مسقط- الرؤية

أعلنت عُمانتل عن شراكتها الاستراتيجية مع شركة إيرجين Airgain المدرجة باسم AIRG في بورصة ناسداك الأمريكية، في خطوة طموحة تهدف إلى إعادة تعريف الاتصال بشبكات الجيل الخامس في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا بما يلبي الاحتياجات المتزايدة للاتصالات.

ومع الانتشار السريع لشبكات الجيل الخامس، تواجه شركات الاتصالات تحديات تتعلق بتوسيع نطاق التغطية خاصة في المناطق النائية والمجمعات المغلقة الكبيرة التي يصعب تغطيتها بنفس الكفاءة، فضلًا عن التحديات المتعلقة بازدحام إشارات الاتصال في المدن الكبرى.

وفي ظل تعاظم الحاجة إلى اتصال سريع وموثوق في الحياة اليومية للأفراد والمؤسسات، تبرز أهمية هذه الشراكة بين عُمانتل و"إيرجين" التي تعتمد على تقنية Lighthouse؛ وهو مكرر ذكي ومتقدم صمم لتعزيز إشارات الجيل الخامس وتوسيع نطاقها، وهذه التقنية الجديدة توفر حلولًا استثنائية؛ حيث سيتمكن الأفراد من الاستمتاع ببث متواصل وخالٍ من الانقطاعات في منازلهم وستتمكن الشركات حتى في المناطق الصناعية النائية من ضمان اتصالات مستقرة تدعم عملياتها بشكل فعال.

وما يميز هذه الشراكة هو تجاوزها النموذج التقليدي للتعاون بين الشركات، حيث تجمع بين الابتكار والبحث والتطوير لإيجاد حلول مصممة خصيصًا لتحديات المنطقة. كما تسعى إلى تقديم حلول مرنة وموفرة للطاقة قادرة على تلبية متطلبات الحاضر وبناء مستقبل أكثر اتصالًا.

وقال طلال بن سعيد المعمري الرئيس التنفيذي لعُمانتل: "نتطلع من خلال تعاوننا مع شركة إيرجين التي تأتي في إطار التزامنا بتعزيز الابتكار في قطاع الاتصالات إلى تقديم حلول اتصال متقدمة تضمن تقديم تجربة استثنائية للمستخدمين وتعزز من قدرة المؤسسات على تبني التحول الرقمي بمرونة وكفاءة، وذلك من خلال تطوير أداء شبكات الجيل الخامس بشكل كبير في مختلف البيئات من خلال تقنيات تتميز بالكفاءة وسرعة التنفيذ".

وأضاف: "سيعزز حل Lighthouse بنيتنا الاساسية الحالية، مما يضمن توفير تغطية شاملة ومتطورة للشبكات سواء داخل المباني أو خارجها. وستتيح لنا هذه الشراكة في تسريع نشر شبكات الجيل الخامس وتطويرها مما يعزز من موقع عُمانتل بصفتها شريكاً موثوقاً به في تقديم حلول اتصالات مبتكرة وفعالة".

من جهته، قال جاكوب سوين الرئيس التنفيذي لشركة إيرجين: "يأتي تعزيز شراكتنا الاستراتيجية مع عُمانتل في سياق الجهود الهادفة إلى توسيع نطاق شبكات الجيل الخامس في المنطقة. معًا، نسعى لتطوير حلول شبكية تتميز بالكفاءة وقابلية التوسع والاستفادة من الفرص الهائلة التي يوفرها الجيل الخامس، مع بناء أساس قوي لابتكارات مستقبلية تعيد تعريف الاتصال في المنطقة". وأضاف: "هذه الشراكة تمثل رؤية مشتركة لبناء مستقبل رقمي مستدام يدعم تطور التكنولوجيا ويعزز التحول الرقمي في المنطقة، مع ضمان تقديم تجربة اتصال لا تضاهى لكل من الأفراد والشركات".

المصدر: جريدة الرؤية العمانية

إقرأ أيضاً:

رفيق شلغوم يكتب: تعريف "كيسنجر" الدقيق وتصريح "عمرو موسى" المهم وعلاقتهما بالأمن القومي الجزائري!

