تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

ناقشت لجنة التعليم والبحث العلمي بمجلس النواب، خلال اجتماعها مساء اليوم الاثنين، برئاسة الدكتور سامى هاشم رئيس اللجنة، طلب الإحاطة المقدم من الدكتور هشام حسين بشأن تطوير محتوى الكتب الجامعية بما يتسق مع تطورات سوق العمل.

وفي بداية الاجتماع، استعرض النائب هشام حسين، موضوع طلب الإحاطة، مؤكدا ضرورة مواكبة التغيرات السريعة فى سوق العمل، من خلال تحديث محتوى الكتب الجامعية والمناهج الدراسية.

وقال حسين، إن عدم تحديث الكتاب الجامعى يؤدي إلى فجوة بين التعليم ومتطلبات سوق العمل.

كما دعا النائب إلى استغلال الكتاب الإلكترونى كوسيلة لتعزيز الموارد المالية للجامعات وتحسين الأوضاع المادية لأعضاء هيئة التدريس، مؤكدًا على ضرورة تشكيل لجان مختصة لمراجعة المناهج بشكل دورى.

وشدد حسين، علي ضرورة الاهتمام بالأستاذ الجامعى، من أجل تطوير الكتاب الجامعى، موضحا أن الدولة تهتم بالبحث العلمى حاليا، ولكن مرتبات الأساتذة حاليا، لا تساعدهم علي فكرة التطوير.

كما أكد علي الاهتمام بمنهجية التفكير في حل المشكلات، في تحديث المناهج.

وبدوره أكد الدكتور سامى هاشم رئيس اللجنة، أهمية ذلك الملف، مشيرا إلي أن تضخم المعلومات ومضاعفتها بشكل سريع يمثل أمر خطير، متابعا، أصبح من الصعب تقييم أى نظام تعليمى، لأن مهما كان النظام التعليمى متقدم فلن يستطيع مسايرة ذلك الكم الضخم من المعلومات.

وتابع: لذلك لابد أن يتعلم الطالب ذاتيا ويعرف كيف يطور نفسه، لاسيما في  ظل  الذكاء الاصطناعى.

فيما أكدت النائبة حنان يشار، أهمية موضوع طلب الإحاطة، مشيرة إلي أهمية التحديث المستمر للمناهج، والمراجع، والطرق والأساليب التعليمية، مع الاهتمام  بالأستاذ الجامعى.

وقالت النائبة نسرين عمر، أن الكتاب الجامعى يقيد فكر الطالب، وأن لابد من الاهتمام بفكرة البحث وأن المكتبة هى المرجع بالإضافة إلى المحاضرة الشيقة.

فيما قال د عصام خليفة رئيس قطاع تكنولوجيا المعلومات بوزارة التعليم العالي، أن أغلب كليات الحاسبات والمعلومات حاليا أوقفت الكتاب الجامعى، ليتم إعداد الطالب لما يأتى من تطوير، مستشهدا بالذكاء الاصطناعى.

وعقب د سامى هاشم، بضرورة إعادة النظر في برامج الدراسات العليا.


كما عقب د هشام حسين، مطالبا بإعادة تأهيل الأستاذ الجامعى، لذلك، وهو الأمر الذى أيده النواب.


وبدوره استعرض الدكتور سيد قنديل رئيس جامعة حلوان، مشكلات الكتاب الجامعى، وخطوات المجلس الأعلى للجامعات نحو تطويره، مشيرا إلي أن هناك خطوات نحو تعميم فكرة الكتاب التفاعلي عبر منصة تفاعلية وكأنها جامعة رقمية.
وأوضح أن تلك الفكرة واجهت مشكلات العقبات التى كانت تواجه الأساتذة في التمسك بالكتاب الجامعى، حيث اصبح يخصص لهم نسبة من العائد، وفي نفس الوقت يستهدف النظام التحديث والتطوير والتفاعل.


