عودة النازحين إلى شمال غزة تثير صدمة في الاحتلال.. إذلال وانتصار لحماس
تاريخ النشر: 27th, January 2025 GMT
احتفل النازحون الفلسطينيون في قطاع غزة بعودتهم إلى منازلهم في شمال القطاع، في مشهد وصفته القناة 12 العبرية بـ"إذلال إسرائيل". وجاءت هذه العودة كجزء من اتفاق وقف إطلاق النار الذي دخل حيز التنفيذ في 19 كانون الثاني/ يناير الجاري، رغم أن العديد من الإسرائيليين لم يتمكنوا من استيعاب هذه المشاهد التي غطتها وسائل الإعلام على نطاق واسع.
وأزال الجيش الإسرائيلي، بعد تردد، الحواجز التي نصبها في ممر "نتساريم" وسط القطاع، والذي كان يفصل شمال غزة عن جنوبها منذ تشرين الأول/ أكتوبر 2023. وتداول ناشطون على منصات التواصل الاجتماعي مقاطع فيديو لـ"طوفان العودة"، حيث عبر الفلسطينيون عن فرحتهم بالعودة إلى ديارهم، رغم تحولها إلى أطلال بسبب القصف الإسرائيلي.
ويواصل عشرات الآلاف من الفلسطينيين التدفق إلى محافظتي غزة والشمال عبر محور "نتساريم"، حيث يخضعون لفحص أمني قبل العبور. ومن المقرر أن يكمل جيش الاحتلال الإسرائيلي انسحابه حتى المنطقة العازلة قرب السياج الفاصل بين غزة وإسرائيل بحلول 22 كانون الثاني/ يناير الجاري، وفقًا للاتفاق.
دفع نحو المرحلة الثانية من الاتفاق
وقال المحلل العسكري الإسرائيلي رون بن يشاي إن حماس تسعى إلى التوصل إلى المرحلة الثانية من الاتفاق، والتي تتضمن ضمانات أمريكية بوقف الحرب بشكل كامل. وأضاف أن حماس تخشى من تهديدات الحكومة الإسرائيلية باستئناف القتال، وأن كل يوم تأخير في المفاوضات يمثل خسارة لها.
وبموجب الاتفاق، من المفترض أن تبدأ المفاوضات حول المرحلة الثانية في موعد أقصاه 4 شباط/ فبراير المقبل، على أن تنتهي قبل أسبوع من انتهاء المرحلة الأولى التي تستمر 42 يومًا. وتشير تقارير إعلامية إسرائيلية إلى أن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو يتلكأ في المضي قدمًا نحو المرحلة الثانية، مما يعكس تردده في إنهاء الحرب.
حماس تحقق أهدافها
كما أكد مراسل الشؤون العسكرية في إذاعة الجيش الإسرائيلي، دورون كدوش، أن حماس نجحت في تحقيق أهدافها من خلال عودة السيطرة الكاملة على شمال قطاع غزة. وأشار إلى أن العودة الجماعية للسكان ستجعل من الصعب على الاحتلال الإسرائيلي استئناف القتال في المنطقة، خاصة مع عودة أكثر من مليون ونصف المليون فلسطيني إلى شمال القطاع.
واعتبر كدوش أن نقل الأسلحة والذخيرة إلى شمال غزة سيكون سهلاً في ظل الكثافة السكانية العالية، مما يعزز سيطرة حماس على المنطقة. وخلص إلى أن حماس تحصل على ما تريده، بينما تواجه إسرائيل صعوبات جمة في إنفاذ الاتفاق.
"إذلال إسرائيل"
اختارت القناة 12 العبرية عنوانًا لافتًا لتغطيتها، واصفة عودة النازحين بأنها "إذلال لإسرائيل". من جانبه، اعتبر العقيد الإسرائيلي المتقاعد جاك نيريا أن عودة الجماهير إلى شمال غزة تمثل نهاية الحرب، مؤكدًا أن حماس لا تزال تسيطر على الميدان وتظهر حيوية وقوة.
وأضاف نيريا أن هدف الاحتلال الإسرائيلي من الحرب، المتمثل في القضاء على حماس، لم يتحقق. وعلى مدار أكثر من 15 شهرًا من الحرب، أجبر الاحتلال نحو مليوني فلسطيني على النزوح من منازلهم، بينما خلّفت الإبادة الجماعية في غزة نحو 159 ألف بين شهيد وجريح، معظمهم من الأطفال والنساء، بالإضافة إلى أكثر من 14 ألف مفقود.
وكان وقف إطلاق النار قد بدأ في 19 كانون الثاني/ يناير الجاري، بوساطة مصرية وقطرية ودعم أمريكي، في محاولة لإنهاء الحرب التي شهدت دمارًا هائلاً وخسائر بشرية فادحة.
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي صحافة صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية الفلسطينيون غزة نتساريم حماس فلسطين حماس غزة الأسرى نتساريم صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية صحافة صحافة صحافة سياسة سياسة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة المرحلة الثانیة شمال غزة إلى شمال أن حماس
إقرأ أيضاً:
القضاء على حماس والنصر المطلق.. ماذا يقول مسؤولون ومحللون إسرائيليون؟
#سواليف
في كل خطاب ومناسبة وتصريح، يؤكد #قادة_الاحتلال الإسرائيلي وعلى رأسهم بنيامين #نتنياهو ووزير الحرب يسرائيل #كاتس على هدف #القضاء على حركة #حماس كشرط لإنهاء الحرب. لا يقدّم هؤلاء تصورا تفصيليا حول الطبيعة النهائية للقضاء على حركة حماس، لكنهم يشددون في كل مرة على الأداة؛ مزيد من استخدام #القوة وتكثيف #الإبادة.
