دعت الناشطة الحقوقية الحائزة على جائزة نوبل للسلام، توكل كرمان، المجتمع الدولي وحكومات الغرب إلى رفع العقوبات عن سوريا التي لا تزال تؤثر سلبًا على الشعب السوري.

 

وطالبت كرمان -في خطاب لها خلال مشاركتها في قمة واريك الاقتصادية في  25 يناير في لندن- المجتمع الدولي بدعم استقرار سوريا والانتقال الديمقراطي.

 

وفي مستهل خطابها بدأت كرمان بالاحتفاء بانتصار الشعب السوري على نظام بشار الأسد، الذي وصفته بالنظام الإجرامي المتورط في ارتكاب جرائم إبادة واستخدام الأسلحة الكيماوية والبراميل المتفجرة ضد المدنيين.

 

وأضافت "على الرغم من عقد كامل من العنف والقمع المدعوم من قوى حليفة للنظام السوري، مثل إيران وميليشيات شيعية من لبنان والعراق بالإضافة الى روسيا، فإن الشعب السوري أظهر صمودًا استثنائيًا".

 

وأكدت كرمان أن انتصار سوريا يعكس شجاعة وصبر الشعب السوري، مشيرة إلى أن هذا الانتصار تحقق ليس بالانتقام، بل من خلال قيم التسامح والمصالحة، التزامًا بالحرية والديمقراطية وسيادة القانون.

 

 

وبشأن الحرب في السودان، أثنت الناشطة اليمينة كرمان على جهود الجيش والشعب السوداني للتصدي لمليشيا الدعم السريع، التي وصفتها بأنها مليشيا مرتزقة مسؤولة عن جرائم مروعة، بما في ذلك القتل الجماعي والعنف الجنسي والتهجير.

 

وأكدت تضامنها مع الشعب السوداني في نضاله المستمر، مستعرضة ما جرى من انقلاب عسكري وخيانة للثورة السودانية التي اسقطت نظام البشير صراعات مدنية، مشيرة إلى أن السودانيين يحرزون تقدمًا كبيرًا في استعادة ثورتهم وإسقاط مليشيا الدعم السريع والمرتزقة الأجانب في صفوفها.

 

كما اعتبرت كرمان الأحداث في غزة بعد السابع من أكتوبر، أنها استمرارًا لعقود من الاحتلال والظلم، ووصفت وقف إطلاق النار بأنه خطوة حاسمة نحو إنهاء الإبادة وتحقيق السلام.

 

وشددت كرمان على ضرورة معالجة جذور الصراع، مؤكدة على أهمية إنهاء الاحتلال الإسرائيلي وتمكين الفلسطينيين من حقهم في تقرير المصير وحقهم في إنشاء دولتهم وفقاً لقرارات الأمم المتحدة.

 

ودعت الى ملاحقة المسؤولين عن جرائم الحرب في غزة وتقديمهم للمحاكمة أمام محكمة الجنايات الدولية.

 

هذا واختتمت كرمان حديثها بتسليط الضوء على وطنها اليمن وعلى ثورته في العام 2011 ضد الدكتاتور علي عبدالله صالح. وأشادت بالمرحلة الانتقالية التي أعقبت الإنتفاضة الشعبية، مشيرة إلى الحوار الوطني الشامل الذي أفضى إلى توافق على دستور جديد.

 

وأعربت عن أسفها لإفشال هذه المرحلة من قبل ميليشيا الحوثي المدعومة من إيران، التي انقلبت على السلطة الانتقالية وأجهضت مخرجات الحوار الوطني.

 

وأوضحت كرمان حجم المعاناة التي يعيشها الشعب اليمني تحت حكم الحوثيين، داعية إلى التضامن الدولي لدعم اليمن في استعادة مساره نحو السلام والديمقراطية.


