معرض الكتاب يناقش رواية "بلاد جان" للسفير أحمد فريد المرسي
تاريخ النشر: 27th, January 2025 GMT
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
أقيمت ندوة بقاعة "فكر وإبداع" في إطار فعاليات الدورة السادسة والخمسين لمعرض القاهرة الدولي للكتاب، في "بلازا1"، وخصصت لمناقشة رواية "بلاد جان" للسفير أحمد فريد المرسي، وذلك ضمن محور "كاتب وكتاب"، شارك في الندوة السفير أسامة السعيد، والسفير طارق يوسف، وأدارتها الدكتورة غادة لبيب، بحضور عدد من سفراء بعض الدول.
في بداية الندوة، رحبت الدكتورة غادة لبيب؛ بالحضور وأشادت بمؤسسة "بيت الحكمة"؛ التي أصدرت الرواية، مُعبرة عن تقديرها لدور معرض الكتاب في الترويج للثقافة والإبداع.
وقدمت لبيب؛ الكاتب وروايته، مشيرة إلى أن الرواية تروي قصة مراسل مصري عسكري، يجد نفسه مضطراً للتنقل بين بلدان مختلفة حول العالم، متأثرًا بالظروف التي تفرض عليه هذا الانتقال المستمر.
وأوضحت أن الرواية تتناول العديد من المشاكل التي تواجهها القارة الإفريقية، لافتة إلى أنها ثانٍ رواية للكاتب تتعلق بإفريقيا بعد تجربته الميدانية هناك.
ومن جانبه، أعرب السفير أحمد فريد المرسي، مؤلف الرواية، عن شكره للسفراء الحضور؛ مشيراً إلى أن تجربته في إفريقيا كانت غنية ليس فقط من الناحية الاقتصادية والاجتماعية، ولكنها أيضًا كانت ذات بعد إنساني عميق؛ وأكد أن القارة الإفريقية تحمل في طياتها الكثير من الشجن والمعاناة، وأن الإنسان الإفريقي يظل بسيطًا ومكافحًا رغم التحديات.
وأوضح المرسي؛ أن الكتابة الروائية تتطلب التحري والدقة، موضحًا أنه كان مضطرًا لتقليص بعض التفاصيل الخاصة بالشخصيات؛ لتظل شخصية البطل هي المحورية، وأكد على أهمية الالتزام بالخط الروائي؛ والبناء السردي؛ بشكل متوازن.
وأشار المرسي؛ إلى طريقة وصفه للقاهرة في الرواية، مُعبرًا عن حبه لها، ومؤكدًا أنها تجمع بين المتناقضين: الحب؛ والغيظ؛ كما وصف القاهرة بأنها مدينة ذات عمق فني وثقافي وحضاري يشد المواطن المصري نحو الانتماء الوطني.
من جهته، عبّر السفير أسامة السعيد؛ عن سعادته بالمشاركة في هذه الندوة؛ وأشاد بالمشروع الروائي للسفير أحمد فريد المرسي؛ وقال: "إن الأدب يُعد بمثابة إعادة بناء الواقع"، مشيرًا إلى أن الرواية تجمع بين الواقع والخيال بشكل متقن.
وأشاد السعيد؛ بقدرة الكاتب على تحديد الفضاء المكاني في الرواية؛ واستغلال خبرته السياسية لتشكيل عالمها الأدبي؛ وأوضح أن الرواية تكشف عن بعض الجوانب الخفية في إفريقيا، ولا سيما فيما يتعلق بتجارة البشر هناك.
كما أشار إلى أن الرواية، رغم ارتباطها بالواقع، تظل محافظة على أدواتها الأدبية، مما يوفر للقارئ متعة أدبية حقيقية؛ وأكد السعيد؛ أن اختيار الكاتب لصيغة الراوي العليم؛ كان ناجحًا، لكنه كان يفضل استخدام أصوات متعددة للشخصيات.
كما أشار إلى أن الكاتب نجح في رسم الشخصيات بشكل رائع؛ محتسبًا أن الرواية تمثل بناء متكاملًا لشخصيات متنوعة، وأوضح أن شخصية الأم في الرواية كانت مثيرة للاهتمام، لكنه كان يتمنى لو كانت لها مساحة أكبر لتقديم تفاصيل أكثر عن شخصيتها، بالإضافة إلى البعد الأسطوري الذي منح الرواية بعدًا ملحميًا.
