بسمة وهبة تثير جدلا بتعليق وصورة عن الحجاب.. هل عادت لارتدائه؟
تاريخ النشر: 21st, August 2023 GMT
أثارت مقدمة البرامج المصرية بسمة وهبة جدلا عبر منشور لها على صفحتها في "فيسبوك"، ظهرت به بصورة لها وهي ترتدي الحجاب.
وكتبت وهبة تعليقا أسفل صورتها "عزيزي الحجاب اشتقت إليك" في إشارة إلى تعلقها بها وعزمها على العودة إليه بعدما خلعته في خلال مسيرتها في تقديم البرامج.
وتباينت ردود متابعي وهبة على صفحتيها في "فيسبوك" و "إنستغرام" بين مشجع لها على لبس الحجاب مجددا وبين ناقض لطريقة وضع الحجاب التي ظهرت بها وهبة في صورتها.
وقال حساب يحمل اسم "مصطفى الأزهري" تعليقا على رغبة مقدمة البرامج: "عظيم جدا الإنسان يعلم من داخله أنه مقصر، ويسعى جاهدا لتحصيل الثواب بتحقيق أوامر الله". وتابع: "الكيس الفطن الذي يعمل لما بعد الموت، والعاجز من سعى خلف نفسه وهواه. والذين جاهدوا فينا لنهدينهم سبلنا ربنا يردك للحجاب ردا جميلا"
كما شجعت إحدى المتابعات وهبة بالقول: "قبل أن تحاسبوا يا أستاذة بسمة كنت أتابعك عندما كنت في قناة اقرأ، وكنت أنا بعمر الـ 18 أتأثر بما تقدمين ودموعي تذرف تأثرا بما تقولين. أسأل الله لك الهداية والثبات على دين الحق واتباع أوامر رب العزة واجتناب المعاصي".
في المقابل، تساءل آخر حول طريقة لبس وهبة للحجاب في الصوة: "ده حجاب على مذهب مين معلش.؟ خالد الجندي وفاطمة ناعوت؟". كما توجه بالقول لوهبة: "ياستي ماتتحجبيش بس بلاش تنافقي وتبقى ع كل لون وتاجري بحقوق الغلابة وتعيشي دور الدولجة بالدروشة. مهنتك أمانة؛ إنما حجابك من عدمه مايخصناش"، بحسب قوله أسفل المنشور.
ويذكر أن بسمة وهبة عرفت من قبل الجمهور في بداية مسيرتها عبر ظهورها في برنامج "قبل أن تحاسبوا" على قناة "اقرأ" الفضائية، حيث ظهرت بالحجاب تقدم الموعظة وتتناول قضايا دينية وتدعو الفتيات غير المحجبات إلى الحجاب.
وبعد برنامجها ذي الطابع الديني، اختفت وهبة لتظهر ثانية في برنامج "اللعب مع الكبار" بملابس عصرية وبغير حجاب واستمرت في مسيرتها الإعلامية على هذا المنوال في برامج "العراف" و "شيخ الحارة" اللذين استضافت عبرهما كوكبة من الفنانين والممثلين المصريين.
وكانت وهبة ظهرت قبل سنوات في برنامج "هي مش فوضى" باكية شوقا للحجاب إذ قالت آنذاك "اللهم إنك تعلم أني اشتقت لارتداء الحجاب لكن تعلم أني لا أملك له الآن قوة"، متمنية ألا تفارق الحياة قبل العودة إليه.
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي المرأة والأسرة حول العالم حول العالم المصرية بسمة وهبة الحجاب مصر الحجاب الاعلام المصري بسمة وهبة حول العالم حول العالم حول العالم حول العالم حول العالم حول العالم سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة
إقرأ أيضاً:
لواء البراء بن مالك.. كيف عادت كتائب الدفاع الشعبي إلى واجهة الصراع في السودان؟
وسط الضجيج المستمر للحرب في السودان، يطفو اسم "لواء البراء بن مالك" على سطح الأحداث كواحدة من أبرز المجموعات المسلحة غير النظامية التي تقاتل إلى جانب الجيش السوداني. هذه المجموعة التي بدأت ككتيبة صغيرة قبل أن تعلن عن تضخم عدد مقاتليها إلى 21 ألف فرد، تعيد إلى الأذهان تاريخ كتائب الدفاع الشعبي في السودان، وتثير أسئلة حول دور الجماعات العقائدية في النزاع الدائر.
من كتيبة إلى لواء.. كيف نشأت؟
ظهر اسم "كتيبة البراء بن مالك" لأول مرة خلال حرب الجنوب، حيث كانت جزءًا من قوات الدفاع الشعبي، الذراع القتالي الشعبي للحركة الإسلامية السودانية. وبعد سقوط نظام الرئيس السابق عمر البشير في 2019، تراجعت هذه الجماعات مع حل مؤسساتها الرسمية، لكن أفرادها ظلوا على تواصل، يجتمعون تحت مظلة الأنشطة الاجتماعية، منتظرين اللحظة المناسبة للعودة إلى الواجهة.