المصدر: الموقع بوست

كلمات دلالية: اليمن سوريا السودان الربيع العربي توكل كرمان الشعب السوری

إقرأ أيضاً:

“الغارديان” البريطانية تكشف جانبًا من جرائمِ القتلِ الوحشية التي ارتكبها العدوّ الإسرائيلي في غزةَ

يمانيون|

كشفتْ صحيفةُ “الغارديان” البريطانية جِانبًا من جرائمِ القتلِ المتوحِّشِ لكيان العدوّ الإسرائيلي في قطاعِ غزةَ، متطرِّقَةً إلى جريمة استهداف طواقم الإسعاف التابعة للهلال الأحمر الفلسطيني في قطاع غزة قبلَ أَيَّـام.

وأشَارَت الصحيفة إلى أنه تم “العثورُ على جثث 15 مسعفًا وعاملَ إنقاذٍ فلسطينيًّا، قتلتهم قواتُ الاحتلال الإسرائيلي ودُفنوا في مقبرةٍ جماعية قبلَ نحو عشرة أَيَّـام في رفح أقصى جنوب قطاع غزة، وكانت أيديهم أَو أرجُلُهم مقيَّدةً وبها جروحٌ ناجمةٌ عن طلقاتٍ ناريةٍ في الرأس والصدر”.

وأكّـدت الصحيفة أن “روايات الشهود تضاف إلى مجموعة متراكمة من الأدلة التي تشير إلى جريمة حرب خطيرة محتملة وقعت في 23 مارس، عندما أرسلت طواقمُ سياراتِ الإسعافِ التابعةَ للهلال الأحمر الفلسطيني وعمال الإنقاذ التابعين للدفاع المدني إلى موقع غارةٍ جوية في الساعات الأولى من الصباح في منطقة الحشاشين في رفح.

ولم يُسمَحْ للفِرَقِ الإنسانية الدولية بالوصول إلى الموقع إلا في نهاية هذا الأسبوع. وتم انتشالُ جثةٍ واحدة يوم السبت، كما عُثِرَ على أربعَ عشرةَ جثةً أُخرى في مقبرة رملية بالموقع يوم الأحد، ونُقلت جثثُهم إلى مدينة خان يونس المجاورة للتشريح”.

وأفَاد الدكتور أحمد الفَــرَّا، كبيرُ الأطباء في مجمع ناصر الطبي في خانيونس، بوصول بعض الرفات.

وقال الفَــرَّا لصحيفة الغارديان: “رأيتُ ثلاثَ جثثٍ عند نقلهم إلى مستشفى ناصر. كانت مصابةً برصاصات في الصدر والرأس. أُعدِموا. كانت أيديهم مقيَّدةً، ربطوهم حتى عجزوا عن الحركة، ثم قتلوهم”.

وقدّم الفرا صورًا قال إنه التقطها لأحدِ الشهداء لدى وصوله إلى المستشفى. تُظهِرُ الصور يدًا في نهايةِ قميص أسود بأكمام طويلة، مع حبلٍ أسودَ مربوطٍ حول معصمِه.

وقال شاهد عيان آخر شارك في انتشال رفات من رفح الأحد، إنه رأى أدلةً تشير إلى إطلاق النار على أحد الشهداء بعد اعتقاله.

وذكر الشاهدُ، الذي طلب عدمَ ذكر اسمه؛ حفاظًا على سلامته، لصحيفة “الغارديان” في مقابلة هاتفية: “رأيتُ الجثثَ بأُمِّ عيني عندما وجدناها في المقبرة الجماعية. كانت عليها آثارُ طلقات نارية متعددة في الصدر. كان أحدُهم مقيَّدَ الساقَينِ، وآخرُ مصابًا بطلقٍ ناري في الرأس. لقد أُعِدموا”.

وتُضافُ هذه الرواياتُ إلى تأكيدات أطلقها مسؤول كبير في الهلال الأحمر الفلسطيني والدفاع المدني الفلسطيني ووزارة الصحة في غزة بأن بعضَ الضحايا تعرَّضوا لإطلاق النار بعد أن اعتقلتهم قواتُ العدوّ الإسرائيلي وقيَّدتهم.