الجزائر الآن _ إذا كان المفكر والكاتب ووزير خارجية الولايات المتحدة الأمريكية الأسبق الشهير "هنري كيسنجر" عرف  الديبلوماسية الخارجية بتعريف بسيط ودقيق وهي "فن ضبط الأولويات".

فإنني أسمج لنفسي بأن أستعير منه هذا التعريف، لأقول بأن تعريف "السياسية الداخلية" في هذه المرحلة  بعدد من البلدان الافريقية والعربية بما فيها  "الجزائر"  هي أيضا "فن ضبط الأولويات".

أقول هذا الكلام وأنا أتابع باهتمام تحركات وتصريحات عدد من وزراء حكومة "نذير العرباوي".

ولاحظت بأن هناك "رغبة" لدى عدد من وزراء قطاعات "القوة الناعمة" في تحريك ما يمكن تحريكه، للعب الدور المطلوب في مثل هكذا ظروف وحالات

لاحظت وزراء يتحركون وآخرون يتفرجون !!

بمعنى لاحظت هناك رغبات، ومحاولات، وطموحات وفي مرات قليلة "قرارات" لتحسيس الجبهة الوطنية بالأخطار الحقيقية التي تهدد البلاد.

وعلى رأس هذه التهديدات:

تهديد  الأمن القومي للوطن.تهديد  وحدته الترابية.تهديده من الداخل، وذلك بمحاولة ضربه عن طريق تشجيع ودعم الخطاب العنصري وترويج خطاب الكراهية بين مناطق وحتى ولايات الوطن الواحد.

وحسب ما لاحظت،فإنه هناك تحركات جدية من  طرف عدد من وزراء قطاعات القوى الناعمة للعب دورها على أكمل وجه، خاصة من طرف وزارتي الاتصال والرياضة حتى "الشباب" تحاول.

ورغم اتفاقي مع الشكل واختلافي في بعض نقاط "المضمون" (وليس كله).

أو بتعبير أصح كيفية تنفيذ "القول" حتى يصبح "فعل"، وذلك راجع لأسباب شرحتها لأحد الوزراء المحترمين كنت في مكتبه الأسبوع الفارط.. وهو مشكور على الدعوة وحفاوة الاستقبال.. (ولا أعتقد بأن المقال مناسب لنشرها وشرحها لعدد من الاعتبارات).

غير أنه، لا بد لي، أن أشيد بهذه المتابعة والجهد والمحاولة والطموح والارادة في وضع "قطاعات" تمثل القوى الناعمة، قاطرة للدفاع عن الوطن، جنبا إلى جنب مع وزارتي الدفاع والخارجية.

وهنا لا بد لي أن أستحضر إجابة الأمين العام الأسبق للجامعة العربية "عمرو موسى" خلال  حوار أجراه منذ شهرين مع إحدى القنوات العربية عندما سئل عما يراه مناسبا  لبناء الدول العربية؟

فقال "إن الدول تبنى من الداخل وليس من الخارج".

و أضاف أنه لا توجد "قوة عربية" بل توجد "قوة ثراء" وليست "قوة اقتصاد"

و أن ما يجري الآن ببعض الدول العربية هو "محاولات" لم تظهر نتائجها بعد.

ولذلك لا بد لي من طرح سؤال واضح وصريح على السيد المحترم وزير الثقافة والفنون  : أين قطاع الثقافة والفنون من كل ما يحاك ضد الوطن ! ؟

أين دور القوة الناعمة للقطاع مما يحاك ضد بلدنا ؟.أين الانتاج السينمائي والتلفزيوني والمسرحي الذي يتحدث عن هذه التحديات؟لا يوجد.. لا فيلم.. ولا مسلسل تلفزيوني واحد !!لا يوجد.. لا فيلم ولا مسلسل سينمائي واحد!!

لا يوجد حتى مسرحية واحدة !!

