اليمن تدين التدابير القمعية التي اتخذتها مليشيا الحوثي بحق الإعلامية سحر الخولاني
تاريخ النشر: 27th, January 2025 GMT
أدانت الحكومة اليمنية التدابير القمعية التي اتخذتها مليشيا الحوثي بحق الإعلامية سحر الخولاني،بعد فرض الإقامة الجبرية على أسرتها ومنع زيارتهم لها، مشيرة إلى أن هذا يأتي ضمن سلسلة من الممارسات القمعية التي تستهدف كل من يعارض مشروعهم.
وقال وزير الإعلام معمر الإرياني، إن الخولاني، التي تعرضت للاختطاف والاحتجاز القسري من منزلها في 10 سبتمبر 2024، لم تفعل سوى أداء واجبها المهني في تسليط الضوء على معاناة المواطنين ورفضت الضغوط التي مورست ضدها لوقف انتقاداتها للوضع الاقتصادي والمعيشي المتدهور في مناطق سيطرة الحوثيين، وفق ما نشرته وكالة "سبأ" الحكومية.
وأضاف أن هذه الحادثة هي جزء من سياسة مستمرة في التنكيل بالنساء اليمنيات بشكل خاص، والصحفيين بشكل عام، مشيراً إلى أن المئات من الصحفيات والناشطات تعرضن للاعتقال والتعذيب خلال سنوات الانقلاب في محاولة لتقييد حريتهن ومنعهن من المشاركة في الحياة العامة.
وأشار وزير الإعلام إلى أن استخدام مليشيا الحوثي للقضاء بشكل تعسفي لقمع الصحفيين هو محاولة مفضوحة لترهيبهم وحرمانهم من القيام بدورهم المهني في نقل الأوضاع المأساوية في المناطق التي تخضع لسيطرة الحوثيين.
ودعا وزير الإعلام المجتمع الدولي والأمم المتحدة ومنظمات حقوق الإنسان إلى التدخل لوقف الانتهاكات المستمرة التي ترتكبها مليشيا الحوثي، والضغط من أجل إطلاق سراح سحر الخولاني وجميع المعتقلين قسرًا في سجون الحوثيين.
المصدر: مأرب برس
إقرأ أيضاً:
السعودية تفتح باب الحوار مع الحوثيين: خطوة نحو ضم اليمن لمجلس لتعاون الخليجي؟
أنباء على اتفاق جديد في اليمن (وكالات)
في تحول غير متوقع في السياسة السعودية، أعرب رئيس الاستخبارات السعودي السابق، تركي الفيصل، عن استعداد المملكة لضم اليمن إلى مجلس التعاون الخليجي.
هذا التصريح جاء في وقت حساس، حيث يتزامن مع تجدد التوترات في المنطقة عقب زيارة وفد سعودي إلى واشنطن، وسط ترقب لتصعيد محتمل في الأفق.
اقرأ أيضاً الريال اليمني يواصل ارتفاعه أمام العملات الأجنبية: تحسن ملحوظ بعدن وصنعاء اليوم 27 فبراير، 2025 تحذيرات طبية: 3 علامات غير متوقعة تنذر باقتراب النوبة القلبية 27 فبراير، 2025وفي كلمته خلال المؤتمر الدولي للمركز السعودي للتحكيم التجاري، أكد الفيصل أن السعودية تدرس بجدية فكرة توسيع تجربة مجلس التعاون الخليجي، متضمنةً اليمن لما تمثله من عمق بشري وتاريخي حيوي للمنطقة.
هذا التحول في الموقف السعودي يأتي بعد سنوات من رفض أي توجهات مشابهة، حيث ظلت الرياض في الماضي تتجنب فكرة ضم اليمن إلى الخليج، رغم وجود تبعية في بعض الأحيان من النظام والمعارضة اليمنية لسياسات اللجنة الخاصة.
وربط الفيصل هذا التوجه بتحقيق الأمن والاستقرار في اليمن، في محاولة لتوجيه إشارات إيجابية نحو صنعاء، ولتحفيزها على التقدم في ملف المفاوضات السياسية التي تجري حالياً.
الخبراء يرون أن هذه الخطوة قد تكون محاولة سعودية لاستمالة الحوثيين وتشجيعهم على المشاركة بشكل أكبر في الحوار السياسي، خاصة في ظل الوضع الأمني والاقتصادي المعقد في اليمن.
كما يأتي هذا التحول في الموقف السعودي بعد نحو عقد من المواجهات بين الطرفين، حيث تمكنت اليمن من تغيير موازين القوى لصالحها على الرغم من محدودية قدراتها العسكرية.
ووسط هذا السياق، يبدو أن السعودية بدأت في إعادة تقييم سياساتها تجاه الحوثيين، وتبحث عن طرق جديدة لتسوية الأوضاع السياسية والأمنية في المنطقة.
فهل تكون هذه المبادرة بداية لمرحلة جديدة من العلاقات بين الرياض وصنعاء، أم أنها مجرد مناورة سياسية في سياق الصراع الإقليمي؟: الوقت وحده كفيل بالإجابة على هذه الأسئلة، لكن من المؤكد أن التصريحات الأخيرة تحمل دلالات كبيرة حول المستقبل السياسي للمنطقة.