العائدون إلى أراضيهم في غزة: لولا مصر ما عشنا هذه اللحظات الحلوة
تاريخ النشر: 27th, January 2025 GMT
بعلامة النصر، وأعلام فلسطين، أُطلقت الزغاريد فى مشهد مهيب وكأنه يوم الزحف. قرب حاجز «نتساريم» فى قطاع غزة، بدأت رحلة عودة النازحين إلى ديارهم أو أطلالها، فى شمال قطاع غزة بعد 15 شهراً من الحرب، ووجَّه العائدون الشكر لمصر على جهودها المضنية فى التوصل إلى اتفاق وقف إطلاق النار.
«نجية»: شاهدون على دعم مصروبعد 48 ساعة من الانتظار عادت عائلة أبودرويش لبيتها فى قطاع غزة، مؤكدة معاناتها طوال 15 شهراً من الحرب على غزة، وأنها فقدت 12 من أفرادها، حسب نجية أبودرويش التى قالت: «شُفنا ويلات الحرب والإهانات والتهجير، انتقلنا من مكان إلى آخر وراحت أهالينا، تعبنا واتبهدلنا وشُفنا اللى ما حد شافه، لكن الحمد لله رجعنا إلى ديارنا فى غزة حتى لو كانت ركاماً، ونشكر مصر على جهودها».
وعلى أنغام أغنية «شدوا بعضكم يا أهل فلسطينى شدوا بعضكم.. إيدينا وحدة يا ستى والله إيدينا وحدة»، عادت «نجية» وما تبقى من أسرتها، ورغم أنها قطعت مسافات طويلة على الكرسى المتحرك، فإنها ظهرت والفرحة تكسو وجهها رغم الألم الساكن بداخلها بعد فقدان أفراد من أسرتها، بحسب حديثها لـ«الوطن»: «فرحانين بعودتنا، كنا حالفين لنرجع لأرضنا وبيوتنا حتى لو كانت عبارة عن ركام، شُفنا كل أنواع المعاناة، لكن فى النهاية نحمد الله على عودتنا إلى ديارنا فى غزة».
«نجية»، البالغة من العمر 67 عاماً، وجّهت الشكر لمصر والمصريين على دعمهم لصمود الشعب الفلسطينى، وقالت: «مرضنا واللى شُفناه ما حد شافه، لكن طوال الوقت كنا بنقول مصر هى الخلاص، دايماً على مدار الحروب اللى فاتت كانت الداعم القوى اللى بنستمد قوتنا من وجوده، هيك نؤمن بأرضنا وبمحبة الشعب المصرى لينا، لما سمعنا إن مصر توسطت لوقف الحرب قلنا وعهد الله راح نرجع قريباً، والحمد لله لولاها ما كنا عشنا هيك اللحظات الحلوة».
«الدهشان»: راح نبنى ونعمر بيوتنا من جديدوسيراً على الأقدام وبعد انتظار 48 ساعة، شدت عائلة «الدهشان» رحالها إلى ديارها، حسب عطية الدهشان البالغ من العمر 33 عاماً، وقال: «ما حد راح يحس باللى فينا، عندنا فرحة ممزوجة بالحزن والألم، لكن هيك الفرحة اليوم كبيرة لأنها بعد حرب شرسة استمرت 15 شهراً، وكأنها 50 ألف سنة، لكن الحمد لله على عودتنا».
أسرة الدهشان فقدت 22 شخصاً منها، عاد 7 أفراد إلى قطاع غزة، وقال: «عدنا بعد انتظار 15 شهراً من الحرب وتدمير أراضينا، لكن الحمد لله على عودتنا، ورغم أن فرحتنا منقوصة، لكن نحمد الله على العودة، راح نبنى ونعمر بيوتنا من جديد، وشكراً لمصر وأهلها ودعمها، سواء لأفراد عائلاتنا الموجودين فى مصر، أو دعمنا هون خلال الأيام الصعبة».
«فتحى»: ما راح ننسى جميل المصريينالمصور الفلسطينى، مجدى فتحى، وثّق مشاهد عودة الفلسطينيين إلى ديارهم: «اليوم يوم عيد، ما راح عمرى بشوف هذا الزحف من الناس الراغبين فى عودتهم إلى ركام منازلهم، مشاهد يشيب لها الرأس، انتظر الآلاف من الناس على محور نتساريم لساعات طويلة دون أكل ولا ماء، منتظرين لحظات انسحاب قوات الاحتلال وعودتهم إلى ديارهم حتى لو كانت ركاماً، وثقنا هاد المشاهد بعدساتنا، كما وثقنا اللحظات الصعبة واللى دفع تمنها زملاءنا».
