البوابة نيوز:
2025-04-01@10:17:45 GMT

مصر صوت العقل ويد العون في حرب غزة

تاريخ النشر: 27th, January 2025 GMT

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

انفجرت الأوضاع في غزة مع عملية السابع من أكتوبر التي نفذتها حركة حماس، كانت الصور التي بثتها الحركة مذهلة وبدأت المعركة، لم يخطر على بال متابع أنها ستمتد إلى خمسة عشر شهراً وأن غزة سوف تتحول إلى أثر بعد عين، هذا الزلزال الذي عشنا تفاصيله أدى إلى إزاحة بشار الأسد وتحجيم حزب الله واستشهاد قادته واغتيال إسماعيل هنية ويحيى السنوار ومئات الكوادر وعشرات الآلاف من شعب غزة.

على مدار خمسة عشر شهراً كان الخطر وما زال يقترب من الحدود المصرية، وبالرغم من هذا الخطر الواضح إلا أن مصر الكبيرة لم تنكفئ على ذاتها مدافعة عن نفسها فقط ولكن للحق وللتاريخ ولمن يريد أن يعلم نقول إن مصر عاشت هذه المرحلة وهي تمثل شريان الحياة لغزة الجريحة، ليس برعاية المفاوضات فقط ولكن بجسر الإغاثة الذي لم ينقطع.

ومن حسن حظي أنني أقيم بمحافظة الإسماعيلية وقريب جداً من أنفاق قناة السويس التي مرت منها تلك القوافل وشاهدت بعيني طوابير الشاحنات التي امتدت كيلومترات.

وبينما كانت الطائرات الإسرائيلية تمطر غزة بالقذائف، كانت مصر تفتح ذراعيها لشعب غزة، لتكون مصر هي المعبر الوحيد الذي يتنفس منه أهلها.

في 21 أكتوبر 2023، أي بعد أقل من أسبوعين من بدء الزلزال دخلت أولى شاحنات المساعدات من معبر رفح الحدودي من مصر إلى غزة، بعد أيام من الجدل الدبلوماسي وتفاقم الأزمة الإنسانية في القطاع.

لم تكن قوافل الإغاثة وحدها ما عبر إلى غزة، بل عبرت معها قوافل الأمل. بتنسيق دقيق، فتحت مصر أبوابها أمام الفرق الطبية والمتطوعين، وسهلت دخول المساعدات الدولية، متحدية كل التعقيدات، لإيصال ما يمكن لإنقاذ أرواح الأبرياء.

منذ اندلاع الحرب في غزة في 7 أكتوبر 2023، لم تكن مصر مجرد شاهد على المأساة، بل كانت فاعلًا رئيسيًا في السعي لإطفاء نيرانها، ومد يد العون لمن تضرروا من لهيبها، وهنا نرصد أن القاهرة تحركت على مسارين متوازيين أحدهما دبلوماسي يبحث عن وقف النزيف، والآخر إنساني يسابق الزمن لإغاثة المنكوبين. ومن بين ضجيج المدافع وصرخات الجرحى، ظل الصوت المصري ثابتًا، ينادي بالسلام العادل، ويعمل بلا كلل لتخفيف وطأة الحرب عن أبناء غزة.

قد يقول قائل لماذا أكتب هذا الكلام الآن، الإجابة بسيطة جداً وهي أن صوت الملثم الحمساوي أبوعبيدة الذي خرج علينا بعد اتفاق وقف إطلاق ليوزع الشكر على مشارق الأرض ومغاربها بينما وقف اسم مصر في حلقه لذلك أنا أعيده عليه ربما يتعلم.

قلنا إن مصر إلى جانب كونها شريان الحياة لغزة قد وقفت بوضوح كوسيط للسلام وسط العاصفة واستصافت مفاوضات شاقة وعسيرة وبذلت مساعٍ حثيثة منذ اللحظة الأولى. انخرطت القاهرة في اتصالات مكثفة، متنقلة بين العواصم، محاوِلةً رأب الصدع، ومُصرّة على أن الحل العسكري لن يكون إلا مقدمة لفصول جديدة من المأساة.

والثابت هو أن مصر كانت طوال الأزمة هي صوت الحكمة في المحافل الدولية، حيث لم تقتصر الجهود المصرية على الغرف المغلقة، بل امتدت إلى المنابر الدولية،  ورفعت القاهرة صوتها عاليًا، مطالِبةً العالم بالتحرك لأن المشهد قد تحول  كارثة إنسانية غير مسبوقة، شهدنا الموقف المصري في الأمم المتحدة، في مجلس الأمن، في اللقاءات الثنائية، وكانت الرسالة المصرية واضحة لا يمكن ترك غزة وحدها، ولا بد من وقف فوري لإطلاق النار، مع ضرورة استئناف مسار سياسي يضمن عدم تكرار هذه المأساة.

