علي البخيتي .... عشق الشهرة القاتل
تاريخ النشر: 21st, August 2023 GMT
شخص طموح وجريء ولديه قدرة عالية على استغلال المواقف ، استطاع بذكاء ان يركب موجة الصراع السياسي في اليمن ، فهو عضو في الحزب الاشتراكي اليمني ، ولكنه كان زيدي المذهب ، وان تكون زيديا يعني ان تؤمن بالولاية وبحق السلاليين الحصري في الحكم ، وان تقر بمايحتويه المذهب من القيم العنصرية التي تعلي الشأن العرقي لسلالة بعينها وتميزها عن باقي البشر ، وان تكون زيديا على اية حال يعني ان تؤمن بسلسلة من الأفكار العقدية والسياسية التي تكونت وفقا لتراكم معرفي تمت صياغته بعناية ليقسم الناس الى قسمين القسم الأول : وهم من ينتمون توهما الى النطفات الطاهرة بالأختيار الألهي الجيني كحتمية مقدسة عندهم مع ان القران الكريم لايقرها مطلقا ، وفي هذا الجو الفكري المشبع بالخرافات نشأ علي البخيتي زيديا انتهازيا ومع الايام غلبت انتهازيته زيديته والقت به بعيدا عن الزيدية ، كان ذلك عندما وجد نفسه مدافعا عن الحوثيين وفكرهم ، في وقت اختاره الحوثيون ليتحدث باسمهم ويدافع عنهم لدى مختلف وسائل الأعلام ، وجد علي البخيتي ان هذا الأمر قد حقق له الشهرة وجلب له المال ايضا حيث ظل يبرر للحوثيين اجرامهم ويعتبرهم مظلومين مع انهم كانوا مجرد عصابات فوضوية فشلت في تمثيل نفسها في المؤسسات الوطنية بطريقة ديمقراطية ، واستمرأ علي البخيتي لعبة الشهرة وظل منافحا عن الحوثيين الى ان قام الحوثيون بتعيين ناطقا باسمهم وهو محمد عبدالسلام فليته فعندها ادرك البخيتي انه كان مجرد زنبيلا ، وان بساط الشهرة سوف يسحب من تحت اقدامه ، كانت الشهرة قد فتحت له باب المال والعلاقات على مصراعيه ، انه يستمتع غاية الاستمتاع عندما يرى الكاميرات مصوبة الى وجهه ، وكان يحز في نفسه ان يفقد هذه المتعة بعد اعتماد الحوثيين على كوادر حوثية سلالية كانت ترى نفسها اكفأ منه واقرب منه الى ايران والى زعيم الجماعة الحوثية ، فتحول الى ناشط حقوقي يدافع عن من ظلمهم الحوثي ليس حبا في القيام بهذا الدور ولكن سعيا الى البقاء لاطول فترة امام الكاميرات متحدثا ، وسعيا لهذا لم يبال في ينتقل من حضن الحوثيين الى حضن علي عبدالله صالح او حضن علي محسن الاحمر المهم المال والشهرة والكاميرات ، ولحسن حظه فقد مكنته علاقاته التي استثمرها جيدا في التمكن من السفر للعيش في الاردن وهناك خشي من فقدانه للشهرة والكاميرا فبدأ في عمل مقاطع لحركاته وسكناته ومايهم ولايهم وحتى لأطفاله الذين اقحمهم في عالمه مسببا لهم الكثير من الأذى النفسي ، ومع تزايد العوائد والفوائد التي منحتها له لعبة الشهرة ، قرر علي البخيتي اللجوء الى بريطانيا مستفيدا من علاقاته الواسعة بالدبلوماسيين الغربيين ، وتحقق له ذلك مع خفوت وهج اضواء الكاميرات على وجهه ، في بريطانيا ابتعدت كاميرات الفضائيات عن وجه علي البخيتي فلجأ الى انتاج فيديوهات عجيبة وغريبة من الطبخ الى التجوال الى عرض اطفاله وربط المشاهدين بقضاياه الشخصية وحتى الى الرقص احيانا سعيا الى الاحتفاظ بعين المشاهدين ، ولأن حب الشهرة مرض قاتل ، فقد بدأ علي البخيتي في تناول التابوهات التي المحرمة لدى الشعب اليمني وعلى راسها المجاهرة بشرب الخمر وشرب الخمر هو حرية شخصية بالنسبة له ، ولكن الاستعراض والمجاهرة انما هو ايضا محاولة لأبقاء الكاميرا مسلطة على وجهه فحسب ، و كان في البداية يقدم موضوعات متعددة بقصد اجتذاب اكبر عدد من المشاهدات ، وعندما لايجد تعليقات كبيرة على منشوراته يلجأ الى مهاجمة الاسلام باسم التنوير والحداثة باعتبار ان مهاجمة الاسلام هي عملية استفزاز لملايين المسلمين ومن ثم جلب اكبر عدد من المشاهدات ، ثم وصل به الأفلاس الى مهاجمة القران الكريم والنبي محمد صلى الله عليه وسلم واخيرا وصل به الامر الى السخرية من الاديان ، بل وحتى الى السخرية من الله جل جلاله ، بزعم انه اله المسلمين المذكور في القران الكريم ، بهذه التفاهات حافظ على البخيتي على الكاميرات .
