شهدت قاعة العرض، بجناح وزارة الثقافة المصرية؛ ضمن فعاليات البرنامج الثقافي لمعرض القاهرة الدولي للكتاب في دورته الـ56، ندوة بمحور «التراث الحضاري»؛ لمناقشة كتاب «معجم المصطلحات الصيدلانية التراثية»؛ من تأليف الباحثة مروة الشريف، ومراجعة علمية؛ الدكتور محمود مهدي؛ نائب مدير مركز تحقيق التراث العربي؛ جامعة مصر للعلوم والتكنولوجيا، الصادر ضمن سلسلة «تراثنا العلمي» بمركز تحقيق التراث بدار الكتب والوثائق القومية.

وناقش الندوة؛ الناقد الدكتور محمد سليم شوشة، أستاذ الدراسات الأدبية؛ كلية دار العلوم في جامعة الفيوم، وأدارها ضياء الدين حامد، بحضور عدد من الباحثين وجمهور المعرض.

الكتب التراثية

وفى البداية، أكد ضياء الدين حامد، أن المُحققة؛ مروة محمد الشريف، مدير النشر بدار الكتب والوثائق القومية، قد حققت عددًا من الكتب التراثية من بينها «شفاء الأسقام ودواء الآلام»؛ لحاجي باشا خضر الأيديني.

وأشار إلى أن كتاب «معجم المصطلحات الصيدلانية التراثية»؛ فاز بجائزة أفضل كتاب في مجال تحقيق التراث؛ والتي تمنحها دار الكتب والوثائق؛ بالتعاون مع الهيئة المصرية العامة للكتاب.

وأكدت الباحثة مروة الشريف، أنها قامت فيما يقارب من العامين؛ بتجميع مادة هذا المعجم من بطون عشرات الكتب العربية والأجنبية؛ وبعض الإسطوانات المدمجة، وراجعتها مرارًا وتكرارًا؛ لكي تكون مرجعًا موثقًا للباحثين في هذا المجال الحيوي، وبذلك جمعت معظم النباتات المعروفة محليًا والمتداولة عربيًا وعالميًا، دون الإخلال بمظهرها التراثي، وفقًا لطبيعة العمل التراثي على النصوص الخطية؛ أملًا في استكماله فيما بعد؛ وإضافة مجموعة أخرى من المصطلحات.

ترتيب المادة العلمية

وأوضحت كيف أنها جمعت مادة الكتاب من بطون الكتب، للوصول إلى تعريف شامل، مُدرَج به حواشٍ تفيد كل نبات بالمصادر والمراجع؛ ليستزيد الباحث بالرجوع إليها متى أراد؛ مؤكدة أنها قامت بترتيب المادة العلمية ترتيبًا هجائيًا، وأوردت المصطلحات مع ما يقابلها بالإنجليزية؛ وكذلك اسمها العلمي؛ وفصيلتها، مع ذكر تعريف المصطلح يشمل نشأته ومسمياته العلمية الأخرى وصورتها من حيث الطول والقصر.

وقالت إنه نظرًا لاهتمامي بموضوع النباتات الطبية، بحكم عملي في تحقيق المخطوطات الخاصة بالتراث العلمي، وخاصة المخطوطات التي تحوي علم النباتات الطبية، ونظرًا للمعوقات التي كانت تعيق البحث العلمي، من إطالة في الوقت للبحث عن مصطلح ما، فيما هو متاح من كتب في المكتبة العلمية، التي يتناثر بها المعلومات بصورة متقطعة، منهم من يذكر المصطلح فقط مع بعض التعريفات عنه، ومنهم من يذكر المصطلح مع مقابلته له بالاسم العلمي؛ وينوع الفصيلة، ومنهم من يورده بالاسم العلمي؛ والفصيلة؛ والاسم الإنجليزي.

ومن جانبه؛ أكد الدكتور محمد سليم شوشة، أن «معجم المصطلحات الصيدلانية التراثية»؛ يعد مرجعًا موثقًا للباحثين في مجال التداوي بالأعشاب والنباتات الطبية، جُمِعَ فيه معظم النباتات المعروفة محليا؛ والمتداولة عربيًا وعالميًا، دون الإخلال بمظهرها التراثي، وفقا لطبيعة العمل البحثي في المخطُوطات.

وقال «شوشة» إن الباحثة مروة الشريف، قد رتبت المادة العلمية ترتيبا هجائيًا، وذكرت المصطلحات مع ما يقابلها بالإنجليزية؛ واسمها العلمي وفصيلتها، مع ذكر لتعريف المصطلح؛ يشمل نشأته؛ ومسمياته العلمية الأخرى؛ وصورتها؛ من حيث الطول والقصر.

وأشار إلى أن المعجم يشمل أسماء النباتات الطبية باللغة العربية، مع إيجاد المرادفات اللاتينية العلمية، لافتًا إلى أن الباحثة مروة الشريف؛ قد اعتمدت على الترجمات اللاتينية؛ وعلى معجم أسماء النبات لأحمد عيسى؛ فقد كان هو مرجعها الرئيس في الترجمات، بجانب التعريف بالمصطلح.