الموقف المصري من القضية الفلسطينية واضح للجميع وثابت، ورأينا وسط كل تلك الأحداث أن مصر لم تنسَ  القضية الكبرى، قضية فلسطين، التي لم تكن يومًا بالنسبة لها مجرد ملف سياسي، بل هي جزء من وجدانها القومي، لم تسمح القاهرة بأن تُختزل المأساة في مجرد هدنة مؤقتة، بل ظلت تؤكد أن الحل الحقيقي هو إنهاء الاحتلال وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة، وأن الأمن لا يُصنع بالقوة، بل بالعدل.

في زمن تتغير فيه المواقف، وتُشترى فيه الولاءات، بقيت مصر على عهدها، صوتًا للعقل، ويدًا للعون، وملاذًا لكل من أنهكته الحرب. ليست هذه المرة الأولى التي تمد فيها يدها لغزة، ولن تكون الأخيرة، فمصر كانت وستظل السند الذي لا ينكسر، والشقيق الذي لا يتخلى، والضمير الذي لا يصمت حين ينطق الحق.

المصدر: البوابة نيوز

كلمات دلالية: دخول المساعدات الدولية الحرب في غزة

إقرأ أيضاً:

غوارديولا: الخسارة أمام بورنموث كانت بداية المشاكل

يأمل المدير الفني لفريق مانشستر سيتي بيب جوارديولا، أن يتمكن فريقه من محو ذكرى واحدة من أسوأ لحظات الموسم من خلال تحقيق إنجاز تاريخي في كأس الاتحاد الإنجليزي غداً الأحد.

يسعى مانشستر سيتي للوصول للدور قبل النهائي للمرة السابعة على التوالي، عندما يواجه بورنموث في دور الثمانية غداً.

امرأة تتهم هالاند بإصابتها بارتجاج في المخ - موقع 24 كشفت تقارير إعلامية أن مهاجم مانشستر سيتي، إيرلينغ هالاند، يواجه اتهاماً خطيراً من قبل امرأة ادعت إصابته لها بارتجاح في المخ وآلام في الرقبة، على هامش مباراة للفريق في شهر أكتوبر (تشرين الأول) الماضي.

وكانت آخر مرة زار فيها مانشستر سيتي ملعب فيتاليتي، لحظة يصعب نسيانها، حيث تعرضوا لأول هزيمة لهم في الدوري الإنجليزي هذا الموسم في نوفمبر (تشرين الثاني).

ويشعر غوارديولا أن تلك الهزيمة كانت بداية التراجع في موسمهم المخيب، حيث خسر الفريق سبع مباريات وفاز في مباراة واحدة فقط من أصل 11 مباراة تالية.

وقال غوارديولا: "كانت هذه هي أول مباراة كنا فيها بعيدين قليلاً عن المعايير المطلوبة لنكون تنافسيين".

وأضاف: "لم أتمكن من تغيير الأعراض التي بدأت مع تلك المباراة، من حيث الضغط، والشراسة ، والالتحامات ".

وأردف: "كنا في غاية الروعة في هذه الجوانب، لكن بعد ذلك تراجع الأداء بشكل كبير ، وكنت أحاول طوال العديد من الأشهر منذ ذلك الحين لتحسين الأداء. لدينا التكنولوجيا، لكن في بعض الأحيان يستغرق الأمر وقتاً".


مقالات مشابهة

  • شيخ العقل تلقى اتصالات وبرقيات مهنئة بعيد الفطر وشارك في مناسبات دينية واجتماعية
  • شيخ العقل: لتجاوز التجاذبات المذهبية والعائلية والحزبية في الانتخابات البلدية
  • الحب في ألفاظ العربية
  • صحة غزة: جثامين المسعفين كانت مقيدة وبها طلقات في الصدر
  • مصادر طبية: جثامين مسعفي الهلال الأحمر كانت مقيدة ودفنت بحفرة عميقة
  • السودان.. «البرهان» يتوّعد باستمرار الحرب ويدعو الجميع لـ«تحكيم العقل»
  • شيخ العقل: لن نتخلّى عن هويّتنا
  • سر الحياة السعيدة.. سامح حسين يكشفه في «ضرس العقل» ويُحذّر من هذا الفخ |شاهد
  • الداخلية السورية: العثور على أسلحة ومتفجرات بحمص كانت معدة لتنفيذ عمليات إرهابية
  • غوارديولا: الخسارة أمام بورنموث كانت بداية المشاكل