حزب الله يرفض مبررات تمديد مهلة انسحاب إسرائيل من جنوب لبنان
تاريخ النشر: 27th, January 2025 GMT
أعلن الأمين العام لحزب الله نعيم قاسم اليوم الاثنين رفض مبررات تمديد الفترة المحددة لانسحاب القوات الإسرائيلية من جنوب لبنان، في حين أفاد رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي بالموافقة على استمرار العمل بتفاهم وقف إطلاق النار مع إسرائيل حتى 18 فبراير/شباط المقبل.
وشدد قاسم على ضرورة انسحاب إسرائيل من جنوب لبنان، مضيفا أن حزب الله التزم بعدم خرق الاتفاق، في حين خرقت إسرائيل الاتفاق 1350 مرة.
ولفت إلى أن الحزب فكر بالرد على الاعتداءات، لكن السلطة في لبنان قالت له "الأفضل أن تصبروا قليلا"، وفق وصفه.
وقال قاسم إن مشهد الخروقات الإسرائيلية كان مؤلما، لكن حزب الله قرر أن يصبر ويحمّل الدولة مسؤوليتها، واعتبر أن الدولة هي المعنية بالأساس في مواجهة إسرائيل، وما جرى من خرق للاتفاق يؤكد حاجة لبنان للمقاومة، بحسب تعبيره.
تبرير التمديدمن جانبه، قال رئيس حكومة تصريف الأعمال ميقاتي إن لبنان وافق على تمديد المهلة لعدم إعطاء إسرائيل أي عذر لعدم الانسحاب من كافة الأراضي اللبنانية، مشددا على ضرورة أن توقف إسرائيل اعتداءاتها وتسحب قواتها من الجنوب ضمن المهلة الجديدة.
وأفاد ميقاتي -في بيان- بأن لبنان نفذ البنود المطلوبة من اتفاق وقف إطلاق النار، لكن إسرائيل تماطل في تطبيق بنود التفاهم، وما زالت تقوم بانتهاك القرار الدولي الرقم 1701.
إعلانوأتى كلامه عقب لقائه رئيس لجنة مراقبة تنفيذ وقف إطلاق النار الجنرال الأميركي جاسبر جيفرز والسفيرة الأميركية لدى بيروت ليزا جونسون.
ومساء أمس الأحد، أعلن البيت الأبيض تمديد ترتيبات اتفاق وقف إطلاق النار بين لبنان وإسرائيل حتى 18 فبراير/شباط المقبل، وبدء محادثات بوساطة أميركية بشأن إعادة الأسرى اللبنانيين الذين تم أسرهم بعد 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023.
وكانت إسرائيل ذكرت يوم الجمعة الماضي أن قواتها لن تنسحب من جنوب لبنان في نهاية الـ60 يوما المنصوص عليها في اتفاق وقف إطلاق النار، والتي انتهت فجر أمس، زاعمة أن الدولة اللبنانية لم تلتزم بشكل كامل بشروط الاتفاق.
ومنذ فجر أمس الأحد، بدأ لبنانيون بالتوافد إلى قراهم التي هُجّروا منها بسبب العدوان الإسرائيلي، بالتزامن مع انتهاء مهلة الـ60 يوما التي كان على الجيش الإسرائيلي أن ينسحب بحلولها من جنوب لبنان، لكن إسرائيل تتمسك بعدم إتمام الانسحاب بحسب الاتفاق، وإطلاق جيشها النار على العائدين أسفر عن عشرات القتلى والجرحى.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حريات وقف إطلاق النار من جنوب لبنان
إقرأ أيضاً:
عاجل:- البيت الأبيض يعلن تمديد اتفاق وقف إطلاق النار بين لبنان وإسرائيل حتى 18 فبراير 2025
أعلن البيت الأبيض تمديد اتفاق وقف إطلاق النار بين لبنان وإسرائيل جنوب لبنان حتى 18 فبراير 2025، عقب تأخر إسرائيل في الالتزام بالجدول الزمني للانسحاب من المناطق الحدودية المتفق عليها ضمن وقف إطلاق النار المبرم في 27 نوفمبر 2024.
تفاصيل الاتفاق ومدته الزمنيةبموجب الاتفاق، كان يتعين على إسرائيل الانسحاب من المناطق الحدودية التي توغلت فيها خلال الحرب مع حزب الله اللبناني، بحلول 26 يناير 2025، أي بعد 60 يومًا من توقيع الاتفاق.
ومع ذلك، أكدت حكومة تل أبيب الأسبوع الماضي أنها ستبقي قواتها في تلك المناطق بعد انقضاء المهلة، متذرعة بأسباب أمنية. هذا الموقف قوبل بانتقاد شديد من الجيش اللبناني، الذي وصف الخطوة بأنها "مماطلة".
بيان البيت الأبيض حول تمديد الاتفاقفي بيان أصدره أمس الأحد، أكد البيت الأبيض أن الاتفاق، الذي ترعاه الولايات المتحدة، سيظل ساري المفعول حتى 18 فبراير المقبل.
كما أشار البيان إلى استمرار المفاوضات بين الولايات المتحدة، إسرائيل، ولبنان بشأن إعادة المعتقلين اللبنانيين الذين احتجزوا بعد أحداث 7 أكتوبر 2023.
ردود فعل الحكومة اللبنانيةتصريحات نجيب ميقاتيرئيس حكومة تصريف الأعمال اللبنانية، نجيب ميقاتي، أكد التزام لبنان باتفاق وقف إطلاق النار، وفي تدوينة عبر منصة "إكس"، قال:
"بعد الاطلاع على تقرير لجنة مراقبة التفاهم التي تعمل على تنفيذ قرار مجلس الأمن رقم 1701، تؤكد الحكومة اللبنانية الحفاظ على سيادة لبنان وأمنه واستمرار العمل بموجب تفاهم وقف إطلاق النار حتى 18 فبراير 2025."
اجتماع قصر بعبدااجتمع الرئيس اللبناني العماد جوزيف عون مع ميقاتي اليوم في قصر بعبدا، لمناقشة تطورات الوضع جنوب لبنان. تناول الاجتماع نتائج الاتصالات الجارية لاستكمال الانسحاب الإسرائيلي من القرى والبلدات المحتلة.
تصعيد في الجنوب اللبنانيشهد الجنوب اللبناني، يوم أمس، تصعيدًا خطيرًا تمثل في سقوط أكثر من 22 قتيلًا و124 جريحًا نتيجة إطلاق النار من جيش الاحتلال الإسرائيلي على سكان القرى الحدودية.
يأتي هذا التصعيد وسط دعوات أهلية لبنانية لعودة السكان إلى بلداتهم المحتلة.
الدور الأمريكي في المفاوضاتتؤدي الولايات المتحدة دورًا رئيسيًا في التوسط بين الطرفين لضمان تنفيذ بنود الاتفاق، بما في ذلك الانسحاب الإسرائيلي الكامل من المناطق الحدودية وحل قضية المعتقلين اللبنانيين.