أطلقت شركة تكنولوجية صينية روبوت ذكاء اصطناعي متطور شكل صدمة لدى المنافسين الغرب، خصوصا بعد أن أصبح التطبيق الأكثر تحميلا على متجر "آب ستور" في وقت قياسي.

ما اللافت في الأمر؟

أدى إطلاق برنامج "ديبسيك" إلى صدمة في أوساط الشركات التكنولوجية الرائدة عالميا في تطوير مكونات برامج الذكاء ‏الاصطناعي وخفض سعر أسهمها في السوق، وهوى بسعر النفط.



من أبرز الخاسرين؟

وهوت أسهم شركة الرقائق إنفيديا أكثر من 13 بالمئة مما كبد أسهم شركات التكنولوجيا الكبرى خسائر.

وانخفض سهم مايكروسوفت 3.8 بالمئة، كما تراجع سهم ميتا بلاتفورمز 3.1 بالمئة في بداية التداولات قبل أن يصعد مجددا في وقت لاحق، بينما هبط سهم غوغل 1.9 بالمئة.

وفي أوروبا، نزل المؤشر ستوكس 600 الأوروبي بنحو 0.8 بالمئة في وقت سابق اليوم مقتفيا أثر موجة بيع في السوق العالمية بسبب مخاوف من الاستثمار في الذكاء الاصطناعي بعد طرح التطبيق الصيني.

وانخفضت أسهم شركات التكنولوجيا الأوروبية 3.4 بالمئة واتجهت نحو تسجيل أكبر انخفاض يومي لها منذ أكتوبر تشرين الأول بعد أن تراجع سهم إيه.إس.إم.إل لصناعة معدات الرقائق سبعة بالمئة ليلامس أدنى مستوى له في شهرين بينما هبط سهم إيه.إس.إم إنترناشونال بأكثر من 12 بالمئة.

كما هوى سهما سيمنس إنرجي 19.9 بالمئة وشنايدر إلكتريك 9.5 بالمئة، وكانا من بين الأضعف أداء على المؤشر ستوكس 600.

وهوت أسعار النفط نحو ثلاثة بالمئة إلى أدنى مستوياتها في أسبوعين اليوم الاثنين، تحت ضغط خسائر في أسهم التكنولوجيا والطاقة في وول ستريت، بعد أنباء عن اهتمام متزايد بنموذج الذكاء الاصطناعي منخفض التكلفة لشركة ناشئة صينية.

ماذا قالوا؟

◼ قال الرئيس التنفيذي لشركة "سكيل إيه آي" الأمريكية ألكسندر وانغ إن ما لاحظناه ‏هو أن ديبسيك... كان أفضل أو قدّم أداء متساويا مع أفضل النماذج الأمريكية".‏

◼ قال مارك أندريسن، المستثمر والمستشار المقرب للرئيس الأمريكي دونالد ترامب، إن مشروع ديبسيك يشكل ‏‏"نقطة ‏تحول للذكاء الاصطناعي وأحد أكثر الاختراقات المذهلة التي رأيتها على الإطلاق".‏

◼ قال رئيس الأبحاث في شركة إنفيديا جيم فان: "تواصل شركة غير أمريكية تنفيذ مهمة أوبن ‏إيه آي ‏الأصلية - البحث المفتوح المتطور الذي يعود بالنفع على الجميع".‏

◼ قال ألكسندر وانغ، من شركة "سكيل إيه آي" إن ديبسيك تشكّل "جرس إنذار ‏لأمريكا".‏

مؤخرا

تربّع "ديبسيك" على قمة قوائم التنزيلات على متجر التطبيقات "آب ستور"، مثيرا دهشة المحللين بقدرته على مضاهاة أداء منافسيه الرئيسيين في الولايات المتحدة.

