رمضان عبدالمعز: سيدنا النبي صلى في سيناء ركعتين
تاريخ النشر: 27th, January 2025 GMT
أكد الشيخ رمضان عبد المعز، الداعية الإسلامي، أن رحلة الإسراء والمعراج التي قام بها النبي محمد صلى الله عليه وسلم لم تكن مجرد انتقال من مكان إلى آخر، بل كانت مليئة بالدروس والعبر القيمة.
وخلال حلقة من برنامج "لعلهم يفقهون" الذي يُبث على قناة "dmc" اليوم الاثنين، أشار الشيخ إلى أن النبي صلى الله عليه وسلم، أثناء رحلته من مكة المكرمة إلى المسجد الأقصى، مر بعدة محطات، ومن أبرزها الوادي المقدس في سيناء، حيث صلى النبي ركعتين.
وأوضح الشيخ أن هذا الوادي المقدس هو المكان الذي ذُكر في القرآن الكريم، حيث قال الله سبحانه وتعالى لموسى عليه السلام: "إِنَّكَ بِالْوَادِي الْمُقَدَّسِ طُوًى".
واعتبر أن هذه المحطة تُعدّ من أهم المحطات في رحلة الإسراء والمعراج، حيث تعكس عمق العلاقة الروحية بين الأنبياء والأماكن المقدسة.
وأشار إلى أن الوادي المقدس في سيناء ليس مجرد موقع جغرافي، بل هو رمز لثبات الأنبياء على الحق، وكيف تفاعل النبي صلى الله عليه وسلم مع هذا المكان الروحي، مما يعزز أهمية الصلاة في الأماكن المقدسة التي تلهم الروح وتقرب العبد من ربه.
كما نوه إلى أن لمعجزة الإسراء والمعراج دروسًا وعبرًا مهمة يمكن أن نتعلم منها في حياتنا، مشيرًا إلى أن أهم درس هو الصبر والتمسك بالحق في مواجهة تحديات الحياة. وقال: "إذا أخطأ أحد في حقك، فلا تتعجل في الرد، بل اصبر لله وتوكل عليه، فربك سيكفيك شره، وهو الذي سيجعل من اعتدى عليك يعتذر أمام الناس." واستشهد بحديث النبي صلى الله عليه وسلم: “ما ظلم عبد مظلمة صبر عليها إلا زاده الله بها عزًا”.
كما أوضح أن الدرس الأهم هو حب المساجد، مشيرًا إلى أن المسجد الأقصى له مكانة خاصة في قلوب المسلمين، حيث قال: “المسجد الأقصى هو أولى القبلتين وأحد المسجدين اللذين وُضِعا على الأرض بعد المسجد الحرام، فقد قال النبي صلى الله عليه وسلم: 'من لقيتم من المؤمنين في المسجد الأقصى، فصلوا فيه، وإن لم تستطيعوا، أرسلوا بزيت يسرج في قناديله”.
وأضاف: “يجب أن نعلم أن الرحلة التي قام بها النبي صلى الله عليه وسلم إلى المسجد الأقصى مرت بمراحل عدة، منها المكان الذي صلى فيه في الوادي المقدس، وهو وادي طوى في سيناء، حيث قال الله لموسى: 'إِنَّكَ بِالْوَادِي الْمُقَدَّسِ طُوًى”.
وتابع: “حتى في رحلته إلى الأقصى، مر النبي صلى الله عليه وسلم بمكانين هامين، أحدهما بيت لحم، مكان ولادة المسيح عليه السلام، ثم ربط البراق في المسجد الأقصى، وذكر أن النبي شعر برائحة طيبة، فسأل عن مصدرها، ليخبره جبريل عليه السلام بأنها رائحة ماشطة ابنة فرعون، التي ثبتت على الحق رغم المحن”.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: الداعية الإسلامي الشيخ رمضان عبد المعز سيناء ركعتين سبحانه وتعالى الوادي المقدس النبی صلى الله علیه وسلم الوادی المقدس المسجد الأقصى فی سیناء إلى أن
إقرأ أيضاً:
حماس تدين مساعي الاحتلال لتقييد وصول الفلسطينيين إلى الأقصى خلال رمضان
أدانت حركة المقاومة الإسلامية "حماس"، الثلاثاء، خطط الاحتلال الإسرائيلي الهادفة إلى تقييد وصول الفلسطينيين إلى المسجد الأقصى المبارك في مدينة القدس المحتلة خلال شهر رمضان، داعية الشعب الفلسطيني إلى "تكثيف شد الرحال والرباط" في الأقصى.
