تاريخ وحضارة.. فوزي لقجع يلقي كلمة قوية في حفل قرعة كأس أفريقيا 2025
تاريخ النشر: 27th, January 2025 GMT
زنقة 20 ا الرباط
ألقى رئيس الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم فوزي لقجع ، كلمةً قوية خلال حفل سحب قرعة كاس أفريقيا 2025.
لقجع ، و في كلمته خلال الحفل الذي احتضنه مسرح محمد الخامس بالرباط ، تطرق إلى الجانب الحضاري و الثقافي الذي يتميز به المغرب.
لقجع ، عبر عن شكره وامتنانه لتمكين المغرب من تنظيم دورة 2025 لكأس إفريقيا للأمم والذي اعتبره تشريفا يعتز به المغرب، كما أنه أيضا تكليف يقبلونه بكل جدية ومسؤولية والتزام.
وقال فوزي لقجع رئيس الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم : “لن أذيع سرا إذا أخبرتكم أن تنظيم هذا المنتدى القاري الهام يحظى بتتبع شخصي لجلالة الملك محمد السادس نصره الله”، مؤكدا أن هذا الاهتمام لايعكس فقط الرعاية التي يخص جلالته الأنشطة الرياضية بكشل عام بل فوق وقبل ذلك يعكس المكانة الخاصة التي يحتلها البعد الإفريقي لدى جلالته.
وتابع لقجع أمام رؤساء الإتحادات الافريقية وكبار اللاعبين الأفارقة وممثلي المنتخبات المشاركة وشخصيات وازنة قائلا: “يكفي دليلا على ذلك عشرات الزيارات الرسمية التي قام بها صاحب الجلالة نصره الله لمختلف البلدان الشقيقة والصديقة في أفريقيا”.
وأشار لقجع أنه “من المؤكد أن هذه الأمور ليست نتيجة إرادة طارئة بل هي استمرار طبيعي لتاريخ طويل من الإنتماء المشترك لأمنا أفريقيا..إنتماء مشترك صنعنا من خلاله تراث مشتركا وهويات متداخلة وكتبنا معا صفحات من التعاون والتآزر في أيام الشدة خاصة أثناء الكفاح المشترك من أجل الاستقلال والحرية”.
وقال لقجع “هكذا عشنا حصتنا من المسيرة الإفريقية نحو التقدم وتحقيق الذات في عالم يصر على النسيان أن إفريقيا هي مهد البشرية منها إنطلق هذا الكائن الواعي ليكتب صفحات متباينة من تاريخ البشرية ببقاي القارات”.
وأكد أنه “إذا كانت للمغرب علاقة خاصة ببعهد الهوياتي الإفريقي فلأن عمر كيانه الوطني ضارب في القدم وعمر دولته في شكلها الحالي يمتد إلى أزيد من 12 قرنا..كانت أقوى الإرتباطات خلالها تقوده إلى إفرقيا في قوافل تجارية لا تنتهي، قوافل لم تكن تتبادل منتوجات استهلاكية فقط بل كانت كذلك تتبادل أبعادا حضارية من فكر وفلسفة وعلوم وفنون”.
وأضاف لقجع أنه “لكل هذا وللكثير من الأمور التي لايتسع المجال للوقوف عندها نعتبر أن تنظيم المغرب لهذا الملتقى الكروي الأهم فرصة لنجدد إلتزام المملكة المغربية تحت القيادة الرشيدة لجلالة الملك محمد السادس نصره الله إلى جانب أشقائنا الأفارقة للمضي نحو مستقبلنا المشترك في المجال الرياضي ولكن كذلك في المجال التنموي الأعم والأشمل”.
وقال لقجع “لقد حرصت المملكة المغربية توفير كافة أسباب النجاح لهذا الملتقى القاري سواء على مستوى البنى التحتية من ملاعب وفضاءلات التداريب وكل اللوجستيك المصاحب لذلك، وكذا للجماهير التي ستجد كل الدعم لمواكبة احتياجاتها حتى نجعل من هذه الدورة مناسبة للفرح وتثمين جسور المودة بين شبابنا وشعوبنا بصورة عامة”.
وواصل لقجع قائلا “وإذ نسهر على إنجاز هذا الحلم الجميل فإننا نقوم بذلك موقنين نجاحنا جميعا كقارة سيكون مرحلة أولى ستتلوها مرحلة ثانية سيكون نجاحنا فيها لإفريقيا كلها وأقصد هنا تنظيم مونديال 2030”.
