بعد قضية الطالبة كارما| استشاري نفسي: العنف بين جيلَي “زد” وألفا نتاج الألعاب الإلكترونية
تاريخ النشر: 27th, January 2025 GMT
في حادث أثار الرأي العام في الفترة الأخيرة، انتهت نيابة القاهرة الجديدة من التحقيقات في قضية الاعتداء على الطالبة "كارما"، التي تعرضت للاعتداء داخل إحدى المدارس الشهيرة في منطقة التجمع الخامس.
تطورات قانونية متعددة بالقضية وتعددت التفاصيل والاتهامات بين الأطراف المعنية، حيث اتهمت الطالبات الثلاث اللاتي ارتكبن الاعتداء على الطالبة "كارما" بالتعدي عليها، بينما ادعى الدفاع أن الطالبة المجني عليها هي من بدأت بالاعتداء.
وقد شهدت القضية تطورات قانونية متعددة، بالإضافة إلى الاتهامات التي وجهت إلى المدرسة بالتقصير والإهمال.
وفي هذا الصدد، يقول الدكتور وليد هندي استشاري الطب النفسي، إن الواقعة تسلط الضوء على غياب الأخلاق والتربية في الأسرة، حيث تخلى الأبوان عن دورهما في غرس القيم الإيجابية، ما أدى إلى مشهد المشاجرة المتداول على مواقع التواصل.
وأضاف هندي- خلال تصريحات لـ "صدى البلد"، إلى أن الخلل يكمن في الأسرة ومنظومة القيم، حيث تركز الأسر على المظاهر كمدارس اللغات والأندية دون بناء الذات، فالطالبتين المتورطتين تنتميان لبيت وبيئة واحدة.
وأشار هندي، إلى أن العنف بين جيلَي "زد وألفا" نتاج الألعاب الإلكترونية ومشاهد العنف، ما أدى إلى تكوين شخصيات عدوانية تفتقر للرحمة والضمير، كما يظهر في مشاجرة طالبات المدرسة الدولية، التي تعد مشهدا مهينا للإنسانية.
وانتهت نيابة القاهرة الجديدة من التحقيقات في قضية الاعتداء على الطالبة "كارما"، وكشفت التحقيقات أن التهم الموجهة إلى الطالبات الثلاثة تتعلق بالاعتداء على الطالبة.
وقد قدمت الطالبات المتهمات مقاطع فيديو وصورا أمام النيابة تدعي أن الطالبة "كارما" هي من بدأت بالتعدي عليهن، مما أدى إلى تحول الاتهام ضد الطالبة المجني عليها.
وصرح والد الطالبة "كارما"- خلال تصريحات له، أنه لن يتنازل عن حق ابنته، موضحا أن المتهمات حاولن المساومة على التصالح مقابل التنازل عن الاتهام الموجه ضدهن، وأضاف أنه يثق في عدالة النيابة والقضاء المصري، ورفض فكرة التنازل أو التسوية.
وقررت نيابة القاهرة الجديدة إخلاء سبيل الفتيات الثلاثة المتهمات بضمان مالي على ذمة القضية، كما تم الاستماع إلى أقوال الطالبة "كارما"، التي حضرت إلى النيابة على كرسي متحرك، حيث أكدت تعرضها للتنمر والاعتداء داخل المدرسة من قبل الفتيات الثلاث.
وفي خطوة قانونية هامة، تمكنت قوات المباحث من القبض على الطالبات الثلاث، تنفيذا لقرار النيابة، ليتم التحقيق معهن بشأن الواقعة.
وكشف التقرير الطبي للطالبة "كارما" عن إصابتها بكسر في عظام الأنف، بالإضافة إلى تركيب دعامة خارجية، كما أوصى التقرير الطبي بضرورة حصول الطالبة على راحة لمدة أسبوعين.
واتهم والد الطالبة المدرسة بالتقصير والإهمال، مطالبا بتحريك دعوى ضد المدرسة الخاصة التي شهدت حادثة الاعتداء، مشيرا إلى أن المدرسة تتحمل المسؤولية عن وقوع الحادثة نتيجة للإهمال.
كما أعلن أن محامي الطالبة سيتقدم بدعوى قضائية للمطالبة بتعويض مادي عن الأضرار التي لحقت بابنته.
وتستمر النيابة العامة في متابعة التحقيقات حول هذه القضية الهامة، التي أثارت جدلا واسعا في المجتمع، ولا تزال الأطراف المعنية تنتظر الحسم القانوني، حيث يترقب الجميع نتائج التحقيقات وقرارات القضاء المصري بشأن هذه القضية المؤلمة، التي تضع تساؤلات حول دور المؤسسات التعليمية في حماية الطلاب وضمان سلامتهم.
والجدير بالذكر، أن الطالبة كرمة أحمد، البالغة من العمر 13 عاما، قد تعرضت للاعتداء بالضرب من قبل ثلاث زميلات داخل ممر إحدى المدارس الدولية الشهيرة بالتجمع الخامس.
وبحسب التقرير الطبي، أصيبت كرمة بكسر في الأنف وكدمات متفرقة في الرأس، ما استدعى التدخل الطبي العاجل.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: الطب النفسي منطقة التجمع الخامس طالبة التجمع القضاء المصري الطالبة كارما مدارس التجمع المزيد الاعتداء على الطالبة طالبة التجمع
إقرأ أيضاً:
استشاري صحة نفسية: 20% من مرضى الاكتئاب لديهم ميول انتحارية
أكد الدكتور وليد هندي، استشاري الصحة النفسية، أن 8 مليون من المواطنين يعانون من العنف، 14% من البالغين يمليون للعنف، موضحا أن التوترات النفسية الشديدة تفقد الشخص القدرة على اتخاذ القرارات، وهناك من 18 إلى 20% من مرضى بالاكتئاب لديهم ميول انتحارية ومعرضون للانتحار.
وأوضح "هندي"، خلال لقائه مع الإعلامية كريمة عوض، ببرنامج "حديث القاهرة"، المُذاع عبر شاشة "القاهرة والناس"، اليوم الأحد، أن هناك حالات من الاكتئاب ما بعد الولادة من الممكن أن يؤدي لقتل الطفل والتخلص منه، موضحًا أن نمط الشخصية هو أمر مهم ويؤثر على حدوث حالات الاكتئاب، وهناك شخصية انفجارية ويكون عصبي ولها علامات بأن العنف عنه لا يزيد عن 30 دقيقة، ولكن خطر جدًا ويؤدي لجرائم خطيرة جدًا.
وأشار، إلى أنه في الفترة من 2009 إلى 2013 دخل إلى مصر 700 نوع من المخدرات التخليقية وهو ما يؤدي ويسبب العديد من السلوكيات العدوانية، منوهًا بأن المخدرات التقليدية تجعل على تنمية شيء يسمى "الغيرة المرضية" أو عقدة عطيل يفسر أي سلوك يصدر من زوجته بسلوك.
ونوه بأن "هوس العفة والشرف" يؤدي لحدوث حالات القتل الأسر وهو من أسباب العنف الأسري، مشددًا على أنه بين 10 رجال يتم قتلهم يكون على يد 8 نساء من المقربين.
وفد الرعاية الصحية يهنئ مساعد وزير الداخلية لجنوب الصعيد ومدير أمن الأقصر.. صور