1.2 مليون زائر لمعرض الكتاب في 3 أيام.. ووزير الثقافة: الإقبال يجسد قيمة المعرفة عند المصريين
تاريخ النشر: 27th, January 2025 GMT
واصل معرض القاهرة الدولى للكتاب فعاليات دورته الـ56، حيث شهدت أروقته توافد الآلاف من الزوار منذ الصباح الباكر للاستمتاع بالأنشطة الثقافية والفنية، واقتناء الكتب من دور النشر المشاركة.
كانت اللجنة العليا للمعرض، الذى تُنظمه الهيئة المصرية العامة للكتاب، برئاسة الدكتور أحمد بهى الدين العساسى، قد أعلنت أن المعرض سجّل حضوراً جماهيرياً كبيراً، يوم الأحد بلغ 324175 زائراً، ليصل إجمالى الزوار منذ فتح أبوابه للجمهور، إلى 1.
وقال الدكتور أحمد فؤاد هنو، وزير الثقافة، إن هذه المعدلات الجماهيرية الكبيرة التى يشهدها المعرض فى ثلاثة أيام متتالية، تُمثل انطلاقة حيوية جادة تُجسّد قيمة الثقافة لدى المصريين، وتعكس مدى شغفهم بالمعرفة، متوقعاً أن تشهد الدورة الحالية معدلات إحصائية متفرّدة على أصعدة الأهمية والمردود الإيجابى والمحتوى الثقافى والفنى الذى يُقدّمه المعرض للجمهور، ومواكباً للتطورات التكنولوجية والرقمية الحاصلة حولنا فى المجالات المتعدّدة. ووجّه الوزير الشكر إلى القائمين على تنظيم المعرض والإعداد لفعالياته المتعدّدة، وحثهم على بذل المزيد، والاستمرار فى تقديم خدمة ثقافية متميزة للجمهور، خلال أيام المعرض المقبلة.
من جانبه، قال الدكتور أحمد بهى الدين، رئيس الهيئة المصرية العامة للكتاب، إن هذه المعدلات الجماهيرية المتميزة التى يشهدها المعرض، تأتى تتويجاً لتضافر جهود جميع القائمين على المعرض، وتعاون الكثير من قطاعات الوزارة وهيئات ومؤسسات الدولة، وتعكس تفاعلاً كبيراً من الجمهور المصرى مع الخدمات والأنشطة والفعاليات المتطورة المتميزة التى يُقدّمها المعرض، بوصفه عيداً للثقافة المصرية، متوقّعاً تحقيق المعرض المزيد من المعدلات غير المسبوقة خلال أيامه المُقبلة، ومشيداً باهتمام الأسرة المصرية وحرصها على تلقى الزاد الثقافى، وإدراكها قيمة المعرفة فى بناء المجتمعات.
ورصدت «الوطن» حركة شراء الكتب من خلال الزوار، وقال المهندس ماريو كمال، مشرف معمارى فى إحدى الشركات، وباحث ماجستير فى جامعة الإسكندرية، فى تخصّص الوثائق: «اشتريت نحو 30 كتاباً، وأغلبها كتب تاريخية، ونصف الكتب تقريباً من المركز القومى للترجمة، وعدد من دور النشر، وبعضها من سور الأزبكية، وأفضّل الشراء من دور النشر الحكومية، لأنها تقدم عناوين جيدة بأسعار فى متناول الجميع، والمركز القومى للترجمة أسعاره ممتازة، ويقدم خصماً خاصاً للباحثين فى الدراسات العليا، وبينها ترجمات عن اللغة العبرية، من باب اعرف عدوك».
وأضاف: «أتردّد على المعرض منذ صغرى فى التسعينات، والمعرض فرصة طيبة لأجد جميع الكتب التى أريد قراءتها فى مكان واحد، وأحرص على زيارة المعرض أكثر مرة فى كل دورة، ومن بينها مرة يكون معى الأولاد، ليشتروا ما يريدون من كتب، والمصريون مقبلون على القراءة، لكنها قراءات متنوعة، وتحتاج إلى توجيه، فابنى طالب الجامعة مثلاً يميل إلى قراءة الثقافة اليابانية، فى حين تحب ابنتى الروايات».
وتابع: «مصر أول دولة عملت الكتاب، وقبل وجود شىء اسمه كتاب فى العالم، فعرفت الشعوب منا اللفائف، وبعدها جمع المصريون اللفائف بين دفتين، فأصبحت كتاباً مقروءاً، لذلك من المفترض أن نكون أكثر الناس اهتماماً بالكتب».
وأضاف: «نحن من منحنا الورق اسمه، كان اسمه «بابرعون» يعنى ورق الفرعون، وكانت وقتها جميع الدول تستورد الورق من مصر، قبل الصين، ثم ذهب الورق إلى اللغات الأخرى وتحرّفت الكلمة فى اللغات الأخرى واستقرت أخيراً فى الإنجليزية paper، أى أن مصر أم الكتب فى العالم».
