أكد وزير الخارجية الأمريكي ماركو روبيو، أن بلاده لن تتراجع عن تعهدها بإنهاء الهجرة غير الشرعية وتأمين الحدود، وفقا لما ذكرته فضائية “القاهرة الإخبارية” في نبأ عاجل.

 

أمريكا ترصد مكافأة كبيرة جدًا للقبض على قادة طالبان بشكل رسمي.. "ترامب" يُغير اسم خليج المكسيك لـ"خليج أمريكا"

 


وفي أسبوع مليء بالأحداث، عاد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إلى الساحة السياسية بعد أداء اليمين لولاية ثانية، مُعزِّزًا عهده بمجموعة من الأوامر التنفيذية التي تهدف إلى إعادة تشكيل السياسة الأمريكية بشكل جذري.

 

 

من تأكيدات صارمة بشأن الهجرة إلى اتخاذ خطوات جريئة ضد التغير المناخي، يبدو أن ترامب مصمم على الوفاء بوعوده الانتخابية.

 

في أولى خطواته، أكد ترامب على تعيين Pete Hegseth كوزير للدفاع بعد تصويت مثير للجدل في مجلس الشيوخ، مما يعكس تحالفات جديدة داخل الحزب الجمهوري. وفيما يتعلق بالهجرة، أطلق ترامب سلسلة من الأوامر التي تستهدف ما أسماه "الاجتياح" من قبل المهاجرين، حيث تم منح السلطات الجديدة لوكالات الهجرة لتكثيف عمليات الترحيل.

 

على الصعيد البيئي، ألغى ترامب عدة سياسات تهدف لمكافحة التغير المناخي، مع تعهد بفتح أراض جديدة في ألاسكا لاستخراج النفط. بينما أعاد تعريف الهوية الجندرية في الحكومة الفيدرالية، مُعززًا فقط مفهوم الجنسين الثابتين: الذكر والأنثى.

 

ترامب لم يتوقف عند هذا الحد، بل طرح أيضًا خططًا لفرض تعريفات جمركية جديدة على الواردات من كندا والمكسيك والصين، مما يثير المخاوف بين الشركات العالمية. وفي إطار إصلاحات العمل الفيدرالي، تم تسهيل عملية فصل الموظفين، مما قد يؤثر على استقرار الوظائف داخل الحكومة.

 

بينما يتجه ترامب نحو تنفيذ أجندته، يبقى السؤال: كيف ستؤثر هذه السياسات على الحياة اليومية للأمريكيين؟ في ظل هذه التغييرات السريعة، يشهد الشعب الأمريكي تحولات قد تعيد رسم معالم السياسة الأمريكية في السنوات القادمة.

وفي سياق أخر، قال وزير الخارجية الأمريكي ماركو روبيو، إن الولايات المتحدة قد ترصد مكافأة كبيرة جدًا، للقبض على كبار قادة الأفغانية، مضيفًا أنه أحيط علما بأن طالبان تحتجز رهائن أمريكيين أكثر مما أُعلن عنه في السابق.

وأوضح روبيو في منشور على منصة التواصل الاجتماعي إكس: "سمعت للتو أن طالبان تحتجز رهائن أمريكيين أكثر مما ورد في تقارير سابقة".

وتابع "إذا كان هذا صحيحًا، فسوف نضطر على الفور إلى رصد مكافأة كبيرة جدًا لمن يساعد في القبض على كبار قادتهم، ربما أكبر حتى من تلك التي رصدناها بخصوص بن لادن".

ولم يذكر المنشور، بحسب وكالة "رويترز" مزيدا من التفاصيل أو تحديد عدد الأمريكيين المحتجزين لدى طالبان.

وقالت السلطات في كابول الأسبوع الماضي إن الولايات المتحدة أفرجت عن سجين أفغاني أدانته محكمة أمريكية بتهمة تهريب المخدرات والإرهاب وذلك مقابل الإفراج عن أمريكيين اثنين كانا محتجزين في أفغانستان.

وسيطرت حركة طالبان على أفغانستان في عام 2021 بعد انسحاب فوضوي للولايات المتحدة من البلاد بعد حرب دامت 20 عاما.

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: وزير الخارجية الأمريكي الهجرة غير الشرعية الهجرة ماركو روبيو أمريكا

إقرأ أيضاً:

ترامب على عرش أمريكا مجددًا

 

عادل بن رمضان مستهيل

adel.ramadan@outlook.com

عاد دونالد ترامب إلى المكتب البيضاوي رئيسًا للولايات المتحدة الأمريكية، وسط حالة من الترقب الدولي والمحلي، حاملًا أجندة سياسية واضحة تعكس رؤيته لإعادة تشكيل الولايات المتحدة على كافة الأصعدة.

قراراته الأولى في ولايته الثانية جاءت حاسمة وجريئة، ما يفتح الباب أمام تساؤلات حول مستقبل أمريكا في ظل قيادته الجديدة.

منذ اللحظة الأولى، استهدف ترامب سياسات سلفه، جو بايدن، بإلغاء 78 إجراءً تنفيذيًا، في خطوة تُظهر تصميمه على إعادة البلاد إلى "طريقها الطبيعي"، حسب وصفه. من بين هذه القرارات كان إلغاء قوانين تعترف فقط بـ"جنسين"، وهو ما يعكس موقفه المحافظ من القضايا الاجتماعية.

هذه الخطوة قد تكون بداية لصدام جديد بين المُحافظين والليبراليين في الداخل الأمريكي، حيث يرى أنصاره في هذه القرارات تصحيحًا لمسار اجتماعي اعتبروه منحرفًا، بينما يعتبرها معارضوه محاولة لإعادة عقارب الساعة إلى الوراء.

