مهرجان "سورفا" في بلغاريا: احتفالات تقليدية تجمع بين الثقافة والرمزية
تاريخ النشر: 27th, January 2025 GMT
تُحيي مدينة بيرنيك البلغارية، الواقعة على بعد 20 كيلومترًا فقط من العاصمة صوفيا، مهرجان "سورفا" السنوي، أحد أقدم وأكبر المهرجانات في بلغاريا.
وتملأ شوارع المدينة بأصوات الأجراس ورقصات "الكوكيري" المدهشة، في مشهد يُعكس تقاليد قديمة تعود إلى العصور الوثنية، حيث يحتفل البلغار بانتهاء فصل الشتاء وترحيبهم بقدوم الربيع.
كما يهدف المهرجان إلى الحفاظ على التراث الثقافي البلغاري، ويجمع بين الثقافة الشعبية والاحتفالات الدينية، ليكون حدثًا يعكس الهوية البلغارية على مستوى عالمي.
في مهرجان سورفا، يُعرف المشاركون باسم "الكوكيري"، وهم يرتدون ملابس تقليدية مصنوعة من جلود الأغنام أو الماعز، مع تعليق أجراس نحاسية ضخمة حول أجسادهم. هذه الأجراس التي تصدر أصواتًا مزعجة خلال الرقص، تُعتبر رمزًا لطرد "الأرواح الشريرة".
تُعد الأقنعة جزءًا أساسيًا من مهرجان "سورفا"، حيث يصنعها المشاركون يدويًا، وقد يصل ارتفاع بعضها إلى ثلاثة أمتار. تتنوع هذه الأقنعة ما بين صور حيوانات محلية أو كائنات أسطورية.
من جانبها، أشارت ماريا فاسيليفا، قائدة مجموعة "كوكيري" من مدينة بانيا، إلى أن "الهدف من رقصاتنا ليس فقط طرد الأرواح الشريرة، بل أيضًا الاحتفال بجمالها. قبعاتنا المدببة المزينة بالأهداب الملونة تضفي سحرًا خاصًا على مظهرنا".
يمتد المهرجان على مدى ثلاثة أيام، ويشارك فيه أكثر من 12,000 راقص من مختلف أنحاء بلغاريا. ويعكس كل فريق رقصة خاصة تنتمي إلى تقاليد منطقته، ما يجعل المهرجان مليئًا بالتنوع الثقافي.
بالإضافة إلى المجموعات البلغارية، يشارك العديد من الفرق الدولية من دول مثل اليونان، إيطاليا، مقدونيا الشمالية، ورومانيا، مما يعزز من الطابع العالمي لهذا الحدث.
وقد حصل المهرجان على شهرة عالمية، حيث تم اعتبار مدينة بيرنيك "عاصمة العالم لألعاب وطقوس التنكر" من قبل الاتحاد الأوروبي لمدن الكرنفالات. وفي عام 2009، تم تسميتها "عاصمة أوروبا لألعاب التنكر".
كما أدرج المهرجان في عام 2015 ضمن قائمة "التراث الثقافي اللامادي للإنسانية" من قبل منظمة اليونسكو. هذا العام، يزداد الإقبال على مهرجان "سورفا"، حيث يحضر ممثلون عن اتحاد مدن الكرنفال الأوروبية، الذين أثنوا على حجم المهرجان وتنوعه.
المصادر الإضافية • أب
Go to accessibility shortcutsشارك هذا المقالمحادثة مواضيع إضافية ابتداء من اليوم.. فضاء شنغن يشرع أبوابه أمام مواطني رومانيا وبلغاريا واحتفالات بفتح الحدود الاتحاد الأوروبي يوافق على انضمام رومانيا وبلغاريا إلى منطقة شنغن .. ولكن بشرط واحد! راقص باليه أسترالي في الـ83 من عمره يواصل التدريب ويتحدَّى الصعاب حفل موسيقيصوفياالمسيحيةرقصمهرجانبلغارياالمصدر: euronews
كلمات دلالية: إسرائيل قطاع غزة حركة حماس روسيا الاتحاد الأوروبي حزب الله إسرائيل قطاع غزة حركة حماس روسيا الاتحاد الأوروبي حزب الله حفل موسيقي صوفيا المسيحية رقص مهرجان بلغاريا إسرائيل قطاع غزة حركة حماس روسيا الاتحاد الأوروبي حزب الله عقوبات جنوب لبنان غزة دونالد ترامب أزمة المهاجرين أزمة إنسانية یعرض الآنNext
إقرأ أيضاً:
وزير السياحة يتدخل لحل أزمة مهرجان الإسكندرية للفيلم القصير
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
أعلن مهرجان الإسكندرية للفيلم القصير، عودة الدعم مرة أخرى المقدم من هيئة تنشيط السياحة، بعد تدخل وزير السياحة الدكتور شريف فتحي.
وذلك بعد أن تم إلغاء الدعم خلال الأيام الماضية بدون أي اسباب، حيث أطلق مهرجان الإسكندرية للفيلم القصير بيان جاء فيه: " يتقدم مهرجان الإسكندرية للفيلم القصير بخالص الشكر والتقدير إلى وزير السياحة والآثار الدكتور شريف فتحي، وذلك لسرعة تدخله والاستجابة الفورية لحل أزمة المهرجان، قبيل انطلاق الدورة الـ 11، مما أسفر عن عودة الدعم المقدم من هيئة تنشيط السياحة في وقت قياسي.
وأضاف البيان: يثمن المهرجان هذا الدعم الكبير، الذي يعكس تقدير الوزارة لأهمية الفعاليات الثقافية ودورها في تنشيط السياحة وتعزيز صورة مصر إقليميًا ودوليًا.
كما يتوجه المهرجان بالشكر لجميع العاملين في هيئة تنشيط السياحة على سرعة إنهاء الإجراءات والتعاون البنّاء، وإذ يعبر المهرجان عن اعتزازه بهذا الدعم، فإنه يؤكد على استمراره في تقديم محتوى فني متميز يسهم في إبراز الوجه الحضاري والثقافي لمصر.
وقد تواصل مهرجان الإسكندرية للفيلم القصير مع المخرج كريم الشناوي والمنتج أحمد فهمي بعد دعمهما للمهرجان في دورته المقبلة، وتم شرح الانفراجة التي تحققت مؤخراً بفضل جهود وزارة السياحة.
ومع ذلك، أكد كل من الشناوي وفهمي، أهمية استمرار الدعم المقدم للمهرجان، مثمنين جهود إدارته، كونه يشكل جزءاً مهماً من المشهد الثقافي والسينمائي في مصر، ويجب أن يتم دعمه بشكل مستمر لضمان استمرارية نجاحه وتطوره، وتحقيق أهدافه في تعزيز حضور سينما الأفلام القصيرة وتوفير منصة شديدة الأهمية للمواهب الجديدة.