه المرافق الحيوية"، بما في ذلك محطات الطاقة ومحطات المياه والسدود.

إعلان

وأكدت اللجنة أن انقطاع إمدادات الكهرباء والمياه له أيضا آثار سلبية على عمل المستشفيات وبالتالي على الرعاية الصحية للحالات الحرجة.

وقالت إن عدم القدرة على الحصول على المياه النظيفة "يلحق أضرارا كبيرة بالصحة العامة، ويزيد بشكل كبير من خطر تفشي الكوليرا والأزمات الصحية الأخرى".

وطالبت المنظمة أطراف النزاع "باتخاذ تدابير فورية لحماية البنية التحتية المدنية الحيوية، مثل المستشفيات ومنشآت المياه والكهرباء".

وقالت "إنهم ملزمون بذلك بموجب القانون الإنساني الدولي وهو التزام قطعوه من خلال إعلان جدة في مايو/أيار 2023… ما لم يتم اتخاذ مثل هذه التدابير بسرعة، فسيتعرض المدنيون الذين تضرروا كثيرا جراء الحرب لخطر فقدان الوصول إلى الخدمات الأساسية".

وأكدت اللجنة الدولية للصليب الأحمر أن البنية التحتية الأساسية مثل محطات الكهرباء ومرافق المياه تعتبر بموجب القانون الإنساني الدولي أهدافا مدنية يجب حمايتها من الهجمات المباشرة ومن تداعيات القتال.

واندلعت الحرب الشرسة في السودان في أبريل/نيسان عام 2023، بين قائد الجيش عبد الفتاح البرهان ونائبه السابق وقائد قوات الدعم السريع محمد حمدان دقلو (حميدتي). وشهدت الأسابيع الأخيرة هجمات واسعة النطاق على السدود ومصافي النفط.

وأودت الحرب بحياة عشرات الآلاف وشردت أكثر من 12 مليونا ودفعت العديد من السودانيين إلى شفا المجاعة. كما دمرت البنية التحتية الهشة أساسا في السودان.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: حريات قوات الدعم السریع القیادة العامة البنیة التحتیة فی السودان

إقرأ أيضاً:

“معتقلات الموت”….انتصارات الجيش السوداني تكشف المزيد من فظاعات مليشيا الدعم السريع

” كنا نفقد يومياً أكثر من 50 أسير، ولم نستطع أن نمارس دورنا كأطباء في علاج المرضى”، بهذه العبارات انتشر فيديو الأسير المفرج عنه من الأسر في منطقة جبل أولياء جنوبي العاصمة السودانية الخرطوم دكتور عبد الباقي أحمد محمود، وهو يروي المأساة الإنسانية التي عاشها آلآف المحتجزين قسرياً في سجون مليشيا الدعم السريع بولاية الخرطوم قبل تحريرها بواسطة الجيش السوداني.

وبواصل الدكتور عبد الباقي سرده للقصة الحزينة : “كنا محرومين من أداء العبادات، كما حرمنا من العلاج ولم نستطع أن نمارس حقنا كأطباء محتجزين في إنقاذ المرضى الذين يعانون.”
وتابع: “مليشيا الدعم السريع كانوا ينتظرون وفاة عدد من المرضى ليلقوا حتفهم، وكانوا يدفنون الجثث في مجاري وفي حفر، هذه هي المعاناة التي شهدنها كنا نفقد يوميا مابين 50 إلى 60 أسيراِ.”

ويؤكد عبد الباقي بأن هدف مليشيا الدعم السريع بعد أن ضيق الجيش عليها الخناق هو “نقل الأسرى إلى دارفور لإستعبادنا وكانوا يستخدموننا كعمال لرفع الأسلحة والذخيرة الثقيلة.”

واستطرد :” للأسف هذا ماحدث والحمد لله رب العالمين بانتصار القوات المسلحة ودخولها إلى جبل أولياء انقذتنا، هذا النصر إنقاذ لكرامة السودانيين.”

وكشف عبد الباقي عن أخذ مليشيا الدعم السريع عقب هروبها عبر جسر جبل أولياء عدداِ من الضباط وعلى رأسهم ضابطين رفيعين في الحرس الجهموري و 100 ضابط أخرين إلى دارفور، مضيفا بالقول: “هناك أكثر من ألفي أسير مفقود
ومجهولي المصير ولا ندري عنهم شيئا.”

