عاد عشرات الآلاف من الفلسطينيين يوم الاثنين إلى أكثر المناطق تدميرًا في قطاع غزة، وذلك بعد أن رفعت إسرائيل الحصار عن المنطقة لأول مرة منذ الأسابيع الأولى من الحرب التي استمرت 15 شهرًا مع حماس، وذلك وفقًا لمبادرة وقف إطلاق النار.

ووفقا لمراسل قناة “فرانس 24”، فإن الإعلام العبري أشار إلى أن الحرب قد انتهت بشكل نهائي، وأن كل نقطة إنجاز تم تدميرها، وهذه ليست مجرد صفقة تبادل أسرى، بل هي استسلام رسمي ونهائي".

وزير المالية الإسرائيلي: يجب احتلال غزة بعد انتهاء المرحلة الأولى من الصفقة أغيثوا غزة.. وصول القافلة العاشرة لبيت الزكاة ميناء رفح البري

ولفت إلى أن ردود الفعل الإسرائيلية كانت غاضبة جداً عند رؤية عودة سكان غزة إلى الشمال، وكأن ذلك أعاد إلى الأذهان آمال بعض الأشخاص مثل بن غفير الذي اعتبر ذلك استسلاماً، واعتبره إهانة للجيش الإسرائيلي بعد كل ما حدث من قتل، حيث سمح بعودة الغزاويين وكأنها عودة لعقدة نتساريم.

وأردف: “هذه هي المرة الثانية التي يقوم فيها الجيش الإسرائيلي بإزالة الحواجز من معبر نتساريم، بعد أن تمت إزالتها في عام 2005 في عهد رئيس الوزراء أرييل شارون”.

وأكمل: “هذه العودة أثارت ردود فعل غاضبة من اليمين المتطرف، حيث صرخ بعض أهالي الأسرى في جلسة للكنيست ضد صفقة التبادل، معتبرين أن ذلك يعني قتل المزيد من الأسرى”.

وواصل الحديث: “ورغم ذلك، أظهرت استطلاعات رأي أن 75% من الإسرائيليين، وفقاً لقناة 14 الإسرائيلية، يرون أن حماس لا تزال قوية، فالجانب السياسي القريب من اليمين المتطرف يعتبر أن الحكومة الإسرائيلية كانت قد وضعت أهداف الحرب منذ البداية في تدمير قدرات حماس وإعادة المخطوفين”.

واستطرد: "عندما نشرت قناة 14 صوراً للذين عادوا إلى الشمال مع لافتة مكتوب عليها "غزة ترحب بكم، شكراً لصمودكم"، كانت الرسالة واضحة، حيث اعتبر بعض المحللين العسكريين والسياسيين أن إسرائيل تنازلت لحركة حماس والفصائل الفلسطينية بالسماح بعودة الفلسطينيين إلى الشمال".

وواصل: “أحد مراسلي الإذاعة الإسرائيلية قال إنهم خسروا كل إنجاز حققوه منذ السنة الماضية، حيث سمحوا لمليون ونصف شخص بالعودة إلى الشمال، مما يجعل أي عملية عسكرية قادمة شبه مستحيلة، وبالتالي، يمكن القول إن الحرب انتهت، وهذا استسلام مطلق من الجانب الإسرائيلي”.

ونوه إلى أن هناك وجهة نظر أخرى تعبر عنها عائلات الأسرى والرهائن، حيث هددت بعض هذه العائلات بمحاسبة المسؤولين الإسرائيليين الذين عارضوا الصفقة، هناك انقسام بين عائلات الرهائن، حيث ترفض مجموعة من الإسرائيليين الصفقة، وأقامت خياما قرب مكتب رئيس الوزراء.

وأشار إلى أن أهالي الرهائن يعيشون تحت ضغط مستمر، حيث صرخ أحدهم في بن غفير قائلاً إنهم يقتلون أبناءهم، وأنهم مع الصفقة ويجب أن يعود جميع الرهائن إلى منازلهم، في ساحة الرهائن، وكان هناك تفاعل قوي بين الجمهور وأسماء الرهائن الذين سيتم إطلاق سراحهم، حيث كان الجميع يتحدث بصوت واحد من أجل عودة آخر رهينة إلى بيته.

عودة الفلسطينيين

وشهدت المنطقة تدفقًا كبيرًا من الناس الذين يحملون أمتعتهم الشخصية ويسيرون على الأقدام على طول الطريق الساحلي، في مشهد يعكس تحولًا مفاجئًا عن النزوح الجماعي الذي حدث في بداية الحرب، جاء هذا المشهد في وقت كان فيه العديد من الفلسطينيين يخشون أن يصبح النزوح أمرًا دائمًا.

وعبر الفلسطينيون الذين عاشوا لأكثر من عام في مخيمات تفتقر إلى أبسط مقومات الحياة، عن شغفهم الكبير للعودة إلى منازلهم، رغم إدراكهم أنها قد تكون قد تعرضت للتدمير.

كما اعتبر الكثيرون هذه العودة بمثابة تعبير عن الثبات والصمود في وجه الهجوم العسكري الإسرائيلي، ورفضًا للاقتراحات التي دعت إلى إعادة توطين الفلسطينيين في مصر والأردن، وهو ما طرحه الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب.

