أكدت الدكتورة إيمان أبو قورة، عضو مركز الأزهر العالمي للفتوى، أن النفقة تعتبر حقا ثابتا على الزوج تجاه زوجته وأبنائه، وليس على الحماة أو الوالدين.

وأضافت عضو مركز الأزهر العالمي للفتوى، خلال حوارها مع الإعلامية سالي سالم، ببرنامج «حواء»، المذاع على قناة الناس، أنه لا يوجد مقدار معين لما يُتوقع من أم الزوجة في المشاركة في الحياة الزوجية من حيث النفقة، مؤكدة أنها لا تكون ملزمة بالنفقة على الزوج أو الأبناء، إذا كانت تعيش معهم في بيت واحد.

وتابعت: «من المفترض ألا تتحمل أم الزوج أي نفقات على الزوج أو الأبناء، بل هي مسؤولة فقط عن نفقاتها الخاصة مثل الطعام والشراب والدواء، لا يُطلب منها أكثر من ذلك، ولا يُفرض عليها أن تتحمل تكاليف الأسرة».

واسترسلت: «وفي حال كانت تشعر بالراحة المالية وكانت ترغب في تقديم مساعدة مالية، فهذا يعد من باب البر والإحسان، وليس من باب الواجب الشرعي، إذا شعر الأب والأم بالضيق المالي وقرروا المساعدة، فلهما الأجر والثواب من الله سبحانه وتعالى، ولكن لا يُمكن فرض ذلك عليهما».

وأشارت إلى أن الوالد إذا كان يشعر بالعجز المالي ويرغب في مساعدة أولاده في حال كانوا في ضائقة مالية، فهذا يعتبر برًا بالوالدين وصدقة، ولكنه ليس واجبًا عليهم.

وأكدت عضو مركز الأزهر العالمي للفتوى، أن الأم إذا كانت تعيش مع أولادها في نفس المنزل وكانوا بحاجة للمساعدة، فإن ذلك يعد من باب البر بالابن، وإذا كانت الأم مقيمة مع الأبناء وكانت في وضع مادي يسمح لها بمساعدتهم، فهذا يعتبر توسعة على الأبناء، وهو أمر حسن ويعود عليها بالأجر من الله، لكن ليس واجبًا عليها.

اقرأ أيضاًالمستشارة هايدي الفضالي تكشف لـ«الأسبوع» عن معايير محكمة الأسرة في تحديد النفقة

المستشارة هايدي الفضالي تفجّر مفاجأة لـ«الأسبوع»: لا تأخير في قضايا النفقة.. وأتحدى من يدّعي العكس

الأزهر يوضح حكم امتناع الزوج من النفقة على علاج زوجته | فيديو

المصدر: الأسبوع

كلمات دلالية: الأزهر للفتوى الحياة الزوجية النفقة عضو مركز الأزهر العالمي للفتوى أم الزوج النفقة على الزوج

إقرأ أيضاً:

«أحمد عمر هاشم»: الإسراء والمعراج معجزة كبرى ودعوة للثبات على الحق مهما كانت التحديات

نظم جناح الأزهر بمعرض القاهرة الدولي للكتاب في نسخته (56)، اليوم الاثنين، «احتفالية الأزهر برحلة الإسراء والمعراج»، حاضر فيها الدكتور أحمد عمر هاشم، عضو هيئة كبار العلماء، والدكتور عبد الفتاح العواري، عضو مجمع البحوث الإسلامية، وأدار الندوة الإذاعي سعد المطعني، رئيس إذاعة القرآن الكريم الأسبق، وذلك رغبةً من الأزهر الشريف في الاحتفاء بهذه الذكرى العطرة وتفنيد كل ما يثار من شبهات حول هذه المعجزة الكبرى.

قال الدكتور أحمد عمر هاشم، عضو هيئة كبار العلماء، إن رحلة الإسراء والمعراج كانت بالروح والجسد وباليقظة تكريما للرسول «صلى الله عليه وسلم»، مصداقا لقوله تعالى «سبحان الذي أسرى بعبده ليلا من المسجد الحرام إلى المسجد الأقصى»، وعبده هنا تفيد أن الرحلة تمت بالروح والجسد، والإيمان بذلك واجب لأنهما ثابتان بالكتاب والسنة، مضيفا أن هذه معجزة عظمى لم تحدث لنبي قبل نبينا الكريم «صلى الله عليه وسلم» تكريما له وتصديقا لخيريته، ويجب علينا فقط التسليم والإيمان التام بما أخبرنا به الله تعالى من أمور غيبية لن يكون بمقدور عقولنا أن تستوعبها، خاصة في ظل ما نشهده في العصر الحالي من حملات للتشكيك في الكثير من الثوابت والمعجزات بحجة أن العقل لا يقبلها.

