بتكوين تهبط دون 100 ألف دولار بسبب عمليات جني الأرباح
تاريخ النشر: 27th, January 2025 GMT
تراجعت عملة بتكوين المشفرة مع جني المتداولين الأرباح، وذلك بعد أيام معدودة فقط من أمر تنفيذي أصدره الرئيس دونالد ترمب يصنف فيه قطاع الأصول الرقمية على أنه "قوة دافعة حيوية" للابتكار الأميركي.
انخفض سعر"بتكوين"، أكبر عملة مشفرة في العالم، بأكثر من 4.6% لأقل من 100 ألف دولار يوم الإثنين، فيما سجلت الرموز الرقمية الأصغر حجماً، مثل "سولانا" و"كاردانو"، خسائر أكبر، وفق البيانات التي جمعتها "بلومبرغ".
يأتي الانخفاض بعد إصدار الرئيس يوم الجمعة قراراً بتشكيل مجموعة عمل لتقديم المشورة للبيت الأبيض بشأن سياسة قطاع العملات المشفرة، وهو إجراء طال انتظاره. وستُكلف المجموعة بتقديم إطار تنظيمي مقترح للعملات المشفرة في الولايات المتحدة خلال 6 شهور، ودراسة إنشاء احتياطي من العملات المشفرة.
غير أن القرار لم يؤكد سعي الولايات المتحدة إلى إنشاء احتياطي من "بتكوين"، وهو ما تعهد به ترمب خلال حملته الانتخابية.
بتكوين تجني المكاسب بعد فوز ترمب
قال شون مكنلتي، مدير المشتقات المالية لمنطقة آسيا والمحيط الهادئ لدى شركة "فالكون إكس" (FalconX): "رغم أن السوق حققت 90% مما كانت تصبو إليه عبر الأوامر التنفيذية، لكنها أخذت هذا في الاعتبار بالفعل عند تسعير العملة".
وأضاف أن اتخاذ أي قرارات الآن لا تشتمل على إنشاء احتياطي بتكوين وشراء العملة فوراً "سيخيب الآمال".
ومن هذا المنطلق، لم يؤد قرار ترمب إلى تغيير كبير في سوق العملة المشفرة يوم 24 يناير، وحققت مكاسب طفيفة بعد صدوره.
تغير موقف ترمب تجاه العملات المشفرة
ارتفع سعر "بتكوين" أكثر من 50% منذ فوز ترمب بالانتخابات أوائل نوفمبر، فبعد أن كان ترمب من المشككين في العملات المشفرة، غيّر موقفه منها خلال الحملة الانتخابية، لأسباب من بينها تعزيز القطاع مشاركته في الانتخابات عبر تبرعات سياسية ضخمة. وتعهد ترمب بأن يجعل الولايات المتحدة عاصمة العملات المشفرة في العالم، وخلال ديسمبر الماضي، عيّن المستثمر ديفيد ساكس "قيصراً" للذكاء الاصطناعي والعملات المشفرة.
تجلى دعم الرئيس الجمهوري للقطاع خلال الأيام السابقة لتنصيبه في 20 يناير، عندما أطلق هو وزوجته ميلانيا عملتي ميم، وهي عملات رقمية مرتفعة التقلب وذات قيمة جوهرية محل شك وخلاف.
من جانبه، لفت جاستن دانيثان، مدير المبيعات لدى شركة استشارات إطلاق العملات المشفرة "ليكويفاي" (Liquifi)، إلى أن "بعد سلسلة من الأخبار الإيجابية- مثل تعيين داعمين للعملات المشفرة في الجهات التنظيمية، وتقديم طلبات لإطلاق منتجات صناديق متداولة جديدة، وأوامر تنفيذية- بدا أن السوق تشهد استقراراً نسبياً".
تأثر أميركي بنموذج "DeepSeek"
في إطار منفصل، ارتفعت الأسهم الآسيوية في بداية التداول يوم الإثنين، رغم عودة مخاوف الحرب التجارية بعد أن أمر ترمب بفرض إجراءات عقابية على كولومبيا لرفضها استقبال طائرات ترحيل المهاجرين من الولايات المتحدة بسبب مسائل متعلقة بحقوق الإنسان.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: العملات المشفرة بتكوين عملة بتكوين ترمب المزيد الولایات المتحدة العملات المشفرة
إقرأ أيضاً:
الولايات المتحدة تفرض عقوبات جديدة على سفن شحن ومالكيها بسبب دعم الحوثيين
في خطوة جديدة من جانب الولايات المتحدة، فرضت وزارة الخزانة الأمريكية، الإثنين، عقوبات على مجموعة من سفن الشحن ومالكيها.
وجاءت هذه العقوبات بسبب نقلهم منتجات نفطية إلى الموانئ التي يسيطر عليها الحوثيون في اليمن وأكدت وزارة الخزانة أن هذه السفن قامت بتفريغ منتجات نفطية مكررة في موانئ خاضعة لسيطرة الحوثيين، وذلك بعد انتهاء صلاحية الترخيص العام الذي كان قد منحه مكتب مراقبة الأصول الأجنبية في 4 أبريل/نيسان 2025.
