“رسالة إلى الجيش”.. حقيقة فيديو حميدتي بين أنصاره
تاريخ النشر: 21st, August 2023 GMT
تداول مستخدمون لمواقع التواصل الاجتماعي فيديو زعم ناشروه أنه يظهر قائد قوات الدعم السريع، محمد حمدان دقلو، خلال الأيام الماضية في الخرطوم بين أنصاره.
لكن مشاهد هذا الفيديو تتطابق مع فيديو منشور قبل أسابيع، ويتضمن مشاهد تظهر دقلو المعروف بـ”حميدتي” محاطا بجنوده وهم يحملون السلاح.
وجاء في التعليق المرافق “الجنرال حميدتي يظهر من جديد”.
ويأتي انتشار هذا الفيديو مع استمرار المعارك بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع في مناطق مختلفة من الخرطوم وفي إقليم دارفور.
ومنذ اندلاع هذا النزاع الذي أودى بحياة 3900 شخص في أربعة أشهر، يتنافس مؤيدو طرفي النزاع على بث فيديوهات في مواقع التواصل الاجتماعي لإظهار سيطرة هذا الطرف أو ذاك على الأرض.
والاثنين الماضي، ظهر قائد الجيش الفريق أول، عبد الفتاح البرهان، على التلفزيون السوداني الرسمي في فيديو ووعد بالاحتفال “قريبا جدا بالنصر المؤزر على هذا التمرد الغاشم” بقيادة منافسه الفريق دقلو، في حين يتوقع خبراء أن تستمر الحرب لفترة طويلة.
وقبل ذلك بأكثر من أسبوعين، نشر حساب قوات الدعم السريع على موقع أكس (تويتر سابقا) في 29 يوليو 2023 فيديو يظهر دقلو بزيه العسكري وسط مقاتلين من الدعم السريع يرددون الهتافات.
وتوجه دقلو في فيديو من خمس دقائق يعتقد أنه الأول له منذ اندلاع المعارك مع الجيش في 15 أبريل الماضي، إلى الجنود السودانيين بالقول إنه يمكن تحقيق السلام “خلال 72 ساعة” في حال قاموا بتسليم قائدهم الجنرال البرهان ومساعديه.
إلا أن الفيديو المتداول على أنه لظهورٍ جديد للبرهان في الساعات الماضية يتشابه تماما مع ذاك الفيديو المنشور أواخر يوليو الماضي.
فبمقارنة مشاهد من المقطعين يمكن ملاحظة التطابق بين عناصر عدة.
وهذا ما يقطع بأن المشاهد المتداولة في الأيام الماضية صورت في الوقت نفسه مع الفيديو المنشور في 29 يوليو 2023.
الحرة
المصدر: موقع النيلين
كلمات دلالية: الدعم السریع
إقرأ أيضاً:
الجيش السوداني يعلن استعادة مدينة سنجة من الدعم السريع
أعلن الجيش السوداني، يوم السبت، استعادة مدينة سنجة الرابطة بين ولايتي سنار والنيل الأزرق الحدودية، من قوات الدعم السريع.
ونشر الجيش مقاطع فيديو يقول فيها إنه استعاد السيطرة على مقر قيادته وكامل أجزاء المدينة.
ومنذ اندلاع الحرب بين الجيش وقوات الدعم السريع في منتصف أبريل 2023، كانت المنطقة تعتبر ملاذا آمنا للنازحين من الخرطوم والجزيرة في وسط البلاد، لكن منذ أكثر من 7 أشهر تشهد المنطقة عمليات قتالية عنيفة ظلت سجالا بين الطرفين وسط تقارير عن انتهاكات كبيرة ارتكبت في حق المدنيين.
ومنذ اندلاع الاشتباكات فيها في يونيو الماضي شهدت المدينة حركة نزوح كبيرة للسكان في اتجاه الجنوب نحو ولايتي النيل الأزرق والقضارف، حيث تشير تقديرات إلى نزوح أكثر من 80 في المئة من السكان.
وخلال الأشهر الأربع الماضية تعقدت الأوضاع الميدانية أكثر في المنطقة في ظل هشاشة أمنية كبيرة، ما أدى إلى إغلاق معظم الطرق التي استخدمها السكان للخروج من سنجة.
وأثارت المعارك العنيفة في محور ولايتي سنار والنيل الأزرق الواقعتان جنوب شرق البلاد تساؤلات حول أهمية هذا المحور والتبعات السياسية والعسكرية التي قد تترتب على الواقع الجديد الذي أحدثته المعارك الأخيرة.
وتربط المنطقة التي تضم مدنا مثل سنجة وسنار والدمازين بين 4 ولايات حيوية في وسط وغرب السودان، كما تبعد مدينة الدمازين على مسافة 100 كيلومترا من الحدود مع أثيوبيا، كما ترتبط المنطقة بحدود مباشرة مع دولة جنوب السودان التي انفصلت عن السودان في العام 2011.
ومن الناحية العسكرية، تشكل المنطقة خط امداد لوجستي مهم لربط القوات الموجودة بوسط البلاد بالحاميات الموجودة هناك.
وتعتبر المنطقة واحدة من أغنى المناطق بالبلاد وتضم مشاريع زراعية وانتاجية شاسعة المساحة، من بينها مشروع السوكي الزراعي، وعدد من المشاريع الكبرى.
وتضم أيضا خزاني الروصيرص وسنار اللذان يسهمان بنحو 52 في المئة من الإمداد الكهربائي في البلاد ويتحكمان في قنوات الري الرئيسية التي يعتمد عليها مشروع الجزيرة وهو أكبر مشروع على مستوى العالم يروى بنظام الري الانسيابي ويقع على مساحة 2.3 مليون فدان.
وتضم المنطقة أيضا محمية الدندر التي تعتبر اكبر محمية طبيعية في أفريقيا وتمتد على مساحة 10 آلاف كيلومتر مربع، وتعتبر المنطقة موطنا لأكبر الغابات في السودان حيث تشكل أكثر من 80 في المئة من مساحات غابات البلاد.