ولا ندوة واحدة، سمعت أن وزارة الثقافة والفنون نظمتها وجمعت المثقفين للحديث على هذا التحدي !!ولا ندوة واحدة،  جمعت الفنانين لتحسيسهم  بهذا التحدي..وتشرح لهم الدور الجديد المطلوب منهم  !!.

أسمع أغاني  للأندية الرياضية والمنتخب الوطني.. ولم أسمع لحد الساعة أغنية واحدة تتغنى  بالوطن صنعت الحدث!!

ولا ولا ولا.. بمعنى صفر إنتاج.. وكأن القطاع غير معني بكل هذه الأخطار والتحديات.

الرهان الحالي "داخلي" قبل أن يكون "خارجي"، لذلك وجب على كل "القطاعات" أن تضع في أولوياتها "الأمن القومي" و"الوحدة الوطنية"، قبل أي تحدي أو إنجاز، مهما كان.

ولا يجب أن يقتصر الدور على وزارات الدفاع والخارجية، الاتصال.

أخيرا لا بد من القول بأن العبرة بالنتائج، وأن تأتي متأخرا خير من أن لا تأتي، وهو حال وزارة الثقافة والفنون.. فحتى القطاعات الأخرى، وان كانت تمتلك "تصورات" فإن العبرة بتحويلها إلى  "قرارات" وتطبيقها فوق أرض الواقع.

لذلك فأنا لا أتحدث ولا أرافع لكثرة الاجتماعات ولا الاحتفالات ولا الندوات كما قد يضن البعض، وإن كانت مطلوبة ومهمة.

لكن الأهم من كل هذا هو "التطبيق"، وهو ما سيسجله التاريخ ويحفظه الأرشيف.

رئيس الجمهورية "عبد المجيد تبون" لا يترك تقريبا أي مناسبة ليشرح ويوضح وينبه ويحسس ويؤكد على الأخطار والرهانات.

الوزير المنتدب لدى وزير الدفاع الوطني  الفريق أول "السعيد شنقريحة" رئيس أركان الجيش الوطني الشعبي، هو أيضا،و بالبدلة العسكرية  لا يفوت أي فرصة ليشرح ويوضح وينبه ويحسس.

ومؤخرا مدير المخابرات الخارجية العميد "موساوي رشدي فتحي" ببدلة رسمية  خرج أمام عدد من وسائل الاعلام الوطنية، هو الآخر  ،حتى يشرح ويوضح  و ينبه ويحسس.

وبالتالي السؤال هنا: ماذا ينتظر الدكتور المحترم "زوهير بللو" وزير الثقافة والفنون!؟

الكاتب: رفيق شلغوم - مؤسس ومدير صحيفة "الجزائر الآن" الالكترونية، وكاتب مقال "رأي" بعدد من الصحف العربية

مقالات مشابهة

  • رفيق شلغوم يكتب: تعريف "كيسنجر" الدقيق وتصريح "عمرو موسى" المهم وعلاقتهما بالأمن القومي الجزائري!
  • إنفوجراف.. تعريف على كليات جامعة طنطا الأهلية
  • «طاقة للتوزيع» و«أبوظبي العالمي» تقدمان حلول رقمية للمستأجرين بجزيرتي المارية والريم
  • أمنكس و Hyperfusion تعقدان شراكة لتقديم الجيل الجديد من حلول الذكاء الاصطناعي والحوسبة عالية الأداء
  • اتفاقية بين "طاقة للتوزيع" و"ADGM" لتقديم حلول فوترة رقمية
  • سمير عمر: أتمنى تقديم تجربة ناجحة في قنوات مصر الإخبارية تليق ببلدنا العظيمة
  • شركة «تنميه» توقع بروتوكول تعاون مع شركة «أمان القابضة» لتوفير حلول وقنوات رقمية جديدة لصرف التمويلات وتحصيل المستحقات
  • تتويج "ميثاق" بـ"جائزة الأفضل" في تقديم حلول استثماريّة متوافقة مع أحكام الشريعة الإسلاميّة
  • وزارة البريد ترد بخصوص تاريخ إطلاق الجيل الخامس
  • مؤتمر لندن.. ما هي مجموعة الاتصال الدولية التي أراد تشكيلها