وصُمّم برنامج "ديبسيك" بواسطة شركة ناشئة مقرها في هانغتشو شرق الصين، وهي مدينة معروفة بأنها تضم عددا ‏كبيرا من شركات التكنولوجيا.‏



ومع ذلك، فإنه يتشارك القيود نفسها مع الكثير من برامج الدردشة الآلية الصينية. وعندما سُئل عن مواضيع حساسة، ‏مثل الرئيس شي جينبينغ، فضّل تجنّب الموضوع واقترح "الحديث عن شيء آخر".‏

لماذا صدمت الشركات؟

قالت شركة ديبسيك إنها أنفقت 5,6 ملايين دولار فقط لتطوير نموذجها، وهو مبلغ زهيد مقارنة ‏بالمليارات التي ‏‏‏استثمرتها شركات التكنولوجيا العملاقة في الولايات المتحدة.‏

ما هي قدراته؟

بحسب ورقة بحثية تشرح بالتفصيل عملية تطوير النموذج، جرى تدريب "ديبسيك" باستخدام جزء بسيط فقط من ‏الرقائق التي يستخدمها منافسوها الغربيون.‏

ويمكن لروبوت الدردشة "ديبسيك" التواصل بلغات عدة، لكنه أوضح أنه أكثر كفاءة في اللغتين الإنكليزية والصينية.‏

ومع ذلك، فإن أداءه، سواء في كتابة شيفرات معقدة أو حل مسائل رياضية صعبة، قد فاجأ الخبراء.‏



وهو متاح للاستخدام كتطبيق هاتفي أو على أجهزة الكمبيوتر، ويوفر الكثير من الميزات المشابهة لتلك التي تقدمها تطبيقات المنافسين الغربيين: ككتابة كلمات الأغاني، والمساعدة في التعامل مع المواقف اليومية أو حتى اقتراح وصفة طعام تتناسب مع محتويات الثلاجة.

ما الفرق؟

تعتمد "ديبسيك"، مثل منافسيها الغربيين "تشات جي بي تي" أو "لاما" أو "كلود"، على نموذج لغوي كبير (LLM)، تم تدريبه من كميات هائلة من النصوص، لإتقان التفاصيل الدقيقة للغة الطبيعية.

لكن على عكس منافسيه الذين يطورون نماذج خاصة بهم، فإن "ديبسيك" مفتوح المصدر.



وهذا يعني أن شيفرة التطبيق متاحة للجميع، ما يسمح لهم بفهم كيفية عمله وتعديله.

وتقول "ديبسيك" إنها "رائدة في مجال نماذج المصدر المفتوح" وتتنافس مع "أكثر نماذج الملكية تقدما في العالم".

الصورة الأوسع

تسعى الصين إلى أن تصبح رائدة في مجال الذكاء الاصطناعي بحلول عام 2030، مع استثمارات مخططة بعشرات ‏مليارات الدولارات في هذا المجال على مدى السنوات المقبلة.‏

ويُظهر نجاح "ديبسيك" أن الشركات الصينية بدأت في التغلب على العقبات التي تواجهها.وفي الأسبوع الماضي، حضر ‏مؤسس "ديبسيك" ليانغ وينفينغ اجتماعا مع رئيس الوزراء الصيني لي تشيانغ، ما سلط الضوء على الصعود السريع ‏للشركة.‏

وقد دفع النجاح السريع أيضا "ديبسيك" إلى قمة الموضوعات الشائعة على منصة "ويبو" ‏Weibo، النسخة الصينية من ‏‏"إكس".‏

المصدر: عربي21

كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة سياسة عربية مقابلات حقوق وحريات سياسة دولية سياسة دولية الصيني ترامب تشات جي بي تي الذكاء الاصطناعي اقتصاد الصين ترامب ذكاء اصطناعي تشات جي بي تي المزيد في سياسة سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة شرکات التکنولوجیا

إقرأ أيضاً:

شركة أبل تعد بإصلاح خلل في هواتفها فما القصة؟

وعدت شركة أبل بقيامها بإصلاح خلل في أداة الإملاء التلقائي الخاصة بها وذلك على هواتف آيفون وذلك بعد أن أبلغ العديد من المستخدمين أنها قد اقترحت عليهم «ترمب» عندما قالوا كلمة عنصري، 

وفقاً لصحيفة الجارديان قد تمّ القيام بتسليط الضوء على تلك الخلل وذلك لأول مرة عبر منشور عبر منصة تيك توك وذلك عندما كانت أداة تحويل الكلام إلى نص ويتم ظهورها أحياناً لفترة وجيزة كلمة «ترمب» وذلك عند قول «عنصري»، وتكررها، لاحقاً، وآخرون على وسائل التواصل الاجتماعي.

