الداخلية تحتفي بذكرى الإسراء والمعراج في متحف عمان عبر الزمان
تاريخ النشر: 27th, January 2025 GMT
نزوى-ناصر العبري
نفذت إدارة الأوقاف والشؤون الدينية بمحافظة الداخلية بمناسبة ذكرى الإسراء والمعراج لعام 1446هـ حفلاً جماهيرياً بمتحف عمان عبر الزمان بولاية منح، تحت رعاية سعادة الشيخ صالح بن ذياب بن سعيد الربيعي والي ولاية نزوى.
وقال مدير الإدارة الدكتور سعيد بن غالب النعماني: "ذكرى الإسراء والمعراج تأتي لتذكّرنا بعظمة هذا الحدث الإلهي الذي كان تكريمًا لسيد الخلق سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم، ولتؤكد على القيم الإنسانية السامية التي يدعو إليها الإسلام.
وأضاف: "احتفالنا بهذه الذكرى العطرة ليعكس التزامنا بنقل رسائل الإسراء والمعراج إلى جميع أفراد المجتمع، مستلهمين منها معاني التراحم والتواصل والوحدة بين المسلمين، خاصة في ظل الظروف التي تتطلب منا جميعًا العمل على بناء مجتمعات قائمة على القيم الإيمانية والأخلاقية".
وتخلل الحفل مجموعة من البرامج والفقرات المتنوعة كقراءة القرآن الكريم وعدد من الأناشيد المعبرة عن هذه المناسبة، وخطبة تتحدث عن أحداث الإسراء والمعراج، كما تخلل الحفل محاضرة هادفة ألقاها الشيخ سالم بن علي النعماني بين فيها الدروس المستفادة من حادثة الإسراء والمعراج، كما تم طرح عدد من المسابقات الثقافية التحفيزية للأطفال والجمهور لتنشيط الجانب الثقافي عندهم وإبراز بعض مواهبهم.
وشهد الحفل حضورا واسعا من الجماهير من مختلف فئات المجتمع من أبناء المحافظة ومن الزائرين لمتحف عمان عبر الزمان.
المصدر: جريدة الرؤية العمانية
كلمات دلالية: الإسراء والمعراج
إقرأ أيضاً:
أمين البحوث الإسلامية: حماية الأوطان مرتبطة بصناعة أجيال تحفظ القيم وتتمسك بالعلم
أكد الدكتور محمد الجندي، الأمين العام لمجمع البحوث الإسلامية، خلال كلمته اليوم بالمؤتمر العلمي الخامس لكلية الشريعة والقانون بجامعة الأزهر، أن بناء الأوطان لا يتحقق إلا ببناء أركان البنيان، وهو الإنسان، وذلك عبر تعزيز الجوانب العقدية والأخلاقية والعقلية، محذرًا من مخاطر الانسياق وراء المادية المُفرطة وتجاهل القيم الروحية.
وحدد الجندي ثلاثة مسارات رئيسية لتحقيق هدف بناء الإنسان، أولها «المسار العقدي والإيماني»، مشيرا إلى دور الأزهر التاريخي في ترسيخ العقيدة الصحيحة، مستشهدًا بجهود علماء كبار مثل السنوسي والحفني والغزالي، مؤكدًا أن منهج الأزهر العقدي يحصن الفرد من محاولات الهدم الفكري، واصفًا تلك المحاولات بـأنها "أوهن من بيت العنكبوت".
وأوضح الأمين العام لمجمع البحوث الإسلامية أن ثاني مسارات بناء الإنسان هو «المسار الروحي والأخلاقي»، محذرًا من التحديات المعاصرة التي تستهدف القيم، مثل الترويج للشذوذ وهدم كيان الأسرة، قائلا «لا أعرف زمانًا واجهت فيه الأخلاق والقيم تحديات كهذا الزمان الذي لا تخجل فيه بعض الفئات من التصريح بالشذوذ والعوج، وغير ذلك من الدعوات الهدامة التي تستهدف القيم والأخلاق والأسرة واللغة والعادات والتقاليد»، مشيدًا بمنهج الأزهر في الربط بين العقيدة والسلوك عبر تراث علمائه، ومنهم العز بن عبد السلام وابن حجر العسقلاني، الذين رسخوا مفهوم تهذيب النفس.
وأضاف الجندي أن «المسار العقلي والمعرفي» هو ثالث مسارات بناء الإنسان، مشددًا على أهمية بناء العقل كأداة لفهم الدين ومواجهة التحديات الفكرية، مستندًا إلى أقوال أئمة الأشاعرة مثل الجويني والفخر الرازي، الذين أكدوا أن العقل "نور يُهتدى به إلى الحقائق"، داعيًا إلى ضرورة تعزيز الابتكار العلمي، مستذكرًا إسهامات علماء مسلمين مثل ابن الهيثم والخوارزمي.
وربط الجندي بين تفكك المجتمعات وإهمال بناء الإنسان، قائلًا: "هدم الإنسان نتيجة حتمية لإهمال الأخلاق والروح"، مستشهدًا بقصة قوم لوط وعقابهم الإلهي، مشيدًا بدور الأزهر بقيادة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، ووكيله الدكتور محمد الضويني، في دعم مشاريع بناء الإنسان عبر برامج تعزز الوعي الديني والأخلاقي والتكنولوجي، داعيًا إلى تعاون عالمي لإرساء السلام ومواجهة محاولات زعزعة الاستقرار الإقليمي.
واختتم الجندي كلمته بتأكيد أن حماية الأوطان مرتبطة بصناعة أجيال تحفظ القيم وتتمسك بالعلم، قائلًا: "أجيال تجسّد عطاء ابن حيان والخوارزمي، وتواجه تحديات العصر بعقل واعٍ وإيمان راسخ".
وينعقد المؤتمر العلمي الخامس لكلية الشريعة والقانون بجامعة الأزهر بالقاهرة، اليوم برعاية كريمة من فضيلة الإمام الأكبر أ.د أحمد الطيب، شيخ الأزهر، تحت عنوان"بناء الإنسان في ضوء التحديات المعاصرة"، بمشاركة نخبة من العلماء والباحثين، للتباحث حول رؤى مبتكرة تعزز بناء الإنسان وتصنع الحضارة في مواجهة تحديات العصر، وإبراز دور المنظومة التشريعية في تحقيق مقتضيات بناء الإنسان وتفعيل خطط التنمية المستدامة، إضافة إلى محاولة استخلاص حلول نوعية ومبتكرة قادرة على تحقيق حياة كريمة للإنسان نابعة من رؤية الدولة المصرية.