عادعشرات الآلاف من الفلسطينيين اليوم الاثنين إلى أكثر المناطق تدميرًا في قطاع غزة، بعد أن رفعت إسرائيل الحصار عن المنطقة لأول مرة منذ الأسابيع الأولى من الحرب التي استمرت 15 شهرًا مع حماس، وذلك وفقًا لاتفاقية وقف إطلاق النار.

وتعتبر هذه العودة الأولى في تاريخ النكبة الفلسطينية، حيث عاد مئات الآلاف من الغزيين مشياً على الأقدام لمسافات طويلة، ما أثار حالة من الاستغراب والصدمة في إسرائيل، فقد تساءل البعض، خاصة من اليمين المتطرف، عن وجهة هؤلاء النازحين، في ظل الدمار الشامل الذي حل بشمال قطاع غزة، حيث لم يتبقَ شيء سوى الخراب.

طوفان بشري يعود لشمال غزة.. و"غليان" في الإعلام العبري (فيديو) وزير المالية الإسرائيلي: يجب احتلال غزة بعد انتهاء المرحلة الأولى من الصفقة علاقة الفلسطيني بأرضه

ووفق مراسل قناة “الغد”، فإن ردود الفعل في إسرائيل أظهرت عدم فهم العلاقة العميقة التي تربط الفلسطينيين بأرضهم، حيث اعتقدوا أن خطط التهجير ستنجح، كما تساءل بعض الإسرائيليين عن مصير جنودهم الذين كانوا يتحدثون عن احتفالاتهم في شمال غزة، مؤكدين أن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو قد خدعهم، مردفا: “يتسائلون عن أمنيات الجنود ونتنياهو لشرب الشامبانيا على شاطيء شمال قطاع غزة هذا الصيف 2025”.

ولفت إلى أن البعض يتحدث عن أن انسحاب الجيش الإسرائيلي من نتساريم يمثل فشلاً استراتيجياً، وقد عبر اليمين الإسرائيلي عن استيائه، مشيرين إلى أن إسرائيل انتقلت من السعي لتحقيق نصر مطلق إلى مواجهة هزيمة كاملة، معتبرين أن مشهد عودة الغزيين يمثل انتصاراً لحركة حماس، وهو ما لم ترغب فيه إسرائيل.

 

وأكد أنه في ظل هذه الأوضاع، دعا بعض القادة الإسرائيليين إلى استئناف القتال وتدمير ما تبقى في غزة، معتبرين أن هذا هو السبيل لاستعادة الهيبة، كما أشاروا إلى أن هذه العودة تمثل جزءاً من صفقة استسلام يسعى إليها نتنياهو، في محاولة لتهدئة مخاوف المستوطنين.

وفي صدد آخر أكد وزير المالية الإسرائيلي بتسلئيل سموتريتش، أنه يجب احتلال قطاع غزة بعد انتهاء المرحلة الأولى من الصفقة وسنعد خطة مع نتنياهو لتشجيع هجرة السكان، وفقا لما ذكرته فضائية “القاهرة الإخبارية” في نبأ عاجل.

وفي إطار آخر، قالت وزارة الخارجية الألمانية اليوم الاثنين، إنه من الضروري بقاء السكان الفلسطينيين في قطاع غزة، وذلك تعقيبًا على تصريحات للرئيس الأمريكي دونالد ترامب شأن القطاع.

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: قطاع غزة غزة الحصار إسرائيل وقف إطلاق النار حماس الخراب اليمين المتطرف قطاع غزة

إقرأ أيضاً:

هل تغيّر موقف إسرائيل من إيران بعد عودة ترامب؟

رأت صحيفة "يديعوت أحرونوت" أنه على مدى سنوات، عارضت إسرائيل الاتفاق النووي مع إيران، واستمرت في عرض انتهاكاتها للعالم، لكن مع عودة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، الذي عرض إجراء محادثات مع طهران، يبدو أن تغييراً قد حدث.

 

وقالت يديعوت أحرونوت تحت عنوان "هل إيران والولايات المتحدة على الطريق نحو اتفاق نووي؟ موقف إسرائيل والخيارات المتبقية"، أنه بعد أشهر طويلة من التهديدات بإمكانية مهاجمة المنشآت النووية الإيرانية، وسلسلة من التقارير التي تتحدث عن أن إسرائيل تدرس تنفيذ "هجمات كبيرة" في النصف الأول من عام 2025، يبدو أن دخول ترامب إلى البيت الأبيض هو الذي غيّر الخطط.
وأشارت الصحيفة إلى أن إسرائيل لم تعد تؤيد بالضرورة إمكانية القيام بعمل عسكري ضد إيران، وأنها بعد سنوات من معارضة الاتفاق، تفضل الدبلوماسية على القوة، وهي في الواقع أكثر دعماً لخيار عسكري موثوق به ضد إيران، ولكن إذا كان من الممكن التوصل إلى ترتيب جيد من شأنه أن يمنع طهران من الحصول على الأسلحة النووية، فإن إسرائيل، بعد سنوات من معارضة الاتفاق، سوف تفضل الدبلوماسية على القوة.
ولفتت يديعوت إلى إعلان ترامب بأنه بعث رسالة إلى المرشد الإيراني علي خامنئي، طلب فيها التفاوض بشأن اتفاق على البرنامج النووي الإيراني، قائلة إنها حصلت على معلومات تفيد بأن طهران، من جانبها، اتصلت بالولايات المتحدة عبر سويسرا لاستكشاف المحادثات الرامية إلى المضي قدماً في الاتفاق النووي مع إدارة ترامب.