موانئ الحوثيين: معابر حيوية لتمويل حملاتهم
وسط تحديات اقتصادية متزايدة... انتهاكات ميليشيات الحوثي تقوض الأمن الغذائي وتفاقم معاناة اليمنيين بعد سلسلة جديدة في معقلها الرئيسي.. ماذا حققت الضربات الأمريكية من غاراتها على مواقع ميليشيات الحوثي؟يسيطر الحوثيون على العديد من الموانئ الحيوية في اليمن، بما في ذلك موانئ الحديدة ورأس عيسى والصليف على البحر الأحمر.
وتعد هذه الموانئ مصدرًا رئيسيًا للعائدات المالية التي يتم تحصيلها من خلال مصادرة المنتجات النفطية المستوردة. وتستخدم المليشيات الحوثية هذه الأموال لتمويل حملاتها الهجومية المتهورة، سواء ضد المصالح الأمريكية أو حلفاء الولايات المتحدة في المنطقة.
الآثار الإنسانية لاحتكار النفط
علاوة على ذلك، تبيع المليشيات الحوثية المنتجات النفطية المكررة التي تصل عبر هذه الموانئ بأسعار مرتفعة في السوق السوداء اليمنية.
هذا التصرف يعزز من قدرة الحوثيين على شراء المواد العسكرية، بينما يفاقم من معاناة المواطنين اليمنيين. حيث يتسبب ذلك في نقص مصطنع في السلع الأساسية، مما يزيد من معاناة الشعب اليمني ويغذي الفساد بين قادة الحوثيين.
الكيانات المستهدفة: شركات شحن متورطة
تستهدف العقوبات الأمريكية أيضًا عدة شركات شحن دولية، حيث تم توجيه العقوبات إلى شركة "زاس للشحن والتجارة" المسجلة في جزر مارشال.
وتستخدم هذه الشركة السفينة "توليب BZ" التي ترفع علم سان مارينو، لتسليم الغاز المسال إلى ميناء رأس عيسى الذي يسيطر عليه الحوثيون.
كما شملت العقوبات شركة "باجساك للشحن" المسجلة في موريشيوس، التي سهلت توصيل الغاز إلى نفس الميناء عبر ناقلة "ميسان" التي ترفع علم بنما.
العقوبات على سفن أخرى: تصعيد إضافي في الأزمة
بالإضافة إلى ذلك، فرضت الولايات المتحدة عقوبات على شركة "جريت سكسيس للشحن" المسجلة في جزر مارشال، التي ساعدت في عملية نقل الغاز إلى ميناء رأس عيسى عبر السفينة "وايت ويل" التي ترفع علم بنما. كما شملت العقوبات سفينة "كليبر"، التي لا تزال تنقل نفطًا إيرانيًا إلى المناطق الخاضعة لسيطرة الحوثيين في اليمن. ومن ضمن السفن المستهدفة أيضًا، السفينة "أكويا غاز" (التي كانت تعرف سابقًا باسم "غاز ألور")، التي تورطت في مبيعات البتروكيماويات والبترول الإيراني.
الولايات المتحدة تحظر استيراد الوقود عبر موانئ الحوثيين
يأتي فرض هذه العقوبات في وقت حساس، حيث كانت الولايات المتحدة قد حظرت استيراد الوقود عبر موانئ الحوثيين في 4 أبريل/نيسان الجاري. وقد منح هذا الحظر الحكومة اليمنية المعترف بها دوليًا فرصة لتعزيز اقتصادها وتحجيم قدرات المليشيات الحوثية. يرى مراقبون أن هذه الخطوة قد تساعد في الحد من تأثير الحوثيين على الاقتصاد اليمني، كما تساهم في الضغط على الجماعة لوقف سلوكها العدواني.
تداعيات العقوبات على الحوثيين
تأتي هذه العقوبات الأمريكية في وقت حساس حيث تواصل الولايات المتحدة محاولاتها للضغط على الحوثيين ومواجهة تصرفاتهم التي تهدد الاستقرار الإقليمي والدولي. من المتوقع أن تؤدي هذه الخطوات إلى زيادة الضغط على الحوثيين وتقليص قدرتهم على تمويل أنشطتهم العسكرية عبر موانئ اليمن، مما قد يساهم في تحسين الوضع الإنساني في اليمن ويحسن من قدرة الحكومة اليمنية على التحكم في الوضع الاقتصادي.
كيف عززت العزلة السياسية لميليشيات الحوثي" موقف الحكومة اليمنية المعترف بها دوليًا؟ خبير استراتيجي لـ "الفجر": ميليشيات الحوثي تسعى بتوجيهات ملالي إيران إلى تأليب المجتمع الإقليمي والدولي