وبدأ الجيش السوداني صباح اليوم (الجمعة) في نقل عدد من المحتجزين الذين تم إطلاق سراحهم من جبل أولياء إلى مدينة القطينة بولاية النيل الأبيض، ويقدر عدد المفرج عنهم بأكثر من 4 آلاف شخص.

وفي مدينة بورتسودان التقينا برئيس إتحاد ألعاب القوى السوداني وعضو اللجنة الأولمبية السودانية، المعز عباس عقب الإفراج عنه من سجون مليشيا الدعم السريع قبل فترة، وقال المعز لموقع “المحقق” الإخباري: “لا يمكن وصف مايحدث داخل معتقلات مليشيا الدعم السريع سوى أنه مأساة إنسانية، لقد كنا مئات داخل بدروم لا تتوفر فيه حتى مكان قضاء الحاجة.”

سلوك المليشيا
من جانبه قال رئيس تحالف سودان العدالة “تسع” بحر إدريس أبو قردة للمحقق: “الحالة السيئة التي ظهر بها المعتقلون من قبل الميليشيا والمختفون قسريا والأسرى، ليست سلوكاً مستغرباِ من هذه الميليشيا، فسلوك الميليشيا على مدى عقدين من الزمان هو ذاته، وقد رأيتم ما حدث في مدينة الجنينة بولاية غرب دارفور، بدفن الناس أحياء وارتكاب جرائم إبادة جماعية في حق قبيلة المساليت بشكل كامل.”

وزاد بالقول: “ورأيتم انتهاكات الإبادة الجماعية التي حدثت في عدد من قرى ولاية الجزيرة في ود النورة والسريحة، وكل هذه المناطق، بالإضافة إلى فظائع الحاويات التي حرق فيها أعداد غير محصورة من القتلى، و وجد فيها حرق لعدد من المفقودين حتى الان غير معروفين.”

وأشار أبو قردة إلى أن المرحلة القادمة سوف تكشف فظائع كثيرة، موضحاً: “هذه الفظائع المرتكبة من هذه الميليشيا سلوك تعودنا عليه بعد ارتكابها الفظائع في دارفور قبل حوالي عشرين عاما.”

من جانبه قال الخبير القانوني والدستوري دكتور عبدالله درف للمحقق: “شاهدنا الجرائم المروعة التي ارتكبتها هذه الميليشيا في مواجهة المواطنين، والعدد الكبير من الأسرى الذين شاهدناهم بعد خروجهم معتقلات هذه الميليشيا، ونحن كمهتمين بالشأن الانساني كنا نتابع موضوع المعتقلين المدنيين بطرف هذه الميليشيا، وكانت لدينا معلومات أن هناك أكثر من 46 مقر اعتقال في ولاية الخرطوم.”

وأضاف: “استهدفت هذه الميليشيا المواطنين العزل، وارتكبت في مواجهتهم جرائم متعددة من قتل واختفاء قسري والذي يشمل الاعتقال والاحتجاز وتقييد الحرية، وهذه تصنف كجرائم حرب وجرائم ضد الانسانية وفقاً لاتفاقية جنيف 1949، التي تنص على حماية جميع الأشخاص المدنيين في زمن الحرب، وكذلك البروتوكولات الملحقة بهذه الاتفاقية، أيضا الإتفاقية الدولية لحماية الأشخاص المدنيين من الاختفاء القسري لعام 2006، والقانون الدولي الإنساني يجرم مثل هذه الجرائم التي ترتكب في مواجهة المواطنين العزل.”
وزاد درف بالقول: “شاهدنا هؤلاء المواطنين في معتقلات الميليشيا في ظروف سيئة جدا، لا تتوفر فيها أدنى متطلبات الحياة ، من الناحية المتعلقة بالغذاء و الصحة والرعاية الصحية و البيئة التي كان يحتجز فيها هؤلاء المدنيين مما أدى إلى وفاة أعداد كبيرة جدا من هؤلاء المدنيين، وهذه جريمة تصنف كجريمة حرب، وجريمة ضد الانسانية.”
واستطرد: “شاهدنا هذه المعاناة والمآسي التي عاشها هؤلاء المعتقلين من المواطنين العزل وأيضا المعاناة التي كابدها ذوو هؤلاء المعتقلين، لم تكن هناك أي فرصة للتواصل مع هؤلاء المعتقلين من قبل ذويهم ولم يكونوا يعلمون عن مكان اعتقالهم شيئا، كان اختفاءً قسرياً متعمداً ويستهدف المواطنين على أساس عرقي، كانت جريمة نكراء.”

