وكيل الأزهر: معجزة الإسراء والمعراج هي رمز للفرج والتكريم
تاريخ النشر: 27th, January 2025 GMT
قال الدكتور محمد الضويني، وكيل الأزهر الشريف، إن معجزة الإسراء والمعراج هي رمز للفرج والتكريم الذي أكرم الله سبحانه وتعالى به نبيه ﷺ؛ لأنها جاءت بعد عام الحزن الذي مر على نبينا ﷺ، كما أن هذه المنحة الربانية هي دليل على صدق توجه النبي ﷺ إلى ربه، وهي رسالة لنا جميعا أن نحسن توكلنا على الله؛ لأن قدرة الله سبحانه وتعالى فوق كل قدرة، وعلينا أن نقتدي بنبينا ﷺ في حسن التوكل عليه جل وعلا، لكي يشملنا لطفه سبحانه وتعالى؛ لأن الله سبحانه وتعالى هو الذي وعد بالنصر لمن يحسن التوكل عليه.
وأوضح الدكتور الضويني، خلال احتفالية الجامع الأزهر بذكرى الإسراء، أن الأزهر يهدف من خلال الاحتفال بالمناسبات الدينية، إلى القيام بواجبه في ترسيخ الوعي الديني لدى جمهور المسلمين، وبيان موقفه الوسطي والمعتدل من مختلف القضايا الإسلامية التي تظهر دلالتها من خلال مثل هذه الاحتفالات، لما للأزهر من ميزة توافد كل هذه الجنسيات إليه من كل فج عميق، وهي تجسيد حقيقي لاجتماع الأمة في رحاب هذا الجامع العظيم.
الصبر على البلاء والاحتساب إلى الله سبحانه وتعالى من مقدمات النصروبيَّن وكيل الأزهر أن الصبر على البلاء والاحتساب إلى الله سبحانه وتعالى، من مقدمات النصر الذي وعد الله به عباده، والتي كانت رحلة الإسراء والمعراج خير دليل وبرهان عليه، فعندما صبر نبينا ﷺ واحتسب إلى ربه، أكرمه الله بالنصر والفرج بهذه الرحلة المباركة، مشيدا بالصبر والصمود الذي ظهر به أهل غزة، خلال الجرائم البشعة التي تعرضوا لها، ولكنهم بالصبر والالتجاء إلى الله سبحانه وتعالى، كان لهم الفرج والنصر على عدوهم، ونسأل الله أن يحفظ لهم نصرهم وأن يقيض لهم من أمرهم رشدًا.
وفي ختام الاحتفالية كرَّم وكيل الأزهر، الأوائل بالمستويات العشرة لرواق الطفل، من الأطفال الذين تخطوا مستوى إلى المستوى الذي يليه، إضافة إلى تكريم أوائل البرنامج العلمي النوعي للطلاب الوافدين بالمستويين الأول والثاني، الذي يدرس خلاله الطلاب الوافدون كتب التراث في الفقه الشافعي، والتفسير وعلوم القرآن والحديث وعلومه، والعقيدة واللغة العربية.
ونظَّم الجامع الأزهر احتفالية بمناسبة ذكرى الإسراء والمعراج بالظلة العثمانية، عقب صلاة عصر الاثنين 27 من رجب 1446 الموافق 27 يناير 2025، بحضور نخبة من علماء الأزهر الشريف، على رأسهم فضيلة أ.د/ محمد الضويني، وكيل الأزهر، وأ.د سلامة داود، رئيس جامعة الأزهر، وأ.د محمد الجندي، أمين عام مجمع البحوث الإسلامية، وأ.د أحمد عمر هاشم، عضو هيئة كبار العلماء، أ.د عبد المنعم فؤاد، المشرف العام على الأنشطة العلمية للرواق الأزهري بالجامع الأزهر، وأ.د جميل تعيلب، وكيل كلية أصول الدين، د. هاني عودة، مدير عام الجامع الأزهر.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: الأزهر وكيل الأزهر محمد الضويني المنحة الربانية قدرة الله الله سبحانه وتعالى الإسراء والمعراج الجامع الأزهر وکیل الأزهر
إقرأ أيضاً:
جورج عبد الله.. الثائر الذي عاد بروح لم تنكسر رغم سنوات سجنة الـ41
عاد الناشط اللبناني المؤيد للقضية الفلسطينية جورج عبدالله، الجمعة، إلى مسقط رأسه بلدة القبيات بقضاء عكار، بعد الإفراج عنه من السجون الفرنسية، حيث أمضى 41 سنة على خلفية قضية اغتيال دبلوماسيين إسرائيلي وأمريكي.