قدرات عسكرية إيرانية جديدة تثير قلق إسرائيلhttps://t.co/Bv6F6zv48T pic.twitter.com/UuMa2wIQnZ

— 24.ae (@20fourMedia) March 6, 2025  الحوار غير مستبعد

كما أشارت الصحيفة الإسرائيلية، إلى توقيع ترامب على تشديد العقوبات ضد إيران الشهر الماضي، بعد أن صرح مصدر إسرائيلي بأنه بعد الهجوم في أكتوبر (تشرين الأول) الماضي، وضعت إسرائيل خططاً لشن هجوم مشترك مع الولايات المتحدة الأمريكية ضد المنشآت النووية، مستطردة: "الآن، لم يعد الحوار بين إيران والولايات المتحدة أمراً مستبعداً في إسرائيل، وهناك قدر كبير من التنسيق بين البلدين فيما يتعلق بطهران، وما يجب القيام به لمعالجة انتهاكاتها".

هل غيرت إسرائيل موقفها؟

وأوضحت الصحيفة العبرية أن الخيارات المطروحة على الطاولة بالنسبة لإسرائيل قد تكون العقوبات، وإمكانية معقولة للعمل العسكري، بالإضافة إلى حقيقة أن ترامب مستعد للتحدث مع إيران والتوصل إلى اتفاق معها، وهو الاحتمال الذي ذكره حتى قبل الانتخابات الأخيرة، موضحة أنه خلال مايو (أيار) 2018، خلال ولايته السابقة، أعلن ترامب انسحاب الولايات المتحدة من الاتفاق النووي، بعد أن قدم رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو "الأرشيف النووي"، وقال الرئيس الأمريكي آنذاك: "اليوم لدينا دليل قاطع على أن الوعد الإيراني كان كذبة".
وتقول يديعوت إنه على الرغم من انعدام الثقة العميق، الذي لا يزال قائما لأسباب واضحة، فإن إسرائيل لا تستبعد التوصل إلى اتفاق جديد، إذا حققت هدفها في منع إيران من الحصول على الأسلحة النووية، مشيرة إلى أنهم في إسرائيل لا يعتقدون أن الحل الوحيد هو قصف إيران، إلا أنهم مستعدون لهذه الإمكانية ويستكملون الإجراءات اللازمة لذلك.
وفي الوقت نفسه، تحتاج إسرائيل إلى زيادة التنسيق العسكري وإظهار القوة، مثل التدريب المشترك الذي أجرته هذا الأسبوع طائرات مقاتلة إسرائيلية مع قاذفة أمريكية.
وعلقت: "هذه الأحداث وقعت في الماضي، وهذه ليست المرة الأولى، ولكن الآن، عندما تحدث في عهد إدارة ترامب، فهناك رسالة هنا إلى إيران مفادها أن الدول منسقة فيما بينها وتريد تحقيق نفس الهدف، بغض النظر عن الأسلوب والطريقة، ويبدو أن إسرائيل غيرت موقفها، وأصبحت تفضل الطريق الدبلوماسي".

بزشكيان تحت المجهر.. أزمات إيران تتفاقم في عهد الرئيس الإصلاحيhttps://t.co/wlEH9S8p7A

— 24.ae (@20fourMedia) March 6, 2025  تهديدات ترامب

وفي ظل المحاولات على المسار الدبلوماسي، أطلق الرئيس ترامب، من البيت الأبيض تهديداً جديداً تجاه إيران، وقال للصحافيين "الشيء التالي الذي ستتحدثون عنه هو إيران، ماذا سيحدث لها، هذا كل ما أستطيع أن أخبركم به، نحن في المراحل النهائية ضد إيران، سيكون الأمر مثيراً للاهتمام، نحن في اللحظات الأخيرة".
وأضاف ترامب مهددا: "على أي حال، سيكون الأمر كبيراً، إنها فترة مثيرة للاهتمام في تاريخ العالم، ولكن هناك موقف مع إيران حيث سيحدث شيء ما قريباً، قريباً جداً، ستتحدثون عنه قريباً، وآمل أن نتمكن من التوصل إلى اتفاق سلام، أنا لا أتحدث من موقع القوة أو الضعف، أنا فقط أقول إنني أفضل أن أرى اتفاق سلام بدلاً من الخيار الآخر، لكن الخيار الآخر من شأنه أن يحل المشكلة".

 

مقالات مشابهة

  • الاحتلال الإسرائيلي يواصل مسلسل الجرائم والانتهاكات بحق الفلسطينيين في غزة
  • ابنة لمى الكناني تتفاعل مع مشاهد والدتها في “شارع الأعشى”.. فيديو
  • نتنياهو ورئيس الأركان الإسرائيلي بحثا استئناف القتال في غزة قريبًا
  • ارتفاع عدد الشهداء الفلسطينيين في قطاع غزة إلى 48.458
  • هل تغيّر موقف إسرائيل من إيران بعد عودة ترامب؟
  • كيف استقبل اليمين الإسرائيلي والمعارضة خطة ترامب لتهجير الفلسطينيين؟
  • إصابات بين الفلسطينيين خلال اقتحام الاحتلال الإسرائيلي جنوب الخليل
  • عضو بالتحالف الوطني: تمت مضاعفة جهود دعم أهالي غزة في رمضان «فيديو»
  • مشاهد يوم القيامة في سورة الأعراف.. مصير المؤمنين والكافرين| فيديو
  • ارتفاع عدد الشهداء الفلسطينيين في القصف الإسرائيلي على مدينة رفح إلى ثلاثة شهداء