أبو ردينة: مشروعات التهجير والوطن البديل مرفوضة لأنها تعزز عدم الاستقرار والفوضى
تاريخ النشر: 27th, January 2025 GMT
قال الناطق الرسمي باسم الرئاسة الفلسطينية نبيل أبو ردينة، إن هناك تنسيقا مستمرا مع مصر والأردن اللذين وقفا بكل إصرار لمنع التهجير، ومع جميع الدول والأطراف العربية والدولية التي ساندت الموقف الفلسطيني ودعمته، مؤكدا أن مشروعات التهجير والوطن البديل مرفوضة وهي تعزز عدم الاستقرار والفوضى التي تشهدها المنطقة والبديل هو تحقيق السلام العادل القائم على الشرعية الدولية ومبادرة السلام العربية.
وأضاف أبو ردينة - حسبما ذكرت وكالة الأنباء الفلسطينية (وفا) - أن الشعب الفلسطيني الذي عانى من ويلات نكبتي 1948، و1967، لن يقبل بهذه المشروعات، مشيرا إلى أن مشاهد عودة أبناء الشعب إلى بيوتهم في شمال غزة رغم التدمير الممنهج والجرائم التي ارتكبتها قوات الاحتلال يؤكد أن هذا الشعب سيبقى صامدا ثابتا على أرضه ولن يستطيع أحد تهجيره من وطنه.
وأشار أبو ردينة إلى أن تمسك الشعب الفلسطيني بأرضه أثبت للجميع أن الحل الوحيد الذي يضمن الأمن والاستقرار هو الاعتراف بحقوق الشعب الفلسطيني في إنهاء الاحتلال، وتجسيد قيام دولته الفلسطينية المستقلة بعاصمتها القدس الشرقية، وعدم المساس بوحدة الأرض الفلسطينية في قطاع غزة والضفة الغربية والقدس الشرقية، والحفاظ على المقدسات.
وفي نفس السياق أكد الناطق الرسمي باسم الرئاسة الفلسطينية أن الرئيس محمود عباس منذ اليوم الأول للعدوان على الشعب والأرض، أكد الموقف الفلسطيني الثابت بضرورة وقف العدوان ومنع التهجير وعدم اقتطاع أي شبر من أرض قطاع غزة، وأن دولة فلسطين هي صاحبة الولاية السياسية والقانونية والإدارية على قطاع غزة كباقي الأرض الفلسطينية.
وأشار أبو ردينة إلى أن المطلوب حاليا هو تثبيت وقف إطلاق النار واستدامته، وانسحاب قوات الاحتلال الإسرائيلي بالكامل، وتولي منظمة التحرير الفلسطينية مهامها في قطاع غزة، والتركيز على تحقيق السلام وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة، مؤكدا ضرورة دعم الإدارة الأمريكية الجديدة للحلول التي تؤدي إلى تحقيق سلام دائم واستقرار لدول المنطقة والعالم.
استشهاد فلسطيني وإصابة آخر في قصف لجيش الاحتلال على مركبة بالضفة الغربية
ومن جهة أخري استشهد فلسطيني، فيما أصيب آخر، اليوم الإثنين، بعد قصف جيش الاحتلال الإسرائيلي سيارة في مخيم نور شمس في داخل مدينة طولكرم في الضفة الغربية، حسبما أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية.
وذكرت الوزارة أن الشهيد والجريح تم نقلهما إلى مستشفى طولكرم الحكومي.
وبحسب المركز الفلسطيني للإعلام، قصفت الطائرات الإسرائيلية، بعد ظهر اليوم، مركبة في مخيم نور شمس.
ألمانيا تُبدي رفضها لترحيل الفلسطينيين من غزةوقالت وزارة الخارجية الألمانية اليوم الاثنين، إنه من الضروري بقاء السكان الفلسطينيين في قطاع غزة، وذلك تعقيبًا على تصريحات للرئيس الأمريكي دونالد ترامب شأن القطاع.