وقبيل وصوله الى بلدته، احتشد عند المدخل الجنوبي لمدينة طرابلس، عشرات المواطنين عند جسر شارع القدس، تلبيةً لدعوة من الأحزاب والقوى الوطنية اللبنانية، رافعين الأعلام اللبنانية والفلسطينية.
وفي 17 يوليو/ تموز الحالي، أمرت محكمة الاستئناف بباريس بالإفراج عن جورج عبد الله، في خطوة اعتبرتها عائلة الناشط اللبناني انتصارا غير متوقع للقضاء الفرنسي و"تحديا واضحا" للضغوط الأمريكية والإسرائيلية على باريس.
"روح ثائرة"
ولم تهدأ روح الثورة في جورج عبد الله رغم سنوات حبسة الطويلة جدا، حيث بادر في أول تصريح له إلى استنكار الصمت العربي تجاه حرب الإبادة في قطاع غزة، داعية إلى الوحدة ورص الصفوف لمواجهة مخططات "إسرائيل" في المنطقة.
عبد الله الذي حيا في كلمته الأولى شهداء المقاومة، اعتبر أن "إسرائيل" تعيش آخر فصول نفوذها ويجب على المقاومة أن تستمر حتى دحرها عن فلسطين.
كلمات مهينة لكل العرب والفلسطينيين المتفرجين على الإبادة المستمرة، خرجت من فم المناضل جورج عبد الله بعد 41 عامًا من السجن، خرج منها بهذا النفس الإنساني المقاوم، خرج منها بضمير حي، والملايين من الأحرار ضمائرهم مغيبة في غيابت الجب ومنطقة الراحة والخذلان والخوف من التضحية pic.twitter.com/9enmY0c3n9 — مصطفى البنا (@mostfa_1994) July 25, 2025
وشدد على أنه "طالما هناك مقاومة هناك عودة للوطن وهي قوية بشهدائها الذين صنعوا شلال الدم المقاوم".
تفاصيل اعتقال جورج عبد الله
واعتقل جورج إبراهيم عبد الله، الذي ينتمي للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، من طرف السلطات الفرنسية عام 1984 بتهمة تورطه في اغتيال دبلوماسيين من الولايات المتحدة والاحتلال الإسرائيلي في الثمانينيات.
وحُكم عليه بالسجن المؤبد عام 1987، وعلى الرغم من أن فترة سجنه القانونية انتهت في عام 1999، إلا أن التدخلات السياسية، خاصة من جانب الولايات المتحدة والاحتلال الإسرائيلي، حالت دون الإفراج عنه، مما أثار الجدل حول العدالة ومدى استقلالية القضاء الفرنسي.
الضغوط السياسية والحقوقية
طوال سنوات سجنه، واجهت القضية ضغوطات كبيرة من قبل الحكومات والمنظمات الحقوقية، واستمرت الإدارات الأمريكية والإسرائيلية في ممارسة الضغط على الحكومة الفرنسية لمنع الإفراج عنه، ما جعل القضية تُعتبر مثالًا على تسييس القرارات القضائية، وهذا التدخل دفع منظمات حقوقية عديدة إلى انتقاد الوضع ووصفه بانتهاك للحقوق الإنسانية.
من هو جورج عبد الله
ويعد جورج إبراهيم عبد الله لبنانيا معروفا بنشاطه في الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، ولد في قرية القبيات، قضاء عكار، في شمال لبنان في الثاني من نيسان/ أبريل عام 1951.
نشأ في بيئة متأثرة بالاحتلال الإسرائيلي وأحداث الحرب الأهلية اللبنانية، مما ساهم في تشكيل توجهاته السياسية.
درس عبد الله في الجامعة اللبنانية حيث تأثر بالأفكار اليسارية والثورية، مما قاده إلى الانضمام إلى الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين. عمل في البداية كمدرس قبل أن يتوجه إلى العمل النضالي.
في أوائل الثمانينيات، أصبح معروفًا بنشاطه المناهض للسياسات الإسرائيلية والأمريكية في المنطقة، وقد ارتبط اسمه بعدة عمليات ضد دبلوماسيين أجانب.
في عام 1984، اعتقلته السلطات الفرنسية بتهمة حيازة أوراق مزورة ثم وجهت له لاحقًا تهما بالضلوع في عمليات اغتيال لدبلوماسي أمريكي وإسرائيلي في باريس. في عام 1987، أصدرت محكمة فرنسية حكمًا بسجنه بالمؤبد.