إجراءات قانونية
وأكد مولانا درف بأنهم سيعملون على ملاحقة المجرمين، مضيفا: “نحن الآن نعمل على توثيق هذه الجرائم بغرض إتخاذ الاجراءات القانونية في مواجهة هؤلاء البرابرة الجدد، نحمد الله سبحانه وتعالى على فك أسر هؤلاء المحتجزين قسريا.”
وأشار إلى أن عدد المعتقلين والمختفين قسريا يتجاوز 8 ألف في ولاية الخرطوم بخلاف من توفوا داخل أماكن الاحتجاز، وزاد بالقول : “هذه الجرائم التي ارتكبتها هذه الميليشيا في مواجهة هؤلاء المواطنين العزل لن تمر دون عقاب ولن تمر دون أن نقتص من هؤلاء المجرمين باذن الله سبحانه وتعالى.”

تدويل المأساة
من جانبه قال رئيس منظمة محامو الكرامة والعدالة د.هاني تاج السر للمحقق: “الحالة البائسة التي وجد بها الأسرى تدل على أن المليشيا لا تحترم اتفاقية جنيف الثالثة والرابعة والتي حظرت المعاملة القاسية واللإنسانية والمهينة للأسرى، وكذلك تضمنته البروتوكولات الإضافية الأول والثاني ومنعت المعاملة المهينة للمحتجزين”.
وتابع :” الحالة التي وجد بها الأسرى تدل علي انتهاك صريح لاتفاقية حقوق الإنسان لسنة 1966م.والتي حظرت التعذيب والتجويع وكافة أشكال المعاملة القاسية، يجب تدويل قضية الانتهاكات الحقوقية وتكثيف الإعلام حولها حتي تعلم جميع المنظمات الحقوقية وحشية هذه المليشيا”.

هذا وعلم موقع “المحقق” الإخباري أن اللجنة الوطنية المعنية بالجرائم المرتكبة خلال الحرب، والتي يرأسها النائب العام لجمهوية السودان، شرعت في أخذ الترتيبات الخاصة بتوثيق المزيد من الجرائم المرتكبة بواسطة مليشيا الدعم السريع في المعتقلات السرية من تعذيب وسخرة وقتل على الهوية وانتهاك لكافة أشكال حقوق الإنسان.

بورتسودان – المحقق – طلال إسماعيل

إنضم لقناة النيلين على واتساب

مقالات مشابهة

  • البرهان: الجيش السوداني لن يتراجع عن هزيمة وسحق الدعم السريع
  • رئيس مجلس السيادة السوداني: لا تفاوض مع الدعم السريع
  • الجيش السوداني يدخل سوق ليبيا غرب أم درمان.. ماذا تبقى لـالدعم السريع؟
  • “معتقلات الموت”….انتصارات الجيش السوداني تكشف المزيد من فظاعات مليشيا الدعم السريع
  • قائد في الجيش السوداني يسخر من إدعاء انسحاب الدعم السريع من الخرطوم وفق اتفاق ويكشف التفاصيل
  • الجيش السوداني يضع يده على أحدث منظومة جوي تركتها قوات الدعم السريع
  • بعد سحقه قوات الدعم السريع وسيطرته على الخرطوم.. ولي العهد السعودي يستقبل رئيس مجلس السيادة السوداني بقصر الصفا
  • الجيش السوداني يعلن السيطرة الكاملة على الخرطوم  
  • أسرى يكشفون عن ترحيل الدعم السريع لـ «200» من ضباط الجيش إلى دارفور
  • الجيش السوداني يقضي على آخر خلايا الدعم السريع