بغداد اليوم - بغداد

أكد مقرر مجلس النواب السابق، محمد عثمان الخالدي، اليوم الاثنين (27 كانون الثاني 2025)، أن مشروع مد أنبوب النفط من حقول البصرة إلى ميناء العقبة الأردني يُعدّ مشروعًا حيويًا سينقذ العراق من ثلاث أوراق ضغط إقليمية.

وقال الخالدي لـ"بغداد اليوم"، إن "مشروع أنبوب العقبة، الذي وُضعت ملامحه الأولى قبل نحو أربعة عقود، لم يُنفذ بسبب الحروب والعقوبات الاقتصادية والأوضاع التي تلت عام 2003".

وأضاف أن "إعادة إحياء هذا المشروع التنموي ستمنح العراق مرونة عالية في تسويق نفطه إلى الأسواق الدولية، حيث سيُقلّص زمن وصول الناقلات العملاقة إلى أسابيع، إضافة إلى تقليل الكلف المادية بشكل كبير".

وأشار إلى أن "المشروع سيُخلّص العراق من ثلاث أوراق ضغط إقليمية رئيسية، أبرزها: توفير بديل عن الخليج العربي في حال حدوث حروب أو عدم استقرار في المنطقة، ومرونة في تصدير النفط من ميناء العقبة بتكاليف أقل، إلى جانب تعزيز قدرته التصديرية من خلال المناورة بين هذا المشروع وخط أنابيب جيهان".

وأوضح الخالدي أن "هناك أطرافًا تتوجس من تنفيذ هذا المشروع وتحاول عرقلته لأسباب سياسية، وليس بناءً على دراسات الجدوى الاقتصادية".

وأكد أن "أنبوب العقبة سيخلق شراكات اقتصادية مع دول عربية عدة، مما يعزز التعاون التجاري معها ويزيد العائدات المالية للعراق، إلى جانب تمكينه من استخدام منافذ تصدير متعددة، ما يمنحه مرونة أكبر في مواجهة أزمات الحروب والتوترات الأمنية، خاصة وأن منطقة الخليج العربي تُعدّ بؤرة صراعات مستمرة منذ عقود".

ويعود مشروع مد أنبوب النفط من حقول البصرة إلى ميناء العقبة الأردني ليشكل نقطة تحول مهمة في مستقبل العراق الاقتصادي والأمني، المشروع الذي لم يُنفذ بسبب الظروف السياسية والإقليمية، يعكف الآن على إعادة إحيائه ليصبح مكونًا حيويًا يساهم في تعزيز قدرة العراق على تصدير نفطه بشكل أكثر أمانًا وبتكاليف أقل، مما يوفر بدائل استراتيجية في ظل التوترات المستمرة في منطقة الخليج العربي.

وبتاريخ (3 أيلول 2024)، طرح عضو مجلس النواب، مضر الكروي، أربع حقائق بشأن مشروع أنبوب العقبة النفطي واسهامه في ما أسماها "تنويع مصادر تصدير النفط

وقال الكروي لـ"بغداد اليوم"، إن "النفط يشكل 90% من ايرادات العراق المالية ويمثل شريان الاقتصاد، وهذه حقيقة يجب الانتباه لها والمضي في تعزيز نوافذ التصدير قدر الامكان بشكل يقلل من مخاطر توقفها"، مشيرا إلى أن "المنطقة تشهد منذ سنوات توترات اقليمية وصراعات قد تؤدي الى إغلاق منطقة الخليج العربي في أية لحظة، ما يعني أن العراق سيفقد قدرة تصدير أكثر من 3 ملايين برميل يوميا ".

وأضاف، أن "مشروع الانبوب النفطي من حقول البصرة باتجاه ميناء العقبة، طرح منذ سنوات طويلة وهو من المشاريع الاستراتيجية التي وضعت ضمن رؤية تنويع مصادر تصدير النفط العراقي، خاصة وأن الانبوب باتجاه جيهان التركي يواجه تعقيدات كثيرة وإعادة فتحه ستحتاج الى وقت ليس بالقليل، لذا برزت الحاجة الى وجود بديل وهو انبوب العقبة".

