فى معظم أحياء المحروسة تدور فتنة مقننة بين سكان العمارة الواحدة، وكذلك العقارات المجاورة التى تقع على مرأى ومسمع من إدارات الأحياء!
فلا يكاد يمر يوم واحد أو بضع ساعات من اليوم، حتى يشب الشجار بين جارين من أصحاب هذه العمارة أو تلك، حول أحقية كل منهما فى ركن سيارته أسفل العمارة، بينما ينتصر فى النهاية من يملكك ترخيصا من الحى باستغلال هذه المساحة لسيارته، بعد ان تمكن من غلقها بجنزير!
هذه المشكلة أو تلك الفتنة المقننة، تعود إلى اكثر من أربع سنوات حين أصدرت وزارة الادارة المحلية قرارها بتفويض المحافظين ورؤساء الاحياء فى القرار رقم 150 لسنة 2020، فى تخصيص مساحة ركن سيارة عموديا على الرصيف أو بالتوازى معه، مقابل ايجار شهرى 350 جنيها تدفع كل ثلاثة أشهر أو كل شهر أو تدفع سنويا مع نهاية العام، بشرط أن يأتى صاحب الترخيص بموافقة اتحاد الشاغبين فى عمارته.
من هنا نشأت المشكلة حتى بدأ طرفاها يترددان على أقسام البوليس والنيابات، فى حين يقف القانون عاجزًا متمسكًا بالقرار، وعلى المتضرر ان يتحمل مرغما تبعاته.
فهل يعقل ان يتمتع أصحاب المحال التجارية والمطاعم والشركات الواقعة فى نطاق الشارع بهذا الترخيص ويغلقون مساحاتهم المفتوحة بجنازير، وسلاسل سواء كانت سيارتهم داخلها أو كانت خارجها عندما يعودون صباح اليوم التالي.
وكذلك تظل هذه الساحات فارغة طوال أيام الاجازات دون ان يقترب منها احد، والويل لمن تجرأ على كسر السلسلة أو القفل وركن سيارته يعاقب فى القانون بجريمة اقتحام عقار، شأنه شأن من كسر شقة سكنية مغلقة!
والغريب هنا ان هذه الساحات لا تستوعب ربع سيارات العمارة فى أحسن الأحوال، لذلك يجب أن يتم الركن فيها بالتبادل أو بأسبقية الحضور، بدلا من تركها شاغرة، أو تتحول لساحات مفتوحة يكون الركن فيها بأولوية الوصول، بدلًا من تثبيت هذه الساحة على اسم مالك واحد ويترك الباقى يتصارعون حوله، الأمر الذى يمثل صداعًا مزمنًا فى رأس كل عمارة بعد أن أصبحت الشوارع جراجات!
ومن هنا نطالب وزارة الادارة المحلية بالغاء هذا القرار، الذى اثار الفتنة بين سكان العقار الواحد واشعل الصراع بين عمارات الاحياء، بتراخيص فردية لطريق عام، وحرمان ال’خرين منه علما بأن الطريق حق للجميع ولا يجوز التمييز بين ساكن وآخر خاصة وان المقابل زهيد لا يساوى جزءا مما يسببه من فتن ومشاكل، أرجوكم الغوا هذا القرار الفتان!!
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: قرار الفتنة عبدالعظيم الباسل وزارة الادارة المحلية أصحاب المحال التجارية
إقرأ أيضاً:
خطورة حراس الدين تدفع الولايات المتحدة لاصطيادهم في سوريا
بغداد اليوم - بغداد
كشف الخبير في الشؤون الأمنية، أحمد التميمي، اليوم الثلاثاء (25 شباط 2025)، عن أسباب تصاعد الغارات الأمريكية التي تستهدف قيادات تنظيم "حراس الدين" في سوريا.
وقال التميمي في حديث لـ"بغداد اليوم"، إن "حراس الدين هو تنظيم متطرف تأسس قبل عدة سنوات، لكن لا يُعرف الكثير عن قياداته العليا، إلا أن من أهم عناصره في أيديولوجيته هو الدعوة لقتال أمريكا، وهو من الهياكل المرشحة لتصدر مشهد تنظيم القاعدة في سوريا".
وأضاف التميمي، أن "هذا التنظيم الذي لا توجد معلومات كثيرة حوله تشير بعض التقارير إلى أنه أُسس من قبل مجموعة من القيادات التي تنتمي إلى جنسيات عربية منها مصرية وأخرى أفغانية، وبالتالي فإن الولايات المتحدة استشعرت خطورته خاصة وأنه ينشط حاليًا في أربعة إلى خمسة مدن سورية، خصوصًا في الأرياف".
وأشار التميمي إلى أن "هذا ما يفسر تكرار مسلسل اغتيال القيادات المعروفة من هذا التنظيم، حيث تم قتل ثلاثة إلى أربع قيادات حتى هذه اللحظة".
وأوضح التميمي أن "التنظيم يعتقد أنه من التنظيمات النائمة التي نجحت في بلورة قواعد لها في عدة مناطق، ولو بشكل غير معلن".
وبيّن التميمي، "نحن أمام رؤية جديدة للقوات الأمريكية في سوريا، ستضع تنظيم حراس الدين المقرب من القاعدة على قائمة الأولويات، وهذا ما يفسر الاختيارات المتكررة في ضرب القيادات".
واختتم التميمي بالقول، "ربما نشهد مفاجآت في الفترة القادمة، خاصة وأن هذا التنظيم حتمًا سيريد الرد على الاغتيالات التي طالت بعض الأسماء المعروفة فيه، وبالتالي نحن أمام مشهد قد يكون أكثر وضوحًا في الفترة القادمة".
وللمرة الثالثة خلال شهرين، استهدفت مسيّرة مجهولة يُعتقد أنها تابعة لقوات التحالف الدولي، اليوم الثلاثاء، دراجة نارية في ريف حلب، ما أدى لمقتل شخص كان منتسباً لفصيل "حراس الدين" المصنف على قوائم الإرهاب الأمريكية.
وكانت القيادة المركزية الأمريكية قد أعلنت، في 31 كانون الثاني الماضي، عن مقتل القيادي البارز في "حراس الدين"، محمد صلاح الزبير، في غارة جوية شمال غرب سورية.
وتأتي الاستهدافات الأمريكية لقيادات في التنظيم رغم أنه أعلن حلّ نفسه عقب سقوط نظام بشار الأسد في 8 كانون الثاني 2024 معتبراً أن مهمته انتهت، وخرج تنظيم "حراس الدين" إلى العلن، في أواخر شباط 2018، بعد انشقاق عدد من القياديين عن جبهة النصرة، عقب إعلانها فك ارتباطها بتنظيم القاعدة، وتغيير اسمها إلى "جبهة فتح الشام" والذي أصبح لاحقاً "هيئة تحرير الشام". وأعلن "حراس الدين" عن تبعيته لتنظيم القاعدة، ليكون بذلك الفرع الأحدث تأسيساً بين الفروع الإقليمية لـ"القاعدة".
المصدر: بغداد اليوم+ وكالات