أمين الفتوى بدار الإفتاء: صلاة الاستسقاء تعلمنا التضرع إلى الله في الشدائد
تاريخ النشر: 27th, January 2025 GMT
أوضح الشيخ محمد كمال، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، معنى صلاة الاستسقاء وأهميتها في الدين الإسلامي، مشددًا على أنها من السٌنن النبوية التي دعا إليها رسول الله صلى الله عليه وسلم عندما امتنعت الأمطار عن النزول، مٌتابعًا: «صلاة الاستسقاء هي صلاة تٌؤدى عندما يمتنع نزول المطر، وهي من الصلوات التي سنها رسول الله صلى الله عليه وسلم».
وشدد «كمال»، خلال حواره مع الإعلامي مهند السادات، ببرنامج «فتاوى الناس»، المذاع على قناة «الناس»، اليوم الاثنين، على أن العديد من العلماء اختلفوا في كيفية أداء صلاة الاستسقاء، فبعضهم يرى أنها تشبه صلاة العيد في طريقة أدائها، بينما يرى آخرون أنها مثل صلاة الضحى، المُهم في هذه الصلاة هو التضرع لله سبحانه وتعالى، وطلب الرحمة والنزول بالمطر.
صلاة الاستسقاء تقربنا إلى الله تعالىوأشار إلى أنه في صلاة الاستسقاء، يقوم الإمام بالتضرع لله ويُكثر من الدعاء والاستغفار، كما يُوجه الناس للتوبة ورد المظالم والتضرع لله في دعائهم، مُضيفًا: «الدعاء هو العبادة، كما ورد في القرآن الكريم، وهذا يعلمنا أن في كل أمر يحدث لنا يجب أن نلجأ إلى الله سبحانه وتعالى، ومن خلال هذه الصلاة، يعلمنا النبي صلى الله عليه وسلم أن نتعلق بالله في جميع أمور حياتنا».
وتابع: «صلاة الاستسقاء وغيرها من الصلوات مثل صلاة الكسوف والخسوف وصلاة قضاء الحاجة أو الاستخارة، هي جميعها طرق للتقرب إلى الله عز وجل والتضرع له في الأوقات الصعبة، هذه الصلوات تجعلنا دائمًا في حالة تواصل مع الله، سواء في الليل أو النهار، وبهذا نعلم أن الله هو من يفرج همومنا ويجيب دعاءنا».
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: الشيخ محمد كمال محمد كمال الإفتاء دار الإفتاء الأوقات الصعبة الاستسقاء صلاة الاستسقاء إلى الله
إقرأ أيضاً:
زوجي حكم عليا أروح أخدم أهله وأساعدهم وأنا رافضة.. أمين الفتوى يجيب
أجاب الدكتور محمد عبد السميع، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، على سؤال حول: "زوجي حكم عليا إني اروح لحماتي بالفرن بتاعي علشان أخبز عندهم هناك وأنا رافضة، بسبب معاملتهم السيئة لى، فقالى روحي بيبت أهلك أولى بك، فهل على ذنب لو عصيته؟".
خدمة الزوجة لأهل زوجهاوقال أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، خلال تصريح: "لا يجوز للزوجة أن تعصي أمر زوجها إذا كان في استطاعتها الطاعة، فالإسلام يوجه الزوجة إلى طاعة زوجها في الأمور التي لا تتعارض مع واجباتها الأخرى أو مع حقوقها الشخصية، وإذا كان الأمر في مقدورها ولم يكن هناك ضرر يترتب عليه، فعليها أن تجتهد في إرضاء زوجها."
وأضاف: "لكن في نفس الوقت يجب أن يكون الزوج لطيفًا مع زوجته، وأن يتفهم مواقفها وظروفها، فلا يجب أن يكلفها بما لا تطيق أو يزيد عليها عبئًا إضافيًا، فالمعاملة بين الزوجين يجب أن تقوم على الحوار والتفاهم المتبادل."
وأوضح أنه إذا كانت الزوجة لا تستطيع تنفيذ طلب زوجها بسبب تعبها أو ظروفها الخاصة، فلا إثم عليها، حيث أن الله لا يكلف نفسًا إلا وسعها.
منع الزوجة من زيارة أهلهاوأجاب الشيخ عويضة عثمان، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، عن سؤال يتعلق بموقف الزوجة إذا منعها زوجها من زيارة أهلها.
وأوضح الشيخ أن هناك أحيانًا سوء فهم بين الزوجين حول الحقوق والواجبات، مما يؤدي إلى توتر في الحياة الزوجية.
وبيّن أن بعض الأشخاص يعتقدون أن على الزوجة طاعة زوجها في كل شيء دون النظر إلى مشاعرها وظروفها، لكن الواقع يتطلب وجود حدود لهذه الطاعة، خاصة عندما يتعلق الأمر بالعلاقات الأسرية الأخرى.
وأشار الشيخ إلى أن الزوجة لا يجب أن تُمنع من زيارة أهلها إذا لم يكن لذلك تأثير سلبي على العلاقة الزوجية. وفي حال وجود خلاف حول هذه المسألة، أكد على ضرورة احترام كل طرف لحقوق الآخر والسعي نحو حل يرضي الجميع.
كما شدد على أهمية الحكمة في معالجة الخلافات، حيث يجب ألا يتمسك أي من الزوجين بموقفه بشكل متعنت.
وذكر أنه من الممكن اللجوء إلى أهل العلم أو من لهم خبرة للحصول على المشورة إذا دعت الحاجة.