وأضاف السعيد؛ أن اللغة الشاعرية التي استخدمها الكاتب كانت عنصرًا مشتركًا في الرواية، مشيدًا باستخدامه للجمل القصيرة في الحوارات، التي أعطت الرواية طابعًا أدبيًا مميزًا.
أما السفير طارق يوسف، فقد أشار إلى أن الكثير من الشعب المصري لا يعرف تفاصيل كافية عن مدن إفريقية عديدة، مؤكدًا أن الرواية نجحت في تقديم صورة دقيقة لهذا الواقع؛ مؤكدًا أن الهدف الأساسي للمواطن الإفريقي كان التخلص من الاستعمار، وأن السفير المرسي نجح في نقل جزء كبير من تلك الأحداث.
كما أشار يوسف؛ إلى أن بعض مشاهد الرواية مستوحاة من وقائع حقيقية، موضحًا أن مدينة "أبيدجان" تمر بفترة صعبة بسبب الحرب، وأن الجاليات الأجنبية تؤدي دورًا مهمًا في دعم دول القارة.
وفي الختام، أكد السفير يوسف أن الحياة الدبلوماسية أضافت للكاتب الكثير من الثراء الفكري والثقافي والاجتماعي، مما انعكس على كتاباته بشكل واضح.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: أسامة السعيد الاقتصادية والاجتماعية القاهرة الدولى للكتاب لمعرض القاهرة الدولي للكتاب معرض القاهرة الدولي للكتاب فی الروایة أن الروایة إلى أن
إقرأ أيضاً:
السيدة مريم كانت محجبة.. أحمد كريمة يرد على منكري حجاب المرأة
رد الدكتور أحمد كريمة، أستاذ الفقه المقارن بجامعة الأزهر الشريف، على منكري حجاب المرأة ، قائلاً إن السيدة مريم عليها السلام كانت محجبة، وأن أي سيدة لا ترتدي الحجاب حسابها عند الله.
وأضاف أستاذ الفقه المقارن بجامعة الأزهر الشريف، خلال تصريحات تلفزيونية، أن من يتحدث بأن الحجاب غير فرض أمر غير صحيح، والحجاب من المسلمات الشرعية.
وكان الدكتور سعد الدين الهلالي، أستاذ الفقه المقارن بجامعة الأزهر، أبدى رأيه حول قضية الحجاب، مؤكدًا أن عبارة "الحجاب" بالمعنى المتعارف عليه لستر المرأة ليست موجودة بصورة مباشرة في القرآن الكريم، وإنما هي استنباط وتفسير من قبل العلماء.
هشام ربيع: الحجاب فريضة ربانية وليس عادة اجتماعية ولا يخضع للمزاج
سعد الدين الهلالي يثير جدلاً فقهيًا في حكم الحجاب .. والأزهر والإفتاء يحسمان الجدل
وفي هذا الصدد أوضح الهلالي المقصود بـ "الحجاب"، مستفسرًا عن سياقات مختلفة تتعلق بالمرأة المعنية.
وتساءل الدكتور سعد الدين الهلالي: "الحجاب إيه؟ حجاب المرأة ولا حجاب الرجل؟ المرأة المحرم ولا المرأة الأجنبية؟ المرأة الحرة ولا المرأة الأمة؟ المرأة الصغيرة ولا المرأة الكبيرة؟ المرأة المتجلة على مذهب الشافعية أم على مذهب المالكية ولا المرأة غير المتجلة الشابة؟ ولا قولي المرأة أنهي امرأة؟ المرأة القاعدة من القواعد؟ أي امرأة".
وأكد الهلالي على أن مفهوم "المرأة" في النصوص الدينية ليس مفهومًا واحدًا وثابتًا، بل يتضمن تنوعًا في الأحوال والصفات يستدعي تدقيقًا في فهم النصوص المتعلقة بها.
وشدد الدكتور سعد الدين الهلالي، أستاذ الفقه المقارن بجامعة الأزهر، على ضرورة إعادة النظر في الاستنباطات الفقهية التي تم التوصل إليها عبر التاريخ بشأن مسألة الحجاب وتطبيقها على مختلف فئات النساء وظروفهن.
ودعا الدكتور سعد الدين الهلالي، إلى التمييز بين النص القرآني الصريح والاستنباطات والتفسيرات التي قام بها العلماء عبر العصور، مشيرًا إلى أن فهمًا عصريًا للإسلام يتطلب إعادة تقييم بعض هذه الاستنباطات في ضوء المتغيرات الاجتماعية والثقافية المعاصرة.