المصدر: المشهد اليمني
كلمات دلالية: القران الکریم
إقرأ أيضاً:
مصير كهربا بعد واقعة المشاجرة في الملهى الليلي
علق عصام شلتوت الناقد الرياضي، على انتشار مقطع فيديو عبر مواقع التواصل الاجتماعي يظهر نجم النادي الأهلي محمود عبد المنعم "كهربا" وهو يشتبك مع أحد الأشخاص داخل ملهى ليلي، لافتا إلى أن هذه الواقعة تؤكد من جديد أن الشهرة مسؤولية كبيرة، خصوصًا عندما يتعلق الأمر بمشاهير الرياضة الذين يُعتبرون قدوة للشباب والنشء.
وأضاف في مداخلة هاتفية لبرنامج "خط أحمر" الذي يقدمه الإعلامي محمد موسى على قناة الحدث اليوم، المشكلة التي تواجه العديد من مشاهير الرياضة اليوم هي غياب الإدارة الفعّالة التي تساعدهم على التعامل مع ضغوط الشهرة، كثير منهم يُظهر فيديوهات على وسائل التواصل الاجتماعي دون تفكير في تأثيرها، مما يُظهر الحاجة الملحة لوجود مديرين محترفين لإدارة حياتهم العامة.
تابع: رغم أن الفيديو قديم ويعود لفترة احتفالات ربما خلال عيد الميلاد أو عيد الفطر، إلا أن تصرفات "كهربا" تؤكد أنه بحاجة إلى إعادة صياغة شخصيته وسلوكه العام على الرغم من كل النصائح التي تُوجه له، لا يزال يعاني من مشكلات متكررة تؤثر على صورته العامة، وهي أمور يجب أن تُؤخذ بجدية من قِبل اللاعب نفسه وإدارة النادي.
استطرد: إدارة النادي الأهلي لن ترفع شعار" كش ملك" ولكنها بذلت جهودًا كبيرة لدعم كهربا ومساعدته على تجاوز الأزمات ورغم بعض التحديات، مثل رفضه عرضًا ماليًا كبيرًا بقيمة 5.5 مليون دولار للبقاء، إلا أن النادي أظهر تقديرًا واضحًا لإمكانياته الفنية ومع ذلك، فإن هذه الأحداث تُلقي بظلالها على علاقته مع النادي، وقد لاحظنا مؤخرًا استبعاده من مباراة الأهلي أمام النادي المصري.
استرسل: من المهم أن يتخذ "كهربا" خطوة جادة لإعادة تقييم نفسه وأفكاره، خاصة أن مسيرته في الملاعب مليئة بالإنجازات سواء مع الزمالك أو الأهلي لكن الرياضة ليست فقط مهارة وفوزًا، بل أخلاق وسلوك يُحتذى به، والمسؤولية لا تقع فقط على عاتق اللاعب، بل أيضًا على الأندية ومديري الأعمال الذين يجب أن يُركزوا على تعليم الرياضيين كيفية التعامل مع الشهرة وضغوطها، دعونا نأمل أن يتم العمل على تحسين هذه الجوانب قريبًا لضمان الحفاظ على صورة إيجابية للمشاهير الرياضيين الذين يُمثلون قدوة للكثيرين.