إصرار على التشبث بالأرض| 5 مشاهد من عودة النازحين الفلسطينيين لشمال غزة
تاريخ النشر: 27th, January 2025 GMT
كتب يوم التاسع عشر من يناير الجاري، نهاية العدوان الإسرائيلي على غزة، وفتح باب الأمل لعودة النازحين الفلسطينيين إلى شمال القطاع، ليتحول الحلم الإسرائيلي بإخلاء غزة من أهلها، إلى كابوس بعد المشاهد التي رصدت عودة النازحين مرة أخرى إلى ديارهم التي أجبروا على تركها.
انسحاب إسرائيل من غزةكان بداية النهاية للعدوان بعد الإعلان عن توقيع اتفاق وقف إطلاق النار بين جيش الاحتلال الإسرائيلي، وفصائل المقاومة الفلسطينية في قطاع غزة، وعلى رأسها حركة المقاومة الإسلامية حماس، وإبرام صفقة تبادل الأسرى بين الجانبين، إلى جانب ترتيبات أخرى أهمها إعادة النازحين إلى شمال غزة.
وينص اتفاق وقف إطلاق النار المعلن في منتصف يناير الجاري، على سحب جيش الاحتلال قواته من كافة مناطق القطاع والسماح بإعادة النازحين من جنوب غزة إلى الشمال دون استثناء، بالإضافة إلى الإفراج عن عدد كبير من الأسرى الفلسطينيين في معتقلات الاحتلال، في مقابل إطلاق سراح الأسرى الإسرائيليين الموجودين في قبضة فصائل المقاومة الفلسطينية في قطاع غزة منذ السابع من أكتوبر 2023 حينما أطلقت المقاومة طوفان الأقصى ضد مستوطنات غلاف غزة.
عودة النازحين الفلسطينين إلى شمال غزةوكشفت المشاهد التي انتشرت صباح يوم الاثنين عودة عشرات الآلاف من النازحين الفلسطينيين إلى مناطق شمال غزة عن طريق محور نتساريم، الذي لا يزال محتلا من جانب الجيش الإسرائيلي.
وتظهر المشاهد الفلسطينيين محملين بكل متعلقاتهم من خيام وأغرض منزلية عائدين سيرا على الأقدام مسافة 15 كم، دون كلل أو ملل والفرحة تملء وجوههم بعدما ظنوا يوما أنهم ربما لن يعودوا إلى ديارهم مرة أخرى، حيث شهدت الشهور الأولى من العدوان مشاهد التهجير الأليمة التي أعادت إلى الأذهان ذكريات النكبة في عام 1948.
ماذا بعد الحرب في غزة ؟ورغم مرور أسبوع واحد فقط، على اتفاق وقف إطلاق النار، إلا أن التغيرات التي جرت في قطاع غزة أعادت الأمل والفرحة على وجوده الفلسطينيين، لكنها فرحة مشوبة بالقلق يداهمها سؤالا هاما.. ماذا بعد الحرب غزة ؟.
بالفعل هو سؤال هام يتوجب البحث عن إجابة له، مع الوضع في الحسبان الترصد الإسرائيلي لأي خرق من جانب فصائل المقاومة الفلسطينية، لخرق وقف إطلاق النار والعودة مجددا لقصف القطاع.
ينتظر الفلسطينيين في غزة تنفيذ المراحل الثلاثة لاتفاق وقف إطلاق النار، وتبادل الأسرى حتى يتثنى لهم العودة مجددا إلى حياتهم فيما قبل السابع من أكتوبر 2023 بعيدا عن مشاهد القتل والدمار التي انتشرت على مدار الـ15 شهرا الماضية.
ورغم حرص الوسطاء الثلاثة مصر وقطر والولايات المتحدة، على إتمام الاتفاق إلى النهاية، إلا أن التصريحات التي أدلى بها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، أمس الأول السبت أثارت القلق مجددا من إمكانية عودة الخطر إلى القطاع الذي يتلمس الطمأنينة والراحة من الحرب.
