منذ أكثر من 75 عاماً وموقف مصر واضح وثابت، «لا لتهجير الفلسطينيين، لا لترك أراضيهم»، وهو ما أكدته مصر مؤخراً بشكل رسمى بعد محاولات تهجير الفلسطينيين من أراضيهم رغم الوصول إلى اتفاق يقضى بوقف إطلاق النار وعودة أهالى قطاع غزة إلى ديارهم وبدء عمليات إعادة الإعمار. ومع كل دعوات التهجير من قبَل الإسرائيليين، يرفض المصريون تلك الدعوات ويطلقون «هاشتاجات»، رافضة لها دعماً للقرارات المصرية والموقف الثابت للدولة.

«لا للتهجير.. التهجير خط أحمر» هاشتاج انتشر على منصة التدوينات القصيرة «إكس»، دشنه مئات الآلاف من المصريين الرافضين لتهجير الأشقاء الفلسطينيين، حتى أصبح تريند السوشيال ميديا، مشيدين بعزيمة الدولة المصرية وإرادتها فى تهدئة الأوضاع والوقوف إلى جانب الإخوة الفلسطينيين وإنهاء الحرب التى دامت نحو 15 شهراً وراح ضحيتها أكثر من 50 ألف مواطن فلسطينى.

 مئات الآلاف من المصريين يرفضون خطة إجبار الأشقاء على ترك أراضيهم

الهاشتاج تفاعل معه مئات الأشخاص من مصر والدول العربية، إذ دوّن حساب يُدعى نظام المهداوى عبارات شكر للمصريين الذين رفضوا تهجير الفلسطينيين: «يجب أن أشكر السيسى والملك عبدالله على موقفهما الحاسم ضد التهجير، الفلسطينيون يعودون إلى ركام بيوتهم، ولا يهاجرون حتى لو وُعدوا بالقصور، لا للتهجير».

منصات التواصل الاجتماعى المختلفة تحولت إلى بوابة لدعم القيادة السياسية المصرية لرفضها القاطع لدعوات تهجير الفلسطينيين، وأطلقوا وسماً تحت عنوان «لا للتهجير- لا لاقتلاع الفلسطينيين من أرضهم»، انتشر على فيس بوك وتويتر بشكل كبير، وهو ما تفاعل معه مئات الأشخاص حول العالم، وخاصة بعد بيان وزارة الخارجية المصرية الرافض لدعوات التهجير.

وكتب حساب باسم الدكتور محمود النوفلى، على منصة «إكس»: «نداء لكل مسلم شريف.. لا بد أن تشارك بالكتابة والنشر فى رفض خطة ترامب بتهجير أهل غزة.. أسمعوه صوتكم، وأسمعوه أن أهل غزة معهم كل العرب والمسلمين يرفضون خطتك الخبيثة.. الكل يشارك فى هذا الوسم حتى يصل ترند.. ولابد أن نشكر موقف مصر الثابت قيادة وشعباً على رفض هذه الدعوات الخبيثة».

لم تتوقف دعوات الإخوة العرب لرفض تهجير الفلسطينيين والإشادة بموقف مصر والمصريين، إذ دوّن حساب يحمل اسم الدكتور أيمن الشامى، على تويتر: «توجد (57) دولة إسلامية فى العالم، تغطى مساحتها نحو (32) مليون كم مربع، ويتجاوز عدد المسلمين عام 2023 نحو مليارى مسلم، يمثّلون ربع سكان العالم، جميعهم يرفضون تهجير الفلسطينيين، لكنى لم أجد أكثر من المصريين حريصين على الوقوف إلى جانب أهالينا فى غزة ورفضهم التهجير، ربما لتماس الحدود معاً، وربما لأن مصر هى التى حملت القضية الفلسطينية على عاتقها منذ البداية، أى قبل نحو أكثر من 75 عاماً، فشكراً لمصر قيادة وشعباً».

بيان وزارة الخارجية المصرية كان نقطة انطلاق للكثير من الدعوات الرافضة لتهجير الفلسطينيين، إذ أكدت على رفضها خطة التهجير أو تشجيع نقلهم أو اقتلاعهم من أرضهم، سواء كان ذلك بشكل مؤقت أو طويل الأجل، ودعمها صمود الشعب الفلسطينى على أرضه وتمسكه بحقوقه المشروعة فى وطنه، وأن المساس بحقوق الشعب الفلسطينى يهدد الاستقرار وينذر بامتداد الصراع فى المنطقة ويقوّض فرص السلام، مطالبة المجتمع الدولى بالعمل على التنفيذ الفعلى لحل الدولتين وقيام الدولة الفلسطينية على كامل ترابها الوطنى. ودعم المصريون ما جاء فى البيان وطالبوا بتنفيذ كل ما ورد فيه.