وقال الدكتور أيمن عيد، مدير الدراسات العسكرية فى مؤسسة مجموعة 73 مؤرخين: «أزور المعرض منذ طفولتى، منذ كنت أشترى مجلات ميكى ماوس من المعرض، وهذا العام ألاحظ وجود طفرة فى الصالونات الثقافية والتركيز على معركة الوعى فى الفعاليات والثقافة المتبادلة مع الدول الأخرى العربية والأجنبية، وهناك نقلة نوعية ملحوظة مرة بعد أخرى، أى أن المعرض فى طريقه للأقوى والأفضل».
وركز على أهمية فكرة ضيف الشرف التى تتيح لزوار المعرض التعرّف بشكل موسّع على ثقافة الآخر، مؤكداً: «زُرت المعرض أكثر من مرة فى هذه الدورة، لأنى كنت أبحث عن كتب تتناول حرب أكتوبر، لأننى أعمل على موسوعة عن حرب أكتوبر ستصدر فى الذكرى القادمة للنصر».
وقال: «وجدت بالفعل أغلب ما أريده، منها كتب عن دار الكتب والوثائق القومية، وكتب عن المركز القومى للترجمة، وبينها كتب لرؤية النصر من الجانب الآخر الإسرائيلى، إلى جانب الدراسات الشرق أوسطية عن الوضع السياسى فى الوطن العربى فى بعض دور النشر، والمتعلقة بالوضع الراهن، ومنها الأحداث فى غزة، ووجدت ما أحتاجه من الدراسات المتخصّصة عن الوضع فى دول أفريقيا، إلى جانب الكتابات المهمة عن سلطنة عمان». وأكد «السيد»: «يتربع معرض القاهرة مكانة وأهمية على مستوى العالم كله، وليس على مستوى الوطن العربى فقط، فقد زُرت الكثير من المعارض الدولية فى الكثير من الدول العربية والأجنبية، ومصر».
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: معرض القاهرة للكتاب معرض القاهرة الدولي للكتاب معرض الكتاب دور النشر
إقرأ أيضاً:
وزير الثقافة يشارك في افتتاح فعاليات مهرجان “قطر تبدع 2025”
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
في إطار زيارته الرسمية إلى دولة قطر، شارك الدكتور أحمد فؤاد هنو، وزير الثقافة المصري، في افتتاح فعاليات مهرجان “قطر تبدع 2025”، والذي افتتحته الشيخة المياسة بنت حمد بن خليفة آل ثاني بحضور رشيدة داتي، وزيرة ثقافة فرنسا
الفن اللاتيني
وقد شهد الافتتاح انطلاق أول معرض واسع النطاق للفن اللاتيني الأميركي في منطقة غرب آسيا وشمال إفريقيا، والمقام في متحف قطر الوطني بالتعاون بين متاحف قطر ومتحف الفن اللاتيني الأميركي في بوينس آيرس (مالبا).
يحمل المعرض عنوان “لاتينو أمريكانو: الفن الحديث والمعاصر من مقتنيات متحف الفن اللاتيني الأميركي في بوينس آيرس (مالبا) وإدواردو ف. كوستانتيني”، ويُعد حدثاً ثقافياً بارزاً يُسلط الضوء على التنوع الثقافي الغني في أميركا اللاتينية، ويُعيد تأمل النتاج الفني للقارة ضمن أطر نقدية وسياقات تاريخية إقليمية.
اكثر من 170 عمل فني
ويضم المعرض أكثر من 170 عملاً فنياً مختاراً، تمثل الإنتاج الفني لأميركا اللاتينية منذ بدايات القرن العشرين وحتى اليوم، وتشمل لوحات، وصوراً فوتوغرافية، وأفلاماً، ومنحوتات، وأعمالاً تركيبية، ومنسوجات، إلى جانب عناصر من الثقافة الشعبية، بما يعكس تطور المشهد الإبداعي والهوية البصرية للمنطقة.
وأكد الدكتور أحمد فؤاد هنو، وزير الثقافة المصري، خلال زيارته للمعرض، أهمية مثل هذه الفعاليات الدولية التي تعزز من تبادل الرؤى الثقافية والفنية، وتفتح آفاقاً جديدة للتعاون بين المؤسسات المتحفية والثقافية على مستوى العالم، مشيراً إلى أن مصر تولي اهتماماً كبيراً بتعزيز الشراكات الثقافية الدولية، إيماناً بدور الثقافة كجسر للتفاهم الإنساني والتنمية المستدامة.
تجربة فنية وإنسانية
وأوضح وزير الثقافة أن المعرض يُمثل تجربة فنية وإنسانية فريدة تُجسد ثراء وتنوع أميركا اللاتينية، وتعبر عن قوة الفن في توثيق الذاكرة الجماعية والتاريخ المشترك لشعوبها، مشيراً إلى أن ما نراه اليوم من أعمال متميزة يعكس قدرة الفن على تجاوز الجغرافيا واللغة، ويفتح نوافذ جديدة للحوار بين الثقافات، وهو ما تؤمن به مصر وتدعمه، إدراكاً لأهمية الثقافة كأداة للتقارب والتفاهم بين الشعوب.