في وقت سابق، دعا ترامب إلى أن تستقبل كل من الأردن ومصر مزيداً من الفلسطينيين، وهو ما أثار ردود فعل واسعة من قبل العديد من الدول والمنظمات الدولية.
إيطاليا تعلق على خطة ترامب لإعادة توطين الفلسطينيين: "خطوة مثيرة للجدل"وفي أعقاب التصريحات المثيرة للجدل التي أدلى بها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، والتي اقترح فيها إعادة توطين الفلسطينيين من قطاع غزة إلى الأردن ومصر، علقت الصحف والسياسيون الإيطاليون على هذه الخطة، واصفين إياها بأنها "مثيرة للجدل" وقد تؤدي إلى تفاقم الأوضاع في المنطقة.
وكان ترامب قد صرح خلال مؤتمر صحفي على متن الطائرة الرئاسية "إير فورس وان" يوم السبت 25 يناير 2025، قائلًا: "نحن نتحدث عن مليون ونصف المليون شخص، ونحن بحاجة إلى تنظيف المنطقة وإعادة بنائها". وأضاف أن هذه الخطوة يمكن أن تكون "مؤقتة أو دائمة"، مشيرًا إلى أن الأردن ومصر يمكن أن تلعبا دورًا رئيسيًا في استضافة الفلسطينيين.
ردود الفعل الإيطالية:
غطت الصحف الإيطالية، مثل "يورونيوز" و"أنسا"، هذه التصريحات بشكل واسع، حيث أشارت إلى أن خطة ترامب تهدف إلى "تنظيف غزة" من خلال نقل سكانها إلى دول عربية مجاورة. ونقلت الصحف عن ترامب قوله إن غزة "أصبحت موقعًا للدمار"، مؤكدة أن هذه الخطة قد تثير موجة جديدة من الجدل في المنطقة والعالم.
كما علق بعض السياسيين الإيطاليين على الخطة، معربين عن قلقهم من تداعياتها على استقرار المنطقة. وأكدوا أن أي حل لأزمة غزة يجب أن يحترم حقوق الشعب الفلسطيني في العودة وتقرير المصير، وأن يتم عبر مفاوضات سلام تضمن حقوق جميع الأطراف.
خلفية الأزمة:
تأتي تصريحات ترامب في ظل هدنة هشة بين إسرائيل وحركة حماس، والتي توقفت خلالها العمليات العسكرية بعد أسابيع من القتال العنيف الذي خلف دمارًا هائلًا في غزة. وأكد ترامب أنه قام بإلغاء حظر إرسال القنابل الكبيرة إلى إسرائيل، والتي كانت قد أوقفتها إدارة بايدن السابقة في محاولة للحد من الخسائر المدنية.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: نبيل أبو ردينة الرئاسة الفلسطينية مصر الأردن منع التهجير الشعب الفلسطینی أبو ردینة قطاع غزة إلى أن
إقرأ أيضاً:
محمد مرعي: هناك تحديات كبيرة تصاحب مشروعات التهجير في دول الشرق الأوسط
قال الدكتور محمد مرعي، الخبير بالمركز المصري للفكر والدراسات الاستراتيجية إن هناك تحديات كبيرة تصاحب مشروعات التهجير في دول الشرق الأوسط سواء بشكل دائم أو بشكل مؤقت، خاصة إذا كانت حركات الهجرة والنزوح نتيجة للحروب والصراعات المسلحة.
واضاف خلال كلمته اليوم الأربعاء، أمام ندوة "مشروعات التهجير والقضية الفلسطينية" المنعقدة ضمن فعاليات مؤتمر “غزة ومستقبل السلام والاستقرار في الشرق الأوسط” أن مشروعات إعادة التوطين تساعد على تنامي الظواهر الإرهابية، وذلك بسبب فقدان الاستقرار السياسي والاقتصادي والاجتماعي وانهيار الهوية المجتمعية، ما يدفع نحو تبني أيديولوجيات متطرفة كوسيلة لتحقيق العدالة.
يواجه النازحون في دول اللجوء تمييزًا ورفضًا مجتمعيًا، ما يفقدهم الثقة في الحلول السلمية أو السياسية ويدفعهم للتطرف كرد فعل على الإقصاء.
