"سمات الشخصية الوطنية" ضمن فعاليات الأسبوع الثقافي لـ أوقاف الفيوم
تاريخ النشر: 27th, January 2025 GMT
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
انطلقت فعاليات اليوم الثاني من الأسبوع الثقافي بجميع الإدارات، بمديرية أوقاف الفيوم ،بعنوان:"سمات الشخصية الوطنية"، اليوم الإثنين، عقب صلاة العشاء، وذلك برعاية وزير الأوقاف الدكتور أسامة السيد الأزهري،وبتوجيهات من الدكتور محمود الشيمي مدير المديرية، وبحضور نخبة من الأئمة المتميزين، في إطار دور وزارة الأوقاف العلمي لتحقيق مقاصد الشريعة وتقديم خطاب ديني وسطي رشيد.
وخلال هذه اللقاءات أكد العلماء، أن حب الوطن والحفاظ عليه فطرة إنسانية أكدها الشرع الحنيف, فهذا نبينا (صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ) يقول مخاطبًا مكة المكرمة قائلاً : "واللهِ إِنَّكِ لَخَيْرُ أَرْضِ الله ، وَأَحَبُّ أَرْضِ الله إلى الله، وَلَوْلاَ أَنِّي أُخْرِجْتُ مِنْكِ ؛ ما خَرَجْتُ"، ولما هاجر (صلى الله عليه وسلم) إلى المدينة واتخذها وطنًا له ولأصحابه الكرام لم ينس (صلى الله عليه وسلم) لا وطنه الذي نشأ فيه ولا وطنه الذي استقر فيه، حيث قال (صلى الله عليه وسلم): (اللهمَّ حَبِّبْ إِلَيْنَا المَدِينَةَ كَحُبِّنَا مَكَّةَ أَوْ أَشَدَّ، اللهمَّ بَارِكْ لَنَا فِي صَاعِنَا وَفِي مُدِّنَا، وَصَحِّحْهَا لَنَا ، وَانْقُلْ حُمَّاهَا إِلَى الجُحْفَةِ)، وعَنْ أَنَسٍ (رَضِيَ الله عَنْهُ) ” أَنَّ النَّبِيَّ (صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ) كَانَ إِذَا قَدِمَ مِنْ سَفَرٍ، فَنَظَرَ إِلَى جُدُرَاتِ المَدِينَةِ، أَوْضَعَ رَاحِلَتَهُ وَإِنْ كَانَ عَلَى دَابَّةٍ حَرَّكَهَا مِنْ حُبِّهَا”، وظل (صلى الله عليه وسلم) يقلب وجهه في السماء رجاء أن يحول الله (عز وجل) قبلته تجاه بيته الحرام بمكة حتى استجاب له ربه، فقال سبحانه: {قَدْ نَرَى تَقَلُّبَ وَجْهك فِي السَّمَاءِ فَلَنُوَلِّيَنَّكَ قِبْلَةً تَرْضَاهَا فَوَلِّ وَجْهَكَ شَطْرَ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ وَحَيْثُ مَا كُنْتُمْ فَوَلُّوا وُجُوهَكُمْ شَطْرَهُ }، فأكرمه (صلى الله عليه وسلم) بالتوجه إلى بيت الله الحرام، حيث أول بيت وضع للناس، وحيث نشأ (صلى الله عليه وسلم) في كنف هذا البيت وتعلق به عقله وقلبه.
وأوضح العلماء،أن سمات الشخصية الوطنية تعني حسن الولاء والانتماء للوطن، والحرص على أمن الدولة الوطنية، واستقرارها، وتقدمها، ونهضتها ورقيها، كما تعني الالتزام الكامل بالحقوق والواجبات المتكافئة بين أبناء الوطن جميعًا، دون أي تفرقة على أساس الدين أو اللون أو العرق أو الجنس أو اللغة، غير أن تلك الجماعات الضالة المارقة المتطرفة المتاجرة بالدين لا تؤمن بوطن ولا بدولة وطنية، فأكثر تلك الجماعات إما أنها لا تؤمن بالدولة الوطنية أصلاً من الأساس، أو أن ولاءها التنظيمي الأيديولوجي فوق كل الولاءات الأخرى وطنية وغير وطنية.