وعقب د هشام حسين، علي ذلك، قائلا، أرى ضرورة تقسيم موضوعات التعلم بشكل منهجى إلي رؤوس موضوعات وعناوين، بحيث يتم تحديث المادة بشكل مستمر، منتقدا ما يتم حاليا من طباعة مذكرات بالمكتبات ودخول الامتحان والنجاح من خلالها، واصفا ذلك بنظام فاشل

ومن جانبها قالت النائبة جيهان الييومى،  أنها ضد الكتاب الاليكترونى ، ولكنها مع توزيع جوء من الأموال علي الأساتذة، كما أنها تستهدف ذهاب الطلبة إلي المكتبة.


وفي ختام الاجتماع، أوصت اللجنة، وزارة التعليم والبحث العلمي، بالعمل علي الاعتماد في مرحلة البكالوريوس علي المكتبة في تحصيل المادة العلمية وليس من خلال مقرر واحد معد مسبقا.

المصدر: البوابة نيوز

كلمات دلالية: مجلس النواب لجنة التعليم والبحث العلمي بمجلس النواب طلب الإحاطة هشام حسین

إقرأ أيضاً:

الكتاب أصل الأشياء

وأنا أشاهد فـيلم (هاري بوتر وحجر الفـيلسوف) الذي جرى عرضه فـي دار الأوبرا السلطانية مسقط، مصحوبًا بعزف موسيقيّ حيّ أدّته أوركسترا الدولة السيمفوني فـي أرمينيا، استحضرت الجزء الأول من رواية (هاري بوتر) للكاتبة البريطانية جوان رولينج، التي بنى عليها الفـيلم أحداثه، وهي من الروايات التي نالت شهرة عالمية كبيرة، إذ بيعت منها ملايين النسخ منذ صدور جزئها الأول فـي منتصف 1997 وترجمت إلى العديد من اللغات،

ويكفـي أن الجزء السادس من الرواية الذي حمل عنوان (هاري بوتر والأمير الهجين) بيعت منه 10 ملايين نسخة يوم صدوره، وكان لا بدّ للسينما العالمية أن تستثمر هذا النجاح، فأنتجت 8 أفلام من أجزائها، كلّها حققّت أرقاما قياسيّة فـي الإيرادات.

روايات أخرى شقّت طريقها إلى السينما، لعلّ من أبرزها رواية (العرّاب) للكاتب الأمريكي ماريو بوزو الصادرة عام 1968م التي أخرجها للسينما المخرج الأمريكي فرانسيس فورد كوبولا، بدءا من جزئها الأول عام 1972م وكان من بطولة مارلون براندو وآل باتشينو، أعقبه بجزأين آخرين، وقد اعتبر نقّاد السينما الجزء الثاني من الفـيلم ثالث أفضل فـيلم فـي تاريخ السينما،

وكانت هوليوود قد اشترت حقوق تحويل الرواية إلى فـيلم قبل انتهاء الكاتب من كتابتها، وحقّق الفـيلم شهرة مدوّيّة حتى عاد فريق العمل، وأنتج الجزء الثالث عام 1990م، وكلّنا نعرف أن الرواية تتحدث عن نفوذ إحدى عائلات المافـيا الإيطالية، وتحكّمها فـي مجريات الأمور، لتشكّل دولة داخل الدولة.

