محلل سياسي: تصريحات ترامب عن تهجير أهالي غزة “بالونة اختبار وانتهاج لأسلوب الصدمة”
تاريخ النشر: 27th, January 2025 GMT
أكد المحلل السياسي الأمريكي الدكتور ماك شرقاوي أن الرئيس عبد الفتاح السيسي رفض تمامًا فكرة تهجير الفلسطينيين، مشيرًا إلى أن موقف مصر الثابت تجاه القضية الفلسطينية لم يتغير على مدار العقود الماضية.
وأضاف ماك شرقاوي في مداخلة عبر سكايب من الولايات المتحدة الأمريكية مع الإعلامية فاتن عبد المعبود في برنامج "صالة التحرير" المذاع على قناة صدى البلد، أن تصريحات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الأخيرة تعد بمثابة "بالونة اختبار" تهدف إلى قياس ردود الفعل، حيث أنه يعتمد على أسلوب صدمة الجمهور من خلال تصريحاته المثيرة.
وأشار ماك شرقاوي إلى أن ترامب كان قد أدلى بتصريحات مشابهة في الماضي حول تهجير الفلسطينيين إلى الدول المجاورة، لكن ردود الفعل كانت قوية جدًا ضد تلك التصريحات، ففي الأردن، وصف رئيس الوزراء تصريحات ترامب بأنها "خط أحمر"، كما جاء رد الدولة المصرية قويًا في رفض تهجير الفلسطينيين، مؤكدًا على أن هذا الموقف يعكس التزام مصر الثابت بالقضية الفلسطينية على مدار تاريخها، والتي كانت دائمًا حاضنة للحقوق الفلسطينية.
وتابع: ترامب يتبنى أسلوب الصدمة لإثارة الجدل حول قضايا حساسة، لافتًا إلى أن ردود الأفعال الدولية ضد تصريحاته كانت قوية، مشيرًا إلى أن بعض التصريحات التي أدلى بها ترامب في السابق، مثل قراراته بشأن كندا والمكسيك، قوبلت أيضًا بردود فعل غاضبة على منصات التواصل الاجتماعي.
ولفت ماك شرقاوي إلى أن سياسة ترامب الداخلية تستند إلى قرارات مثيرة للجدل بهدف إرضاء قاعدة الدعم الانتخابي الخاصة به، مشيرًا إلى محاولاته لكسب دعم الجماعات المؤيدة لإسرائيل في الولايات المتحدة.
وفي ختام حديثه، شدد شرقاوي على أن السياسة الأمريكية، وخاصة في ظل إدارة ترامب، قد تؤدي إلى تفاقم الأزمات الدولية، بما في ذلك قضية الفلسطينيين، في وقت تشهد فيه الولايات المتحدة ردود فعل غاضبة من دول وشعوب متعددة حيال تلك التصريحات.
وأعلنت حركة حماس، مساء اليوم الإثنين، عن عودة أكثر من 300 ألف نازح إلى شمال غزة، وفقًا لقناة العربية.
واستمرارًا لجرائم الكيان الصهيوني المتواصلة على قطاع غزة، فقد استشهدت طفلة، وأصيب آخرون، مساء اليوم الإثنين، جراء قصف الاحتلال عربة يجرها حيوان غرب مخيم النصيرات وسط قطاع غزة.
وبحسب وكالة الأنباء الفلسطينية" وفا"، أعلن مستشفى العودة عن وصول جثمان الطفلة ندى محمد العامودي (5 سنوات) وثلاث إصابات من منطقة الجسر غرب مخيم النصيرات، جراء قصف الاحتلال النازحين العائدين إلى مناطق شمال القطاع.
وبدأ آلاف النازحين بالعودة اليوم إلى مدينة غزة وشمال القطاع، عبر شارع الرشيد الساحلي، وسط القطاع، بعد أن هجرهم جيش الاحتلال قسرا من منازلهم جراء حرب الإبادة الجماعية.
وبين السابع من أكتوبر 2023 والتاسع عشر من يناير 2025، شنت قوات الاحتلال الإسرائيلي عدوانا على قطاع غزة، أسفر عن استشهاد وإصابة ما يزيد على 158 ألفا، معظمهم أطفال ونساء، وخلفت ما يزيد على 14 ألف مفقود.
وتسبب عدوان الاحتلال الإسرائيلي في تهجير أكثر من 85% من مواطني قطاع غزة أي ما يزيد على 1.93 مليون مواطن من أصل 2.2 مليون، من منازلهم بعد تدميرها، كما غادر القطاع نحو 100 ألف مواطن منذ بداية العدوان.
كما أصيب طفل برصاص قوات الاحتلال الإسرائيلي، مساء اليوم الاثنين، في محيط دوار السينما بمدينة جنين.
وأفادت جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني بإصابة طفل (15 عاما) بالرصاص الحي في الركبة والفخذ في جنين، نقل على إثرها إلى المستشفى.