أستاذ جامعى: «مصر الكبيرة تساند القضية الفلسطينية بمواقف مشرفة منذ 75 عاماً»

الدكتور أسامة وفا، الأستاذ بإحدى الجامعات المصرية، قال لـ«الوطن»: «مصر الكبيرة الأبية دائماً تساند القضية الفلسطينية، وموقف وزارة الخارجية واضح وصريح يرفض التهجير، فنشكر الدولة المصرية على هذا الموقف المشرف الثابت منذ 75 عاماً، سنظل نفتخر بدولتنا وقيمتها وقيمها، وسنظل ندعم قياداتها ورئيسها وقراراتها، لن نقف موقف المتفرج على تهجير الإخوة الفلسطينيين، سنكون خلف رئيسنا كما تعودنا من أجل أن يحل السلام فى المنطقة».

«حمزة»: نقف خلف قياداتنا وندعم صمود الأشقاء

الدكتور محمود حمزة، الأستاذ بمركز البحوث الزراعية، دوّن عبر حسابه بمنصة «إكس»: «نرفض تهجير الفلسطينيين، ونثمِّن دور مصر الثابت والمهم فى رفض هذه الأوهام، وأقول لدولة الاحتلال إوعى تفتكرى إننا كمصريين هنسكت على هذه الدعوات الخبيثة، موقفنا واحد وثابت وهو نفس موقف دولتنا الكبيرة».

أستاذ بـ«البحوث الزراعية»: ندعم صمود الشعب الفلسطينى

«حمزة» قال لـ«الوطن»، إنّ موقفه ثابت وهو نفس موقف الدولة المصرية الرافضة لتهجير الفلسطينيين: «نقف خلف قياداتنا وندعم صمود الشعب الفلسطينى، لن ننسى أبداً ما قدموه من شهداء فى حرب غاشمة غير متكافئة.. هنفضل نقول لا للتهجير، وهنقول إن الحل هو حل الدولتين وإحلال السلام فى المنطقة، فلسطين ليها أرض ولابد أن يدرك جيش الاحتلال أن ما يفعله ضد الإنسانية، سنظل نقول لا للتهجير، يخططون ويتآمرون والله من فوقهم لا ينفذ إلا أمره، غزة باقية بأهلها ما بقيت الأرض.. وأهل الحق باقون وأهل الباطل لا بد لهم من زوال، وشكراً للقيادة المصرية».

حساب يحمل اسم إسلام عاطف حجاج، دوّن على منصة «إكس» هاشتاج لا للتهجير ومصر خط أحمر، داعياً إلى وقف دعوات تهجير الفلسطينيين، مطالباً بأن يقف العالم أجمع لرد هذه الدعوات الخبيثة: «دعوات مرفوضة، نحن مع استقرار الفلسطينيين وعدم تهجيرهم، نحن مع الشعب المصرى قيادة ودولة رافضين التهجير».

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: القضية الفلسطينية غزة تصفية القضية الفلسطينية وزارة الخارجية تهجیر الفلسطینیین الشعب الفلسطینى لا للتهجیر أکثر من

إقرأ أيضاً:

الأردن… منتدون يطالبون ببناء موقف عربي موحد لمواجهة مخطط التهجير في غزة والضفة

#سواليف

أكد المشاركون في الندوة التي نظمها مركز دراسات “الأمة” و” #الجمعية_الوطنية_لحقوق_الإنسان” (منظمتان غير حكوميتين) اليوم الخميس، تحت عنوان “مشروع #التهجير الأمريكي الإسرائيلي للفلسطينيين من قطاع #غزة”، على أهمية بناء #موقف_عربي_موحد وفاعل لمواجهة هذا المخطط الذي يمثل ” #جريمة_تطهير_عرقي ” ويمهد لتهجير #الفلسطينيين من #الضفة_الغربية. كما شددوا على ضرورة تبني خطة فعالة لدعم صمود الشعب الفلسطيني، وإعادة إعمار قطاع غزة، وتوفير مقومات الحياة لسكانه.

تحصين الجبهة الداخلية ودعم المقاومة
وخلال الندوة التي أدارها رئيس “الجمعية الوطنية لحقوق الإنسان”، الدكتور رامي العياصرة، أكد المتحدثون على أهمية تحصين الجبهة الداخلية ضد محاولات تحويل ملف التهجير إلى “أزمة داخلية مجتمعية”، مشيرين إلى ضرورة إبقائه في إطاره الحقيقي كـ”أزمة مع الإدارة الأمريكية”. كما دعوا إلى وضع رؤية واضحة لدعم المقاومة الفلسطينية، والاستناد إلى “الإرادة الشعبية” في مواجهة هذه التهديدات.

القانون الدولي يجرّم التهجير القسري
من جانبه، أوضح أستاذ القانون الدولي الدكتور محمد علوان أن “ما يطرحه الرئيس الأمريكي دونالد ترامب من تهجير الشعب الفلسطيني في غزة ليس جديداً”، بل سبق طرحه من قبل إدارات أمريكية سابقة، مؤكدًا أنه “يمثل جريمة تطهير عرقي وتهجير قسري يشكل انتهاكاً للقانون الدولي الإنساني”.