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: البحث العلمي الثقافة المصرية الكتب والوثائق اللغة العربية النباتات الطبية الهيئة المصرية العامة للكتاب الوثائق القومية آلام أجنبية أحمد عيسى النباتات الطبیة

إقرأ أيضاً:

باحثون: العمارة التراثية تجسيد للهوية في الإمارات والمغرب وتحمل رسائل اجتماعية وثقافية

أكد باحثون ومختصون أن العمارة التراثية في دولة الإمارات العربية المتحدة والمملكة المغربية لا تقتصر على الجانب الجمالي، بل تجسد الهوية الثقافية والاجتماعية للشعوب، وتعكس خصوصيات البيئات المحلية وتاريخ التحولات المجتمعية عبر العصور.

جاء ذلك خلال جلسة حوارية بعنوان "جماليات العمارة التراثية الإماراتية والمغربية"، نظمتها هيئة الشارقة للكتاب ضمن فعاليات الشارقة ضيف شرف الدورة الثلاثين لمعرض الرباط الدولي للنشر والكتاب، بمشاركة الدكتور حمد بن صراي من دولة الإمارات، والدكتورة زهور كرام من المملكة المغربية، وأدارتها الكاتبة شيخة المطيري.

واستعرض الدكتور حمد بن صراي ملامح العمارة التراثية في دولة الإمارات، موضحاً أن فهم مواطن الجمال للعمارة يتطلب المقارنة بين الماضي والحاضر والمستقبل، وأشار إلى أن العمارة الإماراتية ارتبطت بالبحر في كثير من عناصرها، حيث وظف الإنسان الإماراتي التراث العمراني للتعبير عن هويته واحتياجاته البيئية.

وأوضح بن صراي أن أماكن استيطان الإنسان الإماراتي توزعت بين المناطق الصحراوية والجبلية والساحلية، فكانت العمارة تتكيف مع الظروف المناخية ومتطلبات الحياة اليومية.

وتناول أنظمة التهوية التقليدية، كالأسطح المستوية المناسبة لقلة الأمطار، والبراجيل المستخدمة لتهوية المنازل، والنوافذ التي روعيت فيها اعتبارات الخصوصية الاجتماعية.

واستعرض الباحث الإماراتي المواد التقليدية المستخدمة، مثل الجبص، والنخيل، وأخشاب المانغروف المستوردة من الساحل الشرقي لإفريقيا، إلى جانب الأحجار والمرجان والطين والقصب (البامبو)، مشيراً إلى الزخارف الدقيقة التي تزين الأبواب والأقواس والأسقف.

كما توقف عند العناصر الجمالية كالشمسيات المعمارية والأقواس المدببة التي تظهر في بعض المساجد التاريخية مثل مسجد البدية.

من جانبها، أوضحت الدكتورة زهور كرام أن العمارة التراثية المغربية تتسم بتوافق عميق بين الشكل والجوهر، حيث امتد تأثيرها إلى العمارة المعاصرة، معبرة عن روح الشخصية المغربية واستمرارية تقاليدها الاجتماعية والثقافية.

وأشارت كرام إلى وجود تشابهات بارزة بين العمارة المغربية والإماراتية، أبرزها انتماؤهما إلى روح العمارة الإسلامية التي تقوم على الزخارف الهندسية والأشكال الرمزية، بعيداً عن تصوير الكائنات الحية.

وأكدت أن العمارتين تعكسان الهوية المجتمعية لكل من المغرب والإمارات، وتعبران عن الخصوصيات البيئية لكل مجتمع، حيث تظهر العمارة كاستجابة مباشرة لظروف المناخ والبيئة المحلية.

واستعرضت كرام خصوصية الزليج المغربي (البلاط المزخرف)، باعتباره نموذجاً على دقة الحرفة الفنية في المغرب، موضحة أن الاستعمار الفرنسي سعى إلى إضعاف هذه الحرف لما تحمله من رمزية وطنية وثقافية عميقة.

مقالات مشابهة

  • دار الكتب بطنطا تُحيي ذكرى تحرير سيناء بندوات تثقيفية
  • إقبال قياسي على معرض الكتاب بالرباط..أكثر من 83 ألف زائر في الأيام الأولى
  • الفكر والفلسفة في الصدارة.. معرض الكتاب بالرباط يواصل فعالياته
  • وزير الصناعة الصيدلانية يستقبل وفداً رفيع المستوى من رجال أعمال سعوديين
  • رغم وفاتها.. منح باحثة درجة الامتياز في رسالة ماجستير بالزقازيق
  • محافظ حلب يطلع على فعاليات المؤتمر العلمي الدولي العاشر لطب الأسنان، ويزور أجنحة معرض أدوات المعالجة السنية الذي أقيمت فعالياته على هامش المؤتمر
  • اليمن ينتصر في حرب المصطلحات: نتنياهو يشتاط غضبا من مسيّرة «يافا المحتلة»
  • وزير الصناعة الصيدلانية “رقمنة القطاع ستنظم سوق الأدوية “
  • باحثون: العمارة التراثية تجسيد للهوية في الإمارات والمغرب
  • باحثون: العمارة التراثية تجسيد للهوية في الإمارات والمغرب وتحمل رسائل اجتماعية وثقافية