وواصل جيش الاحتلال دفع تعزيزاته العسكرية إلى مدينة جنين ومخيمها، فيما دمرت جرافاته شارع الناصرة، وواصلت الهدم في حارة الالوب.
وفي سياق متصل، قال إيتمار بن غفير، وزير الأمن الإسرائيلي المتطرف، إن افتتاح محور نتساريم هذا الصباح وإدخال عشرات الآلاف من سكان غزة إلى شمال قطاع غزة هما صورتان لانتصار حماس وجزء مهين آخر من الصفقة غير الشرعية".
وأعرب بن غفير، عن امتعاضه عبر قناته على "تليجرام"، من عودة النازحين من جنوب قطاع غزة إلى شماله، وانسحاب الجيش من محور "نتساريم".
وأضاف، "ليس هذا هو ما يبدو عليه "النصر الكامل"، بل هذا هو ما يبدو عليه الاستسلام التام. جنود الجيش الإسرائيلي الأبطال لم يقاتلوا وضحوا بحياتهم في غزة من أجل السماح بهذه الصور، يجب أن نعود إلى الحرب – وندمرهم!".
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: الرئيس عبد الفتاح السيسي الفلسطينيين تهجير الفلسطينيين فكرة تهجير الفلسطينيين بالونة اختبار ردود الفعل ماک شرقاوی قطاع غزة إلى أن
إقرأ أيضاً:
ما يعجب بوتين وما يرفضه تماما بطرح ترامب لإنهاء الحرب بأوكرانيا.. محلل يوضح لـCNN
(CNN)—تستمر جهود الإدارة الأمريكية لوقف الحرب الأوكرانية مع لقاء بين الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين مع المبعوث الأمريكي، ستيف ويتكوف، لتبرز جليا الانتقادات التي يوجهها ترامب للرئيس الأوكراني، فولودمير زيلينسكي دون توجيه انتقادات لنظيره الروسي، وهو ما يثير تكهنات وتساؤلات حول رأي بوتين بالمقترح الأمريكي ومدى توافقه مع السياسة الروسية.
محلل الشؤون السياسية والعالمية في شبكة CNN، باراك رافيد، عقّب على ما يثار في هذا الشأن قائلا: "أعتقد أن بوتين أشار، إلى حد ما، في اجتماعاته مع ستيف ويتكوف، مبعوث ترامب، إلى استعداده لتجميد الحرب على هذا النحو طالما اعترفت الولايات المتحدة بشبه جزيرة القرم كجزء من روسيا، وطالما اعترفت الولايات المتحدة بحكم الأمر الواقع بأن الأراضي التي احتلها بوتين منذ غزو عام 2022 ستبقى جزءًا من روسيا، حتى لو لم تعترف بها الولايات المتحدة رسميًا".
وتابع: "إذن، فيما يتعلق بالأراضي، يكاد الاقتراح الأمريكي يطابق ما يريده بوتين. لكن بوتين لا يوافق على الجزء الآخر من اقتراح ترامب، وهو أن تحصل أوكرانيا على ضمانات أمنية قوية، وأن يتمركز قوات دولية داخل أوكرانيا. هذه أمور يرفضها بوتين رفضًا قاطعًا، يريد أن تكون أوكرانيا منزوعة السلاح، بدون جيش، وبالتأكيد بدون قوات دولية. ولهذا السبب، بالمناسبة، لم يوافق بوتين على هذا الاقتراح حتى الآن. سيعود ويتكوف إلى موسكو يوم الجمعة لمقابلة بوتين، وسنرى إن كان سيوافق على طلبه. لست متأكدًا من ذلك".
وعن الحرب الكلامية بين ترامب وزيلينسكي، قال رافيد: "مؤخرا ردّ الرئيس زيلينسكي على الرئيس ترامب بتغريدةٍ مفادها أن المشاعر مشتعلة اليوم. أعتقد أن هذا وصفٌ مثيرٌ للاهتمام للحرب الكلامية بينه وبين الرئيس ترامب. وأعتقد أن ترامب وزيلينسكي عالقان في مأزق، لأن خطة ترامب، التي تُمثّل، كما تعلمون، ما يُريده الرئيس بوتين تقريبًا، بعيدةٌ كل البعد عمّا يُريده الرئيس زيلينسكي، ولهذا السبب، لا يبدو أن هناك اتفاقًا قيد الإعداد حاليًا. علينا أيضًا أن نعترف بأن ردّ زيلينسكي لم يكن دقيقًا تمامًا فيما يتعلق بما اقترحه ترامب، ولم يطلب ترامب من زيلينسكي الاعتراف بشبه جزيرة القرم كجزءٍ من روسيا".
واستطرد: "قال (ترامب) فقط إنه في اتفاق سلامٍ يُنهي الحرب، ستعترف الولايات المتحدة بشبه جزيرة القرم كجزءٍ من روسيا. من الواضح أن هذا أمرٌ يُعارضه الأوكرانيون بشدة. ولكن على الأقل، لم تكن الطريقة التي صوّر بها زيلينسكي الأمر دقيقةً تمامًا".