وبعيدا عن (هاري بوتر)، و(العرّاب)، باعتبارهما ظاهرتين فـي تاريخ الأدب العالمي والسينما، لو ألقينا نظرة على أهم الأفلام التي أنتجتها السينما العربية والعالمية لرأينا أنّها استندت إلى روايات عالمية أخرى، كـ(البؤساء)، و(أحدب نوتردام) لفـيكتور هوجو، و(زوربا اليوناني) لكازنتزاكي، و(بائعة الخبز) للفرنسي كزافـييه دومونتبان، وروايات دوستويفسكي وأجاثا كريستي، وتشارلز ديكنز، وماركيز، ومن أسماء الكتّاب العرب الذين تحوّلت أعمالهم إلى أفلام: نجيب محفوظ وإحسان عبدالقدوس ويوسف إدريس ويوسف السباعي، والطيّب صالح، رغم أن المخرجين يأخذون من الروايات ما يحتاجون إليه فـي أفلامهم، ويستغنون عن صفحات كثيرة، فلغة السينما التي تقوم على الصورة،

تختلف عن لغة الرواية التي تستند إلى الكلمة المكتوبة، فهناك قواعد فـي الفن السينمائي ينبغي مراعاتها عندما تدخل السينما حرم الرواية، وهذه تعتمد على عوامل عديدة أبرزها رؤى المخرجين، والإنتاجيات المرصودة، لتنفـيذ تلك الأفلام، وكم من مشهد بصري قصير اختصر صفحات عديدة دبّجها الكاتب فـي وصف ذلك المشهد! وهذا موضوع متشعب، «لكن، لولا النجاح الباهر لتلك الروايات،

وقوة حبكتها السردية، والتوقعات العالية لإيرادات شباك التذاكر، هل كانت لتحظى باهتمام المنتجين وتلفت أنظارهم؟»؟ أرقام تلك الإيرادات تجيب عن هذا السؤال، فالسينما صناعة، وأنجح الأفلام وحتى المسلسلات التلفزيونية، والمسرحيات، هي تلك التي قامت على روايات ناجحة، فمنها يستلهم المخرجون رؤاهم،

وبين حين وآخر، يعود المنتجون إلى كتب الروايات، التي تحقّق أرقاما عالية فـي الكتب الأكثر مبيعا، يتصفّحونها، ويفكّرون فـي تحويلها إلى أفلام وكم من رواية عاد القرّاء إليها بعد مشاهدتها فـي السينما! فاستثمر الناشرون نجاحها وأعادوا طباعتها، فاستفادوا من الشهرة التي حقّقتها السينما لتلك الروايات التي تبقى نتاج عبقريات فذّة، وتجارب حياتية كبيرة، ومخيّلة خصبة، ولهذا شقّت طريقها إلى السينما ولولا الجهد الذي بذله كتّابها لتكدّست فـي المكتبات ولم يلتفت إليها أحد.

وإذا كان الفـيلسوف اليوناني أرسطو طاليس يرى بأن الماء هو أصل الأشياء،

فالورق الجيد يقف وراء نجاح أي فـيلم جيد، فهو الأصل، والورق بلغة المشتغلين بالسينما هو النص، والنص نجده فـي بطون الكتب ومن هنا فالكتب أصل الأشياء.

مقالات مشابهة

  • أشعلت زفاف ليلى أحمد زاهر.. تحميل أغنية فستانك الأبيض لـ حسين الجسمي «فيديو»
  • وزير التعليم العالي يوجه بالاستمرار في تطوير أداء المعاهد العليا
  • "فستانك الأبيض" لـ حسين الجسمي تحصد مليون مشاهدة وتحافظ على صدارة تريند يوتيوب
  • خروج 13 مصاب و37 تحت الملاحظة..انقلاب أتوبيس ركاب سودانيين بالطريق الصحراوى بادفو الغربى
  • وزير التعليم العالي يؤكد استمرار تطوير أداء المعاهد العليا الخاصة للارتقاء بجودة التعليم
  • «فستانك الأبيض».. حسين الجسمي يطرح أحدث أعماله
  • حسين الجسمي يطرح أغنية فستانك الأبيض
  • مفاجأة في حفل زفاف ليلى زاهر وهشام جمال.. ما علاقة حسين الجسمي؟ (فيديو)
  • "وحدة مكافحة الآفات المنزلية" تشارك فى تجميل الحرم الجامعى بأسيوط
  • الكتاب أصل الأشياء