وفي سياق رؤيته للصرامة القانونية، أعاد ترامب العمل بعقوبة الإعدام للجرائم الكبرى. القرار لم يكن مفاجئًا بالنظر إلى مواقفه السابقة، إلّا أنه أثار موجة من الجدل بين مؤيدٍ يراهُ أداةً للردع الفعّال ومعارض يعتبره انتهاكًا لحقوق الإنسان. هذا القرار يُظهر توجُّه ترامب نحو استخدام السياسات الصارمة لاستعادة هيبة القانون والنظام.

لم يتوقف ترامب عند الداخل؛ بل وجه أنظاره نحو السياسة الخارجية بقرارات جذرية تضمنت انسحاب الولايات المتحدة من منظمة الصحة العالمية واتفاقية باريس للمناخ. هذه الخطوات تأتي في إطار رؤيته لتعزيز السيادة الأمريكية وتخليصها من "الأعباء الدولية"، على حد تعبيره.

لكن السؤال الذي يطرح نفسه: هل ستؤدي هذه الانسحابات إلى عزلة دولية للولايات المتحدة أم أنها ستعزز نفوذها كقوة مستقلة؟ يرى بعض المحللين أن هذه القرارات قد تضعف دور أمريكا كقائد عالمي، بينما يعتقد آخرون أنها ستمنحها حرية أكبر في تحديد أجندتها.

في خطوة أثارت الاستغراب، قرر ترامب تأجيل حظر تطبيق "تيك توك" لمدة 75 يومًا، مؤكدًا الحاجة إلى مزيد من الدراسة. أما على الصعيد الرمزي، فقد أقدم على إعادة تسمية "خليج المكسيك" إلى "خليج أمريكا"، في رسالة تعزز رؤيته الوطنية وتؤكد سياسته الشعبوية.

ترامب يعود إلى الساحة وسط انقسامات حادة وواقع سياسي متوتر. رؤيته التي تتبنى شعار "أمريكا أولاً" قد تكون نقطة تحول في السياسة الداخلية والخارجية، لكنها تواجه تحديات معقدة:

1. على المستوى الداخلي: قراراته الجريئة قد تعمق الانقسامات داخل المجتمع الأمريكي، لكنها قد تلقى ترحيبًا من قاعدته الشعبية المحافظة التي تؤمن بضرورة الصرامة والقيم التقليدية.

2. على المستوى الدولي: انسحابات ترامب قد تُضعف التعاون الدولي، لكنها قد تُعيد صياغة دور أمريكا كلاعب مستقل يفرض شروطه.

3. الاقتصاد: السياسات التي تركز على تعزيز الصناعات الوطنية قد تمنح الاقتصاد الأمريكي دفعة جديدة، لكنها قد تؤدي إلى صدامات تجارية دولية.

رغم شعبيته الكبيرة بين مؤيديه، يواجه ترامب تحديًا جوهريًا يتمثل في توحيد أمة ممزقة بفعل الاستقطاب السياسي. قراراته الأولى تُظهر عزمه على تحقيق أهدافه دون الالتفات للمعارضة، لكن هذا النهج قد يزيد من حالة الانقسام بدلًا من تقليصها.

كرئيس ذي شخصية استثنائية، يمتلك ترامب قدرة فريدة على تحويل المواقف لصالحه. وإذا نجح في تحقيق توازن بين سياسته الوطنية ونهجه الصارم، فقد يدخل التاريخ كقائد أحدث تغييرات جذرية. ومع ذلك، فإن استمرار الانقسامات قد يُسجل عهده كفترة من التوتر الداخلي والانعزالية الدولية.

إن مستقبل أمريكا في ظل ترامب يبدو مفتوحًا على جميع الاحتمالات؛ حقبة جديدة من القوة الوطنية أو سنوات من الجدل والصراع السياسي.

والأيام المقبلة ستكون كاشفة، لكنها بلا شك ستكون مليئة بالمفاجآت وخاصة سياسية أمريكا أتجاه قضايا الشرق الأوسط!

وختامًا نقول لترامب:

ترامب بأي حالٍ عدتَ إلى البيتِ الأبيضِ

أبعالمٍ ممزقٍ أم بوعدٍ مستبدِ؟

أشرقتَ والشرقُ جرحٌ ينزفُ في خضوعٍ

أم بظلّ المؤامراتِ قد أتيتَ تتوددِ؟

هل جئتَ والريحُ تحملُ نارَ فرقةٍ

أم بزيفِ السلامِ قد جئتَ تتوعدِ؟

فالشرقُ في كلِّ فجٍّ يشكو مآسيه

وأنتَ تخوضُ لعبةً في دربٍ مُقَيّدِ.

مقالات مشابهة

  • "مخاطر الهجرة غير الشرعية".. ضمن ندوات مديرية الأوقاف الفيوم 
  • جهود عراقية لإعادة 39 مواطنًا من ليبيا وإنقاذهم من مخاطر الهجرة غير الشرعية
  • ترامب على عرش أمريكا مجددًا
  • انهيار النجمة سيلينا غوميز بسبب قرارات ترامب
  • وزير الخارجية الأمريكي: لن نتراجع عن تعهدنا بإنهاء الهجرة غير الشرعية
  • قرار ترامب بتعليق المساعدات الأمريكية يترك 40,000 أفغاني في مواجهة انتقام طالبان
  • رئيس كولومبيا يمنع استقبال طائرات تقل مهاجرين من أمريكا
  • حاكم تكساس: استمرار بناء الجدار الحدودى لمواجهة الهجرة غير الشرعية
  • حاكم "تكساس": استمرار بناء الجدار الحدودي لمواجهة الهجرة غير الشرعية