وفي كل عام تفرض دولة الاحتلال الإسرائيلي إجراءات للتضييق على وصول الفلسطينيين إلى المسجد الأقصى خلال شهر رمضان الذي يبدأ بعد نحو أسبوع.
وقبل أيام، قالت هيئة البث الإسرائيلية إن "الشرطة أوصت المستوى السياسي، كما في العام الماضي، بمنح تأشيرات دخول إلى الحرم القدسي لعشرة آلاف من سكان المناطق الفلسطينية"، في إشارة إلى الضفة الغربية المحتلة.
وأشارت إلى أن قوات الاحتلال الإسرائيلي "لن تسمح لأي شخص أُفرج عنه في الأسابيع الأخيرة ضمن الصفقة مع حماس بدخول المسجد الأقصى" خلال شهر رمضان.
وبحسب توصية قوات الاحتلال الإسرائيلي، فإنه سيتم منح تصاريح الدخول للرجال الذين تبلغ أعمارهم 55 عاما أو أكثر وللنساء اللواتي تبلغ أعمارهن 50 عاما أو ما يزيد.
وأوصت قوات الاحتلال الإسرائيلي "بالسماح للأطفال حتى سن الـ12 عاما بدخول الحرم القدسي برفقة شخص بالغ"، لكن لم توافق حكومة الاحتلال بعد على هذه التوصيات، وفق هيئة البث الإسرائيلية.
في المقال قالت حركة حماس ، في بيان، إنها "تدين بأشد العبارات ما أوصت به شرطة الاحتلال ومخططاتها لتقييد وصول المصلين إلى المسجد الأقصى المبارك خلال شهر رمضان؛ بحيث لا يُسمح إلا لعشرة آلاف مصل بأداء صلاة الجمعة فيه".
وأضافت أن هذه "التوصيات تعد تصعيدا جديدا ضد شعبنا وأرضنا ومقدساتنا، وسابقة خطيرة تستهدف المساس بحرية العبادة في المسجد الأقصى، وانتهاكا صارخا لكل الأعراف والمواثيق والشرائع السماوية، واستفزازا مباشرا لمشاعر المسلمين، ومحاولة بائسة لفرض السيطرة المزعومة على المسجد الأقصى المبارك".
وأكدت الحركة أن "جرائم الاحتلال ومخططاته العدوانية ضد المسجد الأقصى؛ قبلة المسلمين الأولى وثالث الحرمين الشريفين، لن تفلح في طمس معالمه، وتغيير هُويته، وتغييب تاريخه. فالأقصى كان وسيبقى وقفا إسلاميا خالصا، لا مكان فيه للاحتلال، وسيفديه شعبنا وأمتنا بالمهج والأرواح، حتى تحريره الكامل من دنس الاحتلال".
وحذرت حركة حماس حكومة الاحتلال الإسرائيلي وحملتها المسؤولية الكاملة عن "تداعيات المضي في تنفيذ هذه التوصيات"، مطالبة "منظمة التعاون الإسلامي والمجتمع الدولي بالتحرك الجاد لوقف جرائم وانتهاكات الاحتلال ضد المسجد الأقصى، والعمل على تمكين شعبنا من حقّه في ممارسة شعائره بحرية في المسجد الأقصى".
ووجهت حركة حماس دعوة إلى "جماهير شعبنا الصابر المرابط في عموم الضفة الغربية والقدس والداخل المحتل إلى تكثيف شدّ الرحال إلى المسجد الأقصى، والرباط والاعتكاف فيه خلال شهر رمضان المبارك، والتصدّي بكل الوسائل لمحاولات الاحتلال ومتطرّفيه تدنيسه والسيطرة عليه".