العثور على بقايا طيور في محركي طائرة جيجو إير الكورية الجنوبية المنكوبة حسب تقرير
تاريخ النشر: 27th, January 2025 GMT
يناير 27, 2025آخر تحديث: يناير 27, 2025
المستقلة/- توصل تحقيق في تحطم طائرة جيجو إير الكورية الجنوبية إلى وجود بقايا بط في محركي الطائرة، وفقًا لتقرير أولي، مما يشير إلى أن الطائرة الركابية اصطدمت بطيور قبل أن تصطدم بالمدرج.
في حين لم يحدد المسؤولون بعد سبب تحطم طائرة جيجو إير الشهر الماضي والذي أودى بحياة جميع الأشخاص البالغ عددهم 181 شخصًا باستثناء شخصين، قال التقرير الصادر يوم الاثنين إنه تم العثور على ريش وبقع دم طيور داخل محركات طائرة بوينج 737-800.
قال تقرير صادر عن مجلس التحقيق في حوادث الطيران والسكك الحديدية في كوريا الجنوبية: “تم إرسال العينات إلى منظمات متخصصة لتحليل الحمض النووي وحددتها منظمة محلية على أنها تنتمي إلى طيور البط البايكالي”.
طيور البط البايكالي نوع من البط المهاجر الذي يطير إلى كوريا الجنوبية في الشتاء بأعداد كبيرة.
أجرى الطيارون مكالمة طوارئ أثناء محاولتهم الهبوط وحذروا من اصطدام طائر. عادة ما تحدث حوادث الطيران بسبب عدة عوامل واصطدام الطيور أمر شائع نسبيًا.
ولم يتجاوز التقرير الذي يتكون من ست صفحات التفاصيل الواقعية، ولا تزال هناك عدة أسئلة، مثل لماذا تخلت الطائرة عن محاولتها الأولى للهبوط ثم استدارت للهبوط على نفس المدرج في الاتجاه المعاكس – وهي مناورة نادرة حيث يفضل الطيارون الهبوط في مواجهة الرياح، مما يساعد على الاستقرار والكبح.
هبطت الطائرة متأخرة على المدرج بسرعة عالية دون نشر معدات الهبوط وعدم استخدام واضح لرفارف الجناح، والتي يتم خفضها للهبوط. بعد الانزلاق على المدرج، اصطدمت الطائرة بجسر ترابي وخرساني تم بناؤه لإيواء معدات الملاحة وانفجرت في النيران.
وتعثر المحققون بسبب نقص البيانات القابلة للاستخدام من مسجلات الصندوق الأسود، والتي توقفت عن التسجيل قبل حوالي أربع دقائق من انفجار الطائرة. في السابق، حدث هذا عندما كان هناك فشل كهربائي على متن الطائرة.
ستكون السلطات الكورية الجنوبية تحت ضغط لتجنب تكرار عواقب كارثة العبارة سيول في أبريل 2014 والتي توفي فيها أكثر من 300 شخص، معظمهم من طلاب المدارس الثانوية. واشتكى العديد من أقارب الضحايا من أن السلطات استغرقت وقتاً طويلاً لتحديد هوية القتلى وتحديد سبب سقوط الطائرة.
وبموجب المبادئ التوجيهية للطيران العالمي، من المتوقع صدور تقرير نهائي في غضون عام.
المصدر: وكالة الصحافة المستقلة
إقرأ أيضاً:
من يقف خلف تحطم طائرة عسكرية سودانية؟ مغردون يطرحون سيناريوهات
ولم تحدد القوات المسلحة السودانية في بيانها نوع الطائرة التي تحطمت أمس الثلاثاء، ولم تشر أيضا إلى عدد العسكريين القتلى والجرحى جراء سقوط الطائرة، الذي خلف نيرانا في المكان ودمارا كبيرا في المنازل.
ويقول الجيش السوداني إن الطائرة العسكرية أقلعت من مدرج مطار قاعدة وادي سيدنا العسكرية، إحدى أكبر القواعد الجوية في البلاد وسقطت الطائرة في "الحارة 75 إسكان" شمال غرب أم درمان، أي على بعد 7 كيلومترات فقط من المطار.
وأعلن المكتب الإعلامي لولاية الخرطوم ارتفاع حصيلة تحطم الطائرة العسكرية إلى 46 قتيلا بين عسكري ومدني، بالإضافة إلى 10 مصابين.
ويظهر من بين القتلى العسكريين، اللواء بحر أحمد محمد، وهو من أبرز قادة الجيش الذين قادوا العمليات العسكرية في العاصمة الخرطوم، بحسب رويترز.
سيناريوهات متباينة
ورصد برنامج "شبكات" -في حلقته بتاريخ (2025/2/26)- جانبا من تعليقات السودانيين على سقوط الطائرة التابعة للجيش والسيناريوهات المحتملة بشأن أسباب سقوطها ومن يقف خلف ذلك.
وفي هذا السياق، قال عباس محمد "نترحم على شهدائنا، فقد تملكنا الألم الشديد لفقدهم، فهم نجوم في معركة الكرامة، وبفقدهم فقد الوطن أخيارا من بنيه".
إعلانوحمل مصطفى محمود القوات المسلحة السودانية المسؤولية، إذ قال "الطائرة ضربها الجيش. مدفعية الجيش تستهدف أماكن الدعم السريع عشان كدا أصيبت بقذيفة مدفعية من الجيش".
ولم يستبعد أبو عمار وجود صراع داخل الجيش السوداني أدى إلى سقوط الطائرة بفعل فاعل، وقال في هذا الإطار: "الشغلة فيها رائحة تصفية، يمكن الجماعة شعروا بتململ الضباط من استمرار الحرب اللعينة العبثية الهمجية بدون أفق".
أما هشام عباس، فقد عرض آراء طرفي الصراع في السودان بشأن سقوط الطائرة قائلا: "هل هي صدفة (أعطال جوية) كما يدعي المناصرون للجيش؟ أم دخول منظومة دفاع جوي حديثة كما يدعي أنصار الدعم السريع؟!".
بدوره، سلط عمر الضوء على وجود مطارات عسكرية في مناطق مدنية متسائلا "أين الكلام عن المدنيين الذين وقعت في بيوتهم الطائرة؟ وما هي الخطوات التي تفكر بها السلطات لإبعاد مطاراتها العسكرية عن المدنيين؟".
يشار إلى أن الجيش لم يوضح أسباب الحادث، لكن مصدرا عسكريا سودانيا أكد لوكالة "فرانس برس" أن الطائرة سقطت نتيجة عطل فني، وقال إنها من طراز "أنتونوف آن-32".
وتعد الطائرة المنكوبة روسية الصنع، وبدأ إنتاجها في عام 1982 وتوقف في 2012. وتمتلك محركين مروحيين كبيرين، وصُممت للعمل في الظروف الصعبة والقاسية.
وتستطيع "أنتونوف آن-32" حمل 50 عسكريا، والتحليق بسرعة 530 كيلومترا في الساعة، ويصل مداها التشغيلي إلى 2500 كيلومتر، في حين يبدأ سعرها من 15 مليون دولار.
26/2/2025