ومن جانبه قال متحدث باسم شركة أبل نحن على علم بوجود مشكلة وذلك في نموذج التعرف على الكلام والذي يدعم الإملاء ونحن نطرح إصلاحاً».

ومن جانبها قد ألقت شركة أبل باللوم في الخلل على أداتها والتي تعرض بعض الكلمات التي يتواجد بها بعض التداخل الصوتي وذلك قبل القيام بتحديد الكلمة المقصودة»، والتي تضمّنت في هذه الحالة كلمات بها الحرف «آر».

وفي المقابل قد تسبّب الخلل في غضب بين بعض المعلقين والمحافظين في الولايات المتحدة، والذين اتهموا منذ فترة طويلة بعض شركات التكنولوجيا الكبرى بقيامها بالتحيز السياسي ضد العديد من الشخصيات اليمينية.

على الجانب الآخر قد أثار الخلل تساؤلات حول قدرات الذكاء الاصطناعي لشركة أبل، بعد يوم واحد فقط من قيام الشركة بإعلان عن استثماراً بقيمة 500 مليار دولار  في الولايات المتحدة، والذي قد تمّ تفسيره على نطاق واسع على أنه يعد خطوة مصممة لجذب حكومة الرئيس دونالد ترمب.

ومن جانبها قالت شركة التكنولوجيا إن الاستثمار الذي سيستمر على مدى السنوات الأربع المقبلة سيشمل مصنعاً عملاقاً في تكساس وذلك لخوادم الذكاء الاصطناعي، وسيخلق حوالي 20 ألف وظيفة لبحث ولتطوير في جميع أنحاء البلاد.

وقد جاء إعلان الذكاء الاصطناعي وذلك بعد حوالي أيام فقط من لقاء الرئيس التنفيذي لشركة أبل، تيم كوك، وذلك مع ترمب وقد تواجه الشركة من جانبها العديد من التعريفات الجمركية بنسبة 10 في المائة على أجهزتها، والتي يتمّ تجميع الكثير منها في الصين وذلك قبل استيرادها إلى الولايات المتحدة.

ومن جانبها قد تمكّنت الشركة المصنعة  لهواتف آيفون من القيام بالتأمين لبعض الإعفاءات من التعريفات الجمركية المفروضة على الصين وذلك خلال فترة ولاية ترمب الأولى.

مقالات مشابهة

  • «إنفيديا» ترسّخ ريادتها لشركات الذكاء الاصطناعي
  • شركة أبل تعد بإصلاح خلل في هواتفها فما القصة؟
  • «حبيبة وهمية» مطورة بالذكاء الاصطناعي تحتال على صيني بـ28 ألف دولار
  • شركة نفط الوسط تدخل تقنية الذكاء الاصطناعي لمراقبة الآبار النفطية
  • حبيبة وهمية مطورة بالذكاء الاصطناعي تحتال على صيني بـ28 ألف دولار
  • حبيبة وهمية بالذكاء الاصطناعي تحتال على صيني بـ28 ألف دولار
  • الذكاء الاصطناعي يستحوذ على 35.7 بالمئة من الاستثمارات العالمية
  • رائف عيد المؤسس والرئيس التنفيذي للبرمجيات في شركة فوتوبيا : الذكاء الاصطناعي يعزز كفاءة إدارة الوثائق ويدعم التحول الرقمي في المؤسسات
  • روسيا تكشف عن معادنها المستورة لإغراء واشنطن.. نخبرك القصة كاملة
  • شركات التكنولوجيا الصينية تُكثف طلباتها على رقائق الذكاء الاصطناعي H20 من إنفيديا