من جهته، قال الدكتور بشَّار مراد، مديرُ برامج الصحة في جمعية الهلال الأحمر بغزة: إن “إحدى الجثث التي تم انتشالُها للمسعفين على الأقل كان مقيدَ اليدين، وإن أحدَ المسعفين كان على اتصالٍ بمشرِف سيارات الإسعاف عندما وقع الهجوم”.

وذكر مراد أنه “خلال تلك المكالمة، كان من الممكن سماعُ طلقات نارية أطلقت من مسافة قريبة، فضلًا عن أصوات جنود إسرائيليين في مكان الحادث يتحدثون باللغة العبرية، وأمروا باعتقال بعضِ المسعفين على الأقل”.

وتابع “أُطِلقت طلقاتٌ ناريةٌ من مسافة قريبة. سُمِعت خلال الاتصال بينَ ضابط الإشارة والطواقم الطبية التي نجت واتصلت بمركَز الإسعاف طلبًا للمساعدة. كانت أصواتُ الجنود واضحةً باللغة العبرية وقريبةً جِـدًّا، بالإضافة إلى صوت إطلاق النار”.

“اجمعوهم عند الجدار وأحضِروا قيودًا لربطِهم”، كانت إحدى الجُمَلِ التي قال مراد: إن المرسل سمعها.

وقال المتحدِّثُ باسم الدفاع المدني الفلسطيني في غزةَ، محمود بصل: إنه “تم العثورُ على الجثث وفي كُـلٍّ منها نحوُ 20 طلقة نارية على الأقل، وأكّـد أن “أحدَهم على الأقل كانت ساقاه مقيَّدتَينِ”.

وفي بيانٍ لها، قالت وزارةُ الصحة في غزةَ: إن الضحايا “أُعدموا، بعضُهم مكبَّلُ الأيدي، مصابون بجروحٍ في الرأس والصدر. دُفنِوا في حفرة عميقة لمنع الكشف عن هُوياتهم”.

وصرَّحَ رئيسُ الهلال الأحمر الفلسطيني، الدكتور يونس الخطيب، بأن جيشَ الاحتلال أعَاقَ انتشالَ الجثث لعدة أَيَّـام. مُشيرًا إلى أن “عمليةَ انتشال الجثث تمت بصعوبة بالغة؛ لأَنَّها كانت مدفونةً في الرمال، وتبدو على بعضِها علاماتُ التحلُّل”.

مقالات مشابهة

  • “الغارديان” البريطانية تكشف جانبًا من جرائمِ القتلِ الوحشية التي ارتكبها العدوّ الإسرائيلي في غزةَ
  • مركز حقوقي: تصريحات بن غفير اعتراف صريح بارتكاب جرائم حرب بحق الأسرى
  • بوشناف: نجاح اللجنة الاستشارية في التمهيد للانتخابات مرهون بالدعم الدولي
  • مؤسسة حقوقية تدعو المجر لاعتقال نتنياهو
  • سوريا تعرب عن تقديرها للدعم الدولي للحكومة الجديدة
  • الشرع: الحكومة الجديدة راعت تنوع المجتمع السوري
  • في عيد الفطر.. احذر ارتكاب جرائم السرقة
  • السيد الرئيس أحمد الشرع يتلقى التهاني والتبريكات بعيد الفطر المبارك عقب أداء صلاة العيد في مصلى قصر الشعب بدمشق بحضور مفتي الجمهورية وعدد من الوزراء والمسؤولين وشخصيات من المجتمع السوري.
  • الخارجية الروسية: لن ننسى ولن نغفر كل شيء بسرعة للشركات الأوروبية التي انسحبت من سوقنا
  • حماس تدعو المجتمع الدولي للضغط على الاحتلال للعودة لاتفاق وقف إطلاق النار