وفي الختام أكد العلماء،أنه حيث تكون المصلحة، ويكون البناء والتعمير، فثم شرع الله وصحيح الإسلام، وحيث يكون الهدم والتخريب والدمار فثمة عمل الشيطان وجماعات الفتنة والدمار والخراب، وأن العلاقة بين الدين والدولة ليست علاقة عداء ولن تكون، فالدولة الرشيدة صمام أمان للتدين الرشيد، وإن تدينًا رشيدًا صحيحًا واعيًا وسطيًّا يسهم وبقوة في بناء واستقرار دولة عصرية ديمقراطية حديثة تقوم على أسس وطنية راسخة وكاملة، وإن دولة رشيدة لا يمكن أن تصطدم بالفطرة الإنسانية التي تبحث عن الإيمان الرشيد الصحيح , على أننا ينبغي أن نفرّق وبوضوح شديد بين التدين والتطرف، فالتدين الرشيد يدفع صاحبه إلى التسامح والرحمة والصدق ومكارم الأخلاق، والتعايش السلمي مع الذات والآخر، وهو ما ندعمه جميعًا، أما التطرف والإرهاب الذي يدعو إلى الفساد والإفساد والتخريب والدمار والهدم واستباحة الدماء والأموال، فهو الداء العضال الذي يجب أن نقاومه جميعًا، وأن نقف له بالمرصاد، وأن نعمل بكل ما أوتينا من قوة للقضاء عليه حتى نجتثه من جذوره، وفي هذه المعادلة غير الصعبة يجب أن نفرق بين الدين الذي هو حق، والفكر الإرهابي المنحرف الذي هو باطل، موقنين أن الصراع بين الحق والباطل قائم ومستمر إلى أن يرث الله الأرض ومن عليها، على أن النصر للحق طال الزمن أو قصر، حيث يقول الحق سبحانه: { بَلْ نَقْذِفُ بِالْحَقِّ عَلَى الْبَاطِلِ فَيَدْمَغُهُ فَإِذَا هُوَ زَاهِقٌ وَلَكُمُ الْوَيْلُ مِمَّا تَصِفُونَ} (الأنبياء: 18).
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: وزارة الأوقاف الاسبوع الثقافي بأوقاف الفيوم محافظة الفيوم أخبار الفيوم أوقاف الفيوم صلى الله علیه وسلم ى الله ع
إقرأ أيضاً:
أفضل الأعمال في شهر رمضان.. تعرف عليها
أيام قليل تفصلنا عن شهر رمضان الكريم، لذلك يبحث كثير من المواطنين عن أفضل الأعمال في شهر رمضان لاغتنام الفرصة العظيمة في صيام وقيام الليل، والأعمال الصالحة التي تقربنا إلى الله تعالي، فوفقًا لدار الإفتاء المصرية، هو شهر تتضاعف فيه الحسنات، وتكون الفريضة بأجر سبعين فريضة والسنة بأجر فريضة.
-الصيام لقول رسول الله صلى الله عليه وسلم «من صام رمضان إيمانًا واحتسابًا غفر له ما تقدم من ذنبه».
-قراءة القرآن، حيث تحقق شفاعة القرآن لصاحبه يوم القيامة: لقول النبي صلى الله عليه وسلم « اقرؤوا القرآن فإنه يأتي يوم القيامة شفيعا لأصحابه»، صحيح مسلم. ولقول النبي صلي الله عليه وسلم «يقال لصاحب القرآن اقرأ ورتل كما كنت ترتل في الدينا، فإن منزلك عند آخر آية تقرؤها» إسناده حسن.
-الصدقة من الأعمال الصالحة في شهر رمضان لقول النبي صلي الله عليه وسلم « الصدقة صدقة رمضان».
-العمرة من الأعمال المستحبة في شهر رمضان لقول رسول الله صلى الله عليه وسلم «عمرة رمضان تعادل حجة».
-الاعتكاف وخاصة في العشر الأوا خر من شهر رمضان وتحري ليلة القدر، والتى قال الله عنها، إنها خير من ألف شهر وتنزل فيها الرحمة والبركة والمغفرة على عباد الله المؤمنين، وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم «من قام ليلة القدر إيمانا واحتسابا غفر له ما تقدم من ذنبه».
- العمل في شهر رمضان المبارك، فالعمل في الإسلام يُعتبر عبادة، ومن خلاله يحصل العبد على الأجر الكبير عند القيام به وإتقانه والإخلاص به لله تعالى.
-إطعام الطعام لقول رسول الله صلى الله عليه وسلم «من فطر صائما كان له مثل أجره غير أنه لا ينقص من أجر الصائم شيء»
كثرة الدعاء وذكر الله تعالى من أفضل الأعمال في شهر رمضان ذكر الله والدعاء له وذكر الله تعالى خاصة وقت الإفطار وفي الثلث الأخير من الليل وبالأسحار ويوم الجمعة.
اقرأ أيضاًتهنئة رمضان 2025.. أجمل عبارات التهنئة للأهل والأصدقاء بحلول الشهر المبارك
دار الإفتاء تنشر روابط البث المباشر لمتابعة استطلاع هلال شهر رمضان المبارك 2025