ومن جانبه، أوضح الدكتور عبد الفتاح العواري أن رحلة الإسراء والمعراج كانت بالروح والجسد، وبمثابة راحة ومواساة من الله سبحانه وتعالى لقلب النبي «صلى الله عليه وسلم» بعد عام الحزن، إذ جلبت له كل خير بعد ما لاقاه من إيذاء، واصفًا إياها بأنها معجزة كبرى ودعوة للثبات على الحق مهما كانت التحديات، مشيرًا إلى أن الإسراء والمعراج كانت أيضًا تكريمًا وتشريفًا للمسجد الأقصى وبيانًا لمكانته في الإسلام، كما أن هذه الرحلة المباركة تحتوي على دروس عظيمة للمسلمين منها الصبر واليقين والثبات على الإيمان في مواجهة الشدائد، كما أنها تذكر المسلمين بأن الحياة مليئة بالصعوبات، لكن ثبات الإيمان والإصرار على الحق يفتح الأبواب ويجلب الفرج، مؤكدا أن ذكرى الإسراء والمعراج تدعو المسلمين إلى التقرب لله في كل الأحوال والتمسك بالقيم والمبادئ الإسلامية السامية.

وأضاف عضو مجمع البحوث الإسلامية أن رحلة المعراج لم تكن مجرد معجزة، حيث رأى فيها النبي «صلى الله عليه وسلم» من آيات ربه الكبرى، وفرضت خلالها أقدس فريضة في الإسلام، وهي الصلاة، محذرا من محاولات البعض لتزييف الحقائق أو التشكيك في هذه المعجزة الكبرى بدعوى حرية الرأي، مؤكدًا أن ذكرى الإسراء والمعراج تدعو المسلمين للإيمان والتسليم بكل ما يعجز عقلنا البشري القاصر عن تصوره، والعمل على تصحيح المفاهيم وتحقيق الإيمان الراسخ بمعجزات الله وخيرية نبينا الكريم "صلى الله عليه وسلم ".

أدار الندوة الإذاعي القدير سعد المطعني، كبير مذيعي إذاعة القرآن الكريم ومدير الإذاعة الأسبق، والذي أكد أن هذه ذكرى غالية على قلوب المسلمين، وتثبت عظمة ومكانة المسجد الأقصى ومدينة القدس في تاريخنا وتراثنا الإسلامي، مؤكدا أن القدس عربية وحتما ستعود يوما محررة، هذا وعد الله ولا يخلف الله وعده، كما افتتح الحفل بتلاوة آيات من الذكر الحكيم للقارئ الصغير عمر أحمد، وتخلل الحفل إلقاء بعض الأناشيد والتواشيح الدينية للمنشدة الزهراء لايق حلمي وعدد من طلاب الأزهر الشريف حول أهمية معجزة الإسراء والمعراج وقيمتها الروحية للمسلمين.

شارك الأزهر الشريف -للعام التاسع على التوالي- بجناحٍ خاص في معرض القاهرة الدولي للكتاب في دورته الـ 56 وذلك انطلاقًا من مسؤولية الأزهر التعليمية والدعوية في نشر الفكر الإسلامي الوسطي المستنير الذي تبنَّاه طيلة أكثر من ألف عام.

ويقع جناح الأزهر بالمعرض في قاعة التراث رقم (4)، ويمتد على مساحة نحو ألف متر، تشمل عدة أركان، مثل قاعة الندوات، وركن للفتوى، وركن الخط العربي، فضلًا عن ركن للأطفال والمخطوطات.

اقرأ أيضاً«مشروع رؤية».. رحلة ثقافية بين صفحات الفقه وأخلاقيات الإسلام في معرض الكتاب

معرض الكتاب يناقش «فك شفرة الرجال والنساء» لـ آيات الحداد

مدير المتحف المصري يكشف تفاصيل وأسرار «مقبرة بيتوزيريس» في معرض الكتاب 2025

مقالات مشابهة

  • 3 شروط للتوبة الصادقة.. الأزهر للفتوى يكشف عنها
  • عضو مركز الأزهر العالمي للفتوى: أمانة المجالس من سلامة الفطرة
  • عضو بـ"العالمي للفتوى": صيانة أمانة المجالس من سلامة الفطرة الإنسانية.. فيديو
  • عالم أزهري يوضح طريقة تربية الأبناء في ظل انتشار وسائل السوشيال ميديا
  • عضو بـ«العالمي للفتوى»: على الزوج الالتزام بضوابط الملابس عند وجود حماته في المنزل
  • «أحمد عمر هاشم»: الإسراء والمعراج معجزة كبرى ودعوة للثبات على الحق مهما كانت التحديات
  • والدة آسر ياسين تكشف كواليس دخول ابنها مجال التمثيل
  • صدمة وقلق وفخر.. والدة آسر ياسين تروي قصة مرضها بسبب تمثيل ابنها
  • التحفظ على الممتلكات والأرصدة أبرز عقوبات الامتناع عن سداد النفقة بعد صدور حكم