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: غزة قطاع غزة إسرائيل إطلاق النار وقف إطلاق النار مبادرة وقف إطلاق النار نقطة إنجاز الحرب إلى الشمال إلى أن

إقرأ أيضاً:

ثغرة إدارية استغلها الآلاف.. «المالية» الإسرائيلية تواجه طوفان احتيال ينذر بفشل الوزارة| عاجل

بينما تواصل حكومة الاحتلال الإسرائيلي إنفاق مليارات الدولارات على حربها في غزة، كشف تقرير حديث من الصحيفة الإسرائيلية يديعوت أحرنوت، عن عمليات احتيال واسعة نفذها آلاف المستوطنين الإسرائليين من سكان الشمال ضد الحكومة الإسرائيلية، حيث ادعى عدد كبير من المستوطنين أن مستوطنتهم تدمرت أثناء الحرب وقاموا بتغير عناوينهم وحصلوا من الحكومة على منح سكنية كبيرة، ما أثار حالة من الغضب والفوضى داخل وزارة المالية.

كيف تم الاحتيال؟

وبحسب مسؤول كبير في وزارة المالية، سمح خلل إداري في نظام تسجيل السكان لأي شخص بتحديث عنوانه إلى مستوطنة تم إخلاؤها دون إثبات أنه كان يعيش فيها قبل 7 أكتوبر 2023، مؤكدا أن هذا الفشل أدى إلى قفزة غير طبيعية في عدد سكان كريات شمونة وميتولا، حيث تم تسجيل أكثر من 2000 مستوطن إضافي في عام واحد فقط، رغم أنهم لم يكونوا من سكانها بالفعل، وأكد المسؤول أن الكارثة تم اكتشافها موخرًا بعد أن استغل المستوطنون الثغرة، وتمكنوا من الاحتيال على الحكومة الإسرائيلية، حسب ما نشرته الصحيفة العبرية.

غضب المستوطنين رغم تورطهم في السرقة

وخلال الأيام السابقة، تلقى المستوطنون الذين غيروا عناوينهم إشعارات رسمية برفض طلباتهم للحصول على منحة السكن، وبالفعل البعض اعترف بأنه لم يكن يعيش في المستوطنة قبل الحرب، لكنه دافع عن فعلته بحجة أن «الجميع يفعل ذلك» وإنهم يعتمدون على هذه الأموال ولا يعرفون كيف يدبرون أمورهم الآن.

محاولة لامتصاص الغضب

وفي محاولة لتهدئة الأمر وتصحيح الفشل الحكومي، زعمت حكومة الاحتلال أنها ستدشن «لجنة استثناءات» للنظر في الحالات المتضررة، لكن تحقيقا صحفيا كشف أن هذه اللجنة لم تُشكل أصلًا في الواقع، وتتبادل الوزارات الاتهامات حول الجهة المسؤولة عن معالجة الأزمة، وألقت وزارة المالية المسؤولية على هيئة السكان وطالبتها بحل الأزمة، بينما ألقت المالية المسؤولية على وزارة الداخلية وطالبتها بسد الثغرة ووقف عمليات الاحتيال، حسب ما نشرته يديعوت أحرنوت.

العملية ليست الأولى من نوعها

وبينما تتقاذف الجهات المختلفة الكرة، أزداد غضب آلاف المستوطنين في الداخل الإسرائيلي، وهذه الفضيحة ليست الأولى من نوعها ف على مدار العقود الماضية، حيث كشفت العديد من التقارير عن مستوطنات وهمية أُنشئت فقط للحصول على دعم حكومي، ومشاريع إسكان تلقت تمويلًا رغم أنها غير مأهولة، وبرامج دعم زراعي استفاد منها أفراد لم يعملوا يومًا في الزراعة، وبينما يحاول الاحتلال تبرير أزماته الاقتصادية بحجة الإنفاق على الحرب في غزة، فإن الحقيقة الواضحة هي أن مستوطنيه أنفسهم يمتصون خزينة الدولة.

مقالات مشابهة

  • الإعلام الإسرائيلي يكشف تفاصيل لقاء نتنياهو مع المبعوث الأمريكي
  • عائلات الأسرى الإسرائيليين في غزة: يجب إعادة جميع الرهائن بشكل فوري
  • عائلات الأسرى الإسرائيليين تطالب بعودة فورية للرهائن في غزة وتدعو لإنهاء الحرب
  • ثغرة إدارية استغلها الآلاف.. «المالية» الإسرائيلية تواجه طوفان احتيال ينذر بفشل الوزارة| عاجل
  • الاحتلال الإسرائيلي يرسل وفداً إلى الدوحة نهاية الأسبوع لمناقشة المرحلة الثانية من الصفقة
  • فيديو هدير عبد الرازق يعود لصدارة التريند.. فما السبب؟
  • الإعلام العبري يتحدث عن “خطة مصرية” لإفشال مخطط ترامب
  • ما الذي حدث لـ”القبة الحديدية في السابع من أكتوبر.. الإعلام العبري يجيب 
  • وثيقة تضرب إسرائيل.. الإعلام العبري يكشف كواليس وتفاصيل مثيرة عن هجوم 7 أكتوبر
  • إعلام : نتنياهو يسعى لإقناع ترامب بتأييد خطته لمواصلة الحرب على غزة