مقالات ذات صلة استشهاد منفذ عملية الدهس في حيفا .. من هو؟ / فيديو 2025/02/27

وأشار إلى أن الرأي الاستشاري الذي قدمته “محكمة العدل الدولية” قبل السابع من تشرين أول/أكتوبر “يجرّم النقل القسري للأفراد، سواء بالآلة العسكرية أو دفعهم للهجرة عبر التضييق والحصار والظروف غير الملائمة للعيش”. كما لفت إلى أن “الأردن والسلطة الفلسطينية أكدا رفضهما للتهجير واستقبال المهجرين الفلسطينيين، في ظل تأكيدهما الدائم على حق العودة، وإدراكهما أن قبول التهجير في غزة مقدمة للتهجير في الضفة الغربية، وربما لفلسطينيي الداخل في 48”.

الموقف العربي ودور الأردن ومصر
بدوره، حذّر الدكتور عبد الله الأشعل، مساعد وزير الخارجية المصري الأسبق، من أن “ما طرحه ترامب حول التهجير يستند للعقلية الصهيونية التي تقوم على الإبادة وتفريغ فلسطين من سكانها، وعدم احترام القانون الدولي بإسناد أمريكي مطلق”.

وأكد أن “الشعب الفلسطيني لن يقبل بالتهجير واستيلاء الكيان الصهيوني على كل فلسطين، لا سيما بعد 7 أكتوبر التي هزت أركان المشروع الصهيوني”.

ودعا الأشعل إلى أن “تتخذ القمة العربية موقفاً فاعلاً في وجه الضغوط الأمريكية، ولدعم صمود الشعب الفلسطيني على أرضه في غزة… وأن يكون هذا الموقف الرافض لتهجير الفلسطينيين بالمطلق إلى أي دولة، وليس فقط الأردن ومصر”.

كما حذّر من أن “نتنياهو يسعى للتخلص من الهاجس الذي تشكله غزة لأمن الكيان، مع التأكيد على أن التهجير سيجعل المنطقة في حالة غليان لن يستطيع أحد وقفها”.

الأردن: رفض قاطع للتهجير ودفاع عن الشرعية السياسية
من جهته، أكد الوزير الأردني الأسبق الدكتور صبري اربيحات أن “بلاده لا يمكن أن تقبل بمشروع التهجير الذي يهدد النظام السياسي للدولة ويمس شرعيته، لما يشكله هذا المشروع من تصفية للقضية الفلسطينية وإنهاء الوصاية الهاشمية على المقدسات”.

وأوضح الربيحات أن “ما طرحه ترامب حول التهجير لا يزال مجرد فكرة ليست جديدة ولم تصل لمرحلة المشروع، وأن تطبيقها يعتمد على عدة عوامل، أبرزها الواقع الفلسطيني والواقع العربي والمنظومة الدولية والقدرة على التحرك تجاه هذا الملف”.

كما أشار إلى “ضعف فاعلية التأثير الشعبي في ظل استمرار ممارسات محاصرته بشكل دائم، مع غياب العمل العربي المشترك في مواجهة المشروع الصهيوني بدعم غربي، والذي يواصل سعيه لتنفيذ مخططاته تجاه ما يسمى بالشرق الأوسط الجديد وتجزئة الدول العربية، ليبقى الكيان الصهيوني متسيداً في المنطقة”.

وفي ختام الندوة، أجمع المشاركون على أن التصدي لـ”مشروع التهجير” يتطلب موقفاً عربياً موحداً، يرتكز على دعم “صمود الشعب الفلسطيني”، وإعادة إعمار غزة، ورفض أي حلول تتضمن “تهجير السكان قسرًا”. كما أكدوا أن “التهاون في مواجهة هذا المخطط قد يؤدي إلى تداعيات خطيرة على مستوى المنطقة بأكملها”.

مقالات مشابهة

  • في مشهد وطني مهيب.. بدو سيناء يرفضون تهجير الفلسطينيين ويدعمون القيادة
  • الأردن… منتدون يطالبون ببناء موقف عربي موحد لمواجهة مخطط التهجير في غزة والضفة
  • رفض حقوقي موسع للتهجير القسري.. وهذه أهم التوصيات لدعم أصحاب الأرض
  • سلاف فواخرجي تشعل السوشيال ميديا بحقيقة علاقتها بماهر الأسد
  • كدمة كبيرة على يد ترامب.. صورة مثيرة تشعل السوشيال ميديا
  • ملكة جمال مصر تشعل السوشيال ميديا بظهورها مع مرموش وصلاح
  • تحالف الأحزاب المصرية يستضيف اتحاد المرأة الفلسطينية.. ويؤكد رفضه للتهجير ودعم القيادة السياسية
  • تحالف الأحزاب المصرية يستضيف اتحاد المرأة الفلسطينية.. ويؤكد رفضه للتهجير
  • الوطني الاتحادي يشارك في جلسة للبرلمان العربي لدعم غزة ورفض تهجير الفلسطينيين
  • الهضيبي: القيادة المصرية تواصل جهودها لإنهاء معاناة الأسرى الفلسطينيين