بعد انقلاب 25 أكتوبر 2021، وجد أفراد الكتيبة الفرصة مواتية لاستعادة نشاطهم، مستفيدين من الأجواء التي أعادت بعض الوجوه الإسلامية إلى المشهد. ومنذ ذلك الحين، بدأوا إعادة تنظيم صفوفهم، مقسمين أنفسهم إلى ثلاثة قطاعات رئيسية في ولاية الخرطوم، مستغلين شبكة العلاقات التي تجمعهم، لا سيما في أوساط الموظفين بالقطاعات الحيوية مثل البنوك وشركات البترول والأطباء والمهندسين وحتى أفراد الأمن السابقين.
الحرب تفتح الباب للعودة
مع اندلاع القتال بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع في 15 أبريل 2023، كان أمير الكتيبة، المصباح أبو زيد، سريعًا في الإعلان عن تلقيهم "أوامر التسليح"، وهو ما يطرح تساؤلات عن الجهة التي زودتهم بالسلاح في وقت كانت القوات النظامية نفسها تكافح للحفاظ على معاقلها. انتشرت مقاطع مصورة تُظهر مقاتلي الكتيبة يحملون أسلحة ثقيلة، بعضها متطور مثل طائرات الدرون ومدافع القنص، وهو ما يعكس مستوى تسليح متقدم يتجاوز مجرد كونه "قوة احتياطية" كما يدعون.
أيديولوجيا المواجهة.. معركة عقائدية أم سياسية؟
على الرغم من أن الحرب الدائرة في السودان تبدو ظاهريًا صراعًا عسكريًا بين الجيش والدعم السريع، إلا أن تصريحات قادة "لواء البراء بن مالك" توحي بوجود بعد عقائدي للصراع، حيث يعتبرون القتال ضد الدعم السريع حربًا ضد "المدعومين من دول الكفر"، على حد تعبير أميرهم، مما يجعل الأمر يتجاوز كونه دعمًا للجيش إلى كونه معركة ذات أبعاد أيديولوجية.
أنشطة علنية رغم السرية
قبل اندلاع الحرب، لم يكن نشاط الكتيبة يقتصر على التدريب العسكري السري، بل امتد إلى مشاهد أكثر علنية، أبرزها تأمين الإفطارات الرمضانية التي نظمتها قيادات المؤتمر الوطني المحلول، حيث ظهروا بأسلحة بيضاء وأخرى نارية. كما شاركوا في احتجاجات ضد التطبيع مع إسرائيل، مسجلين حضورًا لافتًا في وقفة مناهضة للبرهان على خلفية لقاءاته مع مسؤولين إسرائيليين.
من هم مقاتلو الكتيبة؟
يتكون أغلب عناصر الكتيبة من شباب ترعرعوا على الخطاب الإسلامي الجهادي الذي كان يروج له رموز مثل إسحق أحمد فضل الله، وعبيد ختم، وعلي عبد الفتاح. كثير منهم أبناء لقادة في الحركة الإسلامية أو ممن قتلوا خلال الحرب في جنوب السودان، وهو ما جعل لديهم دافعًا شخصيًا بالإضافة إلى الدافع العقائدي.
الخلاف الداخلي والانشقاقات
ورغم هذا الولاء الظاهر، شهدت الكتيبة حالة من الانقسام في الأيام الأولى للحرب، عندما انضم أحد أفرادها إلى قوات الدعم السريع، مما أثار موجة استنكار شديدة من زملائه الذين اتهموه بـ "خيانة الإسلام"، لكنه عاد لاحقًا إلى صفوفهم، مدافعًا عن موقفه بوثيقة عسكرية تثبت أنه كان يتحرك وفق أوامر قيادته.
دورهم في الصراع الحالي
اليوم، وبعد أن تحولوا من كتيبة صغيرة إلى لواء، بات مقاتلو "البراء بن مالك" جزءًا أساسيًا من القوات المساندة للجيش السوداني في مناطق القتال، خاصة في الخرطوم وأم درمان. ومع سقوط العديد من أفرادهم، تتزايد التساؤلات حول مدى قدرتهم على الاستمرار، خاصة في ظل تصاعد الضغوط الدولية على الجيش السوداني للحد من اعتماده على قوات غير نظامية ذات طابع أيديولوجي.
إلى أين يتجهون؟
مع استمرار الحرب، يظل مستقبل "لواء البراء بن مالك" مرهونًا بمسار الصراع الأكبر في السودان. فهل سيكونون مجرد أداة مؤقتة في يد الجيش أم أنهم يمثلون نواة لحركة جهادية جديدة قد تعيد رسم المشهد المسلح في البلاد؟ الأيام المقبلة وحدها كفيلة بالإجابة عل هذا السؤال .
zuhair.osman@aol.com