وتابع: في حالة الصراع الفلسطيني الإسرائيلي، وخاصة مع الحرب الأخيرة على غزة، هناك مشاعر من الغضب والكراهية وشعور بالانتقام لدى ملايين من الفلسطينيين في ضوء حجم الضحايا، وتعمل الجماعات والتنظيمات الإرهابية على استغلال البيئة التي تخلقها عمليات التهجير القسري لزيادة وتيرة التجنيد في صفوفها، حيث تقدم نفسها كـ "بديل" للسلطة أو كمدافع عن الحقوق لجموع المهجّرين والنازحين.
واردف: وبعد كل حروب وتطورات كبرى في الشرق الأوسط تنشط الجماعات الإرهابية وتنشأ جماعات جديدة، مثلما حدث بعد حرب الخليج الثانية وغزو العراق وأحداث 2011، ويمكن أن تزيد أزمات النزوح من التوترات في الدول المضيفة، مما يضعف التعاون الإقليمي والدولي في مكافحة الإرهاب، و كل محاولات إسرائيل الساعية لادعاء السلام قد تغيرت بشكل جذري بعد حرب غزة 2023، لتعود الصورة الذهنية لإسرائيل على الشكل الذي كانت قائمة عليه في ستينات وسبعينات القرن الماضي، والتي ترى إسرائيل ككيان استعماري.
وأشار: الحرب الإسرائيلية الأخيرة ومخططات التهجير أعادت القضية الفلسطينية إلى الواجهة كرمز للصراع ضد الظلم، مما يقوي التضامن العربي والدولي، و انتقاد واشنطن لانتهاكات حقوق الإنسان في دول أخرى مقابل دعمها لإسرائيل يفسر على أنه نفاق، مما يزيد من السخط الشعبي، ويزيد من تدهور صورتها في الوعي الجمعي العربي والإقليمي.
واكد: تصريحات المسؤولين الأمريكيين التي تبرر "حق إسرائيل في الدفاع عن نفسها " دون ذكر معاناة الفلسطينيين تغذي الرواية القائلة بأن السياسة الأمريكية منحازة ضد العرب والمسلمين، وهو ما قد يدفع دول عربية على المدى المتوسط والبعيد إلى مراجعة علاقاتها مع واشنطن.
واستهل مؤتمر غزة ومستقبل السلام والاستقرار في الشرق الأوسط الذي ينظمه المركز المصري للفكر والدراسات، فعالياته بعزف السلام الوطني لجمهورية مصر العربية.
ويتناول المؤتمر عدة قضايا من بينها تجارب تسوية الصراع في أفريقيا وأوروبا والشرق الاوسط، كما تناقش مشروعات التهجير التي واجهتها القصية الفلسطينية ، في اطار محاولات تصفيتها .
والموقف الأمريكي هو الاخر ليس بعيدا القضايا المطروحة للنقاش في المؤتمر، في إطار العديد من المسارات، منها التجارب الامريكية في تسوية الصراعات وكذلك التحيزات في التغطية الإعلامية لازمة غزة، بالإضافة إلى المواقف الامريكية من القضية الفلسطينية ناهيك عن تداعيات مقترح الرئيس الأمريكي دونالد ترامب على السلام والاستقرار في الشرق الأوسط.
كما تناقش الجلسات تداعيات مشروعات التهجير وإعادة التوطين على الامن الاقليمي في ضوء تأثيرات التغيير الديموجرافي على ازمات الشرق الأوسط وتأثير قضايا التهجير على امن الخليج.
ويشارك في الجلسات الدكتور خالد عكاشة مدير المركز المصري للفكر والدراسات الاستراتيجية واللواء محمد ابراهيم الدويري، نائب مدير المركز ورئيس المجلس المصري للشؤون الخارجية، السفير محمد العرابي والدكتور محمد مجاهد الزيات، عضو الهيئة الاستشارية للمركز، بالإضافة الى عدد من الخبراء والأكاديميين المتخصصين.