وفي تحدٍ صارخ لاتفاق وقف إطلاق النار بين لبنان وإسرائيل نشر جيش الاحتلال خريطة للمناطق التي يواصل احتلالها في الجنوب اللبناني، معلنا حظر عودة اللبنانيين إليها "حتى إشعار آخر"، في الوقت الذي كان يفترض فيه انسحابه وتراجع حزب الله إلى شمال نهر الليطاني.

لكن إصرار اللبنانيين على العودة إلى ديارهم قوبل بالنيران الإسرائيلية، إذ أعلنت وزارة الصحة اللبنانية استشهاد 22 شخصا، بينهم 6 سيدات وجندي في الجيش، إضافة إلى إصابة 124 آخرين خلال محاولتهم العودة إلى بلداتهم.

وانتشرت على منصات التواصل الاجتماعي مشاهد مؤثرة لأهالي الجنوب وهم يتحدون الآليات الإسرائيلية، واقفين أمامها وجها لوجه، في تأكيد على حقهم بالعودة إلى أراضيهم.

وفي ردود الفعل الرسمية، أكد الرئيس اللبناني جوزيف عون أن سيادة لبنان ووحدة أراضيه غير قابلتين للمساومة، داعيا أهل الجنوب إلى ضبط النفس والثقة بالقوات المسلحة.

دور المقاومة السلمية

من جانبه، طالب حزب الله في بيان له المجتمع الدولي -خاصة الدول الراعية للاتفاق- بتحمل مسؤولياته أمام انتهاكات الاحتلال الإسرائيلي وجرائمه، وإلزامه بالانسحاب الكامل من الأراضي اللبنانية.

واستعرضت حلقة 2025/1/27 من برنامج "شبكات" بعض تغريدات النشطاء الذين أجمعوا على أن انتفاضة أهالي جنوب لبنان للعودة إلى قراهم تمثل نموذجا تاريخيا في مقاومة الاحتلال وكسر إرادته، مؤكدين أن المقاومة الشعبية السلمية هي خط الدفاع الأول عن الأرض.

إعلان

وبحسب رأي المغرد تامر، فإن المشهد يعتبر حدثا تاريخيا، وغرد يقول "نساء ورجال وأطفال، عائلات كاملة عادت بالقوة إلى قراها في الجنوب متحدية الآليات الإسرائيلية وجنودها".

ويتفق الناشط بن سعيد مع تامر في رأيه، مؤكدا دور المقاومة الشعبية في حماية لبنان، وكتب "سكان جنوب لبنان يكسرون قيود الاحتلال الصهيوني ويعبرون السياج ليدخلوا إلى قراهم"، وأضاف أنه "لولا هؤلاء الناس لكان الاحتلال في بيروت منذ زمن طويل".

من جانبه، يؤكد الناشط جميل غيث على مركزية التحرير في الوعي اللبناني، مشددا على أنه "لا رجوع لزمن ما قبل التحرير عام 2000″، مضيفا "هذه الأرض لنا، وحقها علينا أن نسترجعها وننهض بها".

أين الجيش اللبناني؟

ومن زاوية أخرى، ترى المغردة عبير أن سلوك الاحتلال يؤكد عدم احترامه القوانين والمواثيق الدولية، مشيرة إلى أن "الكيان المحتل الغاصب يثبت لنا يوما بعد يوم أنه لا يؤمن بالاتفاقيات والقوانين الدولية، ولا يحترم الأعراف ولا المواثيق".

بدورها، تساءلت الناشطة كريمة عن دور القوات الدولية، فقالت "أين الجيش اللبناني حامي حمى الحدود وقوات اليونيفل مما يحدث في الجنوب؟!".

وبعد ساعات من التوتر أعلنت الولايات المتحدة الأميركية تمديد اتفاق وقف إطلاق النار بين لبنان وإسرائيل حتى 18 فبراير/شباط المقبل.

27/1/2025

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: حريات

إقرأ أيضاً:

15 شهيداً و83 جريحاً لبنانياً برصاص جيش الاحتلال أثناء عودتهم إلى بلداتهم في الجنوب

 

 