«فتحى» كغيره من الصحفيين الصامدين، وقف صامداً وسط الحرب، موثقاً لكافة جرائم الاحتلال، وتجولت عدسته يميناً ويساراً، شرقاً وغرباً، ليوثق معاناة الشعب الفلسطينى، ومعها لحظات الفرحة، ودعم مصر، وأضاف: «كنا شاهدين على دعم مصر لصمود أهالينا، موقفها الثابت المحترم سيظل عالقاً فى أذهاننا ما حيينا، شكراً لمصر قيادة وشعباً».
لم يكن المصور الفلسطينى وحده هو من وثّق لحظات عبور الفلسطينيين للعودة إلى ديارهم، بل كان مهند الخطيب ضمن الزملاء الصامدين على المحور المنتظرين لتوثيق تلك اللحظات المفرحة، وقال: «رصدنا فرحة الفلسطينيين بعودتهم إلى ديارهم فى شمال غزة، الناس كانت بتبكى من الفرحة، ما توقعوا العودة بعد 15 شهراً من الحرب، لكن الحمد لله عشنا هذه اللحظات مع أهالينا، ورصدنا فرحتهم وشكرهم لدور مصر المهم فى دعمهم طوال هذه الفترة، لن ننسى أبداً ما فعلته مصر قيادة وشعباً تجاه القضية الفلسطينية والأهالى».
«الجيوسى»: شكرا لموقف مصر فى رفض تهجيرناأما محمد الجيوسى، أحد العائدين إلى غزة بعد انتظار ساعات طويلة، حيث قطع مسافات طويلة فى طريق العودة إلى شمال غزة، فقد أضاف: «والله فرحتنا كبيرة بالعودة إلى ديارنا، ورغم إننا شُفنا ويلات الحرب وعشناها لحظة بلحظة، لكن يظل الحنين للوطن والعودة إلى ركام المنازل أفضل شىء ممكن نتحصل عليه، حتى لو فقدنا ذوينا، والحمد لله، وشكراً لموقف مصر فى رفض تهجيرنا، بنقول للاحتلال ما راح نترك أرضنا ولا ديارنا، حتى لو دمرتوها مليون مرة، راح نبنى ونعّمر وما راح ننسى جميل مصر».
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: القضية الفلسطينية غزة تصفية القضية الفلسطينية وزارة الخارجية لکن الحمد لله إلى دیارهم قطاع غزة من الحرب لله على ما راح حتى لو
إقرأ أيضاً:
ممرض البابا يكشف تفاصيل اللحظات الأخيرة قبل وفاته
"شكرا لأنك أعدتني إلى ساحة القديس بطرس"... كانت هذه من الكلمات الأخيرة التي قالها البابا فرنسيس لممرضه الشخصي ماسيميليانو سترابيتي بعدما شجّعه على القيام برحلته الأخيرة في سيارة الباباموبيلي الأحد في عيد الفصح لمباركة الحشود.
ونقل موقع "فاتيكان نيوز"، الوسيلة الإعلامية الرسمية للكرسي الرسولي، الثلاثاء الكلمات التي وجهها البابا إلى ممرضه الشخصي المخلص ماسيميليانو سترابيتي، والساعات الأخيرة قبل وفاته.
بعد صلاة التبشير الملائكي من شرفة بازيليك القديس بطرس، قام البابا فرنسيس بجولة مفاجئة الأحد في سيارته البابوية في ساحة القديس بطرس، وسط الآلاف من المؤمنين المتجمعين للاحتفال بعيد الفصح.
ونقل الموقع أنه "قبل الانطلاق، سأل ممرضه :(هل تظن أنني قادر على القيام بذلك؟ فأجابه مطمئنا. فقام البابا بالجولة وعانق الجموع مانحا بركته للأطفال)".
وأضاف "فاتيكان نيوز"، أن البابا استراح بعد الظهر في مقر إقامته في سانتا مارتا في الفاتيكان، ثم تناول العشاء بهدوء.
وتابع "فجر اليوم التالي، عند الساعة الخامسة والنصف صباحا (03,00 ت غ)، بدأت تظهر أولى علامات التعب المفاجئ. تدخّل من يعتني به على الفور، وعند الساعة السادسة والنصف تقريبا، لوّح بيده مودّعا سترابيتي، ثم استلقى على سريره في الطابق الثاني في بيت القديسة مارتا، ودخل في غيبوبة تامة. لم يعانِ، ولم تكن هناك آلام. حدث كل شيء بسرعة وهدوء، كما روى من كان إلى جواره".
وستقام جنازة البابا فرنسيس صباح السبت بحضور حشد من المؤمنين وكبار الشخصيات، وبعد ذلك سيعقد مجمع مغلق لانتخاب خليفة له.