تختلف التفسيرات حول مركزية هذا الهدف في خطاب نتنياهو ومن حوله، فهناك من يرى أنه هدف لإطالة أمد الحرب من شخص يعرف تماما أنه سيذهب للمحكمة والسجن بعد أن تتوقف أصوات المدافع، وهناك من يرى أن هذا التوجه هو رؤية خاصة ببعض أطراف ائتلاف نتنياهو الحكومي ويخشى أن التنازل عنه قد يؤدي لانهيار الائتلاف وهذا سبب يتقاطع مع السبب السابق، وآخرون يرون أنه توجه استراتيجي ضمن المتغيرات التي طرأت على مفاهيم الأمن القومي الإسرائيلي بعد السابع من أكتوبر.
كما أشرنا، فإن أحدا لدى الاحتلال وقادته لا يقدّم تصورا تفصيليا لطريقة وطبيعة القضاء على حماس، أو حتى إن كان هذا بالفعل ممكن بالمعنى الكلاسيكي للقضاء على حركة مقاومة؟!. يرصد موقع قدس في هذه المادة، مواقف عسكريين وسياسيين إسرائيليين ومحللين سياسيين وعسكريين حول القدرة على القضاء على حركة حماس:
مقالات ذات صلةفي مقابلة مع موقع “صحيفة يديعوت أحرونوت” بتاريخ 16/10/2023 قال إيهود باراك، رئيس وزراء ووزير حرب سابق لدى الاحتلال إنه “لا يمكننا القضاء تمامًا على حماس. حماس هي فكرة، تعيش في أحلام الناس وقلوبهم وعقولهم. الهدف العملي للعملية العسكرية يجب أن يكون القضاء على القدرات العملياتية لحماس في قطاع غزة، وهذه مهمة معقدة بما يكفي ويجب التركيز عليها”.
أما إيهود أولمرت وهو رئيس وزراء سابق لدى الاحتلال، فقد أكد في مقابلة مع موقع ICE في ديسمبر 2023 أن “القضاء على حماس غير ممكن… الحديث عن إبادة حماس وإزالتها من على وجه الأرض هو أمر غير ممكن بشريًا… لا يمكن تدمير حماس”.
وفي السياق ذاته، أشار دانيال هاجاري، الناطق باسم جيش الاحتلال الإسرائيلي في مقابلة مع “يديعوت أحرونوت” بتاريخ 19/6/2024 إلى أن “حماس فكرة. من يعتقد أنه يمكن القضاء عليها فهو مخطئ. هي جزء من #المجتمع_الفلسطيني وحركة الإخوان، وما يمكن فعله هو خلق بديل آخر يحل محلها”.
العميد احتياط في جيش الاحتلال أمير أفيفي، مؤسس ورئيس “منتدى ضباط من أجل أمن إسرائيل”، كتب في مقال بموقع المنتدى 7/10/2024 أن “الشعور الذي ساد الأيام التي تلت السابع من أكتوبر 2023 كان الإحباط والجهل بكيفية تحقيق النصر… القيادة الجنوبية كانت قدّرت أنه سيستغرق عامًا لتفكيك حماس كجسم عسكري، وحتى اليوم، ما زالت الطريق طويلة ولم تنتهِ”.
وبالنسبة للعميد احتياط في #جيش_الاحتلال يعقوب عميدرور، الرئيس الأسبق لمجلس الأمن القومي لدى الاحتلال، فإن “الحرب في غزة هي حرب على الوعي، ليس فقط على الأرض… لا يمكن تدمير فكرة، لكن بالإمكان إضعافها”، وهو ما كتبه د في مقال بصحيفة “يسرائيل هيوم” العبرية.
أما إمكانية تحقيق #نصر_كامل على حماس، فهي أيضا محط تشكيك، وقد أعرب عدد من كبار الضباط والسياسيين والمحللين عن شكوكهم حيال إمكانية تحقيق حسم عسكري كامل ضد الحركة. الجنرال احتياط غادي آيزنكوت، رئيس الأركان السابق لجيش الاحتلال، قال في مقابلة مع صحيفة “يديعوت أحرونوت” إن ” #حماس_فكرة وليست مجرد تنظيم، ولا يمكن القضاء على فكرة بالقوة العسكرية فقط”.
أما المحلل العسكري رونين بيرغمان فقد كتب في “يديعوت أحرونوت” “حتى لو تمكنت إسرائيل من تفكيك البنية التحتية العسكرية لحماس، فإن الأيديولوجيا والقاعدة الاجتماعية ستبقى، ومن الممكن أن تتجدد في المستقبل”.
عضو الكنيست يوآف غالانت، وزير الحرب السابق، صرح في مقابلة مع “القناة 12” بأن “الحسم العسكري الكامل ضد حماس هو هدف غير واقعي. يجب الجمع بين الضغط العسكري والسياسي والاقتصادي من أجل إضعاف التنظيم على المدى الطويل”.
وبحسب الصحفي عاموس هرئيل المراسل العسكري في صحيفة “هآرتس” فإن “على إسرائيل أن تعترف بأنها لا تستطيع تحقيق نصر كامل على حماس، بل عليها أن تسعى لإدارة الصراع بشكل ذكي لمنع التصعيد”.