حقيقة أرتباط السعادة بالسمنة دراسة توضح
تاريخ النشر: 27th, January 2025 GMT
لا شك في أن زيادة الوزن عادة تكون نقطة سلبية في حياة أي إنسان، إلا أن دراسة جديدة قد تقلب الأفكار على ما يبدو.
لا تعاسة مع السمنة!
إذ اتضح مؤخراً أن السمنة قد لا تؤثر بشكل واضح على الرضا عن الحياة، بل إنها قد تكون أحيانا سببا للسعادة، وفقا لصحيفة "هندوسيان تايمز" الهندية.
وأضافت الدراسة الجديدة التي أُجريت على بيانات دراسة اللوحة التعليمية الوطنية الألمانية (NEPS)، والتي تابعت 8815 بالغًا بين عامي 2011 و2021، أنها هدفت إلى فهم العلاقة بين مؤشر كتلة الجسم ومستوى الرضا عن الحياة.
وكشفت أن النتائج لم تظهر أي ارتباط سلبي بين زيادة الوزن والتعاسة، بل على العكس، أظهر الأفراد في بعض الحالات زيادة في مستويات السعادة مع زيادة مؤشر كتلة الجسم.
كما لفتت إلى أن تأثير الحركات الإيجابية للجسم قللت الفكرة السيئة حول زيادة الوزن، ما ساعد الأشخاص على تعزيز ثقتهم بأنفسهم وزيادة رضاهم العام.
الضغط النفسي
يشار إلى أن أحد أبرز نتائج الدراسة أيضاً أنها أشارت إلى أن الضغط النفسي المنخفض المرتبط بزيادة الوزن قد يسهم في تقليل الدافع لفقدان الوزن.
كذلك رأى القائمون عليها أن هذه النتائج تمثل خطوة مهمة في إعادة النظر في الفهم العام لزيادة الوزن، والعمل على محاولة تغيير نظرة المجتمع بالأمر أيضاً.
وتتعدد أضرار السمنة، فبعضها له تأثير قد يكون بسيطًا في حين بعضها الآخر خطيرًا على الصحة، وتتمثل هذه الأضرار في ما يأتي:
1. رفع خطر الإصابة بداء السكري
تعد السمنة من الأسباب التي قد تؤدي إلى الإصابة بمرض السكري من النوع الثاني، إذ أظهرت العديد من الدراسات أن الأشخاص المصابين بالسمنة أو السمنة المفرطة هم أكثر عرضة للإصابة بمرض السكري من النوع الثاني، ويمكن أن يزداد خطر الوفاة عند مرضى السكري.
وقد تتمثل أضرار السمنة المسببة لمرض السكري أحد المشكلات الصحية الآتية:
بتر أحد الأطراف.
أمراض القلب.
السكتة الدماغية.
العمى.
الأمراض الكلوية.
ارتفاع ضغط الدم.
عيوب الدورة الدموية والأعصاب.
الالتهابات التي يصعب شفاؤها.
الضعف الجنسي.
2. ظهور مضاعفات على صحة المرأة
يمكن أن يعرقل الوزن الزائد الحمل عند النساء، وقد يزيد أيضًا من فرصة تعرض المرأة لمضاعفات خطيرة أثناء الحمل، وعدم انتظام الدورة الشهرية عند الفتيات.
3. ظهور أضرار على العمود الفقري
من أضرار السمنة وزيادة الوزن أنها تساهم في زيادة الضغط الواقع على المفاصل التي تتحمل ثقل وزن الجسم، بالإضافة إلى زيادة فرصة الإصابة بالالتهاب داخل الجسم، وقد تؤدي هذه العوامل جميعها إلى التعرض لمخاطر هشاشة العظام.
4. حدوث آثار سلبية على البشرة
قد تشمل أضرار السمنة تأثيرًا على صحة البشرة فهي قد تسبب الطفح الجلدي في ثنايا الجلد، وقد تسبب أيضًا حالة تعرف بالشواك الأسود التي تؤدي إلى تغير لون الجلد في ثنايا وتجاعيد البشرة.
5. توقف التنفس أثناء النوم
يرتبط توقف التنفس أثناء النوم بشكل كبير في زيادة الوزن، ويمكن أن يسبب انقطاع التنفس أثناء النوم في شخير الشخص بقوة وزيادة النعاس أثناء النهار، كما أنه قد يزيد من احتمالية الإصابة بأمراض القلب والسكتة الدماغية.