الثورة / متابعات

استشهد 15لبنانيا أحدهم جندي، وأصيب 83 برصاص جيش الاحتلال أثناء عودتهم إلى بلداتهم جنوبي البلاد امس، بعد انتهاء مهلة الـ60 يوما التي نص عليها اتفاق وقف إطلاق النار، لكن جيش الاحتلال منع عودة المواطنين إلى 66 بلدة، في جنوب لبنان رافضا الانسحاب
وارتقى 3 شهداء ووقع عدد من الإصابات بنيران «جيش» الاحتلال في بلدة عيترون. كما ارتقى 3 شهداء وأُصيب آخرون في حولا الجنوبية، جرّاء اعتداءات العدو على المواطنين.
واستشهد جندي وأصيب في مروحين وميس الجبل جنوبي لبنان برصاص جنود الاحتلال.
كما ارتقى 3 شهداء وأصيب آخران برصاص قوات الاحتلال في بلدة مركبا الجنوبية، فيما ارتقى شهيد في بليدا، وشهيد آخر في بلدة عديسة.
واعترف الجيش الإسرائيلي باعتقال لبنانيين، أثناء محاولة عودتهم إلى قراهم في الجنوب بذريعة أنهم يشكلون تهديدا وشيكا للقوات في جنوب لبنان.
وفي ساعات الصباح الأولى، أمس، حظر جيش الاحتلال عودة اللبنانيين إلى 66 بلدة جنوب لبنان، قائلا في بيان إنه يحظر عودة السكان إلى منازلهم في عشرات القرى على الشريط الحدودي مع إسرائيل، وأن «من يقترب منها يعرض نفسه للخطر».
بدورها، أفادت وسائل إعلام إسرائيلية باستنفار أمني في البلدات الإسرائيلية المتاخمة للحدود مع لبنان تحسبا لعودة القتال.
وأكدت عودة التشويش على نظام الملاحة العالمي «جي بي إس» في شمال إسرائيل، لافتة إلى أن القيادة الشمالية بالجيش تأخذ بعين الاعتبار خروج الأحداث بجنوب لبنان عن السيطرة.
وكان الجيش الإسرائيلي أكد – السبت- أنه لا يزال منتشرا في مواقع مختلفة في جنوب لبنان، في حين أعلن مكتب رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو أن عملية الانسحاب من جنوب لبنان ستستمر لأكثر من 60 يوما، وفق ما ينص عليه اتفاق وقف إطلاق النار، بذريعة عدم التطبيق الكامل لبنوده من الجانب اللبناني.
يأتي ذلك فيما شدد الرئيس اللبناني جوزيف عون على أنه يتابع قضية عدم انسحاب جيش الاحتلال من الجنوب اللبناني وإطلاقه النار على اللبنانيين، وذلك لضمان حقوق الشعب اللبناني.
وأفاد عون بأن «سيادة لبنان ووحدة أراضيه غير قابلة للمساومة»، داعيا أهالي الجنوب إلى ضبط النفس والثقة بالجيش اللبناني.
كما دعا رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي الدول الراعية لاتفاق وقف النار ردع إسرائيل وإجبارها على الانسحاب، مشيرا إلى أن أي تراجع عن الالتزام ببنود الاتفاق وتطبيق القرار 1701 ستكون له عواقب وخيمة.
فيما أكد رئيس الوزراء المكلف بتشكيل الحكومة نواف سلام -خلال اتصال هاتفي مع عون- ثقته الكاملة بالجيش لحماية سيادة لبنان وتأمين عودة سكان الجنوب.
من جانبها، أكدت المنسقة الأممية وقائد اليونيفيل في لبنان أن الظروف غير مهيأة لعودة آمنة للمواطنين إلى قراهم على طول الخط الأزرق، وقالت إن «الفصل الأخير من النزاع يتم عبر التزام الطرفين وتنفيذ القرار 1701».
وانتشرت آليات الجيش اللبناني في عيتا الشعب جنوبي البلاد، بعد أن منع الجيش الإسرائيلي العودة إليها صباح أمس.

مقالات مشابهة

  • استمرار جرائم الاحتلال.. الجيش اللبناني يستكمل انتشاره في الجنوب
  • الجيش اللبناني يعلن انتشار وحداته في بلدات جنوبية بعد انسحاب القوات الإسرائيلية
  • الجيش اللبناني يدخل مناطق حدودية في الجنوب
  • انتشار وحدات الجيش اللبناني في بلدة دير ميماس وعدة مناطق حدودية
  • ارتفاع ضحايا اعتداءات الاحتلال على العائدين لبلدات الجنوب اللبناني لـ24 شهيدا
  • الجزيرة نت ترصد عودة أهالي البلدات الحدودية جنوب لبنان
  • 15 شهيداً و83 جريحاً لبنانياً برصاص جيش الاحتلال أثناء عودتهم إلى بلداتهم في الجنوب
  • رغما عن التهديدات.. أهالي الجنوب اللبناني يبدؤون رحلة العودة الى قراهم
  • 3 شهداء و44 مصابا في اعتداءات إسرائيلية على الجنوب اللبناني