وأشار الى أنه "لا يمكن أن يباع نفط العراق للكيان الصهيوني وهو يدار بالأساس من قبل شركة سومو، كما أن انشاء الانبوب يخضع لمعايير تتضمن الجدوى الاقتصادية، ولا يمكن إنفاق مليارات الدولارات في مشروع لا ينصب في مصلحة العراق، كما أن الكثير مما ينشر غير دقيق ووزارة النفط لديها كافة التفاصيل والخرائط".

وتساءل الكروي عن أسباب عرقلة مشروع استراتيجي سيسهم في ولادة منفذ تصدير جديد للعراق والإبقاء على منفذ وحيد في ظل ارتفاع الكلف"، مؤكدا "اهمية التعامل مع ملف البعد الاستراتيجي في خطط تنمية ثروات العراق بشكل واقعي وبعيد النظر، لأن أمامنا فرص مهمة في أن نستعيد وضعنا في سوق الطاقة من خلال المرونة العالية في إيصال النفط للأسواق العالمية".

المصدر: وكالة بغداد اليوم

كلمات دلالية: الخلیج العربی أنبوب العقبة میناء العقبة مشروع ا

إقرأ أيضاً:

وزير النفط:استئناف تصدير النفط من خلال ميناء جيهان التركي خلال اليومين القادمين

آخر تحديث: 25 فبراير 2025 - 10:12 ص بغداد/ شبكة أخبار العراق- أكد وزير النفط، حيان عبد الغني، الثلاثاء، جاهزية أنبوب التصدير لميناء جيهان، مشيراً إلى وجود مباحثات مع الجانب التركي لاستئناف التصدير خلال اليومين القادمين.وقال عبد الغني للإعلام الرسمي ، إن “الوزارة مستمرة بتصدير النفط من خلال المنفذ الجنوبي في ميناء البصرة وميناء البصرة النفطي”.وأضاف، إن “الوزارة لديها الآن مباحثات ومراسلات مع الجانب التركي لاستئناف التصدير”، مبينًا أنه “بمجرد وصول موافقة الجانب التركي، سيتم استئناف التصدير”.وأعرب عبد الغني عن أمله في أن “يتم استئناف التصدير خلال اليومين القادمين”، مؤكدًا أن “أنبوب تصدير النفط إلى ميناء جيهان النفطي جاهز، وهناك بعض الأمور الفنية التي تحتاج إلى إعادة تنظيم لاستئناف التصدير”.وأكد أن “الكمية المتفق عليها للتصدير عبر إقليم كردستان حسب قانون الموازنة، تتراوح بين 300 إلى 325 ألف برميل يوميًا، يُستخدم جزء منها للاستهلاك المحلي، بينما يتم تصدير الباقي“.

مقالات مشابهة

  • حزب بارزاني: استئناف تصدير النفط من الإقليم متوقف على الموافقة التركية
  • العراق يعلن التوصل إلى اتفاق على تشغيل أنبوب ميناء "جيهان" التركي
  • عبد الغني يعلن التوصل إلى اتفاق مع إقليم كردستان يضمن تشغيل أنبوب ميناء جيهان التركي
  • نيجيرفان:أمريكا هي التي فرضت على حكومة السوداني باستئناف تصدير النفط وتنفيذ رغبات الإقليم
  • تسرب نفطي إثر إعتداء تخريبي لأنبوب النفط في شبوة "فيديو"
  • اقرأ في عدد «الوطن» غدا.. الرئيس السيسي: حريصون على استقرار العراق
  • اقتصادي: إعادة تصدير نفط كردستان عبر ميناء جيهان التركي صعبة
  • وزير النفط:استئناف تصدير النفط من خلال ميناء جيهان التركي خلال اليومين القادمين
  • وزير النفط: أنبوب التصدير لميناء جيهان جاهز ونأمل استئنافه خلال يومين
  • استئناف تصدير نفط كردستان.. خلافات بين بغداد وأربيل وتسوية مع تركيا