وشدد لقجع على أن “الرهان الأسمى لمنافساتنا الرياضية يجب أن ينصب على الإنتصار للنظرة للحياة ملؤها التفاؤل والتآخي والتنافس البناء الذي لا يتناقض مع التعاون والاحترام المتبادل بتعبير آخر إننا هنا من أجل الدفاع عن قيم السمو الإنساني التي نسعى إلى تكريسها لدى شبابنا وأطفالنا قيم كرة القدم التي تذكرنا دائما أن العالم ليس في حاجة للإصطدامات في فضاءات الصراع؛ بل في حاجة إلى منافسة على أرضيات تنتج الفرح والسعادة أرضيات العشب الأخضر”.
المصدر: زنقة 20
إقرأ أيضاً:
الكرة المغربية تواصل التألق عالمياً ببلوغ سيدات الصالات نهائيات كأس العالم ونهائي كأس أفريقيا
زنقة 20. الرباط
تأهل المنتخب المغربي لكرة القدم داخل القاعة للسيدات لنهائي كأس أمم إفريقيا ولكأس العالم المقبل، عقب فوزه على نظيره الأنغولي بنتيجة خمسة أهداف لهدف واحد، في المباراة التي جمعتهما اليوم الاثنين بالقاعة المغطاة للمجمع الرياضي الأمير مولاي عبد الله بالرباط، لحساب الدور نصف النهائي.
ومع انطلاق صافرة المباراة، حاولت لاعبات المنتخب المغربي الضغط على دفاعات المنتخب الأنغولي، مما خلق نوعا من الارتباك في صفوف لاعبات هذا الأخير، اللاتي وجدن أنفسهن مجبرات على ارتكاب أخطاء في حق العناصر الوطنية المغربية.
وفي حدود الدقيقة الـ 13، استفاد المنتخب المغربي من هجمة مرتدة ترجمتها ضحى المدني إلى هدف أول في شباك الأنغوليات. وكان لهذا الهدف مفعول إيجابي على أداء الكتيبة الوطنية وساهم في رفع إيقاع المباراة، تحت تشجيعات الجماهير المغربية الغفيرة التي حجت لمؤازة “لبؤات القاعة”.
وقبيل انتهاء الجولة الأولى، تبادل المنتخبان الهجمات والهجمات المرتدة، حيث حاولت “لبؤات الأطلس” تعميق الفارق أكثر، بينما بحثت الأنغوليات عن هدف التعادل والعودة في المباراة، وهو ما نجحن في بلوغه في الدقيقة الـ 18 عن طريق جميلة كاتومبيلا.
وخلال الجولة الثانية، واصل كل منتخب الضغط على خط دفاع الطرف الآخر، في محاولة لفتح منافذ تسهل إمكانية الانسلال وبالتالي تسجيل هدف التقدم، مع أفضلية واضحة للاعبات المدرب عادل السايح.
هذا الضغط المغربي أعطى أكله في حدود الدقيقة الـ 30 من عمر المباراة، على إثر هجمة مرتدة ترجمتها زينب الروداني لهدف ثان ألهب حماس الجماهير التي ملأت جنبات القاعة المغطاة للمجمع الرياضي الأمير مولاي عبد الله لمؤازة العناصر الوطنية.
ثلاث دقائق بعد ذلك، عمقت ياسمين الضمراوي الفارق وسجلت هدفا ثالثا جميلا بعد تمريرة على المقاس من ضحى المدني، قبل أن تضيف هذه الأخيرة، بعد مرور دقيقة واحدة، هدفها الثاني في المباراة ورابع أهداف الفريق الوطني.
ومع اقتراب صافرة النهاية، نزل المنتخب الأنغولي بكل ثقله لتذويب الفارق ومحاولة بلوغ المرمى المغربي، غير أنهم اصطدموا بدفاع منظم، وبحارسة عرين “لبؤات الأطلس، كوثر بنطالب، التي أبانت عن علو كعبها وشكلت حائط صد حال دون عبور أي كرة.
وبهجمة مرتدة، اختتمت اللاعبة مريم حجي مهرجان أهداف المنتخب المغربي في الدقيقة التاسعة والثلاثين من عمر المباراة، ليضرب المنتخب المغربي بذلك موعدا، في المباراة النهائية مع المنتخب التنزاني، الذي تغلب في وقت سابق اليوم، على منتخب الكاميرون بنتيجة ثلاثة أهداف لهدفين، برسم نصف النهائي الأول.
وعقب هذه النتيجة، ضمن المنتخبان المغربي والتنزاني لكرة داخل القاعة للسيدات تأهلهما إلى كأس العالم لكرة القدم للسيدات لهذا الصنف الرياضي، التي ستقام في الفلبين ما بين 27 نونبر و7 دجنبر 2025.