6. رفع خطر الإصابة بالنقرس
يعد النقرس من الأمراض الأكثر شيوعًا عند الأشخاص المصابين بالسمنة، حيث أنه كلما زاد اوزن زادت احتمالية الإصابة بالنقرس.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: زيادة الوزن السمنة سعادة كتلة الجسم مستويات السعادة فقدان الوزن أضرار السمنة زیادة الوزن
إقرأ أيضاً:
دراسة تحدد العوامل التي تدفع الشخص للإيمان بالتنجيم كعلم
الولايات المتحدة – بحث علماء النفس في العوامل التي تدفع الشخص للإيمان بالتنجيم كعلم، وتحققوا من المقدمات الكامنة وراء المعتقدات العلمية الكاذبة.
وتوصلوا إلى استنتاج مفاده أن القدرات المعرفية ومستوى التعليم هما العاملان الأكثر تأثيرا في اعتبار التنجيم علما.
وكشفت دراسة حديثة نُشرت في مجلة “Journal of Individual Differences” أن القدرات المعرفية ومستوى التعليم يمثلان العوامل الأكثر أهمية في تحديد نظرة الأشخاص إلى التنجيم باعتباره علما.
على الرغم من الإجماع العلمي الواضح على عدم وجود أي مصداقية للتنجيم، إلا أنه لا يزال يحظى بشعبية كبيرة في المجتمع المعاصر. فما يقرب من 30% من الأمريكيين يعتبرون التنجيم علما، ويصل عدد مستخدمي تطبيقات الأبراج إلى الملايين.
وقام باحثون من قسم علم النفس في جامعة “مينيسوتا” بالتحقيق في الأسباب الكامنة وراء هذه الظاهرة المثيرة للجدل. واختبر الفريق أربع فرضيات رئيسية، وبينها فرضية “المعرفة السطحية” التي تربط القبول بالمعتقدات الزائفة بمستوى التعليم المنخفض وضعف القدرات المعرفية. بينما تشير فرضيات بديلة إلى أن الإيمان بالأبراج قد يكون مرتبطا بالتشكيك في العلم، والميل نحو الروحانيات والسمات الشخصية الاستبدادية.
واستُخدمت في الدراسة بيانات من المسح الاجتماعي العام (General Social Survey) الذي يجرى بانتظام منذ عام 1972. وشملت المجموعة النهائية 8,553 أمريكيا بالغا أجابوا على السؤال: “هل تعتبر التنجيم علما؟” مع خيارات الإجابة: “غير علمي تماما”، “علمي جزئيا”، أو “علمي جدا”.
وتم قياس الذكاء باستخدام اختبار المفردات (Wordsum)، بينما تم تقييم المستوى التعليمي بعدد سنوات التعليم الرسمي. وتم تحديد الثقة في العلم من خلال تقارير المشاركين الذاتية عن مدى ثقتهم في المجتمع العلمي. أما التدين والروحانية فتم قياسهما باستخدام مقاييس منفصلة من أربع نقاط. وتم تقييم الاتجاهات السياسية على مقياس من سبع نقاط يتراوح من “ليبرالي للغاية” إلى “محافظ للغاية”.
وشمل التحليل متغيرات ديموغرافية مثل الجنس والعمر والعرق، مع استخدام أساليب إحصائية لوزن البيانات.
وأكدت النتائج أن الذكاء والتعليم هما العاملان الأكثر تأثيرا على الموقف من التنجيم. فقد أظهر المشاركون الذين حصلوا على درجات منخفضة في اختبار المفردات (Wordsum) ميلا أكبر لاعتبار التنجيم علما. وبالمثل، كان الأفراد الحاصلون على التعليم الرسمي أكثر عرضة للإيمان بالمصداقية العلمية للتنجيم. وهذه البيانات تدعم بقوة فرضية “المعرفة السطحية”.
على عكس التوقعات، لم تجد التفسيرات الأخرى المقترحة مثل الثقة في العلم، والتدين والروحانية، والاتجاهات السياسية تأييدا كبيرا في البيانات.
وحذر الباحثون من وجود قيد مهم في الدراسة، بما أن المشاركين سُئلوا عما إذا كانوا يعتبرون التنجيم “علما”، فقد يكون قد فاتهم أولئك الذين يؤمنون بالتنجيم دون اعتباره علما.
مع ذلك، أظهرت الدراسة بوضوح أن المبادرات التعليمية التي تعزز التفكير النقدي والثقافة العلمية قد تكون الوسيلة الأكثر فعالية لمحاربة المعتقدات الزائفة.
المصدر: Naukatv.ru