قال ترامب، إنه اقترح على الملك عبد الله الثاني عاهل الأردن، استضافة جزء من سكان غزة إلى أن تكتمل عملية إعادة إعمار القطاع، موضحا أنه سيقترح على الرئيس عبد الفتاح السيسي نفس الأمر باستضافة مصر بعض الفلسطينيين من غزة، وهو قول حق يراد به باطل، حيث يرغب ساكن البيت الأبيض في تنفيذ مخطط التهجير ولكن مدعيا أن ذلك جاء "بدوافع إنسانية" ولكن جاء الرفض القاطع من جانب مصر والأردن، ليقتل هذا المقترح في مهده.
ورغم الرد القاطع إلا أنه كشف عن أن مخطط التهجير لازال خطرا يداهم الفلسطينيين في غزة، ولم ينتهي بوقف إطلاق النار في القطاع، خاصة مع التصريحات القادمة من تل أبيب والمرحبة بشدة بمقترح ترامب.
رضوخ إسرائيل لشروط الصفقة والانسحاب من غزةتجدر الإشارة إلى أن ترامب، كان عاملا رئيسيا في إتمام اتفاق وقف إطلاق النار في غزة، بعد التصريحات التي أدلى بها قبل ولوجه إلى البيت الأبيض، حيث أكد أنه لو لم يفرج عن الأسرى الإسرائيليين من غزة، فإن أبواب الجحيم ستفتح على مصراعيها في الشرق الأوسط، وهو الأمر الذي استحال مع تعنت تل أبيب في مفاوضات اتفاق غزة، حيث لا يمكن للفصائل الفلسطينية أن تفرج عن الأسرى الإسرائليين دون وقف الحرب أو إبرام صفقة تبادل مع المعتقلين في سجون الاحتلال.
وكان لزاما على حكومة الاحتلال الرضوخ لشروط الصفقة في ظل الضغط الكبير الذي مارسه ترامب إلى جانب المعارضة الداخلية الإسرائيلية الكبيرة لاستمرار الحرب مع الفشل في تحرير الأسرى من قبضة فصائل المقاومة الإسرائيلية.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: حماس قطاع غزة الأسرى الفلسطينيين وقف إطلاق النار جيش الاحتلال الإسرائيلي فصائل المقاومة الفلسطينية المقاومة الفلسطينية العدوان الإسرائيلي على غزة حركة المقاومة الإسلامية النازحين الفلسطينيين انسحاب إسرائيل إخلاء غزة المزيد اتفاق وقف إطلاق النار إلى شمال غزة فی غزة من غزة
إقرأ أيضاً:
5 شهداء في غزة خلال 24 ساعة وسط تصعيد الاحتلال
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
أكد يوسف أبو كويك، مراسل القاهرة الإخبارية من غزة، أن الاعتداءات الإسرائيلية على قطاع غزة مستمرة، حيث استشهد خمسة فلسطينيين خلال الـ24 ساعة الماضية في مدينتي غزة ورفح، رغم اتفاق وقف إطلاق النار، واستشهد ثلاثة فلسطينيين صباح اليوم في مدينة رفح، اثنان منهم جراء قصف طائرة مسيرة في منطقة أبو حلاوة شرق المدينة، بينما استشهد الثالث إثر إصابته برصاص قوات الاحتلال في شارع جورج شرق رفح.
وأوضح "أبو كويك" خلال رسالة مباشرة عبر شاشة "القاهرة الإخبارية" أن فلسطينيين آخرين استشهدا مساء أمس في حي الشجاعية، الذي سجل بمفرده خمسة شهداء في يوم واحد.
وأكد أن قوات الاحتلال تواصل إطلاق النار باتجاه منازل المواطنين والعائدين إليها في المناطق التي انسحبت منها القوات الإسرائيلية، وذلك وفقًا لاتفاق وقف إطلاق النار.
وشدد على أن الزوارق الحربية الإسرائيلية تواصل استهداف الصيادين، مما يحرمهم من ممارسة عملهم.
وواصل: "رغم اتفاق الهدنة، لم يسمح الاحتلال منذ قرابة أسبوع بدخول أي شاحنات مساعدات محملة بالمواد الإغاثية أو السلع الأساسية إلى غزة، مما فاقم الأزمة الإنسانية، ويواصل الاحتلال إغلاق معبر كرم أبو سالم، رغم أن الاتفاق ينص على تشغيله حتى خلال المرحلة الانتقالية بين فترتي الهدنة".
وأكد أن الاحتلال تنصل من الاتفاق، مما زاد من